-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 16 - 2 - الإثنين 8/7/2024

 

  قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل السادس عشر

2

تم النشر الإثنبن

8/7/2024


في غرفة أسر تتحرك ذهاباً وإياباً بعصبية شديدة وهي تسب وتلعن في عليا وثلاثي الشر كما تلقبهم وهي تتوعد لهم داخلها:

-صبرك عليا يا عليا الكلب إما وريتك مبقاش أنا نيڤين بقي عايزاني ألبس زي الغفر إلي تحت دول ماشي صبرك عليا إما خليتك تقولي حقي برقبتي مبقاش أنا.


بينما في غرفة أدهم تجلس تمارا أمام المرآة وتنظر لإنعكاس صورتها بحزن شديد وتتحدث بحسرة:

-ياتري يا أدهم ممكن تبص لواحدة غيري فعلاً أنا من ساعة الولادة ووزني زاد وبقيت مهملة عن الاول بس أنت عمرك ما حستتني بحاجة بس أكيد ممكن تبص لغيري طيب أعمل أيه يا رب ؟

صمتت قليلا وبعدها تنهض فجأة بحماس متجهةإلي  الأسفل وعلي وجهها إبتسامة كبيرة.

❈-❈-❈

في المساء يجتمع الجميع علي طاولة الطعام ويتناولون العشاء.

تحدثت نيڤين بتقزز:

الاكل مليان سمنة أوي أيه العك ده ؟

رمقها أسر بعتاب وقال:

-نيڤين مينفعش كده بدل ما تقولي ليهم تسلم إيدكم ؟

ردت عليا ببرود:

-مش عاجبك المطبخ عندك يا حبيبتي ورينا شطارتك.

زفرت نيڤين بحنق وقالت :

أدخل المطبخ أكيد مش هيحصل وبعدين ليه الشغالين مش بتطبخ ؟

تنهدت عليا بنفاذ صبر وقالت

-:مش بنتستنضف  أكل الشغالين ويوم تطبخي زيك زي البنات.

أشارت علي نفسها بصدمة:

-نعم أنتي بتقوليلي أنا الكلام ده !

إبتسمت عليا بإستهزاء وقالت:

-هو في حد غيرك بيكلمني ؟

كتم الجميع ضحكته بصعوبة نهضت الأخري بعصبية شديدة متجه إلي غرفتها ومن خلفها أسر الذي تطلع إلي والدته معاتبا .

تحدث سراج بعتاب:

-مينفعش كده يا عليا إلي أيه بتعمليه ده دي بنت ناس؟

صاحت عليا بعصبية:

-يعني أنت مش شايف بنخدمها ومش عاجب لا وبتتريق علي الاكل كمان؟

رد سراج بهدوء:

-أشتري خاطر إبنك يا عليا وإستهدي بالله.

تنهدت بقلة حيلة:

-لا إله الا الله.

غير أدهم ضفة الحديث بمرح:

-وبعدين يا ست الكل أنتي عايزها تطبخ لينا عشان تجبلنا تسمم ولا أيه؟

ابتسمت عليا وعقبت: 

-وأنت فاكر أني هخليها تدخل مطبخي أصلاً؟

رد مازحاً:

-قوية يا لولو وتعمليها. 

❈-❈-❈

بينما في الأعلي وتحديداً في غرفة أسر تصيح بعصبية:

-عجبك عمايل أمك معايا ؟ دي مش طيقاني ده غير إلي عملته الصبح.

تنهد بسأم بهدوء وامسك يدها وجذبها بهدوء ليجلسوا سويا علي الفراش: 

-حبيبتي ماما أكيد مش قصدها وأنتي إلي غلطي الآول في الأكل.

ردت نيڤين بغيظ:

-مكنتش كلمة قولتها وبعدين الأكل تقيل فعلاً.

زفر بحنق وقال: 

-حبيبتى أظن كان في أي طريقة غير دي يا حبيبتي يعني مثلا الأكل تحفة يا ماما بس دسم شوية ممكن تقللي السمنة والموقف يعدي بهدوء.

ضغطت علي شفتيها بغيظ وقالت:

-والي حصل الصبح هيعدي كده ؟

تسأل بنفاذ صبر: 

-أيه إلي حصل ؟

سردت له ما حدث في الصباح وسرعان ما صاح بعصبية:

-نعم ؟ أنتي نازلة ليهم بالمنظر ده أبويا وأخويا دول أيه يا هانم مش رجالة مينفعش تقعدي بالمنظر ده تحت ولا تخرجي أصلاً من الاوضة كده.

ردت بإمتعاض:

-يعني لو كنت أتجوزت تقي كنت بردو هتقولها كده؟

رد ببساطة:

- لأ طبعاً.

تسألت بغيظ:

-أشمعنا بقي؟

إبتسم ساخراً وعقب:

-لأن تقي مستحيل تلبس كده.

تنهدت نيڤين بنفاذ صبر:

-أوف خلاص خلاص طيب لؤي هيجي بكره يتغدي معانا.

رد بهدوء: 

-حاضر هستاذن الجماعة.

اتسعت عيناها بصدمة وقالت:

-تستأذنهم ليه إن شاء الله ؟ ده بيتي أنا وأنت زي ما هو بيتهم.

تنهد بملل وقال:

-يا حبيبتي عشان ماما والبنات وده راجل غريب.

ردت بنفاذ صبر: 

-طيب.

تسأل بفضول:

-هنزل أديهم الهدايا مش هتيجي معايا؟

حركت رأسها نافية وعقبت ببرود:

- لأ هقوم أغير وأحد شور.

رفع كتفيه باللامبالاة وقال:

-براحتك يا حبيبتي.

❈-❈-❈

في الأسفل هبط أسر الدرج وهو يحمل عدة حقائب معه اتجه إلي عائلته وجلس معهم ووضع الحقائب أرضاً وتحدث بعتاب:

-ينفع كده يا ماما؟

ردت عليا بهدوء:

-أه ينفع مراتك لازم تحترم البيت الي هي عايشة فيه.

تحدث برجاء: 

-بالراحة عليها يا ماما مش كده عشان خاطري.

تنهدت بقلة حيلة وقالت: 

-حاضر يا حبيبي.

تسأل بتردد: 

-نيڤين حابة تعزم اخوها علي الغداء بكره فيه مشكلة ؟

نظر سراج إلي عليا بتحذير وتحدث هو:

-ينور يا أبني.

تنهد أسر براحة ونهض يقوم بتوزيع الهدايا:

-أتفضلوا بقي الهدايا بتاعتكم شكروه بدورهم وبعدها استأذن من أجل الصعود إلى غرفته . 

❈-❈-❈

تقف تمارا أمام المرآة وتنظر لشكلها بتقيم فكانت ترتدي فستان ستان من اللون الزهري يصل لمنتصف الركبة وتطلق لشعرها العنان ووضعت عطرها المفضل وبعض من مستحضرات التجميل تأملت نفسها وهي تتحدث بإعجاب:

- زي القمر يا توتا والله.

توتا أتجننت خالص ولا أيه ؟ قالها أدهم الذي دخل من باب الغرفة بمرح.

التلتفت له بدلع وقالت:

-أخص عليك يا دومي خضتني.

اقترب منها أدهم بمرح ووضع يده علي خصرها وتحدث بمكر:

-دومي وفستان لحد الركبة من إمتي الدلع ده يا قلب دومي من جوه؟

ردت  بحزن:

-أسفة يا حبيبي عارفة أني مقصرة في حقك بس والله غصب عني.

وضع أدهم إصبعه علي شفتيها وتحدث بعتاب:

-أيه إلي بتقوليه ده يا عبيطة أنا بهزر معاكي مش أكتر ؟

ردت  بدموع:

-والله غصب عني هي السبب.

قطب جبينه بإستغراب وتسأل:

-هي مين إلي السبب في أيه بالظبط فهميني ؟

هتفت بتردد:

-نيڤين.

تسأل بنفاذ صبر:

-مالها ما تنطقي يا تمارا هتنقطيني ؟

رمقته بتردد وسردت ما حدث بالأسفل.

رمقها أدهم بعتاب وتسأل:

- وأنتي صدقتي عني كده يا تمارا أني ممكن أفكر أبص لواحدة غيرك طيب أنا مش هخاف منك بس هخاف من ربنا هاجي أبص لمرات أخويا ؟

حركت رأسها نافية وقالت:

-لأ طبعاً بس حبيت أهتم بنفسي يا حبيبي مش عايزة تحس أن ناقصك حاجة ضمها أدهم لصدره بشرود وحدث نفسه بدأتيها بدري أوي يا نيڤين.

❈-❈-❈

في غرفة تقي تجلس علي فراشها وأمامها هدية أسر فتحتها بتردد وجدت فيها أدوات الرسم التي كانت تريد شرائها عندما رأتها من قبل علي جروب ما .

فلاش باك.

تجلس تقي تشاهد شئ علي هاتفها بتركيز تام ليأتي أس، علي غفلة ويأخذ منها الهاتف .

صاحت بغيظ وهي تحاول آخذه منه:

-يوه بطل رخامة يا أسر وهات الفون.

رد بإستفزاز:

- أيه ده ؟

ردت تقي بهدوء:

-دي أدوات رسم عجباني أوي.

ضم ما بين حاجبيه باستغراب وتسأل:

-طيب ما تشتريها؟

عضت علي شفتيها بإحراج وقالت:

-مش معايا حقها دلوقتي.

أومأ بتفهم:

-خلاص هجبها ليكي.

ردت تقي برفض قاطع:

-لا طبعا مش هيحصل ولو جبتها هزعل منك .

رمقها بإمتعاض وقال:

-هجبهالك هدية في عيد ميلادك لما يجي ها مبسوطة كده؟

أتسعت إبتسمتها وقالت:

-إذا كان كده ماشي.

عودة.

 لسه فاكر يا أسر ؟ بس بدل ما تجبها في عيد ميلادي جبتها وأنت راجع من شهر عسلك علي غيري.

❈-❈-❈

في الصباح استيقظ الجميع وتنالوا إفطارهم بصمت دون إحتكاك مع نيڤين التي سرعان ما أنهت فطورها سريعاً وذهبت للعمل برفقة أسر.

فور مغادرتها صاحت أسيل بغيظ:

-هي مش هتقعد تعمل أكل لأخوها ولا أيه ؟

رد أدهم ضاحكاً :

- أيه يا حبيبتي مش أتكلمنا في الموضوع ده إمبارح ولا أيه أنا مش مستغني عن بطني.

زفرت بحنق وقالت: 

-حاضر يا أبيه.

استرسل حديثه بتحذير:

-أعملوا حسابكم تتغدوا في المطبخ وتقعدوا فوق أنتوا التلاتة الواد ده مش برتاح له.

أومات أسيل بإيجاب:

-ولا أنا والله يا أبيه.

ردت تمارا بهدوء: 

-حاضر حبيبي.

أومأت تقي بإيجاب:

-تمام.

تنهد أدهم براحة وقال:

-شطار يا حبايبي يلا أسيبكم أنا سلام عليكم.

ردوا التحية:

-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

نهض سراج هو الآخر إلي غرفته لقرأة ورده اليومي. 

❈-❈-❈

في المساء عادت نيڤين مبكراً وألقت عليهم سلاما عابراً وإتجهت سريعاً إلى غرفتها وسط ضيق عليا والبنات منها هبطت بعد ساعة بكامل أناقتها وجلست معهم ببرود دون أن تتحدث بكلمة اعلن جرس الباب عن وصول أحدهم نهضت سريعاً لتفتح لشقيقها ورحبت به ترحاب حار وقادته إلي الداخل.

اقترب هو بدوره من عليا والبنات.

تحدث بإبتسامة :

-أزيك يا طنط عاملة أيه ألقي نظرة علي البنات أزيكم يا بنات عاملين أيه ؟

ردت عليا بإبتسامة صفرا:

-أهلا يا حبيبي منور.

أكدت نيڤين علي حديثها بمكر:

-منور بيت أختك يا حبيبي تعالي نقعد في أوضتي شوية عقبال ما أسر يرجع.

أومأ بإيجاب وقال:

-يلا بينا بعد إذنك يا طنط.

ردت عليا بضيق:

-أتفضل.

غادروا أسفل نظراتها المقتضبة فهي علي يقين أن دخولهم هذا البيت بمثابة خرابه في أي لحظة ولكن لن تسمح أن يحدث هذا…..

يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة