رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 38 - 9 - الأحد 4/7/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الثامن والثلاثون
9
تم النشر الخميس
4/7/2024
دلف راكان بذاك الوقت مبتسمًا، ولكنه توقف متسمرًا ، عندما وجد صمتهم ..اقترب جواد منه ساخرًا
-مبروك ياحضرة القاضي، بس يارب تكون فرحان بنجاحك اللي جه على حساب دول انت وسيادة العقيد ..قالها وتحرك للخارج بخطوات متعثرة
تحرك جاسر خلفه سريعا:
-بابا استنى..توقف أمامه ورفع عيناه التي تجلت عبراتها بها
-وحياتي عندك ماتزعل، مش دا اللي ربتني عليه، الحق ودافع عن الأرض ياحضرة اللوا، كنت هتكون مبسوط وولاد البلد بيضيعوا يوم عن اللي قابلوه، كنت هتكون مبسوط والصغير قبل الكبير ماشي يدافع عن نفسه دون اللجوء للقانون، كان لازم نوقف دا يابابا
احتوى وجهه يضغط على وجنتيه
-أنا فخور بيك يابن جواد، لكن قلب الاب اللي جوايا بيصرخ، انا عيشت المراحل دي اكتر منك، وعارف اللي هتلاقيه بعد كدا.. ودلوقتي منكرش انك بتضعفني ، لدرجة لو طايل اخبيك منهم جوا حضني ويطعنوني انا مش هقول لا ..ياريتهم يخلصوا مني قبل مايوصلولك ياحبيبي ، دول مافيا يابني وانت مش قدهم، انت دخلت جحر التعابين ومش فاهم عملت ايه، روحت جوا بيتهم وطعنتهم وطالع بطلع لسانك بكل بجاحة ليهم، مش هيسكتوا، علشان يعرفوا الكل أنهم مابيتخانوش، والخيانة عندهم مفيش غير الموت
جذبه يضمه بقوة لأحضانه :
-دا مش ضعف على قد ماهو خوف من اللي جاي يابن جواد
خرج من احضان والده بخروج راكان وجواد حازم
-متخافش عامل حسابي، وواخد احتياطتي كويس..اومأ له وتحرك دون حديث عندما شعر بألام تفتك بقلبه
أشار باسم إليهم بالانصراف
-خليك مع باباك ياجاسر ، واتجه إلى جواد
-ابعت فريق أمني مدرب على أعلى كفاءة
بعد عدة ساعات خرجت جنى برفقة عاليا من عند الطبيب متجهة إلى سيارة الحراسة ..اوقفتهما إحدى السيدات
-لو سمحتم فيه دكتور قلب هنا يابنتي ..أشارت إليها عاليا
-أيوة في الدور التاني
-معلش يابنتي ممكن تقوليلي فين، واطلع منين الاسانسير ..تحركت عاليا معها قائلة
-جنى هوديها الاساسنير ، تحرك خلفها الحارس الشخصي..اومأت لها جنى بتفهم وأتت للتحرك لسيارة الحراسة فوضعت أخرى
-ممكن تقرأي الورقة دي عايزة اعرف دا العنوان ولا لا ..أمسكت الورقة لمجرد ثواني لتشعر بالتخدر بجسدها، حتى توقفت اعضائها بالكامل تنظر بعجز لتلك السيدة التي سحبت كنان من يديها وتحركت سريعا الى تلك السيارة، لحظات ماهي سوى لحظات لتسرع السيارة وخلفها جنى تصرخ بوصول جاسر مع سيارة أخرى
❈-❈-❈
أسرعت سيارات الحراسة خلف سيارة جاسر، بينما هوت جنى على الارض تصرخ باسم ابنها ..وصلت عاليا إليها
ركضت إليها تساعدها على الوقوف ، بوصول جواد حازم يجذبهم سريعًا متحركين من المكان
-عاليا ، ارجعوا مع العربية حي الألفي اعترضت جنى تبكي
--ابني ياجواد..صرخ بها
-جنى لو عايزة ابنك لازم تتحركو من هنا، أشار للسائق بيديه ليتحرك بيهم سريعا بينما هو قاد سيارته وتحرك خلف جاسر وقام بمهاتفته
-جاسر انت فين..
-معرفش ، العربية بتدخل اماكن معرفش ياجواد معرفش ، قالها بعجز
-تمام فيه عربيات الحراسة وراك ، خلاص عربيتك بانت قدامي على الجهاز، جاسر اوعى تخلع ساعتك لو سمحت، انا وراك ..لا اله الا الله
محمد رسول الله قالها وهو عيناه على الطريق، بإحدى الشوارع دلفت سيارة جاسر خلف تلك السيارة التي بها ابنه، ثم استمع الى انفجار خلفه، نظر من مرآة السيارة، جحظت عيناه برعبا بعدما وجد انفجار سيارة الحراسة ..زاد سرعة سيارته وهو يهمس بفحيح
-ياولاد الكلب، وربي ماهرحمكم ..خرجت السيارة على الطريق الصحراوي، تبتعد مسافات عن الطريق العمومي، وهو خلفها ودقات قلبه بالارتفاع ، حتى توقفت السيارة أمامه على بُعد من الامطار، ترجل منها أحد الخارجين عن القانون يشير بسلاحه لابنه
-شوفت عرفنا نجيبك ازاي ..ارمي سلاحك ..ألقاه من غير تفكير قائلا
-الولد مالوش علاقة، انا قدامكم اهو ،
أشار للآخر
-هاتوه، ثم هتف بنبرة تحذيرية
-هتعمل حاجة هنقتله ..تحرك ونظراته على بكاء طفله الذي قطعت نياط قلبه..وصل إلى قائدهم
-عايز الولد..ألقى الولد بكل تجبر ليحضتنه متراجعًا به، وصل جواد وسيارة أخرى للحراسة، جذب أحدهم جاسر من ذراعه بقوة
-بتلعب بينا..هز رأسه برعب ينظر إلى ابنه الذي اختطفوه
-تمام هرجعهم، سيبوا الولد
هدر أحدهم
-خليهم يمشوا وامشي معانا من غير صوت ..هز رأسه مجيبًا
-تمام بس ياخدو الولد ..وانا معاكم ..وصل جواد محاوط المكان بالكامل وهتف بصوته الصاخب
-مفيش خروج غير بموتكم سلموا انفسكم، دفع الرجل جاسر وهو يضع سلاحه ويجهزه لإطلاق رصاصته، صرخ جاسر بجواد
-انسحب ياجواد...رفع نظره إليهم بنظرات فهم محتواها وأشار على كنان
تحرك للخلف ونظراته تراقب كنان حتى ابتعد عنهم وحمله جواد سريعًا متجها إلى سيارة الحراسة..الولد دا بحياتكم ..قالها وقاد سيارته سريعا خلف جاسر وخلفه سيارة الشرطة التي وصلت لدعمهم وصلوا إلى نهاية الطريق..جذبوا جاسر، ينظروا لذاك الجبل، ثم اتجهوا إلى سيارة الشرطة
وضع الرجل سلاحه برأسه وهتف
-قولهم يرجعوا هنقتلك ..ابتسم بسخرية ، ينظر إلى كفيه المقيدين وهتف:
-حياتي مش هتفرق خالص ..نزل جواد متجهًا إليهم يشير بسلاحه
-مش هتخرجوا احياء من هنا
نظر أحدهم لعدد الشرطة ثم لعددهم إلى أن أطلق جواد رصاصته برأس أحدهم وونشب القتال بين الشركة والخارجين إلى أن فقدوا السيطرة فقال أحدهم
-لازم نخرج من هنا بس قبل كدا لازم ناخد طارنا من دا ...دفعه جاسر برأسه ليوقعه من فوق الجبل ، ولكن قام أحدهم بإطلاق رصاصة لتستقر بقلبه ثم دفعه ليهوى على الأرض بالحال، لم يرحمه بذاك بل دفعه بساقيه ليسقط من فوق الجبل ...صرخ جواد وجن جنونه وهو يراهم يفعل بابن خاله ذاك
ليفرغ سلاحه بالكامل بجسد ذاك المجرم ...زحف جواد من ذاك التل للاسفل يصيح بصوتًا كالرعد متجهًا إلى جاسر، وصل إليه يصرخ كالمجنون بعدما شعر بفقدانه
ساعات عصيبة واستنفار أمني داخل المشفى العسكري ، وصرخات وصيحات من الجميع سوى من تلك الجالسة على الأرضية الباردة تضع رأسها فوق ركبتيها تهمس لنفسها
-هو وعدني وعمره مايخلف وعده
خرج الطبيب وآثار الحزن تبدو على ملامحه ..توقف الجميع بنظرات منتظرة الحديث
رفع صهيب اولا نظره إلى الطبيب وهتف بهدوء ماقبل العاصفة:
-لو سمعت غير أنه كويس صدقني هحطك مكانه ..خرجت غزل من غرفة العمليات تنظر لزوجها مبتسمة
-كأن الدنيا مستكرة اسم جاسر ليعيش بينا ياجواد..قالتها لتهوى بين يدي صهيب الذي يجاورها مغشيا عليها
هنا صمتت الألسنة وبرقت الأعين تنساب بعبراتها ..صرخات وصياحات بالمكان الذي أصابهم نوبة جنون
رفع راكان نظره إلى جواد الذي حاول الوقوف إلى أن قدماه خانته مرددًا بصوتًا يملأه الايمان بالله
-كنت عارف ومنتظر اللحظة دي
"اللهم لا اعتراض، اللهم لا اعتراض "
حاول باسم وراكان إسناده إلا أنه رمقهم بنظرة نارية
-أنا لسة واقف على رجلي ..محدش يقرب مني..حاول وحاول ينظر إلى جسد غزل الذي رفعه أوس وحازم وهو عاجز من الوصول إليه
فردد قائلًا :
"إن لله وإن إليه راجعون"