-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 24 - 2 - الإثنين 22/7/2024


  قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الرابع والعشرون

2

تم النشر الإثنين

22/7/2024



نظر إلي تقي بعتاب ولم يتحدث خرجوا من الأسانسير واتجه إلي السيارة الخاصة به وضع الغير بالمقعد الخلفي واغلق الباب خلفه برفق ووقف في مواجهة تقي يتحدث مؤنبا:

-تقي أنا عارف كويس أوي أن أسر غلط بس هو اخويا مهما يغلط هسامحه لأنه في الاول والآخر أخويا وعمر الضافر ما هيطلع من اللحم تفتكري أن أسر ممكن يأذي عمر ؟ 

صمتت بخزي أكمل هو بنبرة ذات معني:

-إستحالة أسر يفكر يأذي عمر يا تقي ولا يأذي حد منا هو شيطانه عاميه وبدأ يفوق من إلي هو فيه لو مكنش فاق مكنش جه يشوف ماما من الأساس.

هتفت بتردد:

-وقتها مشوفتش خير آخري موقف وإلي حصل لخالتوا يا أدهم مقدرتش أسيب عمر معاه.

أومأ بإيجاب وقال:

-عارف يا تقي وعارف كمان إلي عمله أسر فيكي مش سهل لكن الي أنا واثق فيه ومتأكد منه أنا أسر بيحبك يا تقي وعمره ما حب قبلك ولا حتي هيفكر يحب بعدك وهو حالياً ندمان وبيراجع نفسه هو بس محتاج إيده تشده من إلي هو فيه قبل ما الموج ما يعلي وياخده تاني يلا أركبي يا تقي أوصلكم البيت.

ردت بحيرة:

-طيب السواق ؟ 

رد باختصار:

-هكلمه يروح أركبي.

تركها ودار حول السيارة واستقل مقعد السيارة وصعدت هي جواره بالمقعد الأمامي.

نظر في المرأة الأمامية لصغيرة وتحدث بلطف:

-عمور ممكن متقولش لحد إنك شوفت عمو أسر ولا تحكي أي حاجة من إلي حصلت ؟

تسأل بحيرة طفولية:

-ليه يا بابي أنا بس كنت هقول لمامي وجدو وسيلا.

ابتسم ساخراً وعقب:

-كده ناقص عم سيد البواب بس صح ؟ أسمع الكلام يا عمور ومتقولش لأي حد خالص تمام ؟

تحدث عمر بدلال طفولي:

-موافق بس هتجبلي لعبة أسبيدر مان وكمان الحفار وأيس كريم وشوكلت كتير واسبيرباتس بالعنب.

أتسعت عين ادهم بصدمة بينما كتمت تقي ضحكتها بصعوبة علي هذا المشاكس .

تنهد بسأم وقال:

-حاضر يا عمر بس لو خلفت وعدك؟

رد بطفولة:

-أطمئن يا بابي هقعد ساكت ومش هقول حاجة.

رد أدهم بابتسامة:

-شطور يا حبيب بابي.

ألتفت إلي تقي متهكما:

-شوفتي حتي الشبر ونص بيدور علي نفسه.

ابتسمت بخفوت وقالت:

-طالع لأسر وهو صغير.

أومأ ضاحكاً:

-بالملي.

❈-❈-❈


صعدت إلي الغرفة وارتمت فوق فراشها وانفجرت باكية وهي تضع يدها فوق أحشائها تتحسس جنينها تستمد منه القوة لا تدري كيف قالت هذا الكلام ؟ ولكنها كانت في حاجة إلي أن تقوله وتخرج ما داخل قلبها هي لا تطلب منهم ولا مال ولا جاه هي طلبت أن يكون لها عائلة تحتويها وتقدم لها الحب هذا كل ما تمنته.

لما يكرهوها هكذا ؟ هل رأوا بها شئ يجعلهم يقدموا لها كل هذا الكره ؟ 

اعتدالت برفق مستندة بظهرها علي خلفية الفراش ووضعت يدها مرة آخري تحسسه برفق وتحدثه كأنه شخصاً يستمع لها:

-أنت الوحيد إلي ليا في الدنيا أنت إلي هتحبني دون مقابل يا قلب يا ماما هتبقي أنت عائلتي كلها.

فتح الباب ودلف قاسم انتفض قلبه داخله ما أن رأي عيناها الباكية ركض سريعاً اليه وجلس علي ركبتيها أمام الفراش يتفحصها بقلق خوفاً من أن يكون أصابها هي أو طفله مكروه:

-أسما مالك يا قلبي بتعيطي ليه أنتي كويسة ؟

ردت بهدوء:

-الحمد لله.

تسأل بتشكك:

-هو في حاجة حصلت ؟ حد زعلك ؟

هزت راسها نافية وهتفت بهدوء:

-مفيش حاجة يا قاسم أنا كويسة والله.

نهض بضيق ماسحا علي وجهه عدة مرات بضيق شديد وقال:

-يعني أيه كويسة ؟ أنتي مش شايفة وشك عامل ازاي ؟ ولا عينك إلي مورمة من البكا ! ماما أو بابا زعلوكي ؟ أنا شايف أن الوضع هادي ومفيش احتكاك بينكم حاجة بتحصل وأنا مش موجود ؟

حركت رأسها نافية وعقبت:

-أطمئن مفيش حاجة .

تنهد براحة وجلس جوارها علي الفراش وتسأل بقلق:

-طيب طمنيني عنك ؟ مالك يا قلبي ؟

أستندت برأسها علي صدره فضمها هو بعفوية مربتا علي ظهرها برفق:

-أتكملي يا أسما مالك يا حبيبي طمني قلبي؟

رفعت رأسها وحدقت في عينيه بتركيز شديد وتسألت:

-قاسم أنت ممكن في يوم من الأيام تندم إنك أتجوزتني ؟

هز رأسه سريعاً بلا وتحدث بصدق:

-لأ طبعاً أنا لو هندم فعلاً كنت هندم إنك متجوزتيش.

إبتسمت براحة وأغمضت عيناها حتي غفت فوق صدره وهو يشعر أنها علي غير ما يرام.

❈-❈-❈

وصل إلي المصنع وصعد إلي مكتبه وولج إلي وأغلق الباب خلفه جلس علي مقعده الوثير مستندا بظهره إلي الخلف مغمضا العينين.

اقتحمت المكتب ودلفت وجهها لا يبشر بالخير وصفعت الباب خلفها بعنف اقتربت منه ووقفت امامه مستندة بجزعها العلوي علي المكتب وتصيح بعصبية:

-ممكن أعرف الباشا كان فين ؟

فتح عينه واعتدل في جلسته واضعاً ساق فوق ساق وتحدث ببرود:

-وأنت مالك.

أتسعت عيناها بصدمة وقالت:

-أنا مالي ؟ أنت أتجننت يا أسر ؟

خبط علي المكتب بقوة مما جعلها تنتفض وصاح بفحيح:

-صوتك لو علي عليا تاني متلوميش غير نفسك يا نيڤين اطلعي بره وأقفلي الباب وراكي.

قالها وهو يعود إلي جلسته مرة أخرى وهو يعدد علي إصبعه:

-أه صحيح أعملي حسابك تروحي بدري عشان تجهزي الغداء يا بيبي.

رمقته شذرا وتحركت من أمامه متجه الي الخارج صافعة الباب خلفها بعنف .

بينما الآخر أبتسم ساخراً وهو يلقي عليها نظرة متهكمة .

❈-❈-❈


بعد أن تأكد أنها غفت في أحضانه عدل من وضعيتها ووضع الغطاء فوقها برفق ونهض من جوارها بحرص كتير حتى لا تقلق أو تستيقظ اتجه إلي المرحاض آخذ حماما بارد ينعش به جسده وخرج مرتديا ترنج رياضي مكون من بنطال أسود وتيشرت رمادي وقف أمام المرآة صفف شعره وألقي نظرة أخيرة عليها وغادر الغرفة مغلقا الباب خلفه بحرص شديد وهبط إلي الأسفل وجد شقيقه يجلس في الكتب يعمل علي حاسوبه.

ألقي التحية عليه وجلس في المقعد المقابل بشرود.

ترك أحمد الحاسوب وألتفت إلي شقيقه متسائلاً بقلق:

-مالك يا قاسم في حاجة ؟

تنهد بسأم وقال:

-مش عارف يا أحمد والله ما عارف جيت من بره لقيت أسما بتعيط ومش راضية تقول مالها.

زفر أحمد بحنق مؤكد قد حدث شئ وهم بالخارج التفت إلي شقيقه وتحدث برفق:

-خير ملهاش أي صحاب يا قاسم؟

حرك رأسه نافياً وعقب:

-الي كانوا في الملجأ بس.

مط أحمد شفتيه بحيرة وقال:

-مممممم بص من رأي مراتك محتاجة تخرج تشوف ناس وناس تشوفها يمكن ده يفرق معاها كتير.

تطلع قاسم له بأمل وقال:

-ياريت بس أزاي ؟

حك أحمد جبينه بخفة وعقب:

-ممكن أعرفها علي أسيل أخت أدهم ومرات أدهم.

إبتسم قاسم بحماس وقال:

-ياريت يا أحمد يبقي كتر خيرك.

رمقه معاتبا وقال:

-بس يا عبيط ما خليها بكره تجهز نفسها ونروح أحنا التلاتة 

تحدث قاسم بتردد:

-بس أما بكره عندي إجتماع مع الوفد الألماني ينفع تاخدها معاك  .

أومأ بإيجاب وقال:

-أكيد مفيش مشكلة.

إبتسم قاسم ممتنا:

-تسلم يا غالي ها طمني ناوين علي أمتي ؟

رد أحمد بأسف:

-أنا هكلم أدهم أمهد وبس صعب حاجة تحصل قبل ما والدتها تقوم بالسلامة .

أومأ قاسم بتفهم وعقب:

-إن شاء الله صحيح أسر عامل أيه ؟

ابتسم ساخراً وعقب:

-أسر ده بقي حكايته حكاية.

تسأل قاسم بفضول:

-ليه خير ؟

سرد له أحمد عن زيجة أسر مما جعل الآخر يتعجب ويتساءل:

-غريية الصراحة أسر طول عمره بيحب بنت خالته أصلا.

تسأل أحمد بانتباه:

-صحيح أنت تعرف لوي ده ؟


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة