-->

رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - الفصل 11 - 2 - الثلاثاء 23/7/2024

  قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو  كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية عودةآل فرانشيسكو

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سلمى شريف


الفصل الحادي عشر

2


تم النشر يوم الثلاثاء

23/7/2024


في صباح اليوم التالي..


نهض مانويل مُبكرًا قبل الجميع فالحماس يكاد يتآكله.. 

بدّل ثيابه لأخرى و امسك زجاجة من المشروب الكحولي و تجرع البعض منها ثم نزل نحو الاسفل

توسعت حدقتيه و هو يرى الجميع بإنتظاره

_ما هذا؟؟؟ 

لقد ظننت بأنني استيقظت اولًا! 


قهقه ريكاردو بصخب و هو يحاول إصلاح المزهرية الذي كسرها قبل قليل

_مع الأسف انا من استيقظت اولًا. 


قاطعهما البرتوا و هو يُعقب على حديثهما

_اتأسف يا اخواي لكنني اول من استيقظت. 


تأفف لورينسو منهم و كأنه هو اخاهم الاكبر و ليس مانويل!

_هل من الممكن ان تهدئوا قليلًا؟ 


زفر مانويل بحنق و هو يجلس على المقعد 

_هل ستصدر نتائج الفحص غدًا؟ 


كاد البرتوا ان يجيبه لولا لورينسو الذي تحدث بهدوء

_انا اعتقد بأنهم بلا فائدة. 


نظروا إليه جميعًا بتساؤل قبل ان يكمل حديثه 

_في الليل لوسيفر اعطاني اوراق تثبت صحة قرابتنا و اننا اخوة. 


شاركهم فرناندو اخيرًا في حديثهم و هو ينزل على الدرجات

_من الممكن ان يكونوا قد تم تزويرهم، 

لما لا ف هو يمتلك اموال كثيرة يستطيع فعل ما يشاء.. اليس كذلك؟ 


تأفف مانويل ف وجود فرناندو يسبب له الضيق

_لا اعلم ماذا فعلت في حياتي ليصبح لي اخ كهذا. 


اما لورينسو ف اجابه 

_يمكنك التفكير لمدة دقيقه واحده، 

لماذا سيجلبنا لهُنا؟؟ 

يا هذا انت تشبه اخاك مانويل للغاية الا ترى. 


اغلق مانويل عيناه بشدة و هو يستمع لحديث لورينسو 

_يا هذا نحن لا نشبه بعضنا البعض في شئ.. 

انا امتلك عينان خضراوتان و هو لا... 


نظر مانويل نحو فرناندو ف وجد عيناه تمتلك نفس اللون ف تأفف بضيق و هو يبعد انظاره عنه. 


اما البرتوا ف قهقه بصخب على ما يحدث

_هيا هيا لننهض هذا هو توقيت الفطور. 


عقّب فرناندو على حديثه بهجوم

_انا لن اجلس معكم على تلك الطاولة. 


ترك ريكاردو المزهرية لتسقط في الارض و تنتثر بكل مكان ك فتات من الزجاج بإهمال ثم اتجه نحو مقعده و جلس عليه و هو يقول بلا مبالاة

_و كأننا مولعون بك! 

ف لتذهب للجحيم عزيزي. 


اجابه فرناندو ببرود

_إن ذهبت سآخذك معي لا تقلق. 


ابتسم مانويل بخبث و هو يتدخل في حديثهما

_لما لا؟ 

لتذهبا انتما الاثنان للجحيم حتى يشعر العالم بالراحة. 


رمقه فرناندو بنظرة حارقة قبل ان يتجه صوب الحديقة. 


في تلك الاثناء


كان لوسيفر في المكتب الذي في القصر 

ينظر الى اوراق الصفقة قبل ان يذهب للشركة

ف استمع لصوت الطرقات على باب الغرفة قبل ان يسمح للطارق بالدخول و لم يكن سوا مايكل الذي تحدث باحترام

_سيدي، لقد اتيت لك لكي اخبرك بأننا وجدنا السيد كاسياس. 


انتبه لوسيفر له باهتمام ف أكمل مايكل

_لقد عثرنا عليه في الانفجار الحادث في الغابة. 


تسائل لوسيفر بهدوء

_هل هو بخير؟ 


هز مايكل رأسه بالإيجاب

_اجل انه بخير لكن الجميع يعتقد بأنه مات عدانا، 

لم يصيب سوا بالرأس و هذا ما جعله يغشى عليه لمدة قليلة و في تلك الاثناء قد وجدناه و ها هو في طريقه إلينا. 


نظر لوسيفر له بفخر 

_هذه اخبار جيدة. 


اومئ مايكل له بتأكيد قبل ان يخرج 

شرد لوسيفر للحظات و قد راودته فكرة ليبدأ في تدريبهم.. 


بالأسفل


كان الجميع يأكل بنهم قبل ان يقتحم لوسيفر مائدتهم بهيبته المعتادة و جلس على رأس الطاولة ثم تحدث بهدوء

_اين فرناندو؟ 


اجابه مانويل بسخرية

_بالجحيم اقصد بالحديقة. 


هز لوسيفر رأسه و هو يكمل حديثه

_حسنًا في الواقع اريدك ان تسدى لي معروف. 


انتبه له مانويل بفضول

_ماذا؟ 


_ستقوم بالذهاب الى شركة *** و ستجلب لي ملف المناقصة. 


ابتسم البرتوا بحماس اما مانويل ف شعر بالاضطراب و عدم الفهم

_كيف سأجلبه؟ 


بدأ لوسيفر يشرح له بصبر و بعدما انتهى زفر بهدوء و اكمل 

_ستفعل هذا تحديدًا بعد نصف ساعه فلتتجهز. 

تمتم كلماته باقتضاب ثم نهض. 


❈-❈-❈


بعد برهة من الزمن


تجمعت جميع الفتيات في مكان واحد حتى يستمعوا لـ المُشرفة عليهن، ف هى منذ قليل أمرت بذلك 


تحدثت بهدوء عندما رأت الجميع امامها

_اليوم سنمارس بعض الأنشطة الرياضية، كما تعلمون تلك الصحراء و الرمال التي تحيطنا بكل الاتجاهات تجعلنا نستطيع فعل مغامرات و ما شابه كالتخييم الذي فعلتوه البارحة، هل انتم مستعدون؟؟ 


اجابها الجميع بأجل ف ابتسمت و هى تكمل حديثها

_تجهزوا و اتركوا جميع امتعتكم هنا لأننا سنعود قبل حلول الليل. 


اومأت جميع الطالبات و بدأوا في تنفيذ ما امرت به المُشرفة عليهن

دلفت "روزيلا" داخل خيمة خديجة ف وجدتها ما زالت على حالتها

تنعم في نوم هنئ و لا تدري ما يحدث حولها


اقتربت روزيلا منها ثم بدأت تحاول جعلها تستفيق

_هديجة هديجة


تلملمت خديجة في نومها بإنزعاج ف تجعدت روزيلا وجهها بضيق

ف هى تحاول جعلها تستيقظ منذ ان امرت المُشرفة بالتجمع و حتى الآن ما زالت نائمة. 


اعادت مرة اخرى النداء و لكن تلك المرة و هى تنغزها في ذراعها بخفة 

تأففت خديجة و هى تفتح عين و ما زالت الاخرى مغلقة 

تحدثت ب ضيق

_ده شكله يوم مش فايت الواحد مش عارف ينام له شوية، انا الى غلطانه و استاهل اتضرب ميت جزمة على وشي، ما انا كنت في بيت ابويا نايمة على سريري المريح مش في الارض،  و مش كل شويه حد يجي يصحيني و الحشرات تخترق الخيمة. 


نظرت خديجة ل روزيلا وجدتها لا تعي اي مما قالته ف تبسمت بهدوء و هى تكمل

_مش انتي الحشرات اكيد يا روز. 


اجابتها روزيلا 

_هل تستطعين ان تتحدثي الإيطالية، ف أنا سئمت و اشعر بأنني لا افهم اي كلمة مما قلتيه منذ قليل. 


عقبت خديجة على حديثها باللغة الإيطالية

_ماذا تريدين روزيلا، اريد النوم ف أنا لم استطيع النوم البارحة بسبب اصوات الحشرات و الحيوانات التي حولنا. 


_اي حشرات و حيوانات يا هذه، لا يوجد هنا اي شئ، على كل حال، السيدة سولينا قالت لنا منذ قليل بأننا سنمارس انشطة في الصحراء، هيا انهضي و تجهزي. 


هزت خديجة رأسها بالرفض و هى تغلق عينيها

_اريد إكمال نومي لقد تركت الحلم في المنتصف، اذهبوا انتن و عودوا بسرعه. 


اومأت روزيلا لها بالموافقة ثم خرجت و تركت خديجة وحدها حتى تكمل نومها العميق. 


❈-❈-❈


كان يركض مانويل و خلفه العديد من الرجال يركضون نحوه 

يركض على قدمه بعدما تم تفجير سيارته

خرج عن الطريق الرئيسي و دخل في الصحراء و ظل يركض بلا هدف، يريد ان يبتعد عنهم فقط حتى لا يتم القبض عليه بعدما اقتحم مقرهم لسرقة ملف المناقصة كما امره لوسيفر.. 


رأى من بعيد مجموعة من الخيم بجانب بعضها 

ف تبسم بجنون و هو ينظر خلفه ليجد الرجال اقتربت منه


قام بتغيير طريقه و ظل يركض حول منطقة الخيم حتى يفلت منهم 

و بالفعل بعد قليل قام بالاختباء منهم بعدما ابتعد نسبيًا عنهم


زفر براحة و هو يراهم لا يستطيعون إيجاده 

دلف الى اول خيمة رآها و اغلقها جيدًا


التفت ب فزع عندما استمع لصوت انثوي يأتي من خلفه 

و لم تكن إلا خديجة التي تحدثت و هى ما زالت نائمة

_اغنهالك يا روزيلا؟ 

قولتلك مش رايحة في حتة و سبيني اكمل نومي بقى. 


اقترب منها و ارتسمت ابتسامة خبيثة على وجهه، ف هو دائمًا من تأتيه النساء اليه، اما الآن ف هو من دلف الى خيمة انثى! 


نظر الى وجهها الذي يشبه الملائكة و شعرها المشعث الذي لم يزيدها إلا براءة فوق براءتها


اما هى، ف شعرت بأنفاس قريبة من وجهها ف فتحت عينيه بصدمة و هى تجد رجل غريب امامها! 


صرخت بفزع و هى تبتعد عنه على الفور و تتمتم بكلمات غير مفهومة بالنسبة له! 

_انت مين يالا؟؟ 


ظهرت علامات التعجب على وجهه 

_ماذا؟ 


تجعدت ملامحها بحنق و هى تفعل ما يسمى *بالردح المصري*

_لا يا بابا، ماذا و ايه و الكلام ده مياكلش معايا عيش، انا مصرية اصيلة يعني انسى اني هسكتلك او هخليك تقرب مني و لا تلمس ضافر مني حتى، انت مين يالاااا. 


صرخت في وجهه في جملتها الاخيرة ف زفر مانويل بحنق و هو يخرج سلاحه الناري الفارغ، ف الذخيرة انتهت و هو يقاتل مع الرجال الذين يلاحقونه، و عندما انتهت الذخيرة تمامًا اضطر الى الركض و الاختباء منهم و إلا سيتم قتله، و الآن اخرجه حتى يهددها و تهدأ. 


وضع فوهة السلاح على رأسها ف جحظت عينيها برعب مما جعله يبتسم بمتعة


اما هى ف تحسست شعرها و تذكرت بأنها لا ترتدي حجابها ف جحظت عينيها بصدمة ثم سحبت الشرشف و وضعته عليها حتى اصبحت كالشبح الذي يظهر في التلفاز ل أفلام الأطفال، ف كان الشرشف يخبأها حتى قدمها. 


ابتعد عنها مانويل ب صدمة و هو لا يعلم ماذا دهاها؟ 


تحدثت هى اخيرا بكلمات إيطالية

_قم بالخروج الآن انا لا ارتدي حجابي. 


تأفف منها و هو ينظر للخارج ف وجد الرجال يبحثون في داخل الخيم عنه و يقتحموها بلا مبالاة او احترام إن كان احد بداخلها. 


نظر نحوها ف وجدها ما زالت على حالها تضع الشرشف على رأسها حتى قدمها ف ابتسم ب خبث و قد توصل ل فكرة تجعله يختبئ و لا يروه حتى و إن قاموا بإقتحام تلك الخيمة. 


صرخت خديجة و هى تجده يقترب منها مجددًا و لكن تلك المرة بيده الوشاح الخاص بها

_تستطيعين إخراج يدكِ لترتدي حجابك


ظلت على حالتها تلك حتى اخرجت يديها و سحبت وشاحها بسرعه و وضعته على رأسها بإهمال ثم ازالت الشرشف اخيرًا


_لا تخافي مني لن اؤذيكي. 


رفعت حاجبها باستنكار 

_تؤذي مَن يا هذا؟؟

إن لم تذهب من هنا الآن سأقوم بالصراخ و إخبار الجميع بأنك لص حقير.


تأفف منها 

_يوجد بعض الرجال يركضون خلفي و انا احاول الهروب منهم، 

انهم يقتحمون الخيم للبحث عني و سيأتون هنا بعد قليل، 

فقط اصرخي بهم و افعلي تلك الحركات الغريبة حتى يذهبوا.. 


لم يكمل حديثه و وجدت الرجال يقتحموا الخيمة و في تلك الاثناء تخبأ مانويل 

_اين هو؟؟ 


شهقت خديجة باستنكار و هى تجدهم يدخلون الخيمة

_ماذا تفعلون؟؟

اذهبوا من هنا للجحيم، لقد كنت ابدل ثيابي هل تعلمون ان فعلتكم تلك ستجعلكم تبيتون بالسجن يا حمقى؟؟ 

صرخت بهم ف زفروا بنفاذ صبر و هم يخرجون من الخيمة. 


_اللعنة عليكم جميعًا، قرفتوني مش عارفه انام الله يخربيتكم. 


بعد ذهابهم خرج مانويل من مخبئه و ابتسم لها بامتنان ثم ذهب تاركها خلفه تتذمر ف هو لم يشكرها حتى! 

يا له من حقير. 


❈-❈-❈


بالولايات المتحدة الامريكية

تحديدًا في الساعه السادسة مساءًا 

_نسبة لأختلاف التوقيت بين روما و واشنطن_


جلست إميليا تتطلع إلى هاتفها بإنتظار حتى تم إرسال  العديد من الصور لها و هى ترتدي اشياء غير لائقة! 

لتجد رسالة اخرى محتواها

"عزيزتي، اليوم هو ذكرى مولدك، ربما لم يتذكر هذا سواي، لذا لقد قررت بأن اعطيكِ هديتك، كل عام و انتِ مثيرة، اليوم ستكونِ مشهورة على جميع وسائل التواصل الاجتماعي" 


انهمرت الدموع من عيناها و هى تشعر بأن قلبها يكاد يقتلع من محجره

لتنهض بتثاقل و اغلقت باب غرفتها حتى لا يراها ابيها و هى بتلك الحالة 

ثم سقطت على الارض و هى تبكي بانهيار بلا توقف 

تشعر بأن عالمها الوردي يتدمر و احلامها تتلاشى شئ فـ شئ

ابيها إن علم بشئ كهذا يهدد مركزه بين الجميع لن يكتفي بـ قتلها و حسب! 


بعد برهة من الزمن لمحت علبة من دواء مضاد للاكتئاب موضوع بإهمال على الطاولة التي تجاور الفراش

لتقترب ببطئ منه ثم التقطته و قامت بتفريغ جميع محتوياته في كف يديها


تنهدت بخوف و هى تنظر للمرآة التي امامها فـ وجدت فتاة ضعيفة ارهقتها الحياة 

نظرت نحو يديها مجددًا و منعت صوت افكارها ان تصدر و في لحظة واحدة ابتلعت جميع حبوب الدواء لتعلن عن استسلامها و رفعها للراية البيضاء.. 




يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سلمى شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة