رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - الفصل 10 - 2 - الثلاثاء 16/7/2024
قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية عودةآل فرانشيسكو
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سلمى شريف
الفصل العاشر
2
تم النشر يوم الثلاثاء
16/7/2024
_اين امي؟؟
ابتعدوا من طريقي اريد رؤيتها!
صرخ بهم بعنف و لكن عدد الرجال كان يمنعه من الدخول و رؤية جثمان امه قبل دفنها لذلك افتعل الضوضاء حتى يسمحوا له بالدخول
_إن لم تسمحوا لي بالدخول الآن سأقتل احدكم!
نظر له احد الرجال الذي كان يمتلك جسد ضخم بحنق و امسكه من ياقة قميصه بعنف مما جعل الآخر يصرخ بقوة
_دعني و شأني ايها الاحمق اريد رؤية امي!
ادخله للداخل حتى يرى ماذا دهاه
_من انت و ماذا تريد؟
قهقه الآخر بسخرية
_هل انت اصم؟
الم تسمعني منذ قليل
اريد رؤية امي!
زمجر الرجل بضيق و هو يعقب على حديثه
_امك بالمنزل يا فتى و ليست هنا.
تجعدت ملامحه بحنق
_امي هى السيدة بلانكا التي قُتلت في الصباح!
من فضلك اسمح لي برؤيتها فأنا ابنها.
رفع الرجل حاجبه بتعجب و هو يجيبه بهدوء
_ السيدة بلانكا لا تملك اي ابناء،
انت تكذب و هذا سيضعك في الكثير من المصائب ف اذهب فحسب و سأتغاضى عن فعلتك يا فتى!
صرخ به و قد طفح الكيل منه
_السيدة بلانكا مثل امي هى من تولت رعايتي منذ الصغر
سأراها لدقيقتين فقط..
نظر لداخل عيناه بترجي
_ارجوك.
نظر الرجل حوله بضيق ثم اشار له بأن يتبعه
بالفعل بعد قطع القليل من الامتار دخل الى غرفة تشبه المشرحة
اشار له الرجل على احد ثلاجات الموتى
_هى هنا
سأقف بالخارج حتى لا يأتي احد و لكن هذا لمدة دقيقتان فحسب
هل تفهمني؟
اومأ له بالموافقة و هو مثل المغيب كلما اقترب من الثلاجة يشعر بأنه سيفقد روحه
فتحها و خرجت منها جثة مغطاة بشرشف ابيض اللون
تنفس بصعوبة و هو يزيل هذا الشرشف من على وجهها ليراها
ليجد بلانكا مغلقة العينين وجهها شاحب يميل للون الازرق
على عنقها و وجهها اثار التعذيب و كأنها قُتلت مختنقة
لم يمنع دموعه من السقوط ف انهمرت على كلتا وجنتيه كالشلال
_امي، لقد تعاهدنا ان نبق سويًا للأبد،
لماذا تركتيني وحدي اذن؟
الم تقولي لي بأنني ابنك الاول و الوحيد
و حبيبك و كل ما تملكين؟
حبيبك الآن ليس بخير ابدًا
انه يريدك و انتِ ذهبتي بلا وداع حتى،
لم اراكِ منذ الكثير من الايام،
لقد اختفيتي من الوسط و ظننت بأنكِ فقط تفعلين هذا لأنك تشعرين بالضيق لذا تركتك دون ان اجهد نفسي في البحث عنكِ،
انا سئ يا امي اعلم هذا،
هيا انهضي و اعدك بأنني لن اتركك مجددًا حتى و إن كانت تلك رغبتك،
امي هيا بحقك انهضي لنذهب للمنزل سويًا فأنا لم اتناول طعام شهي منذ رحيلك،
ارجوكِ لا تتركيني وحدي امي البيولوجية تخلت عني و انا طفل و انتِ من توليتي رعايتي،
الآن ستتخلي عني و انا شاب؟
امي هيا.
كان يترجاها كما لو انها تسمعه
كما لو أنه طفل لم يتعدى عمره الخمس اعوام،
لكن كيف ستسمعه و هى رحلت الى عالم اخر؟
قطع حبل شروده دخول الرجل مجددًا و هو يسحبه بعيدًا عنها و يقوم ب وضع الشرشف مرة اخرى على وجهها و وضعها مكانها ثم اخذه و خرج لخارج الغرفة
كانت دموعه ما زالت تنهمر على وجنتيه لا يصدق اي شئ يحدث حوله
ف في بعض الأحيان كانت تختفي من الوسط و تسافر في دولة ما دون ان تخبر احد لمدة ايام و احيانًا اسابيع حتى تخرج الطاقة السلبية و لكن تلك المره رحلت ايضًا
و لكن رحلت الى الابد.
❈-❈-❈
وصلوا الى معمل طبي اخيرًا بعد قطع الكثير من الامتار
تعجب الحارسان و لكن لا بأس ف الآخرون يعلمون ماذا سيفعلون
نظر لهم لورينسو بهدوء
_انتظرونا هنا سنصعد لنجري بعض التحاليل الطبية فقط.
هز الحارس رأسه بالرفض
_يجب علينا ان نبق معكم في كل مكان.
قهقه مانويل بسخرية
_هل ستدلفون معنا للمرحاض ايضًا؟
نظر الحارسان للأسفل بخجل لكن ريكاردو عقب على حديثه بملل
_هيا لنصعد وقتي عزيز لا اريد اضاعته في الفراغ،
و انتما اصعدا معنا دون ان تصدروا صوت.
هز الحارسان رأسهما بالموافقة و صعدوا خلفهم
ليدلف لورينسو اولًا و من ثم البقية
_نريد إجراء فحص الحمض النووي.
تمتم لورينسو تلك الكلمات لموظفة الاستقبال التي رحبت بهم بهدوء
_بالطبع سيدي، يمكنكم الانتظار هنا حتى يأتي دوركم،
هل جميعكم ستجرون الفحص؟
هز لورينسو رأسه و هو يأكد حديثها
_نعم نريد ان نعلم هل نحن اخوة ام لا.
اقترب احد الحراس منها و هو يدث في يدها الكثير من النقود
_ادخليهم الآن.
نظرت له الموظفة بحنق و هى تعيد له نقوده
_هذا ليس هنا يا سيد، الجميع سينتظر دوره.
رمقها الحارس بتعجب و ابتعد من امامها..
جلس مانويل على مقعد في ردهة المعمل الطبي ثم اخرج لفافة من التبغ و اشعلها و وضع طرفها في فمه ينفثها بملل
لكن الموظفة تدخلت باحترام
_سيدي ممنوع التدخين هنا حرصًا على سلامة الجميع.
نظر مانويل لها بحنق و هو يسقط اللفافة من فمه لأسفل قدمه و دهسها بشراسة تحت نظرات الجميع الساخرة
امال البرتوا عليه و هو يهمس بخفوت
_لا تحزن يا اخي سأجلب لك واحده اخرى لك.
قهقه مانويل بسخرية و هو يجيبه
_تلك اللفافة تساوي اكثر من ثمن هذا المعمل يا صاح.
ابتلع البرتوا لعابه بصعوبة و هو ينظر امامه اما مانويل ف كتم ضحكاته
تدخل ريكاردو في الحديث
_لقد سئمت من تلك الموظفة
الا نستطيع قتلها فحسب ف هى تجعلنا ننتظر كأشخاص طبيعيون و ليس ك آل فرانشيسكو، و منعت مانويل من التدخين، انها تتدخل في ما لا يعنيها.
نظر البرتوا له و هو يجيبه بهدوء
_نحن اتينا لهنا حتى نعلم هل نحن من آل فرانشيسكو حقًا ام لا، ثم هى فقط تفعل عملها و هذا جيد.
تنهد ريكاردو بملل و ظلوا جميعهم ينتظرون دورهم بفارغ صبر.
❈-❈-❈
اجرى العديد من الاتصالات حتى يعلم موقع منزل الغابة هذا و ها هو بعد العديد من الساعات يقف مع رجاله بـ قرب المنزل
_سيدي، لا يوجد اي رجال امام المنزل، و هذا شئ مريب بالنسبة ل رجل مثل البرتينو،
هل سنقتحم المنزل ام ننتظر هنا حتى نرى ما سيحدث؟
تنهد كاسياس بضيق و هو يكاد يتآكله شعور قتل هذا الرجل،
لذا على الفور اجابهم بهدوء
_سنقتحم المنزل الآن.
تجهز الرجال جيدًا بالاسلحة و العتاد
و ذهبوا خلف كاسياس الذي كان يسير ببطئ
وقف كاسياس خلف الباب الرئيسي و بجانبه العديد من الرجال، و البعض الآخر في الباب الخلفي ينتظروا اشارة كاسياس للدخول
و في لحظة واحده رفع كاسياس يده و اشار نحو الداخل ف قاموا بكسر الابواب بعنف و اقتحموا المنزل في لحظات قليلة
دلف احد الرجال اولًا و من ثم الآخرون
_لا يوجد احد هنا يا سيدي.
شعر كاسياس بالغضب و هو يتوعد لالينا بالعذاب لكن ما قطع شروده هو صوت العد التنازلي الذي يأتي من خلف اللوحه
نظر الجميع نحو اللوحه بترقب لكن كاسياس اشار لهم بالخروج فورًا
_انه فخ، اللعنة.
و في ثواني كان المكان بأكمله ينفجر.
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سلمى شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية