-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 25 - 2 - الأربعاء 24/7/2024

  قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الخامس والعشرون

2

تم النشر الأربعاء

24/7/2024


مساء عاد أحمد من عمله وجد والدته تجلس تتابع التلفاز اقترب منها مقبلاً رأسها وجلس جوارها.

تسألت بحيرة:

-راجع بدري يعني ؟

رد بإيجاز :

-هروح أزور أدهم واطمئن علي والدته وأحاول أتكلم معاه في موضوعي أنا وأسيل.

أتسعت ابتسامتها وقالت:

-بجد طيب أجي معاك ؟ نفسي أشوفها أوي.

ابتسم بهدوء وقال:

-مرة تانية يا أمي بإذن الله المرة دي أسما إلي جاية معايا.

نظرت له بحيرة وتسألت ببلاهة:

-أسما مين إلي جاية معاك ؟

رد بملل:

-هو أحنا عندنا كام أسما ؟ 

تسألت بعدم إستيعاب:

-أسما مرات أخوك قاسم ؟

أومأ بإيجاب وقال:

-أيوة يا حبيبتي هي أيه المشكلة مش فاهم ؟

رمقته شذرا وقالت:

-نعم يا حبيبي ؟ بتقول أيه اصلي مش سامعة ؟ هو أنت مش شايف مشكلة ؟ طيب يا حبيبي هتعرفهم عليها وتقول أيه ؟

رد ببساطة:

-أسما مرات أخويا قاسم.

ضغطت على شفتيها بغيظ وقالت:

-لا بقي أنت بتهزر يا أحمد ؟ أنت عايز تشلني ولا تنقطني ولا أيه بالظبط ؟ هي يا اما ساحرة ليكم يا أما عاملة ليكم عمل.

قلب عينيه بضجر وقال:

-سحر أيه بس ولا عمل ايه ؟ لو كانت عاملة حاجة أولي يا ماما كانت تحببك انتي شخصياً فيها ياريت تشليها من دماغك بقي.

زفرت بحنق وقالت:

-طيب هاجى معاكم.

ابتسم ساخراً وعقب:

-لأ.

أتسعت عيناها بصدمة وتسألت:

-لأ ؟ أنت مش عايزني أجي معاك ؟

تحدث بتعقل:

-بالعكس طبعا حابب أخدك معايا يا ست الكل بس عارف إنك هتحاولي تقللي من أسما قدامهم وتجرحيها.

أشارت إلى نفسها ببراءة مصطنعة وقالت:

-أنا أخص عليك يا وحش هو فيه أطيب من قلب ماما ؟

ابتسم ساخراً وعقب:

-ما هو عشان أنا عارفك يا أمي بقول بلاش .

قطع حديثهم صوت خطوات تقترب منهم بإستحياء نهض مبتسماً:

-جاهزة يا أسما ؟

أومأت بإيجاب:

-أيوة.

رد بهدوء:

-تمام يلا بينا محتاجة حاجة يا ماما ؟

رمقته بغيظ وقالت:

-لأ شكراً.

ألتفت إلي أسما وتسألت بحقد:

-وأنتي جوزك عارف انك خارجة ولا لأ ؟

ردت باحترام:

-هو إلي اتصل بيا عشان أجهز للمشوار.

تحدث أحمد بحزم:

-تمام يلا بينا سلام يا أمي.

اخذها وغادر أسفل نظرات والدته المشتعلة.

❈-❈-❈

 قاد السيارة وهي تجلس جواره بإستحياء نظر لها من المرأة وتحدث بلطف:

-معلش يا أسما متزعليش من ماما هي متقصدش.

ابتسمت بهدوء وقالت:

-أنا أتعودت عليها خلاص.

إبتسم أحمد واسترسل بتبرير:

-هو في الأول كده بس هتتعودوا علي بعض وهتحبك بإذن الله أطمني ماما وبابا طيبين أوي علي فكرة.

أومأت بإيجاب وردت:

-لو مكنوش طيبين وكويسن أكيد مكنش هيربوا شخص محترم زيك وزي قاسم.

إبتسم بإمتنان وقال:

-تعرفي يا أسما لما بتكلم معاكي حاسس أني بتكلم مع أدهم صاحبي.

أتسعت عيناها بصدمة وتسألت:

-نعم ؟

استرسل بإيضاح:

-أنتي هادية وراسية جدا شكله وعلي فكرة فيكي شبه منه أوي ومن أسيل.

أومأت بإيجاب وقالت:

-يخلق من الشبه أربعين.

أومأ بتفهم وأكمل قيادة السيارة بعد ما يقارب الساعة توقف بالسيارة أمام الفيلا وهبط من السيارة وفتح الباب الخلفي أخرج عدة حقائب ونظر إلي أسما وقال:

-يلا يا أسما أنزلي وصلنا. 

أومأت بإيجاب فتح لها باب السيارة وهبطت من السيارة وتحركت جواره. 

كانت تجلس علي الأرجوحة لفت نظرها وجدت مالك قلبها لكن انقبض قلبها ما أن رأته يفتح باب السيارة وتخرج منها فتاة في غاية الجمال. 

أشعلت نيران الغيرة داخل قلبها انتفضت من مكانها متجهة إلي الداخل لكن وقع بصره عليه وناداها. 

تصنمت مكانها اقترب منها وقال:

-أزيك يا أسيل عاملة أيه ؟

آخذت نفس عميق واستدارت له وردت باقتضاب:

-بخير. 

نظرت لمن تجاوره باستياء :

-أهلا. 

ردت أسما بخجل:

-أهلا بحضرتك. 

تدخل أحمد معرفا:

-أسما مرات قاسم أخويا.

أتسعت ابتسامتها وضمت أسما سريعاً لأحضانها وسط تعجب أسما لكن بادلتها الأحضان وهي تشعر داخلها براحة ودفى تجاهها.

ابتعدت عنها وهتفت مبتسمة :

-أنا أسيل أهلا بيكي. 

ردت بخجل:

-أهلا بيكي. 

تسأل أحمد :

-أدهم موجود ؟

ردت بإيجاب:

-أيوة جوه أتفضلوا. 

أشارت لهم وتحركوا سويا متجهين إلي الداخل أشارت إلي مكتب أدهم:

-هو في المكتب .

أومأ بتفهم ووضع الحقائب جانباً واتجه إلي مكتب بعد أن قال:

-أسما خليكي مع أسيل. 

ردت بإيجاب:

-حاضر.

غادر أحمد وأشارت إليها الصالون وتحركوا سويا وجلسوا بعد قليل جاءت تمارا وتقي وتعرفوا عليها. 

❈-❈-❈

بينما في الداخل المكتب يجلس أدهم برفقة أحمد. 

تحدث أحمد بإحراج:

-أدهم في موضوع كنت حابب أتكلم معاك فيه أنا عارف أنه لا وقته ولا مكانه.

تسأل أدهم بحيرة :

-خير أحمد قلقتني؟

آخذ نفس عميق وقال :

-أنا حابب أتقدم لأسيل. 

صمت أدهم قليلاً وردد حديثه :

-عايز تطلب أسيل أختي ؟

أومأ أحمد بإيجاب:

-أيوة. 

عاد أدهم بظهره الي الخلف وقال:

-أنا عن نفسي معنديش مانع يا أحمد أنت راجل بمعنى الكلمة أنا هتكلم مع بابا ومع أسيل بس أكيد مش هيبقي فيه حاجة غير لما ماما تقوم بالسلامة. 

رد أحمد مؤكداً :

-أكيد طبعاً يا أدهم ده شئ مفروغ منه. 

ابتسم أدهم وتسأل بفضول:

-أشمعني أسيل؟

رد بجراءة :

-عشان بحبها. 

اتسعت عين أدهم وتسأل :

-علي فكرة هي أختي!  متقولش كده يا سيدي. 

ابتسم أحمد بثقة وقال :

-وأنا مقولتش حاجة غلط ولا عيب أنا بحب أختك وعايزها في الحلال يا صاحبي. 

ابتسم أدهم وقال:

-وأنا مش هلاقي أحسن منك لأختي يا صاحبي. 

نهض الاثنين وضموا بعضهم بأخوة وكل منهم يربت علي ظهره الآخر بقوة.

جلسوا سويا وتسأل أحمد :

-هترد عليا النهاردة صح ؟

رفع أدهم حاجبه باستهجان :

-والله ازاي ده يا حبيبي ؟ أنت جاي تتقدم النهاردة وعايز تخطب النهاردة إيه العسل ده ؟ 

زفر أحمد بضيق وقال:

-طيب أمتي ؟

وضع أدهم ساق فوق ساق وتحدث بغرور:

-مش لسه عليك ؟ ونعرف أصلك من فصلك كمان ؟ ده جواز يا حبيبي مش أي كلام. 

رمقه أحمد بنفاذ صبر وقال :

-وهترد آمتي بقي أن شاء الله ؟ أدهم مش وقت هزار. 

رد أدهم بإستفزاز:

-يعني بعد أسبوع شهر شهرين يا أما بالرفض أو الموافقة .

نهض أحمد من مكانه وأمسكه من تلابيب ملابسه مما جعل الآخر يصدم وتحدث بفحيح:

-أدهم هو يومين وترد عليا بطل هزار. 

انفجر أدهم ضاحكا وأبعد يده عنه قال :

-خلاص خلاص أقعد يا أبو حميد شكلك واقع.. 

❈-❈-❈

تسير ذهاباً وايابا بعصبية شديدة وصل زوجها نظر لها بحيرة وتسأل :

-مالك يا حبيبتي في أيه ؟ متعصبة كده ليه ؟

ردت بغيظ:

-أنا خلاص تعبت وجبت آخري من ولادك وخلاص. 

تسأل بحيرة :

-ولادي مالهم ؟ طيب قاسم وعارفين موضوعه أحمد ماله ؟

ردت بغيظ:

-البيه راح لأدهم وخد الهانم معاه.

قطب جبينه بحيرة وتسأل :

-هانم مين ؟

ردت بنفاذ صبر وقال :

-أسما. 

أتسعت عيناه بعدم استيعاب وتسأل :

-نعم يا ختي أخد أسما يهبب بيها أيه ؟ عايز يفضحنا قدام الناس ؟

ردت بنفاذ صبر:

-خدها يعرفها علي أسيل. 

ضرب كف بكف وقال:

-أنا مش مصدق عيالك دول عايزين ايه انا تعبت منهم بجد يعني أحمد العاقل هو كمان عام علي عوم أخوه .

تحدثت بغيره:

-تخيل رفض ياخدني أنا معاه رخد

❈-❈-❈

في غرفة سراج شعر بضيق كبير في صدره قرر أن يهبط من غرفته يتمشي قليلا في الحديقة لعل ضيق صدره يفرج عن همه. 

هبط الدرج استمع إلى أصوات ضحكات البنات ذهب الي مكانهم وفجأة وقف في مكانه بصدمة…..


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة