-->

رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الفصل 38 - 3 - الأثنين 15/7/2024

  قراءة رواية سراج الثريا كاملة

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية سراج الثريا

"ملحمة غرام بين السرج والثرى"

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سعاد محمد سلامة


الفصل الثامن والثلاثون

3

تم النشر يوم الأثنين

15/7/2024

على الجهه الأخري... نظر سراج الهاتف وتأكد من إغلاق الإتصال سريعًا فتح أحد البرامج على هاتفه وإنتظر لحظات حتى ظهرت إشارة بالهاتف، خرج من الدار سريعًا، وقاد سيارته بسرعه فى ذلك الوقت قام بالإتصال على جسار سُرعان ما رد عليه فأمره: 

جسار عاوزك تجهز ليا قوة فورًا 

الشبح الخفي ظهر نفسه،وخطف ثريا،كمان عاوز شخص موثوق فيه بجيب الكاميرات اللى كانت قدام المحكمه،غيث واضح إنه خاطف ثريا فى عربيه،لان الإشارة عندي مُتحركة مش ثابته أكيد هياخدها لمكان ثابت،مش عاوزه يستغل الموقف ويأذي ثريا.


أجابه جسار:

تمام،حاول تهدا،هو مش من مصلحته يأذي المدام.


أجابه بقلق:

ده مجرم وغير متوقع رد فعله،عاوزك تهجم عالمخزن اللى فيه الاثار دلوقتي  حالًا... هي دي الضربه اللى هتجنن عقله. 


وافق جسار: 

تمام يا أفندم. 


أنهى سراج الاتصال  ومازال ينظر الى تلك الآشارة بهاتفه،مازالت غير ثابته،خفق قلبه بقلق يتمني أن يكون رد فعل ثريا عكس توقعه وتتحلى بالشجاعة...

القلق يجعل من قلبه ينتفض،لكن تذكر تلك الليلة التى ذهب فيها لـ منزل والدة ثريا بعد أن تركت له تنازل عن الارض...


بالعودة لتلك الليلة

كانت جاثية مُنهاره تبكي بحُرقه تنتحب،جثي لجوارها حاول ضمها لكن  هي تمنعت وقاومت ودفعت يديه، لكن هو صمم على ضمها، ضمها بين يديه وصدره يسمع شهقات قلبها وهي تبكي، تذم نفسها، هو متأكد أن ذلك بسبب رعبها من غيث الذي ظهر لها أكثر من مره وآخر مره كان ليلة مقتل والده... لقد رأه فى تسجيل الكاميرات الداخليه للقاعه كان حاضرًا بالزفاف ولابد أثناء ضرب النار كان بالداخل  وبالتأكيد ظهر لها، وهي من وقتها إزداد الهلع فى قلبها 

ضمها لصدره بقوة وبقرار  قائلًا: 

ثريا غيث عايش. 


رفعت رأسها جحظت عينيها تكاد تخرج من مُقلتيها وقلبها ينتفض يكاد يتوقف من قوة نبضاته، تحشرج صوتها بعذاب وهي ترفع يديها تكاد تلطُم وجنتيها،فلقد تأكدت من ما كان عقلها يحاول تكذيبه،حقيقة غير قادرة على إستيعابها،لا ليس إستيعابها،بل تحمُل مرارتها ... بصعوبه هتفت بدموع وشِفاه ترتعش،لا بل جسدها بالكامل ينتفض تتحدث بتقطُع  : 

هو راجع عشان ينتقم مني،هينفذ تهديداته اللى كان بيهددني بيها... أنا شوفته

هو اللى ضرب عليا نار.. كان عاوز يقتلني... ياريتني كنت موتت وإرتاحت.


أمسك يديها قبل أن تصل لوجنتيها ضمها قائلًا بنهي:

بعيد الشر عنك يا ثريا.


رفع يده يمسح دموع عينيها وأستطرد حديثه:

ثريا إنتِ غالية عندي ومستحيل أسمح يصيبك أذي.


-أذي. 

وهل هنالك أذي أكثر من عودة ذلك المُجرم، الذي ظنت أنها إستراحت من العذاب  برحيله، كان مجرد وقت قليل وعاد يُلاحقها العذاب... وكذالك عاود عقلها الإنتباة أنها تزوجت

بـ سراج 

نظرت له بنظرة ضعيفه وتلجلجت بقولها: 

يعني أنا دلوق متجوزة إتنين!.


ضمها لصدرة  أكثر بتملُك قائلًا بتأكيد مِلكيتهُ: 

إنتِ مراتي أنا وبس يا ثريا.


نظرت له باكيه تهزى برعب:

هينفذ تهديديه

أمي..أخويا..خالتى وولادها...هيقتلهم...


صمتت للحظة ثم ضمت سراج بخوف قائله:

وإنت كمان يا سراج،هو معندوش قلب و....


قبل أن تستكمل نحيبها،تبسم سراج وضمها ثم عاد ينظر لوجهها سعيدًا أنه ذو أهميه لديها وخافت عليها...بثواني كانت شِفاه تُعانق شفتيها بقُبلة وديعه بثت بقلبها الطمأنينه نظرت له تبسم لها قائلًا:

ثريا أنا هسيبك كام يوم تريحي أعصابك عارف جو الدار مش هيساعدك تهدي،بس إتأكدي إنك دايمًا تحت عينيا،أنا بحبك ومستحيل أتخلي عنك وخلى عندك تأكيد إنتِ مِلكي أنا وبس.


أنهي قوله بقُبلة قويه مُتملكه ثم ترك شفاها ونظر لها قائلًا

"مش قُبلة وداع".


عاد من تلك الليله على إشارة هاتفه تُعطي أنها بمكان ثابت...تنهد وهو يرا المكان متوجهًا نحوه،وبداخله يتمني ان يخيب توقعه وتواجهه ثريا المُحتالة المتمردة. 

❈-❈-❈

بالجبل 

حمل أحد رجال غيث ثريا وتوجه الى أحد الكهوف، وضع ثريا أرضًا وقام بربط أحد ساقيها، بأصفاد حديديه مغروسه بحائط الجبل. 


ساعات قليلة وبدأت ثريا تعود للوعي تشعر بتبيُس فى جسدها، حاولت الحركه لكن شعرت بتقييد، فتحت عينيها كان تحاول التنفس بعد أن دخلت الى  أنفها  رائحة تعلمها بل تكرهها، فى البداية شعرت بخفقان زائد فى قلبها 

وهي تفتح عينيها  على أسوء كوابيسها لكن للغرابه الآن لا تشعر بالخوف منه بل بالغثيان 

من نظرات عيناه، نظرت نحو جسدها كان ثوبها إنزاح قليلًا عن ساقيها ولسبب إرتداء البنطال لم يظهر منها شئ، لكن خفق قلبها خين تنحنح غيث وهو ينظر لها بغضب قائلًا: 

أخيرًا إتقابلنا تاني يا ثريا... 


شعرت برهبه لكن تمثلت بالقوة الواهيه قائله: 

لاء مش تاني يا غيث

مش عارفه عدد المرات اللى إتقابلنا كذا مره الفترة اللى فاتت

ليلة ما ضربت عليا الرصاص، وكمان ليلة فرح إسماعيل. 


لمعت عينيه بإعجاب وهو يقترب منها بعيناه يفترسها وجثي لجوارها  قائلًا:

تعرفي إن إنت الوحيدة اللى لما ظهرت لها مستغربتش،ولا خافت عكس ما كنت متوقع، 

لاء واضح إنك إتغيرتي عن قبل كده  الخوف كان بينط من عينك مجرد ما تلمحيني، بس يا ترا إيه هو سر التغيير ده... 


-الحب. 


كانت كلمه يسمعها غيث من خلفه من ذلك الذي تسلل الى المغارة، وأكمل بإستقلال من شآن غيث: 

التعلب دايمًا بيعيش منبوذ. 


إستدار غيث ينظر له لوهله برهبه لكن سُرعان ما ضحك قائلًا: 

سراج العوامري وصلت بسرعه أوي. 


ضحك  سراج وهو ينظر له بإغاظه قائلًا: 

لما يكون التعلب غبي سهل توصل له بطُعم هو بيتشاه ومش طايله

والطُعم ده كان..... ثريا

الصياد الماهر هو اللى يعرف يحط الطُعم المناسب  لصيدة فى شباكه 

وإنت  كل  رغبتك بتتشهي توصل لـ ثريا وانا كنت صياد ماهر وعشان كده قربت منها وإتجوزتها عشان اوقع التعلب الغبي فى الفخ عشان يرجع يظهر من تاني بكل سهوله لما  يشوف فريسته اللى راغبها فى إيد غيره. 


ضحك غيث بغضب وغيط، فلقد إستطاع سراج إستفزازه بسهوله لكن هو ثعلب ماكر 

ضحك ولمعت عينه وهو يقول: 

مش عيب علي سراج العوامري يتجوز بواقي غيره، لاء وكمان على ذمة راجل تاني، دلوقتي  كده هي اللى هتختار بينا، تؤتؤ يا سيادة القائد المغوار... موقف مش لصالحك بالتأكيد 


ضحك  سراج بإستهزاء: 

إنت اللى غلطان يا غيث،كل اللى بيحصل لصالحي، إنت متعرفش إن ثريا عارفه مفيش أي إختار  بيني وبينك مش عشان بتحبني.... لاء عشان  حتى بظهورك  تاني

ثريا أنا جوزها الوحيد وده مثبوت  شرعًا وقانونًا... وإنت دلوقتي قانونًا مجرد مُجرم خاطف مراتي 


من نظرات أعينهم لبعض كان هنالك إحتداد يؤكد أن 

      «المواجهه مازالت مستمرة»

يتبع....

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سعاد محمد سلامة، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة