-->

رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - الفصل 7 - 2 - الأربعاء 3/7/2024

 

   قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو  كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية عودةآل فرانشيسكو

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سلمى شريف


الفصل السابع

2


تم النشر يوم الأربعاء

3/7/2024


نظر ريكاردو إلى لورينسو بملل وهو يتمتم قائلاً: "لم يبق سوانا. و هنا أتساءل من هي والدتنا العزيزة؟ 


أجابه لوسيفر ببساطة: السيدة كارين هى الزوجة الثالثة و انجبت أيضاً ابنان، لورينسو و ريكاردو. 


اقتربت روزاليندا من أذن ريكاردو و همست ببعض الكلمات: "يا صاح، لديك عائلة أكثر إجرامًا منك. اللعنة عليكم جميعاً، كم أنتم رائعون للغاية!" 


نظر إليها ريكاردو بنظرة جعلتها تصمت. تحدث لورينسو وهو يشير كلامه إلى لوسيفر: "و من ثم بعد ذلك؟" ماذا حدث بعد ذلك؟ 


استأنف لوسيفر حديثه - في هذه الأثناء كان أبونا السيد فاليريو يدربنا، و يعلمنا كل ما يتعلق بتلك المنظمة، منذ أن ولدت و ترعرعت في تلك المنظمة. و لكن بعد أن قرر السيد سالفاتوري الانفصال عن المنظمة الأم و إنشاء منظمة أخرى كان هو رئيسها، وافقت المنظمة الأم بالفعل على ذلك، و قام السيد سالفاتوري و أبناؤه بإنشاء منظمة قوية تنافس جميع المنظمات الأخرى و أخذت منهم أعلى الصفقات


تنهد بغضب- و في يوم و ليلة مظلمة، 


عاد لوسيفر إلى الماضي و هو يتذكر ما حدث بعد ذلك


كان يستمتع بنوم هادئ في إحدى غرف المقر الخاص بهم الذي كان بمثابة مبنى عملاق. 

سمع صوتاً في الخارج جعله يستيقظ مذعوراً. فتح باب غرفته بهدوء، ثم أخرج رأسه ليرى ما يحدث في الخارج، وجد العديد من جثث رجالهم ملقاة على الأرض. لقد قُتل الجميع!


دخل غرفته مرة أخرى، ثم أخرج سلاحه الناري الذي أهداه إياه والده في ذكرى مولده. 


فأخذه، ثم وضع فيه الذخيرة، ثم خرج من الغرفة بمهارة. و كل من كان امامه يقوم بقتله. كان يبحث في كل مكان عن إخوته و أمه و أبيه، لكنه لم يجد شيئًا.


بعد قليل رأى جثة ملقاة بإهمال في إحدى الزوايا. و عندما اقترب لم يجد إلا والدته و تنزف بغزارة. اقترب منها بذعر، محاولًا إيقاف النزيف في محاولة يائسة منه، لكنها أمسكت بيده بلطف و تحدثت بصوت واهن و ضعيف: "لوسيفر عزيزي، ابحث عن إخوتك و حاول إيجادهم. لقد أخذوا كل إخوتك يا بني، و قتلوا أباك وجدك و قتلوا الجميع! 


الشيء الوحيد الذي خذله في تلك اللحظة هى الدمعة التي سقطت من عينيه عندما تراخت يد أمه عن يديه و علم حينها أنها ماتت، و رحلت إلى الأبد."


عاد إلى الواقع، و عيناه احمرتا من الغضب، و بدت العروق في يديه و عنقه تظهر اكثر و هو يضغط على الكأس حتى انكسر في يديه. 

تناثر الزجاج في كل مكان و نزفت يد لوسيفر، لكنه لم يبالي أو يبالي بالألم الذي في يديه، بل استمر تحت ذهول و خوف الجميع.


_لم أبكي و لا أنوح، بل بدأت أبحث في كل إنش عن أبينا و جدنا السيد سالفاتوري و أعمامنا. وجدت الجميع في غرفة مليئة بالدماء، و كان بداخلها جثة والدنا السيد فاليريو، و جدنا السيد سالفاتوري، و السيدة هيدا، و السيدة كارين، لكنني لم أجد اي من اعمامنا. 


أغمض عينيه بقوة و ارجع رأسه إلى الخلف و كأنه يحاول الاختباء حتى لا يرى أنظار الجميع الموجه نحوه. 


❈-❈-❈


استيقظت مذعورة عندما أُلقي عليها كوب ماء بارد، نظرت حولها بذهول لتجد امامها الضابط


تحدث معها الضابط بقسوته المعتادة 

_هيا يا فتاة، انهضي. الم تنامي بما فيه الكفاية؟ لقد نمتِ لمدة ثلاث ساعات متواصلة! 


تأوهت جنيفر، ثم نهضت و أجابته بغضب

_ماذا سيدي؟ أنا مجرد سجينه و لست في معسكر تدريب عسكري. 


عقد حاجبيه بغضب و هو يعقب على حديثها

_كيف تتحدثي معي بهذه الطريقة يا هذه! 


أغلقت عينيها بقوة ثم فتحتهما مرة أخرى و ارتسمت على وجهها ابتسامة مزيفة

_أنا آسفه ماذا تريد مني يا سيدي؟ 


أجابها بغضب

_لقد تم إطلاق سراحك. 


ابتسمت بعدم تصديق ثم بدأت بالقهقهة

_حقا؟؟ 

هل أستطيع الذهاب إلى منزلي الدافئ الآن بدلاً من النوم في ذلك المكان الدنئ؟ 


نظر إليها بنظرات لا توحي بالخير، فبقيت صامتة و هي تنظر إلى الأسفل. ف تابع بازدراء.

_أنتِ بالتأكيد لن تذهبي بهذه السهولة. 

سوف تذهبي إلى السيد هنري أولاً، لأنه أراد رؤيتك. 


اختفت ابتسامتها تدريجياً، ثم هزت رأسها بالإيجاب، ف هى تعلم بأنه من اعطاها برائتها، أشار لها بالذهاب خلفه ف أومات بضيق 


بعد حوالي ساعة 


وقفت أمام المشفى التي وصفها لها الضابط 

تنهدت و ذهبت إلى الداخل

سألت موظف الاستقبال باحترام

_من فضلك، هل يمكنك مساعدتي في العثور على غرفة السيد هنري؟ 


أجاب العامل ببساطة

_هل يمكنكي أن تخبريني باسمه الأخير؟ 


نظرت جينيفر إليه للحظة، و هى تفكر قبل أن تقول له -نعم في الواقع، ربما لا أتذكر هذا الآن. هل يمكنك البحث؟ لقد جاء إلى هنا منذ يومين. 


هز العامل رأسه بالإيجاب عندما رأى اسمه في القائمة

_حسنًا يا سيدتي، ربما وجدته، السيد هنري في الغرفة 363.


ابتسمت جينيفر له بحرارة، ثم اتجهت نحو الغرفة المشار إليها.


❈-❈-❈


_هل انتِ بخير؟ 


نظرت لها و هى تهز رأسها بالنفي ثم بدأت بالبكاء

اقتربت منها صديقتها ثم ربتت على ظهرها و هى تجلس بجانبها و تسمعها كلمات لتهدئتها

و لكن على الارجح ان كلمات "إيفا" لم تهدئها بل جعلتها تبكي اكثر


اما "إميليا" ف كانت في عالم منفصل، تشعر بأن روحها تكاد تقتلع من جسدها


تنهدت صديقتها المقربة إيفا بالحزن و تحدثت بهدوء

_عزيزتي، ماذا حدث؟ 


دام الصمت للثواني قبل ان تجيب إميليا

_غدًا امتحان القبول و انا لا استطيع دخوله. 


تسائلت إيفا بفضول

_لماذا لا تستطعين؟


ازالت إميليا دموعها ب كف يديها و هى تجيبها

_اشعر بأنني لم ادرس جيدًا، لا بأس انا اصبحت بخير الآن. 


ابتسمت إيفا و هى تُعقب على حديثها

_يا حمقاء، هل تبكي و تنوحي بسبب اختبار صغير؟ 

لا تقلقي ستبلي حسنًا به، انا اثق بكِ. 


بادلتها إميليا الابتسامة ثم نهضت و عانقتها بامتنان. 


تصاعد رنين هاتف إميليا و كان المتصل مجهول 

ارتعشت يد إميليا و كادت ان تسقط لولا إيفا التي ساندتها بقلق

تحدثت إميليا بابتسامة مزيفة 

_سأذهب الآن حتى لا يقلق ابي. 


هزت إيفا رأسها بالموافقة ثم ذهبت إميليا. 


لم تسير كثير بل فقط اختفت عن انظار إيفا حتى لا تثير اهتمامها و جلست على اقرب مقعد وجدته


تنهدت بخوف و هى ترى تكرار الاتصال ف اجابت بقلق، استمعت لصوت تنهيدة عالية مصدرها الطرف الآخر

تحدثت بصوت مرتجف

_مَن؟ 


اجابها الآخر بسخرية 

_حقًا؟ هل نسيتي كل ما بيننا بتلك السهوله؟ 


علت صوت شهاقتها لكنها اسرعت بوضع يديها على فمها 

اكمل هو بنفس نبرته الساخرة

_هل تعلمي، انا انظر كل ليلة قبل نومي إلى تلك الصور المثيرة، يا فتاة، انا حقًا أحب صورك تلك، هل يمكنك أن ترسلي لي المزيد كما كنتِ تفعلين؟ 


اجابته بصوت مرتجف

_ارجوك، لا تفعل هذا بي، 

احذف تلك الصور رجاء. 


قهقه الاخر و هو يجيبها

_كيف احذفهم و هم يجعلونني اكسب الكثير من المال، تعلمي مني، اجمع اصدقائي و اريهم تلك الصور، و كل صورة اكسب عليها بعض الدولارات. 


كادت ان تترجاه لكنه اغلق المكالمة فورًا


في الجهة الاخرى


عبث الرجل فالهاتف لمدة دقائق ثم قام بالاتصال بأحدهم

_سيدي، اجل انا افعل كما أمرتني، انها تتدمر شئ ف شئ، لا تقلق ستقتل نفسها على كل حال.


قهقه الطرف الآخر بسخرية_ تبًا لها كم هى بلهاء، لقد اصبح الأمر ممتعًا اكثر ف الآن سنستطيع الانتقام من ابيها كما نريد. 


يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سلمى شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة