رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 15 - 2 - الأحد 7/7/2024
قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية إرث الحب والألم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الخامس عشر
2
تم النشر الأحد
7/7/2024
عند نيڤين وأسر يتراقصوا سويا علي أنغام الموسيقى بينما هو وجهه مقتضب رمقته بغيظ وتحدثت بهمس:
-ممكن تفرد وشك بقي الناس بتتفرج علينا.
حدبها بتهكم وقال:
-الناس بيتفرجوا عليكي أنتي يا هانم وعلي الخروف أبو قرون إلي بيرقص معاكي.
ردت نيڤين بإمتعاض:
-أيع إلي أنت بتقوله ده يا أسر متبقاش راجعي كده .
رمقها بتوعد وقال:
-والله لولا الناس إلي حوالينا دول كنت هوريكي الرجعي ده هيعمل أيه ويلا عشان نقعد.
لم ينتظر ردها بل توقف وجذبها من يدها وجلسوا مرة اخرى بصمت تام لكن بعد قليلاً ترتفع أصوات المهرجانات الشعبية مع اصرار الاصدقاء اضطر أسر أن ينهضوا مرة آخري برفقة أصدقائهم مر الوقت وانتهي الزفاف وزف العروسان إلي منزل الزوجية ووودعوا الجميع وصعدوا إلي جناحهم الخاص .
في جناح العروسين .
ما أن دخلوا الجناح وأغلقوا الباب تحدثت نيڤين بلهفة وهي تحاول إمتصاص غضب أسر:
-حبيبي الفرح عدي كفاية أوي كلام أنا عارفة أني المفروض كنت آخد رأيك في الفستان بس أنت قولت إنك هتسبني براحتي.
رد أسر بغيظ:
-أسيبك براحتك بس مش بالمنظر ده يا ست هانم أنا مش عارف هوري وشي للناس أزاي بعد كده ولا اهلي إلي أنا مش قادر ارفع عيني في وشهم من الأساس؟
اقتربت منه بدلال وقالت:
-خلاص بقي يا قلبي أوعدك مش هلبس حاجة بعد كده غير لما أخد رأيك ها حلو كده ؟ هروح أخد شور وأغير فستاني بعد إذنك يا بيبي .
مع إشراقة شمس الصباح استيقظ أسر أولاً ونظر جواره وجد نيڤين غافية بعمق اعتدل بجسده وجلس نصف جلسة وهو يداعب وجهها حتي تتململ في نومها.
فتحت عيناها بنوم وقالت:
-صباح الخير يا حبيبي.
رد بمرح:
-صباحية مباركة يا عروسة قومي يلا قومي فوقي عشان نلحق نسافر بدري.
طمطأت بنوم وقالت :
حاضر يا حبيبي .
نهضوا الاثنين وستعدوا من أجل السفر وهبطوا سويا متشابكي الأيدي وودعوا العائلة وغادروا متجهين لشرم الشيخ لقضاء شهر العسل.
❈-❈-❈
بعد مرور عدة أيام من وصول أسر ونيڤين إلي شرم الشيخ قضوها في الخروج والتجول والمكوث في الصباح أمام البحر ورفض أسر القاطع إرتدائها مايوه بينما السهر ليلا في الكازينوهات بناء على رغبة نيڤين.
في أحد الأيام يجلس أسر ونيڤين في جناحهم يشاهدون التلفاز بملل فنهض أسر فجأة وقال :
-قلبي ما تقومي تلبسي عشان نخرج.
ألتفت نيڤين له بإنتباه وتسألت :
-أوك يا بيبي بس أحنا هنروح فين؟
رد أسر بحماس:
-أحنا قربنا نرجع يا قلبي حابب أشتري شوية هدايا عشان إلي في البيت .
تطلعت إلي الجهة الآخري بتبرم وقالت :
-ولازمته أيه ننزل ونقعد نلف في المحلات وبعدين أحنا في شهر العسل مش شرط هدايا يعني ده المفروض هما إلي يجيبوا لينا هدايا.
رمقها بتحذير وقال:
-يجيبوا ميجبوش براحتهم بس أنا مش هسافر غير لما أجيب ليهم هدايا هتيجي ولا أروح لوحدي ؟
نهضت نيڤين بغيظ وقالت:
- هاجي معاك.
❈-❈-❈
بينما في القاهرة تجلس عليا والبنات سويا في الجنينة يستمتعون بالهواء الطلق وزقزقة العصافير.
تحدثت عليا بحزن:
-أسر وحشني أوي يا ولاد.
ردت أسيل بهدوء:
خلاص يا ماما هانت.
ألتفت إلي عليا وتسألت:
-وهو مقالش لأدهم هيجي إمتي يا تمارا؟
ردت تمارا بنفي:
-لأ يا خالتو.
ردت تقي ببرود:
-سبيه علي راحته يا خالتو يرجع وقت ما يحب.
تنهدت عليا بحزن وقالت:
-متعودتش يبعد عني ولا هو ولا حد فيكم أتعودت تفضلوا في حضني علي طول.
هتفت أسيل بمرح:
-أمال لما أتجوز أنا وتقي ونسيبك ونمشي هتعملي أيه ؟
ابتسمت عليا بحنين لهذا اليوم وهتفت بلهفة:
-مش عارفة بس أعملوا حسابكم تجولي كل يوم فاهمين ولا لا ؟
تطلعوا إلي بعضهم وإنفجروا ضاحكين :
- حاضر.
تسألت عليا بانتباه:
-هو عمر لسه نايم يا تمارا ؟
تنهدت تمارا براحة وقالت:
-أه يا خالتو نوم الظالم عباده.
رمقتها عليا بعتاب وقالت:
-حرام عليكي متقوليش عليه كده.
إبتسمت تمارا بخفة وعقبت :
-بهزر يا خالتو وبعدين ده مطلع عيني.
ردت عليا بهدوء:
-شدي حيلك وهاتيله أخت يلعب معاها أهو يحل عنك شوية.
أتسعت عيناها بصدمة وقالت:
-أخت أيه دلوقتي ؟ لسه بدري يا خالتو لما يكبر شوية.
هتفت عليا بمهاودة :
-لا يا حبيبتي هاتيهم وراه بعض وبعدين أرتاحي.
ردت بعدم إقناع:
-شوية بردوا يا خالتوا لسه بدري.
تنهدت عليا بقلة حيلة وقالت:
-علي راحتك يا بنتي زي ما أنتي عايزة عيال متعبة مش بتسمعوا الكلام.
❈-❈-❈
بينما في الشركة يجلس في مكتبه مستنداً علي ظهر مقعده الوثير يتحدث مع صديقه باهتمام شديد :
-أيوة يا أحمد عامل أيه من ساعة ما أستقريت في القاهرة ونستني يا واطي نسيت صاحب عمرك حتي مجتش فرح أسر ليه ؟ النصيب يا سيدي وهو أعجب بيها وخطبها أنصدمنا كلنا به هنعمل أيه هو حر في حياته خلاص تمام شوف ظروفك وأبقي تعالى قضي معانا يوم يلا في رعاية الله سلام عليكم.
أغلق الهاتف وأرجع رأسه للخلف وتنهد بألم :
-ياتري ناوية علي أيه يا ست نيڤين حاسس إنك مش ناوية تجبيها البر أتمني تفوق يا أسر قبل فوات الأوان دخولك بيتنا يعني خرابه وأنا مش هسمح بده طول ما فيا الروح.
❈-❈-❈
عودة إلي شرم الشيخ عاد أسر ونيڤين من الخارج وهو يحمل حقائب عديدة بينما هي تسير خلفه وعلامات الإمتعاض مرتسمة علي وجهها.
فور وصولهم اتجهت إلي الأريكة وجلست عليها وهي تتحدث بغيظ:
-أيه الهدايا دي كلها نفسي أفهم أنت جبت حاجات كتير أوي.
رمقها بنفاذ صبر وقال:
-يا ستي أنا حابب كده أيه مشكلتك مش أي حاجة عجبتك جبتها ليكي حتي الفستان إلي كنت جايبه لأسيل أخدتيه عايزة أيه تاني ؟
رمقته نيڤين بإمتعاض وقالت:
-مش عايزة حاجة هقوم أنام تصبح علي الخير.
رد بضيق:
-وأنتي من أهله أعملي حسابك هنسافر الصبح.
ردت ببرود ببرود:
-أوك.
❈-❈-❈
في صباح يوم جديد تجلس تقي في غرفتها تقرأ كتاب ظاهريا فقط لكن عقلها مع مهلك قلبها فهي من المفترض أن تكون هي زوجته وهي من معه وليست تلك الشمطاء فطالما كان حلمهم هو الزواج والسفر للخارج ولف العالم سويا لكن فجأة تفيق من حلمها بالواقع الأليم وزواجه بآخري والأدهي أنه يحبها كيف ومتي؟ لا تدري فجأة إبتعد عنها وأصبح يتلاشي الحديث معها ليعلن فجأة زواجه من آخري دون حتي أن يتحدث معها ويفهمها ما حدث.
مر اليوم سريعاً دون احداث تذكر حتي حل المساء عليهم جلس أدهم في مكتبه بينما جلس البقية في الخارج يتبادلون أطراف الحديث.
فتح الباب فجأة ودخل أسر وعروسه لنهضوا لاستقباله بإستثناء تقي التي صعدت خفية إلى غرفتها غير عابئه بمن راقب فعلتها بإبتسامة نصر .
بعد فترة جلسوا سويا وتسأل أسر:
- أدهم وتقي فين؟
انتبه الجميع لسؤاله وردت تمارا باختصار:
-أدهم في مكتبه بيخلص شغله وتقي طلعت وراها لوحة بتخلصها.
ردت نيڤين بإستفزاز :
-مش المفروض تسلم علينا الأول ؟
هتفت أسيل ببرود:
-المعرض بتاعها قرب وده مهم جدا بالنسبة ليها.
تفاجأ أسر وتسأل بضيق :
-هي هتشارك في معرض السنادي؟
أومأت تمارا بإيجاب وهي ترمقه بتحدي:
-أيوة.
صاح الآخر بعصبية:
-نعم أزاي توافقوا علي الهبل ده؟
رد سراج بهدوء:
-أسر تقي كبيرة دلوقتي ومن حقها تختار إلي هي عايزاه ملناش ندخل في قرارها أو نقف قدام مستقبلها.
تنهد بإمتعاض وقال:
-تمام هقوم أشوف أدهم بعد إذنكم.
نهضت نيڤين ببرود وقالت:
-وأنا هطلع أرتاح يا حبيبي.
رد بعدم اهتمام:
-ماشي براحتك.
❈-❈-❈
فتح المكتب ودلف بعد أن طرق عدة طرقات :
-ممكن أدخل؟
نهض أدهم بلهفة وأستقبله:
- طبعاً يا حبيبي.
اقترب منه بلهفة وضموا بعضهم بشوق وبعدها جلسوا سويا.
تسأل أسر بحذر:
-أنت عارف موضوع المعرض بتاع تقي؟
أومأ أدهم بإيجاب:
- أيوة.
صاح أسر بغيظ:
-وأيه إلي خلاك توافق ان شاء الله أنا رافض الموضوع ده والهانم عارفة ؟
رد أدهم بهدوء:
-أسر تقي محتاجة تشغل نفسها بحاجة في الوقت الحالي وأضاف بمغزي وأنت أكتر واحد عارف ليه .
تنهد بنفاذ صبر وقال:
-طيب مين إلي هيبقي يسافر معاها أكيد مش هتسافر لوحدها؟
رد أدهم بهدوء:
وقتها هبقي أسافر معاها أنا وتمارا يا سيدي.
رد أسر بمضض وبداخله يتوعد لها :
-تمام يلا تصبح على خير .
رد أدهم بهدوء:
-وأنت من أهله يا حبيبي.
صعد الدرج ووقف أمام غرفة تقي بتردد لا يدري أيطرق الباب ويدخل ليسلم عليها أم ينتظر الصباح…..
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية