-->

رواية جديدة قابل للكتمان لخديجة السيد - اقتباس الفصل 22 - الثلاثاء 2/7/2024

 

قراءة رواية قابل للكتمان كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية قابل للكتمان

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


اقتباس 

الفصل الثاني والعشرون

تم النشر يوم الثلاثاء

2/7/2024

❈-❈-❈

كانت النافذه في غرفه ديمه مفتوحه وكان مدخل هوا بارد دفت نفسها بإيديها ثم استقامت وقفلت الباب والنافذة على نفسها وركضت نحو السرير جلست على الارضية سحبت دفترها الأحمر من اسفل السرير وبدأت بالكتابة بطريقة مجنونة غير طبيعية وكأنها تصب جام مشاعرها به، وبدات تصف مشاعرها نحوه وكيف تراه في أبسط التفاصيل؟ مثل  عندما تقف امامه وتكون راسها عند صدره 

وتكون مضطر ان ترفع راسها وتنظر له! وكيف شعورها عندما تنظر الى عيني السوداء الواسعة كأنها تقف أمام جنينة كبيرة واسعة دافئة ونور الغروب طافي عليها، وهي بجانبه


وعندما يتغزل او يهتم بها، قلبها لم يكن يدق مثل باقي البشر انما كان يقفز من كثر الدق! حتى احيانا تحلم به عندما تنام؟ و حديثه الحنون ودفاعه عنها.. وكيف يمسك يديها ويقترب منها عندما يعلمها العزف على البيانو!. 


لدرجه عينها تتأثر وتصبح تصرفاتها تلقائيه وغير متزنه واحيانا اخرى تذهب الى غرفته وتشم ريحة برفانه المفضل له، فلديه زوق رفيع في كل شيء حتى أدق التفاصيل هو رجل هادئ وراقي ومميز وليس له مثيل ولم ترى شخص مثله، وهنا فاقت وأخذت بالها بأنها أصبحت تبالغ في الوصف؟ رمشت بعينها وهمست بتوتر 


= هو انا وقعت للدرجه دي انا كنت فاكره نفسي معجبه بيه أو لسه مشاعري هتبتدي تتحرك اكثر ناحيته؟ لا مقصدتش نهائياً أتكلم عنه بالشكل ده، معرفش إيه اللى بعمله أو إيه اللى خلاني أكتب كده عنه.. أنا يعني حبيت أوضح وصف تصرفاته بطريقة سهلة.. مش أكثر! 


شعرت برهبة وخوف وهي تقول لنفسها


=طب هو ايه اللي هيحصل لو رفضني او فضل شايفني على أساس ان انا بنته!.؟ 


اغلقت المذكرات بعصبية وهي تنهض تجاه الفراش لتنام، لكنها ظلت تتقلب على الفراش دون فائده وغصب عنها أدمعت عيناها بحزن وهي تتمنى ان يكون داخله يشعر بنفس المشاعر تلك تجاهها حتى لا تتألم مجدداً من الحب.


في الصباح فتحت عينها بقيت تنظر للسقف لفترة ثم استقامت وضعت روب النوم على جسدها ونزلت ترتدي حرير ابيض قصير وفوقه روب زهري طويل من الصوف العتيق لترفع شعرها بأهمال.. ثم دخلت بسعاده إلى المطبخ وهي تحضر الخبز المحمص والبيض اللذيذ ووضعت أيضاً مربى التوت التي أصبحت تعشقها بسببه ثم التفتت إلى الثلاجه أخرجت عصير الليمون الطازج الذي أعدته بنفسها ثم زينت طاولة الطعام وجهزت طبقها و طبق آدم فقد قررت ستحاول كسب كل جوله لصالحها وتفعل مثل ما نصحتها بسمه وتتصرف على أساس أنه زوجها بالفعل.


إستيقظ آدم ثم تأفف في تعب و قام ودخل

الحمام المرفق بالغرفة ليستحم وبدل ملابسه

ثم عدل شعره وخرج الى الخارج وعندما وصل المطبخ صدم بتلك التي كانت تخرج واصبح بوجهها تماماً !! نبض قلبها بقوة وكأنه يضرب صدرها وليس ينبض! ثم سحبت الروب وغطت به کامل جسدها رغم أنها كانت تقصد ان ترتدي تلك الثياب بالاخص أمامه لكن كل مره تشعر بالخجل والندم أيضاً بسبب جرأتها الزائده.


بينما هو اندهش من استيقظها و ملابسها أيضا، وهتف مرددًا باستفسار 


= صاحيه من بدري يعني.. وراكي محاضرات بدري النهارده ولا ايه 


هزت رأسها برفض وهي تبتسم باتساع


= لا خالص ما عنديش النهارده محاضرات بس قمت احضر الفطار، خلاص كل حاجه جهزت وكنت رايحه اصحيك .


صمت لحظه طويلة ثم هز رأسه مبتسماً بهدوء وساعدها في نقل الطعام للخارج، بعد فتره 

كان آدم يجلس على الطاوله وهو يرتدي

ملابسه الشبابيه السوداء ويمسك بالجريده بينما تقف ديمة وتسكب عصير الليمون في كأسه و كسر الصمت صوتها المُتسائل بتردد


= هو انت وراك حاجه النهارده مهمه، اصل كنت عاوزه مساعدتك في حاجه بس لو مش عاوز خلاص براحتك


التفت آدم ناحيتها متساءلًا بجدية


=قولي يا ديمه اللي انتٍ عاوزاه لو اقدر عليه مش هتاخر


أجابت بنبرة أكثر تلهفاً وقد زاد لمعان عينيها


=كنت محتاجه لبس وجزمه جديده للجامعه وكنت عاوزاك تيجي معايا ممكن ؟!. 


لاحظ أحمر الشفاء التي تضعه فوق ثغرها وهو يجيبها بإبتسامة عابثة


=تمام ما فيش مانع.. بس بشرط


عقدت حاجيبها باستغراب وهي مبتسمه أنه وافق، ثم احنى جذعه للإمام عليها وأردف قائلاً بخشونة وهو يرمقها بنظرات معترضة وبإصــرار جلي


= ما تحطيش اللون ده وانتٍ نازله تحت سامعه؟ لونه فاقع ومش مناسب ليكي وملفت للانظار كمان.


لم يدعها أن تعترض على حديثه حيث وضع أصابعه على شفتيها وهناك لاحظت تلك الصدمة التي علت وجهها عندما قام بمسح أحمر الشفاه الغامق الذي استعارته من بسمة والتي أخبرتها بأن ذلك اللون بالأخص يثير جنون الرجال! ويجعلها في نظرهم ملفته للانظار. 


نهضت لغرفتها حتى تبدل ثيابها بدون ان تنظر

ورائها من الاحراج والخجل، لقد كان غريب الأطوار ولديه طريقة غير التي تعودت عليها عندما حدثها بتلك اللهجه هل كانت غيره ام نبره تحكم؟ لا تفهم! ثم قامت بالابتعاد عنه بالداخل وأغلقت الباب واسندت بظهرها خلفه وهي تتنفس الصعد بصعوبه ثم مررت لسانها على شفتيها وهي تتذكر لمسته! تبا ما كان ذلك.. هل معني أنه تدخل في زينتها انه يغار! بعد ذلك استدارت للدخل واختارت ما سترتدي

عندما يحين وقت النزول.


بعد مرور ساعات، بالشارع نظر آدم لها كان الجو بارداً وهما يمشيان في طريقهم الى المحلات، بينما كانت فاتنة بحق تحولت وجنتيها لحمراء ذات نمش متورم بينما ارنبتها زهرية مدورة تلعق شفتيها بين فترة واخرى و تفرك على كتفها من البرد! تنهد آدم بقله حيله من عادتها التي لا تتوقف عنها عندما تشعر بالبرد القارص، ليمسك يدها دون ان يتوقف عن السير ويضعها في جاكيت جيبه و هو يفركها بالدخل ليشعرها بالدفء.. ابتسمت هي بسعادة دون أن تظهر ذلك، فهي من اقترحت عليه أيضا أن يسيرون دون السياره افضل.


وصلوا الى أحد المحلات ذاته ماركه جيده و دخلت وهو خلفها ظلت تنظر حولها وتشاهد الملابس وهي حائرة فهمس آدم من خلفها


= نقي اللي يعجبك وميهمكيش، ولو محتاره اوي وكلهم عاجبينك برده مش هتفرق كده كده اي حاجه بتبقى حلوه عليكي عشان انتٍ بتحليها .


إبتسمت هي بسعادة واخذت فستان من اللون الأبيض و واحد آخر من اللون الزيتوني و عندما كانت تمر وهي تنظر جانبها لتجد صندل لونه أسود جميل وسوف يليق على الوان الفساتين التي اختارتها للتو اقتربت منه لترى المقاس وكان مظبوط.


لتترك الفساتين جانب ثم رفعت قليلاً الجيبه بعد لتخلع الصندل القديم لترتدي الآخر و عندما جاءت لتهبط لتفتح سوستة الصندل من الخلف، تفاجأت بادم خلع جاكيته و انخفض وهو يمسك رجليها رافع حاجبه بحده للبياعين بداخل المحل ليركز كلا منهم فيما يفعله! هتفت ديمة بصدمة وألم طفيف 


= آدم انت بتعمل ايه؟ عنك انت مش لازم.. آه استني خد بالك عشان شكلي إتعورت من التوكه اللي محطوطه في الصندل القديم 


ساعدها آدم في خلع الصندل القديم وظل يمسك قدمها يتلامس على ذلك الخدش ونظر بتناحة إلي قدمها الظاهره بسبب رفعها الى الجيبه قليلاً فإتحرجت ديمة وانزلت الجيبة وهي تقول بتوتر 


= أبعد شويه عشان اقيس التاني؟ 


أغمض عينه وفتحها مره اخرى وقال وهو يبتلع ريقه 


= تمام .. بس لحظه! 


نهض بسرعه وداری على قدمها وجسدها من الخلف بالجاكيت الخاص به، وعندما اعطاها الاشاره فلبست الصندل براحتها أكثر ثم اعتدلت لتسير به في المحل أمامه وهي تنظر إلى قدمها ثم له ولفت بجسدها هاتفه بسعادة 


=تحفة، لايق أوي عليا مش كده ولا ايه رايك؟ 


آدم ابتسامة ظهرت لسعادتها ثم هتف مرددًا


= سبق وقلتلك إنتٍ اللي بتحلي الحاجة، إحم هتاخديه أكيد خلاص عشان نحاسب؟


أسرعت تاخذ الفساتين التي تركتها جانب وهي تقول بحماس


= أكيد و دول كمان، و ميرسي ليك على مساعدتك.


هز رأسه بهدوء ثم ذهب يحاسب وخرجوا وهي ترتدي الصندل الجديد وهو حمل الحقائب، ثم مسك صندلها المقطوع ورماه في الباسكت فقالت باقتراح 


= على فكره الشنط مش تقيله سيبني اشيلها 


هز آدم رأسه باعتراض وهو يقول بجدية


= لا، وتعالي بالمره اجيبلك واحد كمان غير

ده ونشوف اشكال تانيه.. ونشوف الحاجات الصيفي لو نزلت بالمرة طالما موجودين هنا


قبلت ديمة كتفه بتلقائية وهي تقول بسعادة غامرة 


= بجد ربنا يخليك ليا يا اونـ آآ.. آدم 


ارتفع حاجباه للأعلى مندهش منها فاصبح متأكد انها لا تقول آدم فقط دون انتباه بل تقصدها لكن لا يعرف السبب، فقد كررت ذلك الأمر كثيراً وقبل فتره في بدايه زواجهم كانت تخجل ان تقول إسمه فقط وهو اخبرها ان تقول ما تريد فلما تغيرت فجاه هكذا .؟


ثم أفاق على صوتها المتحمس وهي تقول بشغف


= إيه رأيك لو فصلت فستان احسن! والمحل اهو جنبنا مكتوب عليه انهم بيفصلوا فساتين انا عمري ما جربت بس كتير من اصحابي بيقولوا ان احسن من الجاهز 


أخبرها آدم باختصار شديد


= اللي انتٍ عاوزاه براحتك .

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة