رواية جديدة نجم معتم لنهى عادل - الفصل 15 - 3 - الثلاثاء 2/7/2024
قراءة رواية نجم معتم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية نجم معتم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة نهى عادل
الفصل الخامس عشر
3
تم النشر الثلاثاء
2/7/2024
زفر بغضب قائلا:
_راح اشوف حل للمصيبة اللي احنا فيها دي
بعد مرور حوالى ساعتين
دلف صلاح إلى المنزل خائبا بوجه عابس غاضب قابلته فريال قائلة :
_مفيش اي اخبار عنها يا صلاح أو حتى لقيتها
زفر صلاح قائلا بغضب :
_لا معترفتش أوصل لحاجه و قبلت الدنيا عليها حتى تلفون ابنك غير متاح دورت عليها فى كل مكان و روحت لها المقابر عند قبر والدتها
صرخت السيدة ماجدة قائلة :
_روح بلغ البوليس نسرين لازم ترجع كله منك أنت السبب
زفر صلاح بغضب و شد خصلات شعره بعنف و كاد أن يتحدث إلا أن صدح رنين هاتفه أوقفه أخرج هاتفه و نظر إلى الشاشة قائلا:
_ معلش يا ابنى انا عارف انك مشغول بس انا بتصل بك فى موضوع مهم نسرين مختفيه من امبارح انا نزلت ادور عليها بس للأسف موصلتش لحاجه
اجابه الشخص بهدوء أو أنه حاول أن يظهر هادي قائلا
_عمى صلاح انا لقيت نسرين
بلهفه قائلا:
_بجد لقيتها فين
اغمض عينيه بألم قائلا:
_نسرين في المستشفى ياريت تيجى و معاك ماما و من غير ما تبلغ تيتا ماجدة هبعت لحضرتك الموقع
قال هذا و انهي المكالمة بينما شعر صلاح بغضه فى قلبه
❈-❈-❈
في فيلا وسيم الشاذلي
ظلت ألهام طوال الليل لم يغمض لها جفن تفكر ماذا تقول لوسيم حتى يوافق من الزواج من مبسوطة صليت الفجر و قرات وردها حتى جاء الصباح خرجت من غرفتها متجه الى المطبخ تخبر أحدي الخادمات تجهيز الإفطار
بينما في غرفة وسيم
استيقظ على رنين هاتفه جذبه و نظر إليه وجدها مايا ابتسم و قام بالرد قائلا:
_أيوة يا مايا
إجابته مايا قائلة بدلع :
_صباح الخير يا بيبي انا قولت اتصل بيك علشان اقولك مش هاجي النهاردة معاك التصوير علشان الحق اجهز نفسي على ما تيجى انت مش عارفه انى النهاردة اسعد يوم فى حياتي علشان هنتجوز يا حبيبي
_تمام يا مايا على راحتك سلام
قالها وسيم وهو ينهض من على التخت تعجب من نفسه هو من قال لها بأنها سيأتي لكي يطلب يديها لماذا لم يشعر بالسعادة والرضا زفر بضيق و دلف إلى الحمام اختفى دقائق ثم خرج و اتجه إلى غرفه الملابس ارتدي قميص أبيض فوقه بليزر اسود و بنطلون اسود مشط شعره الحرير و نثر عطره حقا كان وسيم على اسمه خرج من غرفته ينزل الدرج قابل أحدي الخادمات و سألها عن والدته أخبرته بأنها فى غرفة الطعام
بالفعل اتجه وسيم إلى غرفة الطعام وجد والدته تجلس أمام الطاولة اقترب منها قائلا:
_صباح الخير يا أمي
ابتسمت له ألهام :
_صباح الخير يا نور عيوني يلا تعال اقعد أفطر
هتف وسيم وهو ينظر إلى ساعته :
_للأسف متأخر عندي تصوير و مبسوطة كل شوية تتصل
وقفت ألهام أمامه قائلا بهدوء :
_بمناسبه مبسوطة وسيم أنا طلبه منك تتجوزها
نظر إليها بذهول قائلا:
_الظاهر اني سمعت غلط حضرتك عاوزني اتجوز مين
_مبسوطة يا وسيم و يكون فى علمك لو ما اتجوزتش مبسوطة و عملت اللى انا بقول لك عليه لا انت ابنى ولا اعرفك و اصفي كل اعمال بابك و اسافر عند مشيرة
قالتها ألهام و هي تنظر له بغضب
رمقها بنظرة غاضبه و دهشه و أردف :
_ مستحيل كلامك ده أنتِ عايزني أنا وسيم عامر الشاذلي أتجوز واحدة عمياء و طرشه لا لها أصل ولا فصل بنت من الشارع
_أخرس
قالتها ألهام بعدما تلقي وسيم صفعه على وجه
نظر بذهول و غضب إلى والدته التي نظرت إلى يديها بحزن لم تعرف ماذا فعلت تنهدت بألم قائلة و دموعها انهمرت على وجنتيها :
_وسيم أنا
لم تكمل حديثها عندما نظر إليها وسيم نظرة خذلان و تركها و ذهب من أمامها
أما الهام خارقت قواها و وقعت على الأرض تبكي بشده فهي لأول مرة تقوم بإهانة وسيم و لم تكن اى اهانه ،أنها رفعت يديها عليه لأول مره
أما وسيم ذهب غاضب حزين شارد الذهن هو لم يقصد المعنى الذى قاله عن مبسوطة ولكنه غضب من سيطرة والدته عليه هو يريد الزواج من مايا و ليست مبسوطة هى فتاة لا تناسبه
❈-❈-❈
صباح اليوم التالي
اقترب وسيم و هو يرتدي نضارته الشمسية تخفي ملامح وجه من مبسوطة التي هتفت قائلة :
_مستر وسيم حضرتك عندك مشهد بعد عشر دقائق
زفر بضيق قائلا بصوت حاد :
_خلاص عرفت كل شوية تفتكرني اتفضلي روحي حضري اللبس
_حاضر
قالتها مبسوطة بألم و عينيها تلمع بالدموع
بعد مرور ربع ساعة
_اكش
نطقها المخرج عماد
نظر وسيم الى الفتاة التي هتفت قائلة :
_نادر انا بحبك و بحبك أوي كفاية انى جميلة و نادين قبيحة
رد عليها نادر قائلا:
_بردة هتجوزها
اقتربت منه الفتاة و أكملت :
_نسيت كمان أنها تعبانة بمرض جلدي فى وشها
نظر إليها بقوة وقال:
_ها عالجها
هنا وسيم دار عينيه فى المكان و نظر إلى مبسوطة الشاردة و تذكر حديث والدته ألهام ليجد الفتاة تكمل حوارها قائلة:
_بس كده هتكون عبئاً عليك !!
أجابها و هو مازال ينظر إلى مبسوطة :
_مين اللي قال لك أنها هتكون عبئاً عليا بالعكس أنا اللى هفضل جنبها على طول لاني بحبها
زفرت الفتاة بغضب قائلة:
_ نادين عمرها ما هتخليك أب لو أنت اتجوزتها لأنها عاقر
ابتسم لها قائلا:
_أنا هاكون أبوها وهى طفلتي .
صرخت الفتاة قائلة :
_و أفرض ماتت و سبيتك
_يبقى نموت مع بعض
اقتربت منه الفتاة تهز كتفه قائلة :
_ليه بتعمل كل ده و علشان مين
_لأنى رجل وهى عشيقتي و تستحق أني أحبها
_قط
بعد انتهاء الحوار زفر وسيم بضيق و هو يتجه إلى مبسوطة الشاردة اقترب منها قائلة :
_مبسوطة
تعجب حين لم يجدها تجيب هتف بنبرة حادة :
_مبسوطة رد عليا
آفاقت مبسوطة قائلة :
_نعم يا مستر اسفه انى سرحت تحت امرك
أجابها بغضب و هو يتذكر حديث والدته و هي تخبره بأنه عليه الزواج من تلك الفتاة و هي بذات :
_في مواعيد النهاردة
إجابته مبسوطة بهدوء :
_لا يا مستر التصوير كان آخر ميعاد
_تمام تقدري تمشي
قالها و سيم و هو يسير من أمامها
بينما تنهدت مبسوطة بألم و هي تتذكر مرض والدتها الذي اشتد عليها واخبرتها بأنها ستذهب بها اليوم إلى الطبيب
❈-❈-❈
أمام منزل مبسوطة
حالة من الهرج والمرج شعرت بها مبسوطة حين اقتربت من منزلها انصعقت و انقبض قلبها حين رأت أمام المنزل سيارة إسعاف هرولت تصعد الدرجات السلم خوف شديد سيطر عليها حين وجدت باب شقتها مفتوح صرخت عندما دلفت إلى الشقة ووجدت رجلين يقومون بحمل والدتها لكى يقومون بنزولها إلى سيارة الإسعاف و نقلها إلى المشفى هنا انتبهت مبسوطة و نظرت بذهول واندهاش إلى الهام التى كانت تبكى بشده اردفت قائلة بصوت مرتعش:
_الهام هانم حضرتك بتعملي ايه هنا وماما مالها
_مش وقته الكلام يا مبسوطة يلا علشان نلحق نودى عائشة المستشفى
قالتها الهام و هى تخرج خلف عائشة
هنا زاد حيرتها و تعجبها من اين علمت اسم والدتها و مكان منزلها و لكن لا وقت إلى الحديث عليها إلحاق بوالدتها و اسعافها .
بعد مرور حوالى نصف ساعة بعد إسعاف عائشة و تم دخولها غرفة العناية
فتحت عائشة عينيها بوهن وضعف همست بصوت مرتعش:
_الهام الهام
اقتربت منها الهام التى رفضت الخروج من العناية قائلة:
_عائشة حمدالله على سلامتك
اخذت عائشة نفساً واردفت:
_عاوزة اشوف وسيم ضروي يا الهام ضروي الله يكرمك لازم يتجوز مبسوطة الوقت ده قبل ما اموت لازم اطمئن عليها و مفيش حد يقدر يحافظ عليها من غدر الزمان الا هو مفيش وقت وسيم لازم يتجوز مبسوطة من غير ما يعرف انها بت خالته لازم يحبها وهو مش عارف انها مكتوب له من صغره
هنا وضعت مبسوطة يديها على فمها تكتم شهقتها تنظر بذهول إلى والدتها و إلى الهام أهي حقا شقيقه والدتها ووسيم ابن خالتها ياالله و لكن عن ال زواج تطلب والدتها كانت تقف فى أحدي الجوانب دموعها تنهمر بغزارة لا تقدر على التقرب من والدتها تريد أن ترفض حديث الطبيب بأن حياتها ما هي الا وقت وقت عن أى وقت يتحدث .
_طيب اهدي يا عائشة حاضر هطلبه
بالفعل قامت بالاتصال به عده مرات فهو لا يريد أن يتحدث معها بعد أن قامت بتهديده بأنه عليه الزواج من مبسوطة و قامت بصفعة بعد الكثير من المحاولات قام بالرد قائلا بجمود:
_أيوة يا ماما
ولكنها أتاه صوتها الباكي انتفض قائلا:
_انتِ فين يا ماما ردي عليا
إجابته بصوت باكي :
_انا فى المستشفى الدكتور ممدوح تعال لى حالا
بالفعل بعد مرور حوالي ربع ساعة
دلف وسيم المشفى يهرول إلى الداخل يبحث عن والدتها و بالفعل وجدها تقف أمام أحدي الغرف اقترب منها قائلا بلهفه :
_ماما حضرتك كويسة فيكِ ايه
أجابت الهام بألم :
_انا كويسة يا ابنى بس والده مبسوطة طلبه تشوفك
عقد وسيم ما بين حاجبه قائلا:
_وحضرتك جيتي هنا أزاي و تعرفي والدتها منين
_مش وقته الكلام ادخل لها هي طلبه تشوفك انت بالاسم
قالتها ألهام بحزن و أسي
بالفعل دلف وسيم إلى الداخل بعد أن طرق على الباب وقع عينيها على مبسوطة كم حزن من أجلها شعر بغضه فى قلبه حين راي دموعها اردفت بصوت مرتعش :
_مستر وسيم
هنا انتبهت عائشة إليه نظرت إليه بحب اردفت قائلة بوهن:
_مبسوطة سابينى مع وسيم لوحدنا عايزة اتكلم معاه .
_حاضر يا ماما
قالت هذا و خرجت من الغرفة
بينما اقترب وسيم من عائشة قائلا :
_ألف سلامه على حضرتك اتفضلي أتكلمِ انا سامع حضرتك
ابتسمت له عائشة كم سعدت بأنها رأته وهو شاب حقا وسيم علي أسمه لم يعرف بأنها هى من اختارت له هذا الاسم عندما ولد لم يعرف بأنه ولد على يدها هى فى أحدي المرات وهى تقوم بزيارة شقيقتها ألهام
تنهدت عائشة قائلة بحزن:.
_هو طلب واحد يا ابنى و اتمنى تنفيذه طلب من ست بين ايد ربنا طلب من ام لابنها وهو انك تتجوز مبسوطة بنتي ارجوك وافق يا ابنى مبسوطة بنتي ملهاش حد غيركم ارجوك يا بنى وافق
حديث عائشة كصاعقه لماذا يتزوج من فتاة لم يشعر باي مشاعر تجاها اليوم كان سيذهب إلى بيت مايا يطلب يدها اخذ نفساً عميقاً و قام بإخراج هاتفه و طلب هارون و أخبره بإحضار مأذون والقدوم إلى مشفي الطبيب ممدوح
أما بخارج الغرفة
وقفت ألهام بدموع انهمرت على وجنتيها أمام الطبيب قائلة :
_انا عاوزة اعرف حالة عائشة ايه بالظبط و لو محتاجه تسافر بره فى اى مستشفى مهمها كانت احنا ممكن نقلها مهما كانت التكلفة
نظر لها الطبيب قائلا بأسف و حزن :
_للأسف يا فندم حالة الحاجة عائشة متأخرة جدا عضلة القلب ضعفت اكتر هى فعلا كانت محتاجه عملية قلب مفتوح بس للأسف الوقت أتأخر ربنا يتولاها برحمته هى بتقضي آخرها أيام
بصراخ و بكاء اردفت ألهام :
_يعني ايه ايام بتقضيها يعني عائشة هتموت طيب أزاي انا ملحقتش أشبع منها يعنى مفيش أمل أنت متأكد يا دكتور
نظر إليها الطبيب بحزن و أسي متأثرا:
_ادعى لها يا مدام ألهام هي محتاجه دعائك و دعاء كل اللي حوالها
بالفعل بعد مرور حوالى ساعة تحت ذهول مبسوطة عقد قرانها على وسيم نظرت عائشة إلى وسيم وهتفت:
_وسيم
اقترب منها وسيم و ابتسم لها بينما أكملت عائشة
_مبسوطة بنتي امانتك خلى بالك منها
قالت هذا و نظرت إلى مبسوطة و نظرت إليها و هى تبتسم :
_أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمد رسول الله
هرولت عليها مبسوطة محتضنا إياها بصراخ يدمى القلوب يشق الحجر هتفت:
_ماما قومي يا حبيتي ،قومي يا نور عيوني سايبني ورايحه فين ده أنا مليش غيرك بعد ربنا مش كفاية بابا
انهمرت دموعها فوق و جنتيها و أكملت :
_طيب مين هياخدنى فى حضنه و احكي له على كل حاجة واجعانى ،طيب مين يدعى لى و يقول لى يجعل لك نصيبك من اسمك طيب مش أنتي قولت لى إنك أنتِ اللى هتلبسنى فستان فرحي بأيدك يا ماما ردي عليا قومي حرام عليك أنا مليش غيرك انا أضائع من غيرك والله .
صرخه مدوية زلزلت جميع من كان بالغرفة حتى المشفى حين تأكدت من موت والدتها و هي تنظر إلى أحدي الممرضات تغطي وجه والدتها قائلة بصوت مرتعش :
_ماما متسبنيش ،أنتِ عارفة انى مليش غيرك طيب أنتِ هتروحي عند بابا أنا اروح فين ،طيب اقول لك خدوني معاك علشان ماكنش لوحدي يا ماما ردي عليا
مدت يديها تريد ازاله الغطاء الا
ارتجفت ساقيها وكادت أن تسقط أرضا لولا يداي وسيم التى سبقتها و اسندتها نظرت له نظرة زلزلت كيانه بكى قلبه من أجلها لأول مرة يراها و هى تنهار بهذا الشكل لما يشعر بأن يوجد رابط بينها رابط أكثر من أنها تعمل عنده أردف قائلا بصوت حزين :
_أهدي يا مبسوطة و يلا تعال نخرج علشان نخلص اجراءت الدفن
هنا تعجب وسيم حين وجد والدته تقترب من السيدة عائشة تقبلها و دموعها تنهمر فوق وجنتيها تحدث نفسها :
_أنا عارفه انى انانيه إنى مش قولت انك اختى و عرفت وسيم عارفه أنه طلبك سامحني يا عائشة بس أوعدك أن مبسوطة فى حمايتي
نظرت مبسوطة إلى وسيم و دموعها تنهمر فوق وجنتيها :
_ماما ماتت يا وسيم ماما مات وسبتني لوحدي طيب كانت خذتني معاها
أغمض وسيم عينيه و تألم قلبه بهدوء اخذها فى أحضانه يرتب على ظهرها بحنان فهى أصبحت زوجته قائلا بصوت حزين :
_ ادعى لها يا مبسوطة ادعى لها بالرحمة
تعجب وسيم من حاله وحاله قلبه الذي انتفض متأثرا من أحتضنه لها يريد أن يخفف عنها يريد أن يسمح لها دموعها شعر بتمزق قلبه و هو يراها بهذا الشكل فهى أصبحت على حافه الانهيار
بعد مرور ساعتين
جاء كلا من نادية و زوجها رضوان و عزة و محسن و ليلى
تم استخراج الاوراق الخاصة اللازمة للدفن بمعرفه السيد رضوان نظرا لأنه شقيق زوج السيدة عائشة كما تم تجهيز جثمان عائشة بحضور السيدة نادية و عزة و الهام التي منعت مبسوطة بالدلوف معهم فهى أمرت بإعطائها حقنه مهدئه إلى أن يتم تغسيل عائشة تعجب وسيم حين أمرت الهام بدفن عائشة فى المقابر الخاصة بالعائلة
بعد مرور نصف ساعة
تم دفن عائشة إلى مثواها الأخير و قفت مبسوطة ترفع يديها تدعي لها تساندها ليلى و الهام و عائشة و عزة حتى نرمين التي شعرت بالحزن على مبسوطة ومحسن و رضوان ووسيم و حتى هارون كانت تنظر إلى القبر يعنيني حزينة زائغتين دموعها فقط من تتحدث اقتربت منها ليلى قائلة :
_يلا بنا يا مبسوطة أنتِ تعبانة لازم ترتاحي شوية
ارتمت مبسوطة داخل أحضان ليلي قائلة:
_لا انا مش همشي انا هقعد هنا جنب ماما يا ليلي علشان أؤنسها
بهدوء اردفت ليلى:
_يلا يا مبسوطة علشان خاطرها يرضيها تزعل منك .
انهمرت دموعها بغزارة قائلة:
_لا يا ليلى ماما تزعل لو انا سبيتها لوحدها هي عارفه ان احنا ملناش غير بعض انا هفضل هنا معايا علشان اقرا لها قرآن هي بتحب تسمعه مني
الكل بلا استثناء كان يبكى على بكاء مبسوطة الكل يشعر بغضه فى قلبه اقتربت منها ألهام و وجذبتها فى أحضانها ترتب على ظهرها بحنان قائلة :
_وحدي الله يا بتني حرام انت كده بتعذيبها ادعى لها بالرحمة والمغفرة و يلا علشان تروحي معايا
خرجت مبسوطة من أحضان ليلى قائلة :
_لا أنا هروح بيتنا
بهدوء أجابت ألهام :
_حاضر يا حبيبتي خلينا نروح البيت كلنا
كل هذا الحوار حدث أمام وسيم المذهول
خَلِّيك حنيّن يَا تُرَاب
دِي حبيبتي داخلالك دِي غَالِيَةٌ آوِي بِاَللَّهِ عَلَيْك عَلَيْهَا خَدّ بَالُك رَاحَت حبيبتي
أَنَا يَا رَبِّ صبّرني يامّا تسيبيني كَدِّه لِلدُّنْيَا تكسرني دَه جُدَرِيٌّ دَه اللَّيّ اتخلع وفرحي اللَّيّ أَتُمْنَع مِنْ بَعْدِ مِنْهَا الْحَنَّان رَائِح ومش رَاجِعٌ رَاحَت خَلَاص ضيّ عَيْنِي يَا سِنِين ضيّعيني مَشَيْت خَلَاص اللَّيّ كَانَت بتصد وتدافع يَا أَرْضُ قَوْمِي ابلعيني مِنْ بَعْدِهَا انا يراعيني بِكِفَايَة لَيَّة توجعيني طِبّ خدتيني رَاحَت رَاحَت رَاحَت رَاحَت
بعد مرور حوالى ساعة
فى بيت مبسوطة
دلفت الهام إلى غرفة عائشة تنظر إليها بحزن و قهر دموعها تنهمر بغزارة صدح رنين هاتفها وجدتها مشيرة أردفت قائلة بألم
_مشيرة الحقيني
انتفضت مشيرة قائلة بخوف
_الهام مالك فيك ايه
هنا صرخت الهام قالا بألم
_اختك ماتت
بذهول اردفت مشيرة
_أختي مين أنتِ قصدك مين
_عائشة ماتت يا مشيرة توأمي ماتت
قالتها ألهام و دموعها تنهمر فوق وجنتيها
انصعقت مشيرة قائلة بصوت مرتعش :
_ايه التخاريف دي يا الهام عائشة ماتت من زمان لما البيت وقع عليها و على جلال وبنتها
إجابتها إلهام بدموع و قهر :
_ للأسف لسه كانت عايشه احنا اللى مش دورنا عليها كويس جوزها اخدها و سافر الصعيد عند أهله لما البيت وقع وبعد ما تعرفت على بنتها و قابلتها يكون المرض نهش فى جسدها والموت اخدها مننا تانى
_أنتِ بتقول لى ايه أنتِ من أمتى عرفتي أنها عائشة وليه ما قلتليش لى يا الهام انطقي
قصت الهام ما حدث عند مقابله مبسوطة
غضبت مشيرة و اردفت قائلا بصوت حاد:
لدرجة دي طلعتي انانيه يا الهام خبيتِ عليا أن عائشة عايشه علشان خاطر ابنك ياهاااا ماكنتش اعرف انك كده أنا عمري ما أسامحك أبدا طول حياتي أنا هنزل مصر فى أول طائرة و أقابل مبسوطة حتى لو وسيم عرف انا مليش دعوة بمخططك سلام يا الهام
عند إنهاء المكالمة شردت ألهام فى حديث عائشه عندما أخبرتها ماذا حدث معها عندما انتقلت للصعيد
بمنزل صغيرة فى أحدي قري الصعيد
عيشه يا حبيبه قلبي انا لاقيت شغل فى مصر يعنى نقدر نرجع تانى و نحاول نتكلم مع والدك وتشوفي اخواتك
قالها جلال و هو يقترب من عائشة يبتسم لها
_بجد يا جلال طيب والسكن
قالتها عائشة بفرحه
أجابها جلال قائلا
_محسن صاحبي عنده شقه في العمارة عند ه فاضية هى ارضي بس مش مهم نقعد فيها حتى لما نستقر و بعدها نشوف مكان أحسن علشان خاطر مبسوطة هى فين صح
هتفت عائشة قائلة :
_رضعت و نامت أنا مش عارفه هي على طول ليه بتعيط
اقترب منها جلال وضمها إلى صدره قائلا:
_ أنا عارف انى مقصر معاكم من يوم ما اتجوزنا و أنتِ اتحرمتي من حاجات كتير يا عائشة حقك عليا
ابتسمت له عائشة قائلا:
_اخس عليك يا جلال انا لو رجع بيا الزمن هختارك أنت كفاية انك عاملتني بما يرضي الله وصبرت عليا لحد ما ربنا كرمني و جبت مبسوطة اللي نورت حياتنا
قام بوضع قبله على جبينها قائلا:
_ربنا يديمك لنا يا اصليه يا بنت الاصول و أوعدك اول ما ننزل القاهرة هنروح لعمي عمران
و بالفعل بعد مرور يومين
انتقل جلال و عائشة و معهم ابنتهم مبسوطة إلى القاهرة مكثوا فى منزل السيد رضوان و زوجته نادية التي عاملت عائشة مثل شقيقتها و أكثر و عندما مرضت عائشة و اوفقت إرضاع مبسوطة التى رفضت الرضاعة صناعي اخذتها نادية و قامت بإرضاعها مع والدها يحيى و مرت الايام وحاول جلال الوصول إلى والد عائشة ولكنه علم بأنه توفي و سفر اشقائها الفتيات خارج البلاد وبعد سنوات تم نقل جلال و زوجته إلى شقه اكبر مساحه فى منزل السيد محسن و ناديه زوجته و اصبحت مبسوطة و ليلى ابنه السيد محسن لا يفترقان.
❈-❈-❈
فى إنجلترا
دلف السيد عبدالحميد إلى غرفته وجد مشيرة تجلس بوضع القرفصاء تبكى تعجب و اقترب منها قائلا:
_مشيرة مالك
رفعت مشيرة ووجهها و ارتمت داخل أحضانه تبكى و تبكى كلما تذكرت حديث ألهام رتب عبد الحميد على ظهرها قائلا :
_اهدي يا مشيرة و قول لى ايه اللى حصل يخليكِ تعيطي بالشكل ده
بصوت مرتعش أجابت:
_طلعت عايشه ،بس ماتت عائشة كانت عايشة بس ماتت
تعجب عبدالحميد قائلا بهدوء:
_مين اللى عايشه و بعد كده ماتت
نظرت له مشيرة بألم و قصت له مكالمة الهام حزن عبدالحميد قائلا:
_البقاء لله يا حبيتي ربنا يرحمها انا هتصل احجز لنا كلنا و ننزل مصر علشان تكوني جنب مبسوطة والهام
لم يكمل حديثه عندما وجد طرق شديد انتفضت مشيرة قائلة :
_ايه الصوت ده يا عبد الحميد
بغضب أردف
_انا نازل اشوف ايه اللي بيحصل تحت
بالفعل نزل السفير عبد الحميد الدرج و خلفه مشيرة وجد ضابط و معه قوة قائلا بصوت حاد :
_ايه اللي بيحصل هنا و ممكن اعرف انت مين
اجاب الضابط قائلا باحترام :
_اسف يا فندم بس انا جيت علشان ابلغ سيادتك بأن تم القبض على الأنسة كاميليا بنت حضرتك في قضية قتل صديقتها نور
_مستحيل
قالها عبد الحميد ووقع مغشي عليه .
يُتبع..