-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 13 - 2 - الخميس 4/7/2024

  قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثالث عشر

2

تم النشر الخميس

4/7/2024

ابتسم بهدوء ورد:

-أيوة حامل ألف مبروك بعد اذن حضرتك.

غادر الطبيب وتهاوي علي مقعده واضعاً رأسه بين كفيه هي حامل الأن تحمل طفل جنين بين أحشائها تري ماذا سيكون ردة فعل والديه عندما يعلموا بحملها؟

فاق من شروده علي وقع اصوات أقدام رفع رأسه تفاجئ بشقيقه الذي يركض إليه بلهفة:

-أحمد في أيه ؟ مراتي مالها أنت شوفتها ازاي ورجعت أمتي ؟

نهض أحمد وتحدث بنبرة ذات معني:

-مراتك كانت عند بابا وماما وأنا وصلت لقتها مغمي عليها جبتها هنا.

ربت علي ظهر شقيقه الأصغر بحنان وقال:

-مبروك يا قاسم مراتك حامل هسيبك تطمئن عليها وبعدين نتقابل سلام 

تحرك سريعاً د ن أن ينتظر رد شقيقه استقل الاسانسير وهبط إلي الطابق السفلي وأثناء خروجه اصطدم بشخص ما.

تراجع كل منهما إلي الخلف وتحدث أحمد بلهفة:

-أدهم المعداوي مش معقول؟

ضم كل منهم الأخر بلهفة شديدة وتسأل أدهم بلهفة:

-رجعت أمتي ؟

تنهد أحمد وقال:

-لسه راجع .

قطب أدهم جبينه بعدم فهم وتسأل:

-وبتعمل أيه هنا ؟

إبتسم بخفة وعقب:

-بص أنا عايز أنام أروح دلوقتي وهفاجأك بزيارة في أقرب وقت سلام.

تطلع ادهم إلي صديقه واستقل المصعد الكهربائي عائداً إلى عائلته.

❈-❈-❈

فتح باب الغرفة ودلف وجد زوجته مستيقظة وتحدق للسقف بشرود إقترب منها مقبلاً جبينها بحب وقال:

-مبارك يا قلبي.

انتفضت بذعر وقالت:

-قاسم ؟

تنهد وقال:

-أيوة قاسم يا أسما ليه تعملي كده ؟ ليه تخرجي من غير إذني ؟ قدر حصلك حاجة هوصلك أنا إزاي ؟ روحتي لبابا وماما ليه يا أسما ؟ مش كفاية إلي حصل قبل كده ؟ هما خلاص يا أسما حكموا ونفذوا حكمهم.

ردت بحزن:

-بس أحنا غلطنا أصلا يا قاسم جوازنا كان غلط وهما عندهم حق في كل إلي عملوه وإلي هيعملوه .

اتسعت عيناه مرددا بعدم إستيعاب:

-جوازنا غلطة يا أسما ؟ لسانك طاوعك تقوليها ؟ انتي ندمانة علي جوازك مني ؟

حركت رأسها نافية وعقبت:

-لأ طبعاً أنت عوض ربنا ليا يا قاسم أنا عمري ما حبيت ولا هحب غيرك أنتي الحلم البعيد إلي بقي أقرب ليا من حبل الوريد المشكلة فيك أنت يا قاسم مش فيا انت تستحق الأفضل مني اهلك عندهم حق .

ضغط علي أسنانه بغيظ وقال:

-طيب عندهم حق أنتي بقي روحتي ليهم من غير إذني+ روحتي لوحدك صح كده ايه بقي إلي حصل ؟ أنا كنت موجود وهانوكي قدام عيوني واغني عليكي أيه الي حصل النهاردة قالوا ليكي أيه عشان يعني عليكي ردي ساكته ليه ؟

ردت بصوت خافت:

-أبعد عنك يا قاسم شرط والدتك أني أبعد عنك والمقابل إلي أنا عايزاه اخده بس أنا مش عايزة حاجة مش عايزة فلوس مش عايزة أيه حاجة من الدنيا غيرك انت وبسوأني أفضل في حضنك إبتسم بحب وضمها وأسترسلت هي حديثها خلصت الكلام وبعدها قومت مشيت خطوتين وحسيت أني دايخة ومش فاكرة حاجة تاني مين جابني هنا ؟ الدكتور قال إن في واحد جبني افتكرته أنت بس قولت لو أنت هتسبني لوحدي ليه ؟

غمغم بإيضاح:

-مش أنا لأ اخويا.

حدقت به بتردد وتسألت:

-أخوك ؟ هو أنت ليك أخوات ؟

أومأ بإيجاب:

-أيوة أحمد أخويا الكبير جابك وكلمني سيبك من إلي حصل المهم دلوقتي أن فيه أسما صغيرة جاية في الطريق.

ابتسمت بفرحة وهي تضع يدها على أحشائها تتحسس ثمرة عشقهم.

❈-❈-❈

في المساء تتمدد عليا علي الفراش في غرفتها بعد أن عادوا من المشفي ويلتف الجميع حولها تحدثت عليا بوهن:

-يلا يا أسر روح مشوارك أنت وأبوك أنا بخير.

هز رأسه برفض:

-لا طبعاً أنا هكلمهم وأعتذر يا أمي مش هسيبك في الحالة دي وأخرج أبدا .

ردت عليا بإصرار:

قوم روح أنت وأبوك ما تتعبنيش يلا بقي متتعبنيش معاك يلا يا حاج معاه عايزين نخلص الموضوع ده ونرتاح.

تطلع لها سراج بخوف:

أنتي متأكدة إنك كويسة ؟

ابتسمت عليا بإطمئنان:

-أطمئن أنا بخير.

إبتسم أدهم بهدوء:

-يلا يا بابا أطمئن أنا معاها هنا أنا والبنات.

تنهد سراج بقلة حيلة وقال:

-ماشي يلا يا أبني.

أومأ أسر بإيجاب:

- حاضر يا أمي سلام عليكم.

فور مغادرتهم ألتفت إلي تقي وجدتها تجاهد ألا تتساقط دموعها ابتسمت بلطف وقالت:

-أنتوا هتفضلوا قعدين جنبي كده تمارا أسيل روحوا حضروا العشاء وأنت يا أدهم تابع شغل أنا تقي هتقعد معايا تونسني.

أومأ الجميع بتفهم وغادروا.

تطلعت إلي تقي وهتفت بحنان:

-تعالي أقعدي جنبي يا تقي.

اتجهت لها وجلست جوارهها بصمت تام ضمتها عليا وتحدثت بحب:

-أنا حاسة بيكي وإلي بقلبك يا قلب خالتك أنا أمك إلي ربيتك يا بنتي وادري الناس بيكي عايزاكي تثقي في حاجة واحدة أن كل حاجة بتحصل ليا خير لينا يعني لو انتي وأسر مبقاش ليكم نصيب لبعض اعرفي أن ده خير ولو ليكم نصيب في بعض هيجمعكم من غير ميعاد فهماني يا تقي ؟

ردت بألم:

-فاهمة يا خالتوا بس مش هقدر أشوفه معاها يا خالتوا مش هقدر لو سمحتي خليني أروح بيتنا أفضل هناك.

تحدثت عليا بحزم:

-ده بيتك يا تقي ومش هتخرجي منه غير عروسة للي يستاهلك يا بنتي لو حد هيخرج من هنا هيبقي هو مش أنتي وبعدين حتي لو اتجوزها ده هيبقي بيتكم يا بنتي وليكم فيه أكتر ما ليها ولو مش عاجبهم يطلعوا بره.

تسألت بتردد:

-هتطردي إبنك عشان بنت اختك ؟ بس ده ميرضيش ربنا!

رمقتها بعتاب:

-قصدك بنتي يا ام لسان ونص أنتي.

ابتسمت تقي بإمتنان:

-ربنا يبارك لينا فيكي يارب ويطول في عمرك يا غالية.

ردت عليا بحنان:

-ويخليكم ليا يارب.

❈-❈-❈

في شقة لوي ونيڤين وصل أسر ووالده الذي تظهر علي وجهه علامات الإمتعاض بوضوح رحب بهم لوي وجلس برفقتهم في الصالون وتبادل مع أسر أطراف الحديث ظ

تحدث لؤي بفرح مصطنع :

-نورتنا والله يا عمي سراج البيت نور بحضرتك زيارتك عزيزة علينا.

رد سراج بهدوء:

-ده نورك يا أبني.

لاحظ أسر توتر الاجواء فتحدث بجدية : 

-نتكلم في التفاصيل بقي يا لؤي عشان نروح للحاجة أصلها تعبانة شوية.

إرتبط لؤي  وقال :

-حاضر هقوم أنادي لنيڤين بس وأجي.

نهض سريعاً دون أن ينتظر رد نظر سراج في آثره بسخرية ثم ينظر لولده:

-وأحنا هنتكلم مع مين يا زينة الرجال معاه ولا مع الست أخته ؟

التفت أسر له وهتف بترجي:

-أبوس إيدك يا بابا عدي اليوم علي خير بقي أنا تعبت مكنتش جوازة دي.

تنهد سراج بنفاذ صبر:

- حاضر يا آخرة صبري.

عاد  لؤي بعد فترة وخلفه نيڤين التي تحمل بين يديها كاسات العصير.

حدق سراج بها متقززا فكانت ترتدي بنطال من الچينز ضيق بشدة وأعلاه بضي ضيق يظهر مفاتنها بشدة ووجها ملئ بمستحضرات التجميل ونصف استغفر سراج في سره ونظر أرضاً .

لقدمت له نيفين كأس العصير وتتحدث بخجل مصطنع :

-أتفضل يا عمو.

أخذه سراج بابتسامة متكلفة دون النظر:

-شكرا .

تقدمت نحو أسر أيضاً الذي أخذها بإبتسامة واسعة :

-تسلم إيدك.

لتبادله هي الابتسامة قائلة بدلال :

-ألف هنا 

جلست بعدها بجوار شقيقها وبدأ سراج في التحدث ومثلما كان يظن نڤين هي من تتحدث معه بينما شقيقيها يجلس كالأبله بجوارها صورة لا أكثر.


بعد فترة من التنافش في تفاصيل الزواج يتحدث أسر بفرحة:

-كدا بقي نقرأ الفاتحة؟

أومأ سراج بقلة حيلة:

-علي خيرة الله.

 قراءوا الفاتحة وأسر ونيفين يتبادلوا الابتسامات إحداهما عاشقة وآخري ماكرة.

فور أن إنتهوا من قراءة الفاتحة نهض سراج مستئذنا:

-يلا بقي يا أسر الوقت أتأخر .

نهض أسر وقال:

-حاضر يا بابا معلش بقي يا جماعة أنتوا عارفين الظروف.

إبتسمت نيڤين بإصطناع:

-ألف سلامة علي طنط بعد إذن عموا طبعاً هاجي أزورها بكره.

رد أسر بلهفة:

-تنوري طبعاً بيتك ومطرحك.



يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة