-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 12 - 2 - الإثنين 1/7/2024

 

  قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثاني عشر

2

تم النشر الإثنين

1/7/2024



رد بتخوف: 

-فاهم فاهم.

بينما علي الطرف الآخر فور أن وصل إلي مكتبه يدور كالاسد الجريح ويحدث حاله:

-كده يا أسر تعمل فيا كده وترمي ودانك للشيطانة دي أعمل أيه يارب حلها من عندك أسيبه يجرب بس صعبان عليه وجعه لما يعرف حقيقتها أنا عارف كويس أنه مش بيحبها هو مبهور بيها مش أكتر ولا التانية إلي قلبها هيتكسر بسببك يا سي أسر خايف تفوق لما تخسرها للابد.

❈-❈-❈


يجلس سراج وعليا والبنات يشاهدون التلفاز بإندماج شديد ويلاعبون عمر من حين لآخر.

فتح باب المنزل بعصبية شديدة ودخل أسر غالقا الباب خلفه بعنف انتفض الجميع من مكانهم بقلق.

نهضت عليا بلهفة وتسألت:

خير يا أبني في أيه  ؟

رد أسر بعصبية وهو ينظر إلي تمارا وتقي بغيظ:

-في يا ست ماما أن البيه إبنك راح تاني عند نيڤين وبيهددها أنه هيموتها لو ما سبتنيش عشان خاطر السنيورة مراته وأختها ما هو بقي جوز الست .

ارتفع صوت صفعة مدوية علي وجنة أسر فور أن أنهي جملته من والده يتبعها صوته المتوعد:

-أقسم بالله يا أسر أن ما أحترمت نفسك وأتكلمت عدل عن أخوك ومراته لما أنت قاعد دقيقة واحدة في البيت ده.

وضع يده على وجه بصدمة وتسأل:

بتضربني يا بابا وتطردني عشان خاطر أدهم ؟

رد سراج بعصبية:

-وأقطع رقابتك كمان لما تنسي إنك بتتكلم عن أخوك الكبير.

تحدث الآخر بعصبية:

طيب أيه رأيك أني مش قاعد لك فيها أشبع أنت وإبنك بيها.

اتجه سريعا إلي خارج تتبعه والدته وتمسكه من يده بلهفة ودموع:

-مش هتمشي من هنا أبوك مايقصدش يا أبني.

رد أسر بتحدي:

-مش هقعد يا أمي في البيت ده غير لما بابا يوافق علي جوازي.

"وبابا هيوافق"

 قالها أدهم الذي وصل للتو.

رمقه سراج بعصبية وتسأل:

-أنت بتقول أيه يا أدهم أنت مش عارف البيه ده عمل أيه ؟

رد أدهم بهدوء:

-هو عنده حق يا بابا وأنا غلط سيبه يعمل إلي هو عايزه.

حدق بعدم فهم:

أنت بتقول أيه ؟

هتف أدهم برجاء:

-هفهمك بعدين يا بابا سيبه يتجوز زي ما هو حابب.

زفر بقلة حيلة وقال :

-خليه يحدد معاد معاهم لما نشوف آخرتها.

اتسعت إبتسامته ورد: 

-حاضر .

غادر سريعا متجه للخارج والإبتسامة تزين وجنتيه.

ألتفت أدهم إلي والديه بهدوء:

-تعالي يا بابا أنت وماما نتكلم شوية في المكتب.

تنهد سراج بنفاذ صبر: 

-حاضر.

أما عند البنات فتجلس تقي وسط تمارا وأسيل وتبكي بصمت ضمتها تمارا بحنان.

اقترب عمر بطفولة ومسح دموعها بأصابعه :

-مالك يا خالتو ليه تعيطي كده أنتي زعلانة من عمو؟

تبتسم تقي بوهن وتخرج من أحضان شقيقتها وتحمله بحنان:

لا يا حبيبي دي حاجة دخلت عيني فعشان كده بعيط 

رد عمر ببراءة:

-طيب معلش دلوقتي هتخف.

تغمض عينيها بألم بينما تنظر أسيل إلي تمارا بقلة حيلة.

❈-❈-❈

بيما في مكتب أدهم يتحدث سراج بصدمة:

-أنت بتقول أيه يا أدهم أنت واعي لنفسك ؟

رد أدهم بهدوء:

أيوة يا بابا.

تنهدت عليا بحزن:

-ولما أنت عارف ده كله عنها عايزنا نسيب أخوك يتجوزها ؟

زفر أدهم بقلة حيلة:

-حاولت يا أمي وفشلت وزي ما أنتي شايفة كل مادة بيبعد عننا هنعمل أيه نسيبها تاخده ويبعد عنا للأبد.

تسأل بحذر:

-قصدك ايه ؟

رد أدهم بثقة:

نسيبه يتجوزها زي ما هو عوز ويفضل هنا قدام عنينا لغاية ما يشوف حقيقتها بعينه.

رد والده بتعقل:

-أنت عارف بإلي أنت بتقوله ده أنه كده هيقطع آخر خيط مع تقي عارف يعني أيه يتجوز ويعيش هنا قدام عنيها البنت كانت عايزة تروح تعيش في شقة أبوها وأمها الله يرحمهم.

تنهد أدهم بقلة حيلة:

-عندك حل تاني  يا بابا ؟عندك حل أنتي يا ست الكل ؟

ردت عليا بحزن:

مفيش حل أنا قلبي واجعني علي الأتنين أبني إلي خلفته وبنتي إلي ربتها.

هتف أدهم بإقناع:

 ده أسلم حل يا أمي لكده هي هتبعده عنا إبنك يا أمي بقى مجرد لعبة في إيدها.

رد والده باختصار:

-خلاص يا أبني أمرنا علي الله وربنا يقدم إلي فيه الخير.

رد أدهم بهدوء: 

-باذن الله خير.

❈-❈-❈

بعد حديثه مع عائلته إتجه مباشرة لشقة لؤي ليبلغها ما حدث فتح له لؤي الباب مرحباً به وجلسوا سويا حتي مجئ نيفين والجلوس برفقتهم.

تحدث بلهفة:

-زي ما بقولك كده وافقوا خلاص يا حبيبتي.

ردت نيڤين بعدم تصديق:

وافقوا أزاي كده مرة واحدة ؟

رفع كتفيه باللامبالاة:

-بعد خناقتي معاهم وهددتهم أني هسيب البيت جه أدهم وخلاهم يوافقوا.

رمقته نيڤين بريبة:

- بصراحة مش مرتاحة لأخوك نهائي.

إبتسم بحب وهو يمسك يديها:

-ولا هيقدر يعمل حاجة أطمني يا قلبي طول ما أنا جانبك.

ردت بإبتسامة:

-ربنا يخليك ليا يا حبيبي.

صاح لؤي بفرحة :

-ربنا يتمم بخير يا صاحبي.

رد أسر  بمرح:

-عقبالك يا صاحبي.


ظل جالساً معهم حتي منتصف الليل وبعدها غادر إلي منزله، وصل أسر بعد منتصف الليل ويقوم بإطلاق صفارة بمرح شديد أثناء صعوده الدرج  متجها إلي غرفته غرفته ليتفاجئ بتقي تقف في أعلي الدرج توقف ف أمامها بصمت تام.

تسألت بحزن:

-ليه؟

تسأل بعدم فهم:

- ليه أيه؟

ردت تقي بألم :

-ليه تضحي بحبنا وتعمل فيا كده يا اسؤ بعد كل الحب ده تتخلي عني؟

رد  ببرود:

تقي إلي ما بينا ماكنش حب أصلا.

تسألت تقي بصدمة :

أمال كان أيه يا أستاذ أسر ؟

رد بنفاذ صبر:

-تعود حب أخوي لكن أنا معرفتش الحب غير مع نيفين وبس عقبالك لما تلاقي إلي يحبك بجد.

ابتسمت بحسرة:

-أنت شايف كده ؟

رد ببرود:

-أيوة شايف كده يلا تصبحي علي خير .

غادر تاركا أياها تنظر إليه بتنهيدة ألم :

-عندك حق كان وهم عايشة فيه لتكمل بإصرار لكن خلاص هدوس عليه وأدفنه وأشوف حياتي زيك ثم تتجه لغرفتها سريعاً.

❈-❈-❈

مع إشراقة شمس يوم جديد تجتمع العائلة تتناول وجبة الإفطار  بصمت تام كأن علي رؤوسهم الطير.

 تننحنح أسر يقطع هذا الصمت:

-أنا أتفقت مع لؤي نروح ليهم النهاردة.

رمقه سراج بإستنكار :

-النهاردة أيه هو سلق بيض ولا أيه  ؟

رد أسر بنفاذ صبر:

-لزمتها أيه التأخير يا بابا بس طالما أنتوا موافقين  ؟

رد عليا بحزن:

-خلاص يا سراج مش هتفرق.

تحدثت تقي بابتسامة باردة:

مبروك يا أسر ربنا يتمم بخير.

رد  بمجاملة : 

-عقبالك.

حدق سراج وهو يقلب نظره بين أسر وتقي بريبة وتسأل:

-هنروح إمته؟

رد بلهفة:

-بعد المغرب.

أومئ سراج بهدوء:

-تمام جهز نفسك يا أدهم .

رد أسر ببرود:

-ملوش لازمة كفاية حضرتك يا بابا أنت وماما.

صاح والده بعصبية:

-أنت بتقول أيه يا زفت أنت أزاي أخوك ما يجيش ؟

ابتسم أدهم بإقتضاب:

-خلاص يا بابا مفيش مشكلة وأنا أصلاً مش فاضي عشان أجي بعد إذنكم عندي شغل.

هتف سراج بنفاذ صبر:

-أتفضل يا أبني.

 غادر أدهم والتفت سراج بعصبية إلي أسر:

-أقسم بالله إن ما تعدلت يا أسر  الجوازة دي مش هتم.

زفر الآخر بعصبية: 

-وأنا عملت أيه يعني ده كله عشان قولت أدهم ميحضرش مش كفاية أنه كان بيضربها أمبارح وأنا أحترمت أنه أخويا الكبير ورفضت أمد أيدي عليه تاني.

ابتسم سراج بسخرية:

-لا والله وقلة أدبك دي نسميها أيه يا محترم ؟

"ماما "

نطقتها أسيل بصراخ  وفزع وهي تجد والدتها يغشي عليها علي طاولة الطعام.

 ركض الجميع حولها بلهفة يحاولوا إفاقتها دون فائدة ليحملها أسر بسرعة إلي سيارته .


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة