-->

رواية جديدة أنا لست هي مكتملة لبسمة بدران - الفصل 2 - 2 - الخميس 11/7/2024

   قراءة رواية أنا لست هي كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية أنا لست هي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة بسمة بدران


الفصل الثاني

2


تم النشر يوم الخميس

11/7/2024 

تقود سيارتها بهدوئها المعتاد لكن سرعان ما تحول ذلك الهدوء إلى الغضب عندما أبصرت سيارة تقف مكان سيارتها التي تضعها فيه دائما فتلقائيا فتحت الباب وترجلت منادية على حارس المبنة: يا عم جمال انت يا عم جمال.


 دنا منها الرجل بخطوات تناسب عمره: أيوة يا هيام هانم ااموريني؟


 أجابته وهي تشير على تلك السيارة التي يبدو عليها الفخامة: مين اللي ركن مكاني انت مش عارف ان انا بحب احط عربيتي هنا. 


تنحن حرج: سامحيني يا ست هانم اصل دي عربية سيادة اللوا فريد المنصوري الساكن الجديد في الفيلا اللي جمب حضرتكم.


 رفعت كلا حاجبيها المنمقين باستنكار: نعم يعني ايه الكلام ده لوا وزير ان شاء الله رئيس جمهورية انا ما ينفعنيش الكلام ده المكان ده بتاعي وانا اللي هركن فيه اتفضل هات منه المفتاح وخليه يشيل عربيته دي من هنا.


 أطرق الرجل رأسه أرضا ولم يعقب

 فاستطردت بغضب عارم: انت يا راجل انت انا مش بكلمك روح هات المفتاح منه وإلا وديني لاكون رايحة جايباه بنفسي. 


 ازداد غضبها عندما أبصرت الرجل ما زال يقف في مكانه فصكت على أسنانها بقوة ثم اتجهت إلى الفيلا المجاورة لهم عازمة على تلقين ذلك الساكن الجديد درس لا ينساه لأنه يمارس سلطته عليها وهي لن ولم تقبل بهذا أبدا مهما كلفها الأمر. 


وبالفعل ولجت إلى الفيلا بعد أن سمح لها حارسها بالولوج متجهة إلى الباب الداخلي لها  قرعة الجرس وانتظرت ثواني 

 فتحت لها الخادمة الباب و سألتها باهتمام: أهلا وسهلا مين حضرتك وعايزة مين؟


 أجابتها بترفع: مين حضرتك فأنا هيام نصار وعايزة مين عايزة صاحب المخروبة اللي انت بتشتغلي فيها.


 ما يصحش كده يا مدام وعيب الكلام اللي حضرتك بتقوليه ده.


 ضغطت على شفـ تها السفلى بأسنانها ثم هدرت بعنف: هو ايه ده اللي عيب اجري نادي لي اللي مشغلك. 


وقبل أن تتحدث قاطعها هو بصوته الرخيم: في ايه يا أم إبراهيم؟


 أجابته بهدوء: يا فريد بيه الهانم اول ما فتحت لها الباب قعدت تزعق في وشي وتغلط ومصرة تقابل حضرتك.


 أوما لها متفهما ثم خاطبها بأمر: طيب روحي انتي شوفي شغلك.


 انصاعت لأوامر سيدها بينما هو استدار لتلك الواقفة وعلى وجهها قسمات الغضب: اتفضلي يا هانم مع حضرتك فريد المنصوري أي خدمة؟


 تفحصته بنظرة شمولية بدءا من خصلاته السوداء الممزوجة ببعض خصلات بيضاء مرتبة أنيقة زادته وقار وجاذبية وعينيه البنية وشاربه الحاد ناهيك عن جـ سده الطويل العضلي.


 رمقها باستغراب عندما لم يجد منها ردا فقرر أن يعيد سؤاله مرة ثانية إلا أنها قاطعته بفظاظة: انا هيام نصار من فضلك تعالى شيل عربيتك من المكان اللي انا بركن فيه وتاني مرة ما تركنش مكاني مفهوم


 القط كلماتها دفعة واحدة واندفعت كالإعصار للخارج تاركة إياه يشيعها بنظرات حادة ومتعجبة في الوقت ذاته فلأول مرة يخاطبه أحدهم بتلك الطريقة


❈-❈-❈



مساء بعد أن تناولوا وجبة العشاء هتفت السيدة فاطمة مخاطبة زوجها: بقول لك ايه يا ربيع يا اخويا انا هروح ابص على اختي كده اصلها كانت تعبانة شويتين الصبح ساعة زمن وهكون هنا على ما البت ندى تكون عملت لك كوباية الشاي ورصت حجرين الشيشة اكون رجعت.


 أوما لها بهدوء فاندفعت للخارج. 

همست ندى في أذن شقيقها: الفرصة قدامك اهي يا فضل تقدر تكلم بابا وماما مش موجودة.


 أكد على حديثها بإمائة خفيفة من رأسه ثم اتجه إلى والده هاتفا باحترام: باقول لك ايه يا حاج ربيع عايزك في كلمتين كده. 


أغلق والده التلفاز ثم سأله باهتمام: كلي آذان صاغية يا باشمهندس.


 تنحنح فضل تم تحدث بتلعثم: اصل انا يعني قررت يعني يا بابا اني اتجوز.


 ابتسامة واسعة شقت صغر والده ثم سأله: ومين بقى سعيدة الحظ يا باشمهندس؟


 أجابه بدون مقدمات: ليلى بنت عم مختار.


 صمت والده فهو كان على يقين ان ابنه واقعا في حب تلك الفتاة التي تربت في كنفهم 

 ذلك الصمت جعل فضل يرتبك كثيرا لكن سرعان ما تنهد بقوة عندما هتف والده بجدية: والله يا ابني البنت ما تتعيبش بس ابوها يعني…


 قاطعه فضل بسرعة: احنا ما لنا ومال ابوها بس يا حاج احنا هناخد البنت حضرتك عارفها وعارف اخلاقها.


 هو من جهة اعرفها فاحنا عارفينها يا ابني بس المشكلة ان والدتك ما بتطقش لا ابوها ولا ستها هنعمل ايه احنا بقى؟


 ما هو احنا بقى عايزينك انت اللي تقنع ماما يا حاج ربيع.


 تلك الكلمات هتفت بها ندى بعد ان وضعت كوب الشاي أمام والدها وكذلك فعلت بالمثل مع شقيقها 

ارتسم التردد جليا فوق قسمات وجه والدها إلا انه هتف بخفوت: ماشي انا هتكلم مع والدتكم لما ترجع بس 


ما فيش بس بقى يا حاج انت قدها وقدود مش كده ولا ايه يا فضل؟


 أومأ فضل بالموافقة 

فتشدقت ندى: اشرب بقى كوباية شاي انا عاملاها لك بالقرنفل انما ايه تجنن. 


وانت يا فضل انا عارفة انك ما بتحبش القرنفل فعملتها لك بالنعناع ما تقلقش هوصي العروسة الوصايا العشرة دي عشان تبقى عارفاك وعارفة طباعك. 


 تنهد  فضل بقوة ثم اتسعت ابتسامته وهب واقفا عازما على التحدث معها في ذلك الأمر وبالمرة يطمئن عليها وعلى أحوالها.


❈-❈-❈


وعلى الجانب الآخر في فيلا نصار

 أطلقت نهال ضحكات عالية بعد ما قصت هيام على مسامعها ما حدث بينها وبين الساكن الجديد فتحدثت نهال بلهاث من أثر الضحك: انت تعملي كده يا هيام طول عمرك عاقلة وكاملة وهادية وما حدش بيستفزك بسهولة!


 أجابتها بنزق: هو يستاهل ازاي يركن مكاني خصوصا اني متأكدة ان عم جمال قال له المكان ده بتاعي وهو أصر وركن فيه عشان كده رحت عرفته مقامه هو اه جه نقل العربية من مكانها بس كان لازم يتربى مش عشان هو لوا وكده يعني هنخاف منه ونتاطي. 


ضحكت نهال مرة ثانية ثم أردفت: انا متخيلاكي وانت واقفة كده تزعقي وتشوحي اكيد كان شكلك مسخرة.


 هي مين دي اللي شكلها مسخرة يا حبيبتي؟


 تلك الكلمات هتف بها السيد ماجد الذي ولج للتو بعد ما استمع إلى حديث زوجته الأخير.

 أجابته بضحك: اسكت تعال اما احكي لك اختك عملت ايه في الساكن الجديد.


 كده برضه يا نهال انا قلت برضو انت ما يتبلش في بقك فولة وانا غلطانة أصلا اني حكت لك اما اقوم اروح اخليهم يحضروا العشا وانت يا اختي اقعدي براحتك أو فككوا مني واقعدوا حبوا في بعض احسن وأفيد لكم برضه. 


كبت ماجد ضحكاته ثم تابع شقيقته التي دلفت خارج الغرفة غاضبة واستدار لزوجته يتطلع إليها باشتياق جارف هامسا بعذوبة أذابتها كليا: وحشتيني اوي يا نونا عايزة اقول لك اني جيت جري أول ما الاجتماع خلص وسبت حسن ورائف يكملوا عشان وحشتيني. 


داعبت خصلاته بأصابعها ثم احتـ ضنته بذراعها وضمته إلى قلبها هاتفة بعشق: انت كمان وحشتني اوي يا حبيبي ربنا ما يحرمنيش منك ابدا وتفضل مالي عليا الدنيا انت والبنت سيلا.


 وعلى ذكر اسمها ابتعد عنها قليلا ثم سألها باهتمام: وهي فين ولا هتعمل لنا مشكلة مع رائف زي كل يوم


 أجابته بابتسامة: لأ هي هنا من بدري قافلة عليها الاوضة وبتقول انها بتذاكر. 


تنهد والدها بارتياح ثم تمدد فوق الأريكة التي تجلس عليها زوجته واضعا رأسه فوق فخـ ذيها 

والأخرى تداعب خصلاته بنعومة وهي تسأله عما فعله في يومه وهو يقص عليها بالتفاصيل المملة.


 فهكذا هو العشق يا سادة يجعل الطرفين في اشتياق ولهفة طوال الوقت لا يوقفه عمر ولا طبقات اجتماعية فكلها مجرد شكليات شكليات فحسب


❈-❈-❈


لنترك ذلك الثنائي العاشق ونذهب إلى بطلتنا ليلى التي كانت تتحدث عبر الهاتف مع فضل والذي طلب منها أن تقص على مسامعه ما حدث بينها وبين والدها في الصباح. 

وبعد أن انتهت صاح بغضب حارق: الظاهر ان ابوكي ده اتجنن ازاي يشكك في الست سهام الله يرحمها دي كانت مثال للاخلاق والعفة والطهارة.


 غمغمت بصوت مكسور: منها لله ستي سميحة هي اللي طلعت في دماغه الكلام الفاضي ده مش عارفة ليه بتكره امي رغم انها ماتت وسابت لها الدنيا كلها. 


صمت فضل فهو يشعر بالعجز حيال الفتاة التي يحبها فمن المفترض انه يكون درعا حاميا لها يحميها من كل شيء ومن كل شخص يحاول أن يأذيها لكن ما باليد حيلة فهو لا يحق له فعل أي شيء الآن لكنه تعهد أن يعوضها عن كل القسوة والعنف والظلم الذي يعاملها بهم والدها فهتف بدون مقدمات: ليلى انا كلمت ابويا علشان اتجوزك وهو موافق انتي بقى ايه رأيك؟


 وقعت تلك الكلمات على اذنيها كالصاعقة فماذا ستقول له وهي تعتبره شقيق لها مثل ندى بالضبط. 

فسر فضل صمتها بصورة خاطئة فهلل بسعادة: سكتي يعني كده السكوت علامة الرضا تبقي موافقة مبروك يا ليلى يا حبيبتي اوعدك اني هشيلك جوة عيوني وقلبي لا انا شايلك في قلبي من زمان اوي

 في اقرب وقت بإذن الله هنيجي نقابل باباكي استحملي يا حبيبتي الكام يوم دول وانا اوعدك انك لما تبقي في بيتي ما حدش هيضايقك ولا يمسك بكلمة يلا تصبحي على خير يا حبيبتي.


 أغلق الهاتف وسط دهشتها وصدمتها فهو لم يمهلها فرصة لتتحدث والأدهى من ذلك انه فسر صمتها بصورة خاطئة فماذا عساها أن تفعل الآن؟

 زفرت بقلة حيلة وراحت تفكر في حل يخلصها من تلك الورطة قفزت بسعادة عندما واتتها فكرة: ما ايوا صح ما فيش غير ندى هي اللي هتخلصني من المصيبة دي.


❈-❈-❈


حبيبة بابي بتعمل ايه؟ 


تلك الكلمات هتف بها اللواء فريد الذي ولج على ابنته للتو

 تركت الكتاب الذي كان بيدها ثم رفعت ناظريها إلى والدها تجيبه بابتسامة: خضتني يا سيادة اللوا.


 جلس بجوارها فوق الفـ راش ثم أحاط كتفها بذراعه: ياه انتي سرحانة لدرجة انك ما حستيش بوجودي ولا حتى لما فتحت الباب.


 أجابته بصوتها العذب: حقك عليا يا بابي والله بس الرواية مخلياني انفصل عن العالم واللي فيه حضرتك عارف اني مدمنة روايات خصوصا روايات شكسبير.


 والله ما عارف ايه اللي بيعجبك في روايات شكسبير انا عن نفسي ما بفضلهاش خالص نهايتها على طول وحشة وبعدين ما لهم العرب يا ست ليان ما تقري روايات لكتاب عرب عندنا كتاب هايلين برضه ولا انت يعني عشان درستي في مدارس English هتعملي لي فيها اجنبية

 يا بنتي ده انت ابوكي من شبرا. 


أجابته بمرح: اه حضرتك من شبرا بس دلوقتي احنا في الشيخ زايد.


 صمت قليلا ثم تحدث بهدوء: طيب ايه رأيك نقوم نتعشى سوا وبعدين تبقي ترجعي تغرقي وسط رواياتك تاني اصل انا بصراحة ميت من الجوع. 


يا سلام تأمر يا سيادة اللوا.


 هبت واقفة ثم أدت التحية العسكرية وسبقته للخارج وهي تدندن احدى الاغنيات الأجنبية ويتبعها والدها الذي يحمد الله بأنه وهبه تلك الصغيرة التي ملأت حياته بعد وفاة زوجته الراحلة


❈-❈-❈


على جستي الكلام ده يا ابو فضل انا اجوز ابني الباش مهندس لبنت الراجل الحشاش ده وامه العقربة وديني ما يحصل أبدا.

 وبعدين تعال هنا انت ناسي ان انا رضعت البت دي من صـ دري يعني اصلا ما تجوزش لفضل لأن هي وندى اخوات وفضل يبقى اخو ندى يعني ليلى وفضل أصلا شرعا ما ينفعش يتجوزوا. 


هتف الحاج ربيع باستغراب: معقولة مش كانو كم مرة كده بس هو انت يعني كنت بترضعيها بشبعة؟


 اومأت السيدة فاطمة عدة مرات برأسها: اي والله ده انا رضعتها اكتر من ست سبع مرات لحد ما كانت بتنام كان كل لمة اللي ما يتسماش مختار يضرب امها كان اللبن اللي في صـ درها بينشف يومين تلاتة لحد ما نشف خالص يا حبيبتي رضعتها كم مرة كده وبعد كده بقت ترضعها صناعي منه لله مؤزي وهيفضل طول عمره كده طول ما هو ماشي ويا العقربة امه. 


شعر الحاج ربيع بالحزن الشديد لأنه يعلم علم اليقين بأن ابنه متعلقا بتلك الفتاة ليلى غافلا على انها تكون أخته من الرضاعة.

 تمدد فوق الفـ راش ثم اردف بحزن: طفي النور عشان عندي شغل بكرة الصبح.


❈-❈-❈


تجلس فوق الأرجوحة المتواجدة في حديقة الفيلا تدندن بسعادة ونسمات الهواء العليل تداعب خصلاتها البندقية

 ثواني وشعرت به يجلس بجوارها تأملته مليا لا تنكر أنه رجلا جميلا وجزابا بما تحمل الكلمة من معنى لكنه في وجهة نظرها رجلا مكتمل الرجولة باردا لا يحب المغامرات ولا السهر وهي فتاة مفعمة بالحيوية والنشاط تعشق الخروجات والشرب وكل شيء غير مألوف.

 منحها ابتسامة عذبة ثم سألها باهتمام: ما نمتيش ليه لحد دلوقتي يا سيلا؟


 اراحت رأسها فوق كتفه ثم أجابته بنعومة: ما جاليش نوم قلت اطلع اقعد على المرجيحة شوية انت بقى ما نمتش ليه؟


 انا كمان ما جاليش نوم وكمان صحيت متأخر شوية النهاردة قولي لي عاملة ايه ومش ناوية   تذاكري بقى عايزك تنجحي عشان نتجوز انت مش عايزة تتجوزيني ولا ايه يا سيلا؟


 أجابته بكذب: معقولة ده انا بستنى اليوم ده بفارغ الصبر يا بيبي بس اعمل ايه المواد هي اللي صعبة ما تكلم لي وزير التعليم العالي يسهلها علينا شوية.


 اتسعت ابتسامته حتى بانت غمازته واجابها بمرح: حاضر هشفلك الموضوع ده يا ست سيلا طبعا مين قدك ما انت سيلا نصار برضه يلا قومي نامي بقى كفاية سهر كده عشان اوصلك الجامعة الصبح. 


رفرفت بأهدابها بنعومة ثم رفعت يدها وداعبت خصلته السوداء برقة هاتفة بدلال: طيب ما تشيلني تطلعني اوضتي اصل الصراحة رجلي واجعاني اوي.


 رمقها بتحذير فتابعت: عشان خاطري يا روفي ولا انت مش هتقدر


 استفزته تلك الكلمة كثيرا فتلك الصغيرة بالنسبة له لا تزن شيئا ثواني وشهقت بقوة عندما هب واقفا ورفعها بين ذراعيه فطوقت عنقه بذراعيها واراحت رأسها فوق صـ دره 

راح يضعها فوق فـ راشها فشدته عازمة على تقـ بيله إلا انه ابتعد عنها سريعا هاتفا: بلاش الحاجات دي يا حبيبتي انا ماسك نفسي عنك بالعافية خلينا لما نتجوز. 


دنا منها طابعا قبـ لة فوق جبينها ثم دثرها جيدا واندفع وهو يمني النفس بأن يتزوجها قريبا.


 واثناء سيره اتجاه غرفته استمع إلى صوت رسالة تصدح من هاتفه فاخرجه من جيب بنطاله وفتحها ثواني واتسعت حدقتاه في دهشة وهو يرى صورة لصغيرته بين احضـ ان رجل غريب توالت صورة والأخرى وهي في اوضاع مختلفة مع ذلك الرجل

 تطلع إلى الصورة الأخيرة ليتبين له وجه عشيق صغيرته وهو اكثر رجل يبغضه في حياته قبض على الهاتف بقوة حتى ابيضت مفاصله ثم صرخ صرخة مضوية وألقى الهاتف ليتهشم إلى قطع صغيرة وكلمة واحدة تتردد في خاطره: هقتلك هقتلك يا وليد الراوي



يتبع..

إلى حين نشر فصل جديد للكاتبة بسمة بدران، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة