-->

رواية جديدة راهبات الحب لهالة محمد الجمسي الفصل 4 - الثلاثاء 2/7/2024

 

رواية رومانسية جديدة راهبات الحب

من روايات وقصص الكاتبة

 هالة محمد الجمسي


رواية جديدة 

راهبات الحب

تنشر حصريًا 

على مدونة رواية وحكاية 

قبل أي منصة أخرى


الفصل الرابع

تم النشر الثلاثاء

2/7/2024


دخل سليم إلى المنزل، كانت الساعة قد تجاوزت الثانية بعد منتصف الليل، ود كانت تجلس في المطبخ المضاء نوره،  اتجه سليم إلى المطبخ ثم نظر لها وهي تجلس أمام الغسالة:

_في عشا فائض ولا خلاص كدا؟ 

رفعت ود بصرها إلى سليم، هزت رأسها  ثم اتجهت إلى الفرن، أخرجت لحم مشوياً وبعض السلطات، جلس سليم على المنضدة الصغيرة التي تلتصق بالنافذة وقال:

_ اللورد عنان نام ولا لسه برا؟


ابتسمت ود وقالت:

_نام من تلات ساعات٠

 

أعقب سليم في مكر و هدوء:

_وأنت مثلتي عليه النوم وان اوضتك هادية مافيهاش صوت، راح هو نوم واطمن، نزلتي انت تحت تشوفي حاجة تشغلك تفكيرك وتتعبي نفسك في اي مجهود  علشان تنامي٠


ألقت ود نظرة على سليم ثم قالت:

_لا أنا نمت فعلاً ساعة وبعدين لقيت نفسي صحيت فجأة كان في صوت رفرفة جناح  طير ع الشباك هو دا اللي صحاني٠


نظر لها سليم في شك:

_فعلاً!؟ 

أكدت ود بلهجة ثقة:

_طبعاً، تعرف أنا فكرت في حاجة كمان٠

سليم وهو يلتهم يغض قطع اللحم المشوي:

_ايه هي؟! 


أشارت ود إلى سليم وقالت:

_تديني روايتك اقراها يمكن بعد ما اخلصها أنام٠


ساد لحظات صمت بين الاثنين سليم يتناول طعامه في هدوء بدا ل ود هدوء  مصطنع و غريب مما دفعها أن تكرر الطلب:

_سليم أنا عايزة اقرأ روايتك٠


رفع سليم بصره لها دون أن يجيب مما دفعها أن تقول في لهجة اعتراض واستنكار:

_مكملتهاش!؟ سكوتك دا معناه كدا٠


نهض سليم من المنضدة ثم قام على غسل يده وقال في لهجة تبرير:

_أنا مشغول يا ود، الكافية الجديد والشغل ، والشقة وتجهيزاتها ليل نهار في طاحونة، مش لاقي وقت أكمل الرواية٠


تمتمت ود في لهجة حزن:

_أيوا بس أنت كنت منطلق فيها وكتبت اكتر من نص الاحداث، يعني لو شوية وقت هتخلصها٠


همس سليم في لهجة استسلام:

_بجد مش لاقي وقت، وحاسس أن مش قادر ارجع اركز زي الأول، وبعدين لو فرضاً خلصت الرواية، بعد كدا اي؟

نظرت له ود في حزن وقالت:

_بعد كدا!؟ قصدك انك مش هتنشر  روايتك؟ 

هز سليم رأسه علامة النفي في إصرار حاد وقال:

_لأ مش هنشرها٠


اعترضت ود في لهجة بها رفق:

_بس الرواية فعلاً جميلة، حتى لو كتبتها واحتفظت بيها ل نفسك، يبقى وثقت موهبتك، شغفك، الرواية دي لما يفروها  ولادك  هيكون لها صدى حلو اوي عليهم وهتشوف نظرة في عينيهم هتعرف وقتها أد اي هم مبهورين بيك٠


أطلق سليم ضحكة كبيرة ثم قال:

_بلاش مبالغة يا ود، أنا أوقات كتير كنت حاسس ان الرواية مالهاش لأزمة فعلاً، انت بس اللي كنت بتشجعيني اكتب واكتب،  بس انا لما وقفت كتابتها حسيت أن كل اللي بكتبه دا كلام فارغ، لعب عيال زي ما بيقولوا٠


اعترضت ود:

_بالعكس الرواية فكرتها حلوة اوي٠


نظر لها سليم في استجداء وتوسل وقال:

_مش قادر اكملها٠


تنهدت ود في حزن ثم تساءلت في خوف :

_لسه محتفظ بيها؟ ولا اي؟ 


أومأ سليم برأسه ثم قال وهو يشير إلى أعلى:

_في درج مكتبي فوق٠


أشارت ود إلى سليم اشارة تحذير وقالت:

_أنا ها حتفظ بيها  في اوضتي لو مافيش عندك مانع٠


أشار سليم لها بيده علامة استسلام وقال:

_خلاص يا ود خديها واحتفظي بيها ولو تحبي تكمليها:::

اعترضت ود:

_مينفعش أكملها يا سليم، أنت الكاتب مش أنا، أنا  قارئة  اطعجبتني الرواية دي روايتك أنت وانت اللي اخترت البداية والنهاية واخترت خط سير الأشخاص،  هاحتفظ بيها  يمكن يوم تكملها٠


تثاءب سليم وقال:

_انا لازم انام، مش قادر أواصل زيادة عن كدا، بكرة بعد العصر كلنا هنروح نشوف قاعة الفرح٠

ابتسمت ود وقالت:

_فرصة جميلة اشوف غرام، بقالي كتير مشفتهاش٠


أشار سليم إلى أعلى وقال:

_تصبحي على خير يا ود هانم ٠


أعقبت ود في إبتسامة ومزاح:

_وانت من أهله يا جناب الكاتب الهارب، الممتنع عن سرد الر وائع٠ 


صعد سليم عدة درجات من السلم وقال:

_ود بلغي جدي عنان أنه لازم يجي معانا، هيكون يوم عائلي لطيف٠


أشارت له ود بيدها علامة النصر واكملت:

_تمام احنا فعلاً محتاجين وقت جماعي مع بعض٠


(عصر اليوم التالي) 


صعدت ود في سيارة عنان، في حين كانت غرام وسليم يستقلون سيارة سليم، وعمر فضل الذهاب في سيارته،


توقعت السيارات الثلاث أمام القاعة التي تدل تصميماتها على البذخ وأناقة في التصميمات الخاصة بها، كان مالك القاعة يقف في انتظارهم 

صافح عمر شقيق غرام 

في حين وجدت غرام 

فرصة أن تطبع قبلة 

على خد ود وهي تقول:


_سليم قال لي أنك موجودة هنا قلت لازم تحضري معايا تجهيزات الفرح٠


ابتسمت ود واعقبت:

_كلك ذوق٠


أشار  صاحب القاعة الى الجميع 

أن يتبعوه لرؤية القاعة  قائلاً:

_في كذا تصميم عندنا للكوشة، وفي كذا فرقة

متغاقدين معاهم ومطربين كمان٠


التصميم الاول للكوشة كان عبارة عن كتاب كبير 

مفتوح من المنتصف مظلل بورد من أعلى، 

منتصف الكتاب يحتوى 

على مقاعد تتخذ شكل صفحات معدة للجلوس  

تبادل ود و سليم نظرة 

ذات مغزي  في حين أشار صاحب القاعة الى التصميم الثاني وهو عبارة عن لؤلؤة كبيرة 

تحتوي على مقعد يجلس عليه العروسين، التصميم الثالث كان يشبه   ورقة

شجر كبيرة، كاد صاحب القاعة أن يظهر التصميم الرابع ولكن غرام قالت في حسم:

_خلاص انا اخترت شكل اللؤلؤ للكوشة،والفرقة عايزاها فرقة نجم الليل، وحماقي هو اللي يحي الفرح٠


عمر شقيق غرام قال في لهجة حسم:

_نص الشهر الجاي لو مش محجوز اليوم دا خلاص نعمل الفرح٠


تبادل الجميع نظرات دهشة في حين قال عمر:

_انا مسافر آخر الشهر ولازم أحضر فرح غرام قبل ما اسافر, مصاريف القاعة وكله عليا أنا دي هديتي للعروسين ٠

غرام قالت و وجهها متهلل بالفرح:

_بجد يا عمر انت اجمل اخ ف الدنيا٠


سليم نظر إلى ود ثم إلى عمر وقال في لهجة اعتراض:

_الميعاد مش مناسب٠

اعترضت غرام:

_مش مناسب ل مين؟! 

سليم أكمل في لهجة تحفز:

_مش مناسب لكل حاجة، الشقة لسه مكملتش دا اول حاجة، في حاجات كتير لازم تخلص الأول، ولازم نراعي وقت الكل يكون موجود فيه٠

عنان قال وهو ينهى الجدل القائم بين غرام وسليم:

_خلاص يا سليم كل حاجة ممكن تخلص قبل ميعاد الفرح٠

نظر سليم إلى جده نظرة شك ثم نظر إلى ود وقال:

_هيكون عندك امتحانات؟! 

لم تجب ود  خشيت أن تكون  اجابتها ب نعم ان تحدث أزمة، عمر تفحص وجه ود نظرت اعجاب شديد، وجس_مها وكأنه انتبه الى وجودها وقال:

_أنا كمان يهمني وجودك يا ود٠

وضع عنان يد على كتف ود، يرسل إشارة تحذير إلى عمر وتابع:

_أحنا كلنا يهمنا وجود ود، ود دي بنتي٠


غرام نظرت إلى ود وسليم وتابعت:

_ممكن ود تيجي تحضر ساعتين الفرح وترجع تاني، عربية خاصة نجيبها وترجعها تاني٠


عمر قال في سرعة:

_أنا موجود وعربيتي تحت امرها٠

ود نظرت إلى سليم وقالت وهي تحاول تلطيف الجو الذي تكهرب فجأة:

_هحاول اكون موجودة يا سليم متقلقش٠


عنان قال وهو يمسك يد ود ويتجه إلى الخارج:


_عندنا مشاوير مهمة لازم نعملها٠

  

❈-❈-❈


غادر عنان و ود القاعة, صاحب القاعة استلم شيك موقع من عمر، ثم جلسلا في أحد الأركان على مسافات من مكان 

غرام وسليم  يتبادلان حديث بينهم  غرام نظرت إلى سليم وقالت في لهجة عتاب:

_المفروض تكون فرحان مش مكشر كدا٠


سليم نظر إلى غرام في حدة وقال:

_مبحبش القرارات المفاجئة، مبحبش اتحط قدام الأمر، مكنش في خطتنا أنا وأنت يكون الفرح ف الوقت دا، عمر محدش رائ اي حد فينا، احنا جايين نشوف القاعة مش نحجزها٠ 


غرام قالت في لهجة استنكار:

_عمر هيسافر ومش هيرجع غير بعد خمس سنين، اخويا الوحيد وعايز يعمل لي اللي أنا عايزاه، ولو مكنش هو اللي هيحضر مين اللي هيحضر غيره؟! 


سليم نظر لها في عناد وغضب  وقال:

_قلت لك مبحبش نظام فرض القرار، الوقت ضيق وأنا ورايا مسئوليات كتيرة، احنا ممكن نأجل الميعاد شوية٠

غرام قالت في لهجة عتاب:

_ اعتبرها أول وآخر مفاجأة تتعمل لينا، عمر هيسافر بعد الفرح ومش هيكون في مجال  لحاجة زي دي تاني ، و لو ع الشقة هكلف صنايعية يخلصوا كل حاجة في ساعات مش ف ايام،

ولو ع عمي عنان هو موافق ومقتنع كمان، فاضل اي تاني يا سليم؟! 



تبادل كل من غرام وسليم نظرات تحدي في حين قالت ود في صوت به لهجة مكر:

_فاضل ود، ود هتحضر الفرح  عمر هيروح يجيبها مخصوص بالعربية٠ 


سليم ألقى نظرة على عمر الذي انشغل كلياً بالحديث مع صاحب القاعة وقال وهو ينهض من مكانه:

_أنا ورايا شغل كتير اوي ف الكافية يا لا نمشي٠


نهضت غرام من مكانها ثم أشارت إلى عمر بغرض أخباره بأمر رحيلهم عمر   اكتفى بهزة من رأسه، انطلق سليم بسيارته في إتجاه الكافية بعد أن أتم توصيل غرام إلى منزلها٠



(عنان و ود في السيارة في الطريق الى المنزل) 



ود كانت شاردة تفكر في أمر تحديد تاريخ زفاف سليم وغرام، هذا الميعاد لن يسمح لها بالمجيء إلى المنزل فهو وقت الامتحانات وهي لن تستطيع أن تخرج من بيت الطالبات مساء وتعود  في منتصف الليل، جذبها عنان من أفكارها قائلاً:


_ود رحتي ل فين بأفكارك؟ 

نظرت له ود في حزن وقالت:

_رحت ل حد نص شهر اللي جاي٠


عنان فكر قليل ثم قال:

_شقة سليم في التشطيبات وكل حاجة جاهزة مافيش داعي للتأجيل٠

نكثت ود رأسها في حزن مما دفع عنان أن يكمل:

_عمر مأجل سفره علشان فرح  أخته، عمر لازم يسافر علشان الضغط ع سليم يخف شوية٠

تمتمت ود في عدم فهم:

_ضغط!؟ مش فاهمة ضغط اي؟ 

نظر عنان إلى الطريق في تركيز شديد دون أن يجيب، إلى أن وصلا إلى المنزل، أوقف السيارة دون أن يهبط منها وقال وهو ينظر إلى ود:

_عمر عامل نوع من الضغط على غرام وهي كمان موجه الضغط دا على سليم لازم كل دا ينتهى، مش لازم عمر يأجل سفره زيادة عن كدا، يسافر وغرام و ود يبدأو حياتهم٠


همست ود بعد تفكير:

_يعني وجود عمر عامل مشاكل بين غرام وسليم؟ 


تنهد عنان وقال:

_مشاكل سليم وغرام كتيرة بس وجود عمر مخلي المشاكل ذي شرر النار٠

نظرت ود إلى عنان في حيرة وقالت:

_أنا حاساك غريب اوي يا بابا، عايز سليم يعيش حياته برا البيت، عايز تعجل الجوازة دي وأنت شايف أن في اختلافات في حاجات كتير وجهات نظر مختلفة، وأنا حاسة بردوا أن سليم محتاج فرصة ياخد نفسه من كل حاجة ولو هدنة صغيرة، الكافية الجديد و الشقة والجواز، كل دا تقل مفاجيء وكل دا أنت مصمم أن سليم يشيله في كفة واحدة ويبعد، أنت كمان رافض أنك تكون جنب سليم في وقت زي دا، وهو دا اللي يخليني أحس أن سليم متلخبط من جوا بس مش عايز يظهر لك اي حاجة٠


نظر لها عنان في عمق ثم قال:

_ود بعدين تفهمي كل الامور دي، دلوقت أنا عايزك تركزي في دراستك وبس، دي آخر سنة٠

هزت ود رأسها في علامة موافقة وطاعة مما دفع عنان أن يقول في لهجة تحذير:

_عمر طبعه غير طباعنا عايزك تفهمي كدا٠

نظرت له ود في دهشة وتابعت:

_انت متخيل يا بابا اني هوافق أنه يجي ياخدني بالعربية من بيت الطالبات؟! 

ابتسم عنان وقال:

_كنت متأكد انك مش هتوافقي بحاجة زي دي، بس قلت زيادة تأكيد وطمأنينة زيادة٠


هبطت ود من السيارة مع عنان قالت وهي تجتاز الحديقة:

_غرام مختلفة شوية عن عمر٠


ألقى عنان نظرة على شجرة الياسمين وقال:

_عايز اتغدا النهاردة شيش طاووك ونتغدا في الجنينة زي زمان وناكل الحلويات تحت الشجر٠


ود قالت في لهجة تحمل حماس كبير:

_بسيطة اديني ساعتين بس وأنا أعمل الشيش طاووك وصينية واحدة بس حلويات٠


ابتسم عنان وقال:

_وجودك هنا بيغير حاجات كتير، بيخلي الفرح يدخل أعتاب البيت٠


بعد مرور ساعتين كان سليم يوقف سيارته أمام المنزل، ألقى نظرة على ود وهي تجهز الاطباق في الحديقة وعنان يجلس أمامها ود أشارت له:


_سليم، تعالا علشان تتغدا معانا٠


أشار لها سليم بيده قائلاً:


_ لا مش جعان تعبان اوي، محتاج أنام ساعتين٠


نظرت ود إلى سليم  وقالت في لهجة اعتراض:

_انا عاملة شيش طاووك٠


سليم اتجه إلى داخل المنزل مباشرة، في حين قطبت ود حاجبيها من الغضب ابتسم عنان وقال:

_مش عايز يتكلم في اي حاجة عن حكاية القاعة٠


هزت ود رأسها علامة النفي وعدم اقتناع وقالت:

_لا يا بابا سليم متضايق من الموقف اللي لقى نفسه فيه فجأة، سليم مبيحبش المفاجآت ، أنا فاهمة سليم كويس٠


سادت لحظة صمت قالت ود وهي تتجه إلى الداخل:

_أنا هدخل احاول اجيبه يتغدا٠


دون أن تسمع كلمة موافقة من عنان اتجهت  ود مباشرة إلى غرفة سليم، طرقت الباب في هدوء جاء صوت سليم من الداخل:

_تعالي يا ود٠


فتحت ود الباب في هدوء وقالت:

_انت عارف ان أنا! 


سليم قال في بساطة:

_جدي عنان بيندهه عليا لو عايزني، يبقى طبيعي انك انت اللي تخبطي على الباب، وبعدين أنا عارف خبطتك كويس٠


ود نظرت له في هدوء ثم تساءلت:

_رافض الغدا ليه؟

سليم فتح نافذة الغرفة وقال:

_ماليش مزاج الاكل٠


ود همست وهي تنظر من النافذة إلى الجد الذي يعطيهم ظهره:

_لازم تكون فرحان أن ميعاد فرحك اتقدم مش زعلان٠

لم يجب سليم مما دفع ود أن تكمل:

_اي انسان بيكون داخل ع حياة جديدة بيكون متوتر شوية يعني تفكيره بيكون هنا وهناك واحتمالات وفرض، بس في النهاية اول ما يدخل حياته دي بتتنهي الظنون والتفكير الوحش ويكتشف أن دنيته كدا أجمل خصوصاً لما يكون مع الشخص اللي اختاره٠


لم يجب سليم مما دفع ود أن تكمل:

_الحياة نفسها بتغيرنا،  كل مرحلة لازم يبقى فيها حاجة مختلفة، نظرتك لكل حاجة لازم تبص للحاجة الحلوة اللي حصلت وأنا شايفة أن تقديم ميعاد الفرح دا بشارة حلوة ومفاجآت سعيدة، رصيد أيام حلوة خدته بدري، علشان تحس بطعم الفرحة قبل ميعادها٠


نظر لها سليم دقيقة دون أن يتحدث ثم فتح درج مكتبه أخرج دوسية من الأوراق المكتوبة بالقلم الجاف وقال في هدوء:

_الرواية٠


أمسكت ود الرواية في عناية وحرص شديد مثل من تمسك طفل حديث الولادة وقالت:


_تعرف أن دي اجمل هدية خدتها منك٠


اعترض سليم في سرعة:

_بس هي مش كاملة٠


أعقبت ود في صوت متحمس:

_أنا متأكدة انك  هترجع تاني ليها وتكملها٠

 

صرحت ود في لهجة تأكيد:

_احنا هنستناك برا علشان نتغدا كلنا سوا٠


سليم نظر لها في إبتسامة كبيرة وقال:


_هاستناك في الفرح٠


هزت ود رأسها علامة الموافقة، في حين كان كل منهم يحمل تفكير   داخله أن حضور ود قد تم  حسمه  منذ تم الاتفاق في القاعة ٠

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة هالة الجمسي، لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة