-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 20 - 3 - الإثنين 15/7/2024

 

  قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل العشرون

3

تم النشر الإثنين

15/7/2024


بينما علي الطرف الآخر عند عليا التي سقطت في نوما عميق بعد قراءة وردها استيقظت بفزع وهي تضع يدها على قلبها بوهن وتردد:

-بسم الله الرحمن الرحيم يا تري فيكم أيه يا ولادي ؟ ربنا ما يوريني فيكم حاجة وحشة أبدا أتستاهذت من الشيطان الرجيم ونهضت تتوضي وتقوم بصلاة ركعتي وتدعي بصلاح حال أولادها وحفظهم ولم شملهم كعادتها في الفترة الأخيرة.

❈-❈-❈


في المعرض وصلوا المعرض وهبطت أسيل وتقي من السيارة بينما يظل سراج جالساً في سيارته.

ذهبوا إلي داخل المعرض لمقابلة منظم المعرض ويأكدوا حجزهم واتجهوا بعدها إلي المكان المخصص للوحات .

وبدأت في رص اللوحات بطريقة منظمة بمساعدة أسيل  ظلوا علي هذا الوضع قرابة الخمس ساعات حتي انتهوا وجلسوا بوهن يستريحوا.

تحدثت بتعب: 

-خلاص تعبت حرام عليكي ما منظم المعرض عرض عليكي تسبيهم وهما هينظموهم لازم أنتي تهدي حيلنا كده يا مفترية ؟

ردت تقي بفرحة: 

-بصراحة مكنتش هبقي مرتاحة وحد غيري بيرصهم وكمان أنا مرتباتهم بطريقة معينة.

تسألت بسخرية:

-أزاي يا فصيحة يعني ؟

ردت تقي بألم:

-كل لوحة منهم ليهم ذكري معايا وتاريخ معين فهمتي مرتباهم بالأقدم للأحدث.

أومأت أسيل بتفه: 

-خلاص بقي يا تقي ويلا عشان ننزل لبابا أحنا أتأخرنا علي أوي.

ردت بهدوء:

- حاضر.

❈-❈-❈

في شقة لؤي فتح لهم باب الشقة وبشير لهم بالدخول بترحاب شديد:

-منورين الدنيا كلها أتفضلوا.

رد بهدوء:

-ده نورك يا لؤي تسلم.

تحدثت نيفين بود مصطنع:

-شكرا يا حبيبي.

دخلوا وجلسوا في الريسبشن بصمت تام قطعه لؤي بهدوء: -خلاص بقي هدي نفسك يا أسر مش كده.

تنهد بسأم وقال:

-مش قادر أتخيل أزاي يعمل كده أنت لما جيت قولتلي أنك روحت الفيلا وشوفت أدهم داخل وبعدها صريخ نيڤين مكنتش مستوعب أصلا هو أيه إلي رجع أدهم وهو عايز أيه منها أروح الاقيه رافع السكينة عليها وبيهددها؟

ردت نيڤين بحزن: 

-خلاص بقي يا حبيبي متزعلش نفسك ربنا موجود.

تحدث بتوعد:

-ونعم بالله أبويا وأمي يرجعوا من السفر وليا تصرف معاه.

تسأل لوي بفضول :

-طيب أنت هتنزل الشغل؟

هز رأسه بنفي وقال:

-لأ طبعاً أنا لو شوفته قدامي ممكن أقتله.

ردت لؤي بإمتعاض:

-لا يا أسر إستهدي بالله كده عايز تودي نفسك في داهية ولا أيه يلا قوموا أرتاحوا شوية وأنا هنزل أجيب حاجة نتغدا بيها.

رد بإمتنان:

-تعيش يا صاحبي.

❈-❈-❈

عاد سراج وتقي وأسيل من المعرض وجدوا تمارا وعمر يشاهدون التلفاز جلسوا جوارهم.

تسأل سراج بحيرة:

-عليا فين ؟

ردت تمارا بتوضيح:

-قاعدة في أوضتها من ساعة ما مشيتوا دخلت ليها لقتها بتصلي ومرة تانية لقتها نامت شوية قولت أسيبها ترتاح هقوم أجهز الغداء.

نهض سراج بقلق وهو يقول :

-طيب أنا هقوم أشوفها.

في غرفة عليا تجلس علي سجادة الصلاة بشرود تام يدخل سراج نظر لها بقلق وتسأل:

-مالك يا عليا قاعدة كدة ليه ؟

ردت عليا بإنتباه:

-كنت بصلي ركعتين وخارجة حمد الله على السلامة.

تنهد  براحة وقال :

-الله يسلمك أتخضيت لما عرفت انك مخرجتش من الصبح من الأوضة.

ردت  بهدوء:

-أنت عارف الطريق طويل وصحيت بدري حضرت الفطار قولت أريح عقبال ما ترجعوا.

أومأ بإيجاب وقال:

-طيب الحمد لله يلا نتغدا مع البنات.

ردت بإيجاب:

-حاضر.

❈-❈-❈

بعد مرور أسبوعين إنتهي معرض تقي علي خير دون أن يعلموا شئ عن ما حدث بين أدهم وأسر.

فأدهم لم يخبرهم بشئ كي لا يعكر صفوهم وكذلك أسر فقط يرد علي مكالمات والدته باقتضاب أنهم بخير.

أما عليا فقد إزداد قلقها وتعب قلبها بشدة فهي تشعر أن أولادها علي غير ما يرام بالمرة فهي أم تعلم بسعادة أولادها وبحزنهم لكن تحاول أن تصبر نفسها ريثما يعودوا ليطمئن قلبها لو قليلا.


في صباح يوم جديد أستيقظ الجميع مبكراً واستعدوا من أجل العودة إلي المنصورة بنشاط وفرحة غافلين عن ما سيقابلهم عندما يعودوا.


 يجلس أدهم في الحديقة الخلفية يحدق في السماء بشرود قاطعه صوت البواب ألتفت له :

-خير يا عم سيد؟

رد بتوتر:

- الجماعة وصلوا يا أبني.

تنهد بحزن وقال:

-وصلوا.

رد بتأكيد:

-أيوة يا أبني هتقولهم أيه؟

تنهد بقلة حيلة وقال:

-هقولهم إلي حصل والحمد لله إنك كنت شاهد يا راجل يا طيب لما وصلت وشوفت كل حاجة.

أومأ بإيجاب وقال:

-إن شاء الله ربنا هيظهر الحق يا أبني يلا قوم وتوكل علي الله وروح أستقابلهم.

نهض بهدوء وردد باختصار: 

-حاضر يا عم سيد.


في المنزل جلس الجميع في الريسبشن يرتاحوا من مشقة السفر.

فتح الباب ودخل أدهم يرحب بهم جميعاً ويطجلس معهم.

تسألت عليا بلهفة:

-أمال أسر  فين مش عارف أننا جينا ولا أيه ؟

صمت أدهم بحيرة لا يدري بما يجاوبها….

لا عارف يا أمي قالها أسر  الذي دخل للتو ووقف في منتصف المنزل.

نهض عليا بلهفة وضمته  بحنان بادلها الأحضان بفتور

تحدثت عليا بحب:

-كنت واحشني أوي كده متكلمنيش يا أسر ولا مرة وكل ما أكلمك ترد كلمتين  وتقفل ؟

رد  بسخرية: 

-بصراحة مكنتش عارف أقولك أيه بعد إلي إبنك عمله.

تسألت عليا بعدم فهم:

-عمل أيه أدهم؟

تقدم  أدهم  منهم وحاول التحدث ليصيح أسر بعصبية:

-أنت تخرس خالص.

نهض سراج بعصبية وهو يقترب منهم هو الآخر: 

-أنت أتجننت بترفع صوتك علي أخوك الكبير يا أسر وفي وجودي أنا وأمك ؟

رد ساخراً :

-أخويا إلي كان عاوز يقتل مراتي !

شهق الجميع بصدمة وحاول أدهم التبرير بلهفة:

-أقسم بالله ما حصل ده فخ من مراتك وأخوها.

ابتسم أسر باستخفاف وعقب: 

-قالوا للحرامي أحلف.

-أخرس يا حيوان .

 قالها سراج بعصبية يتبعها صوت صفعة مدوية تهبط علي وجنة أسر صمت الجميع بعدها .

وضع يده على وجنته بصدمة وتسأل:

-بتضربني عشانه طيب خليه جمبك بقي وتشبع به أنا عاوز فلوسي وخلوني أغور من هنا ومش هتشوفوا وشي تاني .

صاح سراج بعصبية:

-أنت تخرس خالص عايز تورثني بالحياة وأنا عايش وياريتك نافع وتعمل حاجة مفيدة بالفلوس لكن هتصرفها علي الصيع بتوعك غور منها مش عايز أشوف وشك تاني.

تحدثت عليا بدموع :

-لا يا سراج أبوس أيدك متبعدش أبني عني مقدرش أعيش من غيره أديله إلي هو عاوزه.

تحدث بعصبية:

-أنتي اسكتي خالص شفتي آخر دلعك فيه عمل أيه ساب بنت خالته وراح أتجوز واحدة منعرفلهاش أصل من فصل لا وكمان جاي يورثني بالحياة.

ردت  بدموع وتعب :

-أنا السبب أنا كل إلي كنت عايزاه أنه هو وأخواته يبقوا أحسن الناس كلها أنا ما كنتش أعرف أنه هيوصل لكده.

رد أسر بسخرية:

-خلصتو فقرة الدراما بتاعتكوا أدوني الفلوس خلوني أشوف حياتي إلي أدمرت بسبكوا.

صاح سراج بعنف وعصبية وهو يزيحه للخارج :

-إطلع برة مش عايز أشوف وشك في بيتي تاني يا واطي.

هتفت عليا بدموع وضعف :

-لأ لأ يا سراج عشان خاطري إبني لا.

قالت جملتها وسقطت أرضاً مغشياً عليها بلا حول ولا قوة هل هذه النهاية أم أن للقدر رأي آخر ؟


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة