-->

رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - اقتباس - الاربعاء 10/7/2024

 

   قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو  كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية عودةآل فرانشيسكو

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سلمى شريف


اقتباس

تم النشر يوم الأربعاء

10/7/2024



في الصباح الباكر


تجمعت جميع الفتيات في مكان واحد حتى يستمعوا لـ المُشرفة عليهن، ف هى منذ قليل أمرت بذلك 


تحدثت بهدوء عندما رأت الجميع امامها

_اليوم سنمارس بعض الأنشطة الرياضية، كما تعلمون تلك الصحراء و الرمال التي تحيطنا بكل الاتجاهات تجعلنا نستطيع فعل مغامرات و ما شابه كالتخييم الذي فعلتوه البارحة، هل انتم مستعدون؟؟ 


اجابها الجميع بأجل ف ابتسمت و هى تكمل حديثها

_تجهزوا و اتركوا جميع امتعتكم هنا لأننا سنعود قبل حلول الليل. 


اومأت جميع الطالبات و بدأوا في تنفيذ ما امرت به المُشرفة عليهن

دلفت "روزيلا" داخل خيمة خديجة ف وجدتها ما زالت على حالتها

تنعم في نوم هنئ و لا تدري ما يحدث حولها


اقتربت روزيلا منها ثم بدأت تحاول جعلها تستفيق

_هديجة هديجة


تلملمت خديجة في نومها بإنزعاج ف كرمشت روزيلا وجهها بضيق

ف هى تحاول جعلها تستيقظ منذ ان امرت المُشرفة بالتجمع و حتى الآن ما زالت نائمة. 


اعادت مرة اخرى النداء و لكن تلك المرة و هى تنغزها في ذراعها بخفة 

تأففت خديجة و هى تفتح عين و ما زالت الاخرى مغلقة 

تحدثت ب ضيق

_ده شكله يوم مش فايت الواحد مش عارف ينام له شوية، انا الى غلطانه و استاهل اتضرب ميت جزمة على وشي، ما انا كنت في بيت ابويا نايمة على سريري المريح مش في الارض،  و مش كل شويه حد يجي يصحيني و الحشرات تخترق الخيمة. 


نظرت خديجة ل روزيلا وجدتها لا تعي اي مما قالته ف تبسمت بهدوء و هى تكمل

_مش انتي الحشرات اكيد يا روز. 


اجابتها روزيلا 

_هل تستطعين ان تتحدثي الإيطالية، ف أنا سئمت و اشعر بأنني لا افهم اي كلمة مما قلتيه منذ قليل. 


عقبت خديجة على حديثها باللغة الإيطالية

_ماذا تريدين روزيلا، اريد النوم ف أنا لم استطيع النوم البارحة بسبب اصوات الحشرات و الحيوانات التي حولنا. 


_اي حشرات و حيوانات يا هذه، لا يوجد هنا اي شئ، على كل حال، السيدة سولينا قالت لنا منذ قليل بأننا سنمارس انشطة في الصحراء، هيا انهضي و تجهزي. 


هزت خديجة رأسها بالرفض و هى تغلق عينيها

_اريد إكمال نومي لقد تركت الحلم في المنتصف، اذهبوا انتن و عودوا بسرعه. 


اومأت روزيلا لها بالموافقة ثم خرجت و تركت خديجة وحدها حتى تكمل نومها العميق. 


❈-❈-❈


كان يركض مانويل و خلفه العديد من الرجال يركضون نحوه 

يركض على قدمه بعدما تم تفجير سيارته

خرج عن الطريق الرئيسي و دخل في الصحراء و ظل يركض بلا هدف، يريد ان يبتعد عنهم فقط حتى لا يتم القبض عليه بعدما اقتحم مقرهم لسرقة بعض الملفات كما امره لوسيفر.. 


رأى من بعيد مجموعة من الخيم بجانب بعضها 

ف تبسم بجنون و هو ينظر خلفه ليجد الرجال اقتربت منه


قام بتغيير طريقه و ظل يركض حول منطقة الخيم حتى يفلت منهم 

و بالفعل بعد قليل قام بالاختباء منهم بعدما ابتعد نسبيًا عنهم


زفر براحة و هو يراهم لا يستطيعون إيجاده 

دلف الى اول خيمة رآها و اغلقها جيدًا


التفت ب فزع عندما استمع لصوت انثوي يأتي من خلفه 

و لم تكن إلا خديجة التي تحدثت و هى ما زالت نائمة

_اغنهالك يا روزيلا؟ 

قولتلك مش رايحة في حتة و سبيني اكمل نومي بقى. 


اقترب منها و ارتسمت ابتسامة خبيثة على وجهه، ف هو دائمًا من تأتيه النساء اليه، اما الآن ف هو من دلف الى خيمة انثى! 


نظر الى وجهها الذي يشبه الملائكة و شعرها المشعث الذي لم يزيدها إلا براءة فوق براءتها


اما هى، ف شعرت بأنفاس قريبة من وجهها ف فتحت عينيه بصدمة و هى تجد رجل غريب امامها! 


صرخت بفزع و هى تبتعد عنه على الفور و تتمتم بكلمات غير مفهومة بالنسبة له! 

_انت مين يالا؟؟ 


ظهرت علامات التعجب على وجهه 

_ماذا؟ 


تجعدت ملامحها بحنق و هى تفعل ما يسمى بالردح المصري

_لا يا بابا، ماذا و ايه و الكلام ده مياكلش معايا عيش، انا مصرية اصيلة يعني انسى اني هسكتلك او هخليك تقرب مني و لا تلمس ضافر مني حتى، انت مين يالاااا. 


صرخت في وجهه في جملتها الاخيرة ف زفر مانويل بحنق و هو يخرج سلاحه الناري الفارغ، ف الذخيرة انتهت و هو يقاتل مع الرجال الذين يلاحقونه، و عندما انتهت الذخيرة تمامًا اضطر الى الركض و الاختباء منهم و إلا سيتم قتله، و الآن اخرجه حتى يهددها و تهدأ. 


وضع فوهة السلاح على رأسها ف جحظت عينيها برعب مما جعله يبتسم بمتعة


اما هى ف تحسست شعرها و تذكرت بأنها لا ترتدي حجابها ف جحظت عينيها بصدمة ثم سحبت الفراش و وضعته عليها حتى اصبحت كالشبح الذي يظهر في التلفاز ل أفلام الأطفال، ف كان الفراش يخبأها حتى قدمها. 


ابتعد عنها مانويل ب صدمة و هو لا يعلم ماذا دهاها؟ 


تحدثت هى اخيرا بكلمات إيطالية

_قم بالخروج الآن انا لا ارتدي حجابي. 


تأفف منها و هو ينظر للخارج ف وجد الرجال يبحثون في داخل الخيم عنه و يقتحموها بلا مبالاة او احترام إن كان احد بداخلها. 


نظر نحوها ف وجدها ما زالت على حالها تضع الفراش على رأسها حتى قدمها ف ابتسم ب خبث و قد توصل ل فكرة تجعله يختبئ و لا يروه حتى و إن قاموا بإقتحام تلك الخيمة. 


صرخت خديجة و هى تجده يقترب منها مجددًا..



يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سلمى شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة