رواية جديدة قابل للكتمان لخديجة السيد - اقتباس الفصل 19 - الأحد 23/6/2024
قراءة رواية قابل للكتمان كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية قابل للكتمان
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة خديجة السيد
اقتباس
الفصل التاسع عشر
تم النشر يوم الأحد
23/6/2024
في البلد، بعد أن أصر عم ديمة أن يظلوا هنا ويرحلون في اليوم التالي، رغم اعتراض ديمه الشديد إلا أن آدم اقنعها بأنهم محقون حتى لا يرحلون بالمساء ويحدث لها شئ سيء لذلك استسلمت لرغبته رغم عنها وبالنهايه هي ليست وحيده هنا وهو معها، حتى انها لم تظل معهم طوال الوقت وذهبت أولا الى غرفه بالمنزل تنام بها .
بعد مرور وقت، صعد آدم الي الاعلي الي تلك الغرفه يري حالتها الآن ليجدها غافية تقدم منها يدثرها بالغطاء جيداً و انزل احد اكمام
مازرها حتى يشعرها بالدفء كونها تشعر بالبروده بسرعه، التفت ينظر الي وجهها البريئة و هي تغفو بسلامة عينها المغلقة التي تبرز منها اهدابها الكثيفة انفها الصغير الأحمر كـ وجنتيها وشفيتها البارزة قليلاً و حمراء لشدة قبضة ذلك الوغد عمها عليها، و بشرتها الناعمة بيضاء اللون.. ارتفعت شفتيه بابتسامة هادئة تبدو صغيرة بريئة للغاية تأمله لها انتبه الي انتفاضة جسدها المفاجأة والتي جعلت جسدها يتحرك للاعلي ثم للاسفل مرة اخري كما انتبه الي قدمها التي بدأت بالتحرك بشكل عشوائي علي الفراش لا يعلم ما يحدث لها و لكن شهقة بكاء عالية قطعت تفكيره و يدها التي ارتفعت و كأنها تصد شخص ما يجثو فوقها جعلته مذهول من حالتها التي تبدو و كأنها تري أحد الكوابيس المزعجة تقدم منها و حاول ايقاظها بهدوء و هو ينزل يدها التي ترفعها بالهواء و لكن ما زادها ذلك الا انتفاضة وصرخت بصوت مختنق و مازالت نائمة
= أبعد عني متلمسنيش.. لأ لأ بـابـا
ازداد صوتها اختناق و هي تلوح بكلتا يديها
بالهواء و وجهها اصبح احمر بشدة و كأن
احدهم يخنقها
= يا اونكل آدم الحقيني.. خليه يبعد .. لأ لأ آدم ما تسيبنيش.. هيعمل فيا زي ما عمل في اختي رانيا.
عقد حاجيبة باستغراب وانزعاج وهو لا يفهم كلماتها جيد، لكنه امسك بكف يدها يضغط عليه بحنان وهو يهمس بصوت خافت منحني ليصل صوته الي أذنها قائلاً موضحاً
= ديمة متخافيش ده حلم.. متخافيش أنا هنا
تساقطت دموعها بغزارة و هي لا زالت تحرك
قدمها بقوة وهذا ما جعل الشرشف تسقط عن جسدها من التحرك والابتعاد عن يده و اخذت تشهق بحدة و كأنها بأعماق البحار تغرق ليمرر ابهامه برفق فوق يدها التي مازالت بين يديه و همس مرة اخري بحنو
= انا جنبك يا ديمة مفيش حاجة هتأذيكي
دلوقتي انتٍ بخير ده جوه عقلك بس.. انما مش حقيقي وعمره ما هيحصل تاني .
شعر بارتخاء حركتها و هدوءها رويداً رويداً
حتي تراخت جسدها و مالت رأسها الي الجهة
اليمني مع سقوط دمعة من عينها علي الوسادة
تبث لها حزن، ثم وضع يدها جوارها برفق و هو يتنهد براحة وامسك الغطاء يضعه عليها مرة اخرى
ظل آدم يفكر لما هذه الكوابيس بدأت تأتي إليها هنا بالأخص فاذا كانت تحلم بهيثم لما لا تأتيها هذه الكوابيس أيضاً عندما أصبحت تسكن معه؟؟. هز رأسه بيأس والتفت لينام على تلك الأريكة وترك لها الفراش حتى ترتاح.
بينما هي كانت اصوات متداخلة تطن بأذنها بلا رحمة صراخ مستنجد ألم ساحق لقطات سريعة و شبح هيثم يقترب منها بابتسامة تمقتها كثيراً، زادت وتيرة انفاسها و هي تهز رأسها بنفي لكنها لازالت نائمة فقط حيث هي تري ذلك بعالم اخر عالم يأتيها كل فترة ليذكرها بألم لن تنساه ابداً ازداد الصخب برأسها والاصوات تعلو و الشبح يقترب الي ان انتفضت برعب جالسة علي الفراش و هي تصرخ بقوة أيقظت ذلك النائم علي الأريكة مقابلاً لها.
فتح عينه بنعاس ليجدها تجلس علي الفراش و هي تتنفس بقوة و بصوت مسموع من انفاسها المتلاحقة و كأنها توقفت للتو بعد سباق للركض لاميال طويلة صدرها يعلو و يهبط بجنون و هي تضع يدها علي قلبها لعلها تهدئ، وقف يتقدم منها بهدوء و امسك الكوب الفارغ من اعلي وحدة الإدراج و سكب به بعض من الماء الموجودة بالزجاجة المجاورة له ثم مد يده لها هامساً بهدوء
= خدي اشربي عشان تهدي.
انتفضت اثر صوته الاجش و قد انتبهت للتو
عليه فقد كانت غارقة بعالم اخر حتي بعد
استيقاظها رفعت رأسها اليه و لمح هو الدموع
تملئ عينها و تكاد ان تفيض منزلقة الي وجنتيها لتمد يدها المرتجفة تحتضن الكوب باناملها التي احتلتها البرودة و ارتشفت منه بعض رشفات و مدت يدها بالكوب له مرة اخري ليلتقطه واضعاً اياه اعلي وحدة الادراج من جديد ثم نظر اليها متحدثاً بتساؤل و لطف
= احسن دلوقتي؟
أغمضت عينها و هي تتنفس الصعداء ثم نظرت إليه بأعين ممتنة قائلة
= الحمد لله شكراً
ثم انتبهت الي كونها في منزل اعمامها و هو موجود هنا نظرت له سريعاً بصدمة لتشهق وبحركة لا ارادية تمسكت بالغطاء تضمه عليها ليتنهد هو متقدماً نحو الأريكة من جديد يجلس عليها باريحية قائلاً بصوت عميق مطمئن
= ديمة خلاص اهدي حاولي تسيطري على نفسك عشان احنا عند ناس مش لوحدينا دلوقتي وبعدين هو انتٍ مالك أصلا ما كنتيش كده قبل ما نيجي وبعد ما نحل المشكله و يوعدك أنهم مش هيتعرضوا ليكٍ تاني تدخلي في الحاله دي ولا هو في حاجه تاني انا ما اعرفهاش .
في حين راقبها هو بهدوء عاقداً ذراعيه امام
صدره طال صمته لتلتفت اليه مرة اخري
ناظرا بتساؤل لتهز رأسها برفض و قد ادمعت عينها بقلة حيلة ثم هتفت بتوتر
= لا أنا كويسه ما فيش حاجه
هز رأسه بيأس منها ليعود ينام فخلال ساعات سوف يأتي الصباح ويرحلون لكن بعد دقائق تحرك ليخرج للخارج يشرب سيجاره ويعود، بعد ساعة نهضت ديمة ببطء وخرجت من الغرفة و امسكت حذاءها ترتديه و ما ان انتهت حتي امسکت بخصلات شعرها ترفعها الي الاعلي و وضعت مشبك شعر ليثبتها و ما أن فتحت الباب حتي وجدت آدم امامها كاد ان يفتح الباب ليدلف، عقد حاجبيه باستغراب لخروجها و هو يدلف الي الداخل قائلاً
= انتٍ خارجة ؟
هزت رأسها بالايجاب و هي تبتلع ريقها بتوتر
و تحاول عدم النظر الي عينه التي تشعر بأنها
تصيبها بالارتباك الشديد و تجعل قلبها يرتجف
بين ضلوعها نظر اليها قائلاً يتساءل
= علي فين! اللي تحت كلهم ناموا مالك؟ في حاجة مضايقاكي
مسحت بيدها علي عينها و هي تشير الي الخارج بارتجاف قائلة
=مخنوقة شوية هو ينفع اخرج اشم هوا
سريعًا ما تأججت مشاعرها المحتقنة حينما
انتصب آدم في وقفته وظهرت ابتسامته، كما تحولت نظراته للإشراق ودنا منها قائلًا بنبرة جاده نسبيًا
= طب تعالي ننزل احنا الاثنين تحت اكيد مش هسيبك لوحدك.. ممكن نفسيتك تهدى شويه فعلا
بعد فتره أخذها وهبطوا الى الاسفل يتمشون في شوارع البلد قبل طلوع الفجر! بالقرب من المنزل حدقت بشرود كبير في تلك الأماكن المختلفة امامها بصمت طويلاً، جذب انتباه صمتها و نظر إليها وقال بنبرته المميزة
= وبعدين يا ديمه مش قولتلك أن الحزن مش لايق علي جمالك.. وشك اتخلق عشان تضحكٍ بس. بطلي تفكير في حاجه هتتعب عقلك ونفسيتك
كل أفكارها تلاشت أمام هذا الغزل الصريح منه
بينما تذوب خجلاً وهي تنظر إلي عينيه التي
ترمقها بنظرات خاصة اربكتها هو لم يزيد ذلك
أراد فقط تغيير مودها تماماً.
ثم رفعت عينيها التائهة مجدداً نحو تلك الملامح الرجولية الحنونه بعيناه و حرکت شفتيها ببطء تُردِف بتلك الكلمات بنفس متثاقل وبشفتان مُبعثرة
= حاسه ان انا بكبر أوي سنا ونفسيا والسنين عماله تجري مني من غير ما اعمل اي حاجه الناس تفتكرني بيها واسيبلهم سيره حلوه انا بقيت اكره أوي كل سنه بزيدها وبتروح من عمري على الفاضي
كان متفهم جيد ماذا تقصد لذلك رد قائلاً بجدية
= على فكرة فكرة اننا بنكبر دي مش حاجه وحشه بالعكس كل ما بنكبر بنشوف الحياة احسن و بنوصل لحاله نضج محترمة... اقولك
كل ما تفكري في مشكلتك فكري في الحاجات الحلوه اللي طلعتي منها اكيد حتى هتلاقي اي حاجه حتى لو مجرد طريقه تفكيرك اللي اتغيرت اكيد عن زمان وقراراتك الجايه هتتغير بعد كده للأحسن
ضمّت شفتيها وأغمضت عينيها تمنع دموعها الحارقة من السقوط وهي تقول بإحباط
= المشكله أن قرارتي الغبيه دي كلها اخدتها بعد ما فكرت كويس اه والله
خبط بلطف فوق رأسها بالقرب من عقلها وهو يقول بتوضيح جاد
= ما إحنا القرارات الغبيه دي بقى لازم ناخدها عشان نتعلم.. يا ديمة لازم تكوني فاهمه أن فى ناس كتير هتتخلى عنك المهم ماتبطليش تحبي نفسك .
هتفت ديمة بفضـــول وهي تطالعه بنظراتها
متعجبه من حالته المشرقه طوال الوقت رغم مشاكله الكبرى
= نفسي أعرف جايب الرضا ده منين! بجد
سحب آدم نفسًا عميقًا، ثم زفره على مهل قبل أن يقول بغموض
= ايش عرفك أني راضي ولا لأ، انتٍ ليكي الظاهر وأنا أبان راضي، لكن مش يمكن فيه بيني وبين روحي عركة ما يقدر عليها حد
نظرت له بجدية وهي تقول بصوت حائر
= مش عارفه يمكن بس بحسك كده، كفايه مسامحتك لبنتك رغم كل اللي عملته ولسه جنبها وبتراعيها من بعيد.. يعنى لو رجعت هتغفرلها اى حاجة وترضى تعيش معاها عادي
رمقها بنظرات محبطه من وضعه مع ابنته وهو يرد بصلابة
=تخيلى آه.... أهبل انا صح اصلها ما عدتش صغيره برده تعرف تفرق بين الصح والغلط
بس مع كل ده بلاقي ليها اعذار
ابتلعت ريقها وأجابت عليه بصوتها المنكسر
= ده انا اخواتي بحس لحد دلوقتي مش راضيين يسامحوني على حاجة عملتها وهم كانوا السبب فيها كمان، بحس بيعاقبوني بانهم بيختفوا من حياتي وبقيت حمل عليهم.. و شوف انت لسه بتتكلم عن بنتك كويس رغم أنها بتستغل لك بس عشان الفلوس وتقرب منك
أوضح مقصده قائلاً بتنهيدة متعبة وهو يفرك جبينه
= ديمة دي بنتي الوحيدة مهما كانت وعملت، أنا بدأت أحب نفسى لما خلفتها أصلا فما بالك بعد كده سابتني ومشيت هحب نفسي ازاي من بعدها
حركت رأسها للجانب متحاشية النظر إليه، ثم ردت قائلة بحسرة
= عارف الفرق بينك وبين اخواتي إيه ؟ إنك بدور على حب مش على الكراهـية
عقد ما بين حاجبيه مدهوشًا من جملتها، ثم أكملت هي كلماتها قائله
= يعني كل العلاقات اللى بين الناس لو دوروا على أسباب انهم يكرهوا بيها بعض هيلاقوا مهما كانت ما بينهم حاجات حلوة ولو بردوا دوروا على أسباب انهم يحبوا بعض هيلاقوا مهما كانت بينهم حاجات وحشة... فاهم حاجه
واظب على مطالعتها بنظرات غريبة نظرات حملت بين طياتها خوفًا من أن تتلاقى تلك المهزله ثانياً مصيرًا مشابه لما تعرضت له سابقآ هي مصادفة بالأساس علقت مع شخص يعلم جيدًا بنواياها ولكنها غير مدركة بعد لحقيقة الوضع.. بعد دقيقتين أومــأ برأسه إيجابًا بأنه يفهمها وهي لا تريد أكثر من ذلك! ليزداد مع حركته تلك خفقات بقلبها.
ثم رفع يده يضعها علي كتفها بشكل حنونه تفاجأت من قربه الشديد، وشعرت بخفقان شديد في قلبها حيث لم تتخيل للحظة أن تؤثر بها هكذا، أو تحرك فيها شيئًا وبقوة.
طالعته بنظرات متعجبة من تحديقه بها و سرعان ما ابتسمت ابتسامه بسيطه لتفهمه عندما رفع يديه لها يدعوها لعناقه فاندفعت نحوه وهي تحيط ذراعيها حوله كالعائد من غربته يقوده الحنين! لم تدرك بأنها كانت تبكي حين إرتجف جسدها بين يديه، فرفع عيناه ليواجه عينيها الباكيتان التي بهتت.. أبعدها بهدوء ولطف ثم ربت على كتفها مرددا
= كفايه كده ويلا نروح قبل ما يصحوا و يدوروا علينا.
ضغطت ديمة على شفتيها قائلة بحرج وهي تتحاشى النظر إليه
= ماشي .
سار خطوتين وهي كانت صامتة ثم توقفت فجاه و اجبرته هو أيضاً ان يتوقف ظناً منه انها قد شعرت بالتعب نظر اليها و هي لا تبدي اي ردة فعل حتي تسائل عن سبب توقفها سقطت دمعة منها علي وجنتيها و تحدثت بامتنان
= شكراً علي كل اللي عملته معايا، واللي أخواتي ذات نفسهم وأهلي ما عملوش .
أبتسم بهدوء و هو يقف أمامها و يمسح دمعتها
بابهامه متحدثاً لها بحنو
= انا هفضل جنبك وقت ما تكوني محتاجاني يا ديمة
ابتسمت لموقفه شعرت به يقترب بل اكثر من المعتاد حتي همس أمام وجهها و هو يمسك
بخصلة من خصلاتها يستشعر نعومة ملمسها وهو يضعها خلف اذنها قائلاً
= وعمري ما هبص عليكي بنظرة متعجبكيش انا هكون جنبك مش عليكي يا ديمة و اوعدك اني هحافظ عليكي.
اتسعت ابتسامتها بتلقائية لـتضع يدها علي فمها و هي تقفز داخلها بسعادة لا متناهية تغمر روحها المتهالكة تود لو كان بالامكان اعادة الزمن مرة اخري و ان تمحي كل ما مرت به و تبدأ حياتها بلقاءه و تنتهي بجواره.
نظرت الي الأسفل مبتسمة ليشير لها الي الجهة الأخري و هو يقول بجدية
= يلا نرجع عند اعمامك عشان جعان جداً ومش هعرف أكل غير في بيتنا، فالاحسن نروح بدري
هزت راسها بهدوء و هي تسير جواره في طريق عودتهم الي المنزل و داخلها يتراقص كلمتان منه فقط جعلت من قلبها يدق! لكن فجأة شعرت باضطراب ساخراً داخلها هذه المرة تخطئ هو لن ينظر إليها كما تنظر اليه و لن يشعر اتجاهها بما تشعر به نظرت اليه و هو يسير بطوله الفارع و هيئته المميزة، ابتسمت بحزن علي نفسها و علي ما يحدث لها ثم حاولت ان تتغاضي عن شعورها حتي تقتله في مهده
فهو بالنهايه رجل وسينظر لها نظره غير راضيه بأنها فتاه سيئة فرطت في نفسها لأجل رجل آخر، صحيح هو زوجها الآن لكن زواج بالاتفاق لمده بسيطه وسوف ينتهي وهو يعاملها الآن كابنته لذلك لا يضع في عقله أن ينظر لها بتلك النظره لكن اذا شعر بما تشعر به حينها سينظر لها بتلك النظره التي تخشاها.
تود لو كانت مثله نقية، طاهرة، لم تدنسها الذنوب، أو تغرقها الآثام حتى النخاع فا تبوح بما يكن في قلبها لمولاها وهي على يقين بالفرج القريب.
أغمضت عينيها الباكيتان وخشيت أن يكون حدث ما لم ترغب فيه، وإلا لما تأثرت هكذا وانفعلت أحاسيسها، رغم إنكارها هي بالتأكيد لم تكن له شيء ما، وسيظهر ذلك مع مرور الأيام.
يتبع
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية