-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 14 - 2 - الجمعة 5/7/2024

 

  قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الرابع عشر

2

تم النشر الجمعة

5/7/2024


أومأت بتفهم:

-عندك حق .

ابتسم أدهم بغرور مصطنع:

-أكيد يا بنتي هو أنا أي حد ولا أيه ؟

لكمته تمارا في صدره بمرح:

ماشي يا سيدي مش أي حد أنت  ها بقي مش ناوي تقولي مالك ومخبي عني أيه بقالك فترة ؟

ابتسم أدهم بتهرب وقال :

ها بقي مقولتليش ليا  هتلبسي أنهي فستان ؟

ضحكة بخفة وعقبت:

-ماشي يا سيدي إهرب براحتك ثم إسترسلت بإيضاح مش عارفة هما نفس الشكل بس الالوان مختلفة إختار أنت ؟

نهض أدهم وحمل الفستان ذو اللون الأحمر وتطلع عليها بحب

-:ده الأحمر مع خدودك الحمراء الحلوة دي تبقي أجمل وردة في البستان.

ابتسمت بحب وهي تقترب وتمسك بالفستان:

- يا سيدي بقي أنا وردة ؟

أمسك أدهم يدها بحب وقبلها وهو يقول:

-"أنتي وردتي الحمراء المتفتحة داخل بستان قلبي الذي لم ولن يدخله سواكي وردتي الصغيرة.

أرتمت  داخل أحضانه بحب وهي تحمد الله ألاف المرات أنه رزقها رجلا مثله أحبها حب الطفولة والمراهقة والشباب ليتوج في النهاية بزواجهم ويثمر طفلا صغيرا نبت من أغصان قلوبهم

❈-❈-❈


بينما عند تقي تستمع إلي موسيقي هادئة وتمسك فرشتها وتحركها بخفة علي لوحتها بتركيز تام حتى تنتهي وتنظر لها بتقييم لتنهض بعدها براحة من إنتهائها فقد ظلت تعمل بها أسبوعين متواصلين خرجت تقف في الشرفة وتحدث في القمر بشرود وهي تحدثه ه يا قمري ليت حبيبي يعود لي مرة آخري يضيء عتمة قلبي الذي أعتمه وأضاء قلب آخري لا تعرف قيمته.

تملمت في وقتها واتجهت إلي داخل لتخلد إلي النوم كثرة التفكير ستتعب قلبها أكثر مما هي فيه والأن لا طاقة لها لهذا يجب أن تكون قوية وتتحلي بالشجاعة كي تواجه ما مرت به.

❈-❈-❈

في صباح يوم جديد يتابع ذهب أسر إلي عمله وجلس يتابعه باهتمام شديد عمله قاطعه طرق الباب ودخلت نيڤين بابتسامتها الماكرة:

- صباح الخير يا حبيبي.

نهض أسر بلهفة:

-صباح النور يا قلبي تعالي أقعدي.

جلست نيڤين وجلس هو بالكرسي المقابل لها:

-خير يا قلبي أيه سر الزيارة السعيدة دي ؟

تسألت نيفين ببراءة مصطنعة:

-أسر أنت بتحبني؟

رد أسر بلهفة:

أكيد طبعا يا قلبي هي دي محتاجة سؤال؟

لمعت عيناها بمكر وقالت :

-يعني لو طلبت منك أي طلب تنفذه؟

أومأ بلهفة:

-أكيد طبعاً أؤمري يا قلبي.

هتفت نيڤين بمكر:

-تروح تصالح أدهم أخوك.

أتسعت عين أسر بصدمة وقال:

-نعم لأ طبعاً مش هيحصل.

تصنعت البكاء وقالت:

-عشان خاطري يا بيبي مش حابة أكون سبب في خلاف بينكم متزعلنيش منك بقي.

تنهد بقلة حيلة وقال:

-حاضر يا حبيبتي عشان خاطر عيونك هقوم أصالحه.

ردت نيڤين بلهفة:

-لا لأ مش دلوقتي قدام باباك ومامتك عشان يعرفوا إنك بتحب أخوك وبتخاف علي زعله.

هز رأسه بإيجاب:

-ماشي يا ستي عشان خاطر عيونك الحلوين دول ها بقي طمنيني عنك ؟ ناقصك حاجة ؟

إبتسمت بدلال وقالت:

-لأ يا حبيبي ربنا يخليك ليا وميحرمنيش منك .

رد بحب:

-ويخليكي ليا يا قلبي.

❈-❈-❈

تقف تقي في غرفتها برفقة وتمارا تشاهد الفستان التي إشترته لها شقيقتها تحدثت بهدوء:

-حلو الفستان تسلم إيدك يا توتو.

تسألت تمارا بتوجس:

-تسلمي يا قلبي هو أنتي هتحضري الفرح ؟

ردت تقي بابتسامة ثقة:

-أكيد محضرش ليه أسر أخويا الكبير وإن شاء الله هو الي هيوصلني بإيده لعريسي .

تنهدت تمارا بحزن وتسألت: 

-تقي يا حبيبتي أنتي كويسة ؟

ردت تقي بابتسامة:

-أطمني أنا كويسة جدا وأول مرة أبقي كويسة كدا شادي صح أحنا أخوات لا أكتر ولا أقل وزي ما هو لقي نصه تاني أنا كمان هلاقي نصي الثاني.

ضمتها تمارا بحنان:

-ربنا يصلح حالك يا رب يا حبيبتي.

أه يا قلبي مرات أخويا وأختها أستغفر الله العظيم التانى ولا العار قالتها أسيل التي دخلت للتو بمرح .

ابتسمت تمارا بينما تحدثت تقي بضحك وهما ينظروا إليها:

-يبقي النار يا ولدي.

أسترسلت تقي يغيظ:

-نفسي مرة تخبطي علي الباب يا أسيل نفسي أشوفك قبل ما أموت.

جلست بإهمال على الفراش وقالت :

-ليه يا بنتي هو أنا راجل ولا أيه ؟

رمقتها تقي بغيظ:

-والله لو كنتي راجل كان أحسن يا شيخة.

ابتسمت أسيل باستفزاز:

-لو كنت راجل البنات يا بنتي كانت هتجري ورايا.

عقبت تمارا ساخرة:

انتي هتقوليلي المهم جاية ليه؟

ردت بملل:

-عمر نام وماما قاعدة تتفرج على التلفزيون قولت أجي أرخم عليكي.

ردت تقي بسخرية:

-كويس إنك عارفة إنك رخمة.

ابتسمت أسيل ببرود:

وليا الشرف كمان .

صاحت تقي بغيظ:

-وكمان باردة.

أومأت بإيجاب:

-أيوا فعلاً.

أنقضت عليها تبقي  بمزاح وتضربها وتمارا تشاهدهم وتضحك عليهم بصخب.

❈-❈-❈

في المساء يجلس الجميع باستثناء أسر يشاهدون التلفاز في جو مرح بعد قليل فتح الباب ودخل أسر واقترب منهم ملقيا عليهم السلام:

- السلام عليكم.

رد الجميع:

-وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته.

تسألت عليا بقلق:

-أتأخرت ليه يا حبيبي ؟

رد بهدوء :

-كنت قاعد مع نيڤين شوية بنتكلم عن تفاصيل الفرح .

أومأت بإمتعاض:

-مصر برضه يتعمل في قاعة ؟

أومأ بإيجاب:

-أيوة يا أمي القاعة أفضل بكتير من ما نعمله هنا.

تنهدت عليا بقلة حيلة وقالت:

-زي ما تحب يا حبيبي يلا غير هدومك عشان نتعشي.

هز رأسه بإيجاب وتحدث بتردد:

- حاضر.

وجه عينيه إلي أدهم واستطرد قائلاً:

-بس أنا حابب أتاسف لأدهم علي إلي حصل بنا.

تطلع الجميع له بتعجب من تغيره مفاجئ .

تجاوز أدهم ما قاله وتحدث برزانة:

-محصلش حاجة يا أسر أنت أبني مش أخويا.

اقترب منه الآخر وقبل رأسه :

-ربنا يخليك يا ليا يا كبير.

ربت أدهم علي ظهره بابتسامة:

-ويخليك ليا يا حبيبي.

صعد أسر إلي غرفته ليغير ملابسه وتطلع البقية إلي أدهم باستغراب.

تسأل سراج بحيرة:

-هو أيه إلي حصله ؟

ردت عليا بلهفة:

-شكله عقل وحس بغلطه صح يا أدهم أسر طيب وبيحب؟

تنهد أدهم بشرود وقال:

مش عارف يا ماما ربنا يهديه للصح ثم نظر إلي البنات أيه هتفضلوا قاعدين ؟ قوموا حضروا الأكل يلا .

أومات تمارا بإيجاب:

-حاضر.

بعد دقائق يجلس الجميع يتناولوا الطعام يتبادلوا الأحاديث الجانبية .

تحمحم أسر وتحدث بهدوء:

-حجزنا القاعة يوم الخميس.

هتفت عليا بصدمة:

-يوم الخميس ليه كده ده بدري أوي أسبوع ؟

رد أسر بتفسير:

-يا أمي الجناح خلص الأوضة هتوصل بكره يبقي ليه نستني؟

تنهدت عليا بقلة حيلة:

-ماشي يا أبني زي ما تحب.

أشغل الجميع في طعامهم وبعدها صعد كل منهم إلي غرفته.

❈-❈-❈

بنما علي الجانب الآخر في شقة لوي ونييڤين ينظر إلي شقيقته بحيرة شديدة مما قالته فتسأل بتعجب:

-مش فاهم بردوا أستفدتي أيه لما أسر يصالح أخوه ؟

إبتسمت نيڤين بمكر وقالت :

-استفدت كتير يا غبي مين قال لأسر يصالح أخوه ؟

قطب جبينه بعدم فهم:

-أنتي طبعاً.

ردت بنفاذ صبر:

وده يخليه يقتنع أني مش عايزاه يبعد عن أخوه ويكرهه زي ما بيعمل معايا فهمت ولا لسه يا آخرة صبري ؟

أومأ لؤي بفهم:

-أه ده أنتي دماغك ألماظ أمال أنا مش طالع ليكي ليه ؟

تنهدت نيڤين  بخزي وقالت :

-طالع غبي لابوك يا حبيبي.

رمقها بغيظ:

-أفتكري حاجة عدلة.

صمت قليلاً وأسترسل بترجي:

-طيب ما تشوفي ليا موضوع أسيل ؟

ردت نيڤين بمكر: 

-هيحصل هتكون ليك أطمئن بس أدخل وسطهم الباقي يبقي سهل إن شاء الله.

هتف  بتمني:

-ياريت يبقي كده حطيناهم في جيبنا .

إبتسمت ساخرة وعقبت:

-والله ده أنت طيب أوي يا حبيبي كل حاجة في إيد الزفت أدهم أه لو كان يقع تحت إيدي كان كل حاجة هتبقي في إيديا.

رمقها بغيظ وقال:

-ده مستفز يا شيخة ربنا يكفينا شره .

إبتسمت نيڤين بمكر وهتفت بتوعد:

-بس متقلقش سيبه عليا بخطط له علي تقيل أوي أطمئن.

تسأل لؤي بفضول:ناوية علي أيه ؟


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة