-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 26 - 2 - الجمعة 27/7/2024

   قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل السادس والعشرون

2

تم النشر الجمعة

26/7/2024

نهضت سريعاً تمسك يده وهي تتحدث بلهفة:

-أقعد يا حبيبي بطل جنان.

نظر لها بتيه وقال:

-حبيبي يا وعدك يا قاسم يا وعدك أنا كده بقي هوديكي بنفسي كل يوم عندهم يا قلبي عشان اسمع الكلام الحلو ده يا قطتي.

ابتسمت بخجل وقالت:

-ربنا يخليك ليا يا حبيبي.

قبل جبينها بحب وقال:

-ويخليكي ليا يا قلب حبيبك من جوه.

❈-❈-❈

في الصباح تجلس العائلة تتناول الإفطار تحدث أدهم بهدوء وهو ينقل نظره والده وأسيل التي تتناول طعامها بصمت:

-بابا في عريس متقدم لأسيل.

تركت أسيل طعامها وتنظر له بتوتر بينما سراج تحدث بتساؤل:

- مين ده حد نعرفه؟

أومأ أدهم بإيجاب :

-أيوة أحمد صاحبي.

تسألت أسيل بصدمة:

- أحمد مين صاحبك إلي كان هنا امبارح ؟

أومأ أدهم بتأكيد :

-أيوة هو حابب يتقدم يا بابا لو فيه نصيب مفيش حاجة هتم غير لما ماما تقوم بالسلامة.

رد سراج بإعجاب:

-أحمد بسم الله ما شاء الله راجل إبن حلال وابن ناس .

نظر أدهم بتسأل إلي أسيل :

-أيه رأيك يا حبيبتي ؟

ردت أسيل بحيرة من وقع الصدمة:

-مش عارفة.

تسألت تمارا بعدم فهم:

-يعني مش موافقة ولا محتاجة وقت تفكري ؟

تحدث سراج بتريث:

- خدي وقتك يا حبيبتي يوم أتنين عشرة زي ما تحبي المهم متتسرعيش في قرارك.

تحدث أدهم بتساؤل:

-ها يا أسيل محتاجة وقت ولا رافضة الموضوع نهائي؟

ردت أسيل بخجل:

- يعني موافقة بشكل مبدأي بس حابة أقعد معاه الاول.

أومأ سراج بتأييد:

-كويس جدا حدد معاه معاد يجي يقعد معاها يا أدهم.

رد أدهم بإبتسامة:

-,بإذن الله ربنا يقدم إلي فيه الخير لينهض من مكانه يلا أستأذن أنا هودي عمور الحضانة وأشوف شغلي سلام عليكم.

ردد الجميع: 

-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

نهض سراج بوهن:

-هقوم أريح شوية عن إذنكم.

ردت أسيل بأدب:

-أتفضل يا بابا.

غادر سراج إلي غرفته وانقضت تمارا وتقي علي أسيل التي انكمشت علي نفسها بخوف:

-هو في أيه بالظبط ؟

ردت تمارا بحزم وهو تمسكها من لياقة بجامتها:

-أعترفي كده يا حلوة خدودك الحلوة حمراء كده ليه ؟

أومأت تقي بتأكيد وهي تقف من الناحية الأخري:

-وعيونك بطلع قلوب ليه؟

صاحت أسيل بغيظ:

-أنتوا مسكني كده ليه زي حرامي الغسيل وبعدين مش فاكرين الشاب إلي حكيت ليكم عنه أني كنت بحبه وأنا صغيرة؟

ردت تقي بحيرة:

- أيوة عشان كده مستغربة أنك قولتي موافقة بشكل مبدئي.

 صمتت قليلا وسرعان ما تفتح عينها بشدة وهي تصيح بفرحة:

-لأ متقوليش هو ده ؟

ردت أسيل بابتسامة:

-هو ده .

قفزت تمارا وتقي بفرحة وضموا بعضهم نظرت لهم أسيل بسخرية وقالت :

-أنا العروسة علي فكرة.

نظر الاثنين إلي بعضهم بمكر وبعدها انقضوا عليها بوابل من الأحضان والقبلات ترتفع صيحاتهم بمرح.

❈-❈-❈

بينما في الأعلي ستمع سراج لأصوات مرحهم ابتسم بحنان وهو يحدث صورة زوجته:

- شوفتي المجانين بيعملوا أيه؟  أدي أسيل كمان هتتجوز؟ فاضل أسما ترجع وتكون هي فعلاً مرات قاسم ونفرح بتقي كمان ونبقي تمينا رسالتنا أتمني ترجعي ليا يا عليا نكمل المشوار سوي  وحشتيني أوي يا عليا وحشتيني يا أغلي ما ليا في الدنيا ديا.

تمدد على الفراش والصورة داخل أحضانه لعلها تبرد من حنين قلبه المستعر.

❈-❈-❈

هبط قاسم وأسما متشكابكين الأيادي ما أن رأتهم وفاء حتي امتعض وجهها.

اقترب قاسم منهم مقبلا يد والده ووالدته.

وكذلك فعلت أسما علي استحياء وجلسوا برفقتهم.

نظر قاسم علي مقعد شقيقه الأكبر الفارغ وتسأل:

-أحمد لسه نايم ؟

ردت والدته بإقتضاب:

-لأ بيعمل مكالمة وراجع.

أومأ قاسم بتفهم:

-تمام.

حضر أحمد ملقيا عليهم الصباح:

-صباح الخير على الجميع.

ردد الجميع الصباح وجلس في مقعده يتناول طعامه.

حدق به قاسم بفضول وتسأل:

-ها طمني يا أحمد عملت أيه امبارح كلمت أدهم ؟

أومأ بإيجاب وقال:

-أيوة الحمد لله.

تسأل بحيرة:

-طيب ورأيهم أيه ؟

تطوعت وفاء بالرد وليتها لم تفعل:

-أكيد طبعاً هيفكروا هو سلق بيض دي بنت ناس.

رمقها قاسم معاتبا بينما تحدث أحمد بحزم:

-ماما.

صاحت بغيظ:

-هو كل ما اقول حاجة تقول ماما ؟ أقعد ساكتة عشان ترتاح ولا احط لازق في بوقي ؟ وبعدين أنا قولت أيه يعني أنا بجاوب علي أخوك ده نفس الكلام الي كنت هقوله.

ابتسم أحمد بإستفزاز وقال:

-لأ حضرتك مزودة البهارات أنا كنت هقوله زي ما هو عشان يبقي ليه طعم.

تحدث والده بنفاذ صبر:

-خلونا في المهم أعمل حسابك لما يردوا هروح أنا وأمك نزورهم ويبقي كل حاجة رسمي.

أومأ بإيجاب وقال:

-أكيد طبعاً يا بابا.

نظر إلي أسما وتحدث بنبرة ذات معني:

-بس سراج بيه والبنات ما شاء الله كانوا معجبين بأسما أوي وبيشكروا فيها وبيهنوك علي اختيارك يا قاسم.

ابتسم قاسم باتساع وقبل يد زوجته:

-حبيب قلبي يا ناس مفيش منه أتنين.

ابتسمت بخجل وسحبت يدها ونظرت في طبقها بصمت تام.

تحدث قاسم بهدوء:

-وأسما كمان حبيتهم أوي وحابة تروح تزورهم ويخرجوا سوا.

إبتسم أحمد بإعجاب وقال:

-بجد طيب حلو جدااا أخدتي أرقمهم؟

أومأت بإيجاب وقالت:

-أيوة.

استرسل بإيضاح:

-حلو مامتهم تقوم بالسلامة وأخرجوا براحتكم يا ستي .

ألتفت إلي شقيقه وتحدث برفق:

-شوف عربية وسواق خاص لأسما يا قاسم تخرج براحتها.

أومأ قاسم بإيجاب وعقب:

-كنت بفكر في الموضوع ده فعلاً.

دارت الأحاديث الجانبية وبعدها غادر أحمد وقاسم إلي عملهم.

ونهضت أسما تصعد إلي غرفتها ولكن اوقفتها وفاء:

-أستني عايزاكي.

ابتلعت ريقها ووقفت مكانها وتسألت بحيرة:

-خير ؟

شملتها بنظرة مستهزئة وتسألت:

-أكيد شوفتي أسيل وأهلها صح ؟ يا تري شوفتي الفرق بينك وبينهم ؟ أظن دلوقتي أنتي عرفتي أنا رفضاكي ليه.

تنهدت بحزن وقالت:

- المطلوب مني أيه ؟ لو كان بإيدي اختار مصيري أكيد مكنتش هبقي موجودة هنا ولا اعرف من البداية أني هتعذب وسطكم هنا بردوا مكنتش هختار أبقي هنا لو هعيش في الشوارع علي الأرصفة فهتبقي أمان وأحن عليا أكتر من كده بعد إذنك.

ألقت جملتها دفعة واحدة وركضت سريعاً متجهة إلي غرفتها بينما وفاء تطالعها بذهول لا تصدق من أين جاءتها الجراءة لتقول هذا الكلام لا تعلم أن كثرة الجفاء تولد الكره.

❈-❈-❈

بينما في سيارة قاسم نظر إلي شقيقه المجاور له وتسأل بحيرة:

-طيب ووالد أدهم يفرق معاه أسما في أيه وليه عايز يعرف كل حاجة عنها؟

هز أحمد كتفيه بحيرة وقال:

-مش عارف الصراحة بس هو مصر أوي حتي اتعصب لما عرف أن ماما وبابا مش متقبلنها يمكن أشفق عليها مثلاً!

قطب قاسم جبينه بحيرة وتسأل:

-مممم غريبة دي طيب أنت عايز تعرف ايه عنها؟

تحدث أحمد بحزم:

-كل حاجة عنها.

تطلع له بأمل وقال:

-مين عارف مش يمكن ده بداية الطريق أننا نقدر نعرف حقيقة أسما.

ابتسم قاسم بأمل وقال:

-ياريت يا أحمد بجد ياريت…


في المشفي في غرفة عليا تحديداً يجلس سراج علي المقعد المجاور لها ويضم يدها بين كفيه باحتواء:

-وحشتيني أوي يا عليا مش هتحني بقي علي حبيبك وترجعي أنا عندي مفاجأة ليكي أسما يا عليا عائشة زي ما أنتي حاسة أنا قلبي بيقولي أنها هي هو أنا هتوه عن حبيبتي وهي صغيرة صورة طبق الأصل منك فوقي يا عليا عشان أسما بنتك قومي عشان تخديها في حضنك زي ما بتحلمي…. 



يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة