-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 17 - 2 - الأربعاء 10/7/2024

 

  قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل السابع عشر

2

تم النشر الأربعاء

10/7/2024



بعد ساعة جلسوا يتناولوا الطعام بصمت تام مر بضيق كبير علي عليا أخيراً أخيراً وما زاد ضيقها مكوث لؤي معهم حتي منتصف الليل لكنها لم تستطع التفوه بكلمة فهو ضيف في بيتها.


بعد ذهاب لؤي تصعد نيڤين غرفتها سريعاً يتبعها أسر وفور أن دلفوا غرفتهم تحدثت بحزن مصطنع:

-ممكن أقولك علي حاجة يا أسر وأتمني متزعلش مني وتفهمني.

اقترب منها وتسأل:

-خير يا حبيبتي مالك مش عجباني؟

ردت نيڤين بدموع مصطنعة:

- أنا حاسة اني غريبة هنا وأهلك مش بيحبوني.

حرك رأسه برفض وقال: 

-لأ يا حبيبتي أنتي بس لسه متعودتييش عليهم.

 ابتسمت متهكمة وقالت:

-أنت بتضحك عليا ولا علي نفسك أنت واثق أن كلامي صح.

رد بنفاذ صبر:

-طيب عايزة أيه دلوقتي؟

هتفت بحذر: 

-يبقي لينا بيت مستقل.

رمقها بعدم تصديق وتسأل:

-أنتي بتقولي أيه بس لا طبعا مينفعش أسيب أهلي وأعيش برا.

ابتسمت ساخرة وعقبت:

-هو أنت بجد مش واخد بالك من معاملتهم ليك وليا يا حبيبي ولا أيه دول مش هيرتاحوا غير لما تطلقني وتتجوز تقي هانم.

زفر بحنق وقال:

-ليه بتقولي كده بس؟

زفرت بحنق وقالت:

-بزمتك مزعلوش منك لما أتجوزتني ووافقوا بالعافية وده كل عشان خاطر مين تقي بقي بزمتك أبني ولا بنت أختي ؟ بلاش دي لو الوضع إختلف وكان أدهم هو الي مكانك كانوا هيرفضوا يتجوز بردوا ولا هيوافقوا؟

قطب جبينه بحيرة وقال:

-كلامك صح بس أنا للأسف معيش فلوس أصلاً إلي تخليني أشتري بيت أنا يا دوب مرتبي بس وأكيد مش هيرضوا يشترولي بيت.

اتسعت عيناها بصدمة وقالت:

-يعني أيه مش معاك فلوس ولا حتي حساب في البنك؟

رد بنفي:

-لأ طبعاً معنديش.

تسألت بتشتت:

-طيب وأدهم بردوا كده؟

هز رأسه بنفي وأسترسل موضحاً:

-لأ أدهم قدر يكون نفسه وآشتري أرض وعنده بيت خاص كمان وحساب في البنك.

ابتسمت ساخرة وعقبت:

-والله أنت مصدق نفسك كنت أنت حوشت جنيه واحد من مرتبك يا أسر.

رمقها بتعجب وتسأل:

-قصدك أيه ؟

ردت بمكر:

-قصدي يا حبيبي أنه أخوك بيسرق ما هو كل حاجة في إيده.

نفي سريعاً:

-لا طبعاً يستحيل.

تهكمت ساخرة وعقبت:

-خليك كده علي نياتك ما أنت شايف العربية بتاعته وأديك شايف العز إلي هو فيه فوق يا أسر أنت مضحوك عليك فكر في كلامي كويس أو علي الاقل أطلب فلوس أو حساب في البنك شوف رد فعلهم أيه أقلها يزودوا مرتبك تصبح علي خير أنا راحة أنام.

رد عليها بشرود تام بعد أن آخذ حديثها حيز من تفكيره:

-وأنتي من أهله.

ذهبت إلي النوم وعلي وجهها إبتسامة كبيرة تاركة أسر غارقاً في سمومها التي وضعتها بعقله.

❈-❈-❈

في اليوم التالي في مكتب أدهم في الشركة طرق الباب ودخل أسر ملقيا السلام علي شقيقه وجلس متردد لا يدري كيف يبدأ الحديث.

طالعه أدهم بحيرة وتسأل:

- خير يا أسر مالك ؟ عايز تقول حاجة ولا أيه؟

أومأ بإيجاب وقال:

-أه عايز مرتبي يزيد شوية.

عاد أدهم بظهره إلي الخلف وتحدث بهدوء: 

-بس مرتبك معقول جدا يا أسر بالإضافة إنك بتاخد أكتر من المحاسب إلي قبلك.

صاح بإمتعاض:

-بس المفروض أن أخوك وشريك في كل حاجة ماينفعش أخد شوية ملاليم وأنت تاخد كل حاجة.

تسأل أدهم بعدم فهم:

-أخد كل حاجة أنا باخد مرتبي زي زيك يا أسر والحمد لله راضي جدا الفلوس دي فلوس أبوك مش فلوسي ولا فلوسك ياريت تعقل وتشيل التخاريف دي من دماغك.

ابتسم ساخراً وعقب:

-هو عشان بدور على حقي تخاريف طبعاً أنت إلي بتدير كل حاجة ومكوش علي كل حاجة.

انتفض من مقعده بصدمة وتسأل:

-أسر أنتي واعي لنفسك بتقول أيه ؟

رد بعصبية:

-أه واعي فيها أيه لما مرتبي يزيد ولا بيقي عندي حساب في البنك زيك يزعلك في أيه ده ؟

تحدث أدهم بصدق:

-ميزعلنيش لكن لما تتعب وتشقي وتقدر تفتح حساب من فلوسك أنت يعلم ربنا ما باخد مليم زيادة عن مرتبي وممكن تراجع كل الحسابات وإن كان علي مرتبك هزودك مرتاح كده ؟

صاح بعصبية:

-لأ مش مرتاح أنت مش بتحسن عليا عشان تقولي كده.

تنهد أدهم بنفاذ صبر وقال:

-يوه أنا تعبت قولي عايز أيه يا أسر يرضيك وانا أعمله؟

نهض أسر وتحدث ساخراً:

- لأ كتر خيرك والله مش عارف أودي جمايلك دي فين سلام يا أخويا.

ألقي جملته وغادر تاركاً شقيقه مازال في صدمته من حديثه  .

استند برأسه علي المكتب وهو يهتف بضيق:

-ده إلي كنت عامل حسابه مش بقولك بدأتيها بدري أوي يا نيڤين صبرك عليا الايام ما بينا وأسر إلي عمالة تلعبي به الكورة هو نفسه إلي هيرميكي بره العيلة دي .

❈-❈-❈

في المساء عاد أدهم من عمله متأخرا وجد الجميع يجلسون باستثناء أسر وزوجته فتسأل :

-هو أسر فين يا ماما ؟

ردت عليا بضيق:

-جه خد مراته وخرجوا قالي هيتمشوا ويتعشوا بره.

اومأ بتفهم:

-تمام.

تحدثت تقي بإرتباك:

-أبيه المفروض السفر كمان أسبوعين عشان المعرض.

أومأ بإيجاب وقال: 

-حاضر يا تقي هظبط الدنيا هنا ونسافر.

أتسعت إبتسامتها وقالت:

- شكراً يا أبيه.

تحدثت أسيل بلهفة:

-طيب أيه رأيك نسافر كلنا يا أبيه أهو نغير جو؟

هتفت عليا بتأييد:

-والله عندك حق يا أسيل ألتفت إلي زوجها وتسألت أيه رأيك يا حج ؟

رد بإيجاب:

-هي فكرة كويسة بس هنسيب المزرعة والبيت لمين أسر  مش هيسد لوحده ؟

رد أدهم بهدوء:

-خلاص سافروا وخلوني أنا هنا.

تطلعت له زوجته بحزن ابتسم هو بحنان وقال:

-روحي أنتي وعمور معاهم.

ردت بنفي:

-لا طبعاً مش هسيبك لوحدك.

ابتسم أدهم بحنان وقال:

-أنا برجع  بالليل هتفضلي قاعدة أنتي طول اليوم تعملي أيه لوحدك ؟ هو سواد الليل وخلاص والأكل هبقي اطلب أكل جاهز.

هتفت بتردد:

-مش هينفع.

رد بحزم:

-قولت هتروحي يا تمارا خلاص بقي.

تنهدت بقلة حيلة:

- تمام.

ألتفت إلي والده بتردد وقال:

- بابا بعد إذنك تيجي المكتب عشان عايز أخد رأيك في شوية حاجات.

أومأ بإيجاب وقال:

-تمام يا حبيبي.

❈-❈-❈

في أحد المطاعم الفخمة.

يجلس أسر ونيڤين يتناولون الطعام بصمت تام كل منهم في ملكوته الخاص نيڤين ومخطتها الذي يدور في عقلها وأسر الشارد في حديثها.

قطعت نيفين هذا الصمت بفضول:

-مالك يا أسر في أيه أنت مش عاجبني خالص هو في حاجة حصلت ولا أيه ؟

رد بضيق:

-أيوة أتكلمت مع أدهم النهاردة عشان يزود المرتب.

تسألت بلهفة:

-طيب قالك أيه؟

زفر بحنق وقال:

-موافقش.

ردت ساخرة:

-كنت واثقة طيب أيه إلي حصل ؟

سرد لها ما حدث بضيق شديد.

اتسعت إبتسامة نيڤين وتحدثت بمكر بمكر:

-جالك كلامي.

رد بهدوء:

-مش عارف أعمل أيه وأنتي كتر خيرك إنك فتحتي عيني على الحقيقة.

ابتسمت بوداعة وقالت:

يا حبيبي أنا كان قصدي خير مش أكتر صعبان عليا إنك شغال في ملكك وبتاخد ملاليم في حين أن أخوك واخد كل حاجة تحت إيده يعني لقدر الله لما عمو وطنط توافوا كل حاجة هتبقي تحت إيده وأنت وأسيل هتطلعوا خسرانين.

اتسعت عيناه بصدمة وتسأل:

-تفتكري أدهم ممكن يعمل كده فعلاً.

ردت ساخرة :

-لا والله بطل السذاجة إلي أنت فيها دي يا أسر أنت كده هتضيع نفسك.

تسأل بحيرة: 

-طيب أعمل أيه ؟

ردت بمكر:

كمل زي ما أنت ماشي أنت مش قولتله عايز حقك أتمسك به وقول لوالدك ووالدتك.

مطت شفتيه بحيرة وتسأل:

-تفتكري هيوافقوا ؟

ردت  بخبث:

-أنت إبنهم زيك زي أدهم يعني لو بيحبوك زيه يوافقوا وساعتها تستقل بنفسك تفتح مصنع لإنتاج اللحوم مثلا وتبقي راجل أعمال ونأب علي وش الدنيا ويبقي عندك فيلا وعربية وتعيش ملك زمانك .

إبتسم بإعجاب وقال:

-ياه ده أيه الدماغ دي يا قلبي ؟

ردت نيڤين بغنج:

-هو أنت لسه شوفت حاجة يا حبيبي صبرك عليا بس لما ناخد الفلوس ساعتها هعرفك إنك ما كنتش عايش أصلاً….


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة