-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 22 - 3 - الخميس 18/7/2024

  قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثاني والعشرون

3

تم النشر الخميس

18/7/2024

رد بإيجاب:

-أيوة هو. 

نظرت والدته إلي أسما بإستحقار وتحدثت بفخر:

-ما شاء الله يا زين ما إخترت يا حبيبي هو ده النسب الي يشرف بصحيح. 

دمعت عين أسما وتركت الطعام نظر لها بإشفاق والتفت الي والدته وتحدث بحزم:

-طبعاً يشرف يا أمي متختلفش عن أسما في شئ خالص هتحبيها لما تعرفيها يا أسما. 

إبتسمت بإمتنان وقالت:

-ربنا يبارك لحضرتك فيها ويتمم لكم بخير. 

رد بمجاملة :

-تسلمي يا رب. 

تحدثت والدته بإقتضاب :

-طيب هنروح نخطبها امتي يا حبيبي. 

تنهد بسأم وقال:

-مع الأسف مدام عليا والدتها تعبانة ومحجوزة في العناية من شهر. 

شهقت وفاء وتسالت بفضول:

-خير يا حبيبي مالها؟

تحدث بتعقل:

-جلطة في المخ. 

تنهدت والدته بحزن وقالت:

-ربنا يقومها بالسلامة .

تدخل والدها في الحوار وتحدث بجدية:

-كده يبقي لازم نزورهم. 

صمت قليلا وعقب:

-وممكن أنت تفاتح صحبك بينك وبينه مجرد ربط كلام وبس. 

أومأ بتفهم وقال :

-تمام يا بابا ده إلي كنت بفكر فيه أصلا بس حبيت أخد رأيكم فيه الآول.

رد والده بجدية:

-هو ده محتاجة رأي دي عروسة لا غبار عليها طبعاً حسب ونسب هنحتاج أيه أكتر من كده. 

نهضت أسما باستئذان:

-أنا شبعت بعد إذنكم.

رد أحمد مبتسما :

-أتفضلي. 

انتظر حتي غادرت وألتفت الي والديه وتحدث معاتبا :

-ممكن أفهم في أيه بالظبط؟ هتفضلوا تعاملوا البنت كده ؟

ردت والدته بضيق:

-أحمد أن مستحمله البنت دي عشان خاطرك أنت وأخوك أنا مش متقبلاها نهائي. 

أيدها زوجها بجدية:

-والدتك معاها حق علي فكرة البنت دي مش سهلة خالص بالعكس دي بتلعب بالبيضة والحجر ومسيرها تظهر علي حقيقتها. 

ابتسم ساخرا وعقب :

-حقيقة ايه ؟ البنت غلبانة ولا بتهش ولا بتنش لولا بترد عليا وأنا بكلمها كنت قولت خرسة يلا بعد إذنكم. 

ألتفت إلي زوجها وتحدثت بغيظ:

-شايفك ابنك؟ طيب قاسم بيحبها ومراته وطبيعي يدافع عنها طيب أحمد يدافع ليه لا كده بقي مش طبيعي هي أكيد ساحرة ليهم. 

أتسع عين الآخر بعد استيعاب:

-ساحرة ليهم ؟ أيه الهبل ده اولي كان سحرت ليا أنا وأنتي عشان نعاملها حلو هي صعبانة عليهم وبس ريحي نفسك مسيرها تغور من هنا للأبد. 

تطلعت له بأمل وقالت:

-ده يبقي يوم المني. 

بينما في الحديقة تجلس أسما علي الارجوحة بشرود إقترب أحمد منها وتحدث بلطف :

-قومتي ليه من علي الأكل؟

ردت بإرتباك :

-شبعت .

ابتسم بهدوء وقال :

-ﻻ انتي مشبعتيش أنتي هربتي يا اسما وده مش صح لا غلط أنتي مفيش حاجة تعيبك لا أنتي زيك زي أي شخص عادي متسمحيش لحد يكسرك أو حتي يقلل منك حتي لو مين ما كان يكون بس في نفس الوقت بعقل واحترام أنا عارف كويس إنك إنسانة كويسة فعلا ولو عندي شك فيكي مكنتيش هتبقي موجودة هنا ولا فضلتي علي ذمة قاسم ثانية واحدة بعد إذنك.. 

❈-❈-❈

تجلس تقي في شرفة غرفتها ترسم منظر الغروب  بإبتسامة حزينة وتغمض عينها بالم وضعت يدها علي قلبها بسخرية وأنت بقي مش ناوي تبطل دق ليه خلاص خلصت هو أختار إلي يدق ليه وأنت أتحكم عليك تدق على الفاضي تتنهد بضيق ثم تكمل رسمتها بزهن مشوش.

❈-❈-❈

في الاسكندرية يعود أسر من عمله بوهن ليضع مفتاحه علي الطاولة ويجلس بملل أمام التلفاز زوجته المصون لم تعود حتي الآن رغم أوامره وتحذيراته لا تأخذ لها إعتبار منذ أن أشتري لها سيارتها أصبحت تخرج ريثما تشاء وتعود ريثما تشاء ابتسم بسخرية علي حاله وقلب التلفاز بملل حتي شرد بالماضي المحبب لقلبه.

فلاش باك.

تجلس تقي أمام التلفاز تتناول حبات الفشار بتركيز شديد غير منتبهه لأسر الذي يناديها بالمرة.

أقترب أسر منها ووقف أمامها ببرود وهو يضع يده في بنطاله.

تقي بغيظ:

-أسر بطل رخامة عايزة أتفرج علي الفيلم.

رد بضيق:

-يا سلام يا أختي التلفزيون أهم مني بقالي ساعة بنادي عليكي يعني لما نتجوز وأجي من الشغل بدل ما آلقيكي قاعدة مستنياني ومجهزة ليا هدومي والغداء أجي ألقيكي قاعدة كده.

ردت تقي بضحك:

-لا أطمئن يا حبيبي لما تتجوز هستناك نقعد نتفرج سوا وأحضر الفشار والعصير كمان.

صاح بتمني:

-ياه يا تقي إمتي بقي يجي اليوم ده .

ردت تقي بحب :

-ولما ربنا يكرمنا بيبي أقعد أستناك أنا وهو لغاية لما تيجي وأفضل مصحياه عشان يشوفك قبل ما ينام.

ابتسم بحالمية وقال :

-يارب يا قلبي ده كل يتحقق بسرعة بقي عشان أنا خلاص جبت آخري.

ردت بخجل :

-إن شاء الله ممكن بقي توسع أكمل الفيلم.

رمقها بغيظ وهو ياخذ ريموت التحكم ويغلق التلفاز سريعاً ويأخذ طبق الفشار ويركض سريعاً إلي غرفته وضحكاته تملئ المكان وسط صراخها.

أتت والدته من المطبخ تضحك علي هذا الثنائي المجنون.

عودة.

أغمض عينه بألم وقال:

-كان حلم وانتهي ومع الأسف إنتهي بسبب غبائي ربنا يقومك بالسلامة يا أمي.


يفيق علي فتح الباب فتح عينه بضيق وي

نظر لها بغيظ .

اقتربت هي بهدوء ووضعت كيس الطعام علي الطاولة أمامه وتجلس بجواره بتعب:

-أخبارك يا حبيبي؟

تسأل بهدوء:

-اتاخرتي ليه؟

ردت نيڤين بتأفاف:

-كان عندي شغل وبعدين أنت شكلك لسه جاي وأديني جبت الغداء معايا أعمل أيه تاني ؟

رد بسخرية:

-ﻻ والله كتر خيرك تعبني نفسك معايا مش عارف من غيرك هعمل أيه.

رت نيڤن بغيظ:

-أنت بتتريق كمان مش ده إلي أنت عايزه.

صاح بذهول:

-ده إلي أنا عايزه من أنهي زاوية بالظبط أقولك علي حاجة خليكي زي ما أنتي حتي الخلفة مبقتش عايزها منك يا ستي نفسي أتسدت عن الدنيا كلها جوازة الندامة يا شيخة.

 نهض بعصبية شديدة وازاحها جانبا ودخل غرفته بغيظ .

نظرت في آثره بذهول ماذا يقصد بكلامه هل يقصد أنه ندم علي زواج منها أم يفكر في تنفيذ تهديده من الزواج بأخرى.

 شهقت بصدمة وتخرج هاتفها سريعاً وتتصل بالرقم الذي طالما حفظته عن ظهر قلب وتنتظر حتي يأتيها الرد ولكن لم تقل غير كلمة واحدة: -موافقة.

 أغلق الهاتف سريعاً وهي تنظر إلي باب الغرفة المغلقة بتوعد أنا بقي هعرفك معني الندم علي حقيقته يا أسر الكلب.

❈-❈-❈

في شقة لؤي يجلس يشاهد التلفاز بغيظ شديد فهو قد طرد من قبل أدهم رفض خطبته لشقيقته وها هو يجلس يسب ويلعن بشقيقته فقد تخلت عنه بعدما وصلت لما تريد لا يدري ماذا يفعل يسافر الي الإسكندرية ويذهب لها لكنها بالتأكيد ستقوم بطرده هو يعرفها جيدا .

رن هاتفه نظر له بالامبالاة ورد بملل:

-أيوة يا أسعد لينهض فجأة بتهزر ووافقت.

 أكمل بسخرية:

-أختي مبتضيعش وقت ماشي يا أسعد أنا أصلاً ناوي أرجع اسكندرية أسترسل ساخراً أختي لو تطول تقتلني عشان تخلص مني تعملها ماشي سلام لما أنزل مصر هكلمك.

 اغلق معه ونهض متجها الي غرفته يعد أغراضه ليعود إلي الاسكندرية من جديد فهي موطنه الأصلي ومسقط رأسه لكن أتي للقاهرة للإتحاق بالجامعة وتقابل مع أسر وقتها وتعرف عليه وأصبحوا أصدقاء رغم إختلافهم الكبير عن بعض فأسر كان بمثابة الشاب المستقيم بينما لؤي طالما كان مثال للشاب الفاسد الذي ينفره الجميع إبتسم ساخراً علي حظه العاثر والده قد سجن ووالدته فرت هاربة الي الخارج وتركت شقيقته معه بعد أن طلقت من والده وأخذت أمواله بينما تركته هو بمفرده حتي تستطيع أن تعيش كما تهوي لم يكن لهم أقارب ولا أصدقاء كان بمفرد ومسؤول عن شقيقته معرفته بأسر كانت الحسنة الوحيدة بحياته وسبب نقله الي القاهرة هو أن يبقي قريب من أسر بعد إنتهاء شقيقته من الجامعة وسفرها لوالدتها بعد أن خلي بها أسعد وأوشكت الأموال التي تركها والده لهم باتت علي أن تنفذ…. .



يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة