-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 31 - 3 - الثلاثاء 11/6/2024

 

    قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل الواحد والثلاثون

3

تم النشر يوم الثلاثاء

11/6/2024




بعد مرور ثلاث أيام 

اليوم هو اليوم الأخير لعزاء عمران 

ظهرًا 

بالمطبخ... دلفت إحد الخادمات تقول لـ عدلات: 

إعملي تلات كوبيات جهوة لضيوف سراج بيه ووديهم المندرة، مش عارفه هنحضر لهم وكل ولا إيه. 


اجابتها عدلات: 

اللى تدخل  الجهوة تبجي تسأل سراج بيه. 


بعد لحظات دلفت ثريا الى المطبخ تطلب كوب من المياة، ثم سألت عدلات التى تضع أكواب القهوة فوق صنيه: 

القهوة  دي لمين؟. 


ردت عدلات بسلامة نيه: 

لضيوف سراج  بيه فى المندرة. 


لم تهتم ثريا، لكن دلفت خادمه أخري قائله: 

عدلات الست فهيمه عاوزاكي فى مجعدها. 


نظرت الى القهوة قائله:

مين اللى هيودي الجهوة المندرة.


صمتت الخادمة ... فتحدثت ثريا لرفقها بحزن فهيمه والوحيدة التى تستطيع مواساتها هي عدلات  : 

روحي شوفيها عاوزاكِ ليه، وأنا هدخل القهوة  للضيوف. 


وافقتها عدلات... حملت ثريا الصنيه وتوجهت الى المندرة دخلت سرعان ما تفاجئت بـ تالين ومعها راجل لا تعلم هويته، رأته سابقًا  ليلة زفاف إسماعيل، خمنت أنه والدها رغم عدم وجود شبه، شعرت بغصة فى قلبها، وضعت القهوة، وكادت تغادر لكن أوقفها سراج الذي وقف قائلًا: 

ثريا مراتي، وده اللواء "عادل عبد الغفار" والد تالين. 


تحشرج صوت ثريا قائله  بترحيب: 

أهلًا وسهلًا.


نظر عادل الى ثريا بتمعن هي فقط تفرق عن إبنته فى الشكل الخارجي أجمل لكن هو يعلم جيدًا أنها إبنة عامل سابق، كما أنها أرملة سبق لها الزواج، لا تقارن بإبنته، لكن سوء إختيار سراج... هذا ما أكدته ولاء التى دخلت ترحب بحفاوة...تتعمد إغاظة ثريا التى لم تُبالي حتى أنها تحججت وغادرت المندرة. 

❈-❈-❈

مساءًا 

بالمندرة 

كان هنالك بعض الرجال من كبار  العائله، يتخدثون بأسى ومواساة، لكن الحياة  تستمر كما قال أحدهم 

كان الثلاث 

آدم، إسماعيل، سراج

يجلسون، تفوه ذاك الشخص: 

الحياة بتستمر رغم وجع قلبنا على الحج عمران، بس لازمن يبجي فى كبير مكانه، وبالتوكيد الكبير هو سراج. 


لم يتفاجئ سراج  من ذلك، رغم أنه أيضًا لا يرغب فى تلك المكانه... نظر نحو أخويه اللذان تشع نظرة الحزن  من عينيهم، ثم عاد بنظره لذاك الشخص قائلًا: 

إحنا نعتبر لسه فى أيام العزا الموضوع ده سابق لآوانه. 


نظر له ذاك الشخص: 

عارف إننا فى أيام العزا واللى حصل فى العيله هزها كلها  ولازمن نختار الكبير بسرعة، وإنت الكبير من بعد الحج عمران. 


تنفس سراج  حائرًا 

أيرفض وينتهي الامر ويذهب تلك المكانه لـ آدم، نظر نحو آدم الذي فهم نظرته نكس رأسه... فهم أن آدم لا يبغي تلك المكانه  هو الآخر، تنهد قائلًا: 

كام يوم مش هتفرق.


إمتثل الجالسون،الذي من بينهم قابيل الذي يشعر بالبغض من سراج الذي يتدلل،والأحق بتلك المكانه هو كذالك هو الأحق بـ ثريا...لكن سوء الحظ له وحُسن الحظ لـ سراج لكن لن يدوم ذلك. 

❈-❈-❈

بـ دار حفظي 

منذ ان خرج من المشفى بعدما تم أخذ تعهد كتابي عليه بعدم الإعتراض سواء لـ حنان  أو آدم، يعلم أن هذا  التعهد لا قيمة له لكن ما يغيظه تلك الجروح الظاهره بوجهه والتى غصبته أن يمكث فى الدار يتواري مثل النساء... تعصب على والدته لمجرد سكبت كوب ماء وإنزلق منها أرضًا لم تبالي به وتركته... يزفر أنفاسه بغضب حار... 

بنفس الوقت صدح رنين هاتفه... 

جذبه نظر للشاشه آستغرب فهذا رقم ليس واضح هوية صاحبه، لم يرد لأكثر من رنين بسبب إلحاح المُتصل قام بالرد ضجرًا

سمع سخط الآخر بإستهزاء:

إيه مش عاوز ترد عالموبايل خايف بعد ما حُرمه علمت عليك وخلتك ترقد فى الدار كيف الولايا.


شعر بغضب مستعر ساىلًا:

إنت مين يا واكل ناسك كيف تتحدت وياي بالطريجه دي،لو كنت جدامي كنت عرفتك مين الولايا.


ضحك الآخر بإستمتاع قائلًا:

عيب متعرفنيش من صوتي...إحنا كُنا صحاب.


إرتعب قلب حفظي وشك بالصوت...بينما إستهزأ الآخر قائلًا:

ياما إتشاركنا ليالي سوا مع الرقصات فى مصر.


هلع قلب حفظي وهو يكذب ما يسمعه قائلًا  بعدم إستيعاب:

غيث!. 

❈-❈-❈

بشقة قابيل 

كان مثل الذي على الذي يتقلي على  جمر  مُشتعل وهو يقول: 

اللى بجاله سنين بعيد عن إهنه عاوزين يعملوه كبير علينا، لاه والاكاده بجي هو بيتعزز كمان. 



ثار عقل  ايناس وهي تسمعه وقال:  سراج هيبجى كبير العيله ويعلى من شآن ثريا  تبجي هي مرات الكبير، لاه ده لا يمكن يحصل، دي مجامها الارض مش كفايه، لاه مستحيل ده يوخصل لو وصلت أجتلها بيدي، ولا تكون ليها جيمة وسطينا. 


كآنها سكبت الجاز فوق جمرات عقل قابيل الذي هزي بعقله: 

مرتين تنفد من الموت يا سراج بس لاه التالته تابته ومستحيل تبجي الكبير، كمان ثريا لازمن ترجعلي، هي المفروض كانت تبجي  نصيبي من الاول، زي ما جتلت غيث بيدي إنت كمان هجتلك بيدي ومش هستني الحظ يلعب معاك. 


❈-❈-❈

ثلاث أيام 

أربع ليالي كآنهم عُمر آخر فوق عُمره، أحداث سريعه تتغير وعليه الأختيار، البقاء ويصبح كما كان مُخطط له من البدايه، ظن أنه تمرد لكنه القدر لا أحد يتمرد عليه، لكن قبل إتخاذ ذلك القرار، مازال لا يعلم قرار ثريا حين ترك لها الاختبار... 

دلف مباشرةً الى غرفة النوم  كانت ثريا تضب بعض الثياب بخزانة الملابس تنحنح وذهب نحو ذلك الشباك الذي  بالغرفه ينظر أمامه ليلة حالكة السواد لا قمر ولا نجوم... فقط غيوم تتحرك وسرج من بعيد يشق السماء أصواته بعيده لكن غضب ضوءه يشع بالعالى... عقله فصل عن التفكير  غضبه مقابل غضب الطبيعه ولا يعلم أيهما أقوي. 


بينما ثريا نظرت نحوه شعرت برأفه فى قلبها عليه، بلا شعور منها سارت نحوه 

وقفت خلفهُ ترفع يديها بتردُد كادت تستمع لقرار عقلها أن لا تفعل ما برأسها وتضع يديها على كتفيه تواسيه،لكن ظلت يديها عالقه....

بينما هو لم يرا فقط إنعكاس طيفها،بل شعر بأنفاسها قريبه منه،  أغمض عيناه ينتظر أن تضع يديها على كتفيه ربما تُهدأ تلك العاصفة النارية التي تتوغل من قلبه، إستمعت لقرار عقلها، وكادت تُخفض يديها، لكن خطوة إتخذها للخلف جعلت يديها تلمسان كتفيه، تنهدت وهي تُثبت يديها على كتفيه تُخفض رأسها تُلامس  ظهره قائله: 

دلوك أكيد  عرفت أنا ليه وافجت أتجوزك، عشان أنا نحس وأي حد بيقرب مني بتصيبه لعنة... 


توقفت تتنفس قبل أن تستطرد بقية هجاء نفسها، لكن سراج

إستدار ينظر لها عيناه كانت شبة حمراء وتجمرت أكثر من حديثها، الذى كادت تزداد به: 

أنا.....أنا كنت بكرهك و.... 


قبل أن تُكمل بقية إلقاء اللوم نفسها وأنها سيئة الحظ على من تقترب منه، قبض على رُسغي يديها بقوة ساحقة، توقفت عن الحديث ونظرت الى قبضة يداه على مِعصميها كالعادة حتى وإن شعرت بتآلم تصمُت، لكن لم تصمُت هذه المره وكادت تتفوه لكن جذبها عليه 

يقطع حديثها الماسخ بالنسبة له ضم شفتيها بين شفتيه بقُبلة خاصة جدًا تحمل مزيجًا من الشغف والآلم  وشعور آخر هو يعلمه جيدًا،تلك المُحتالة تمكنت وتوغلت من نبض قلبهُ،جذبها للسير معه وهو مُستمر فى تقبيلها ،توقف وترك شفاها ينظر لوجهها،سُرعان ما ضمها بين يديه اللتان كفيه يحتضنان ظهرها بقوة يود أن تلتحم به، هي الأخري رفعت يديها وعانقت ظهره بكفيها، عاود تقبيلها وهو يُثقل بجسده عليها، وهي تميل للخلف الى أن تسطحت على الفراش وهو فوقها مُستمر بتقبيلها، بدأت يديه تسير بحرية على جسدها يُزيل عنها تلك العباءة، شعرت بيديه فاقت من غفوة عقلها، فى تلك اللحظة ترك شفاها لتتنفس، لكن كان يُقبل أسفل ذقنها وبداية صدرها الذى يخفق بشدة، بالكاد نطقت إسمه بحشرجة صوت: 

سراج... 


قاطعها بقُبلة تستبيح يديه المرور على جسدها بنعومة وإشتياق هي الوحيدة القادرة الآن على أن تُهدأ تلك العاصفه المتملكة من كُل خلية فى جسدهُ

هي الأخرى تنحي كُل شئ بعقلها، تركت الزمام 

ينفلت معه

لمسات وقُبلات إمتزجت بينهم، عواطف مُتملكه منهما الإثنين، لن تهدأ قبل إندماجهما معًا بلقاء حميمي مُفعم بحقيقة مشاعر كل منهما للآخر، 

رفع رأسه عن عُنقها نظر لوجهها رفع يده أزاح خُصلات شعرها المُتدلية على جبينها ثم قبل شفتيها ، ثم عاد يُخفض رأسه بعُنقها يتنفس بصخب، حتى سمع إسمه منها: 

سراج. 


-نعم. 


حاولت تهدئة أنفاسها قائلة بتهدج: 

موافقة أبيعلك الأرض بس ليا شرط الأول تنفذه. 


رفع رأسه عن عُنقها ونظر لعينيها لدية يقين عن ذلك الشرط، ترك النظر لعينيها وسلطها على شِفافها بلا إنتظار قبلها ثم ترك شفاه وضع يده على تلك العلامة بفخذها  هو يقين أن ذاك الوغد "غيث" هو  سببها لكن يود معرفة سبب ذلك نظر لعينيها اللتان تبدلت نظاراتهم شعرت بضيق من لمسة يده لتلك العلامه، تغاضى عن ذلك سائلًا: 

إيه السبب الحقيقي للعلامة دي؟. 


تبدلت ملامحها ظهر الوجوم بوضوح... أغمضت عينيها بقسوة ثم فتحتها كان ينظر لها... ينتظر جوابها الذي طال وخيب توقعه: 

مايه سخنه وقعت عليا وأنا صغيرة حرقت  فخدي. 


-كدابه يا ثريا... الحرق ده مش حرق مايه سخنه ده حرق ماية نار... السبب غيث. 


إرتبكت ثريا وكادت تبتعد عن سراج  لكن جذبها يضمها بقوة قائلًا: 

ثريا أما متأكد إنك مكنتيش زوجه لـ غيث هو اللى  حرق فخدك وحاول يغتصك، ثريا أنا النهاردة مش هخيرك لأن مبقاش عندك إختيار تبعدي عني إنت كمان 

وجودك معايا بقى..... 

           «أمر إلزامي» 


يتبع....

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة