-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 27 - 2 - الأحد 28/7/2024

 

   قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل السابع والعشرون

2

تم النشر الأحد

28/7/2024


مساء يجلس قاسم مع أسما في شرفة غرفتهم تسأل قاسم بحذر:

-أسما أنتي مش فاكرة أي حاجة عن حياتك زمان ؟

قطبت جبينها بحيرة وتسألت:

-قصدك أيه ؟حياتي في الملجأ ؟

حرك رأسه بلا وعقب :

-لأ قبل ما تدخلي الملجأ أصلا. 

تنهدت بحزن وقالت:

-لا مع الأسف.

اومأ بتفهم وقال :

-ولا يهمك يا حبيبي.

تسالت بحيرة:

-بس أنت بتسأل ليه ؟

ابتسم بهدوء وقال :

-ولا حاجة يا قلبي ها قوليلي بقي هنروح للدكتورة أمتي نطمئن علي حبيب بابي. 

وضعت يدها علي جنينها بحب وقالت :

-وقت ما تحب يا حبيبي. 

صمت قليلا مفكراً وقال:

-بكره بإذن الله يا حبيبتي أيه رأيك ؟

صقفت بحماس وقالت :

-موافقة طبعا يا حبيبي.

تسأل بفضول:

-هو هنسميه أيه ؟

مطت شفتيها بخيرة وقالت :

-مش عارفة يا حبيبي أنت حابب أيه ؟

رد بحب:

-الي أنتي عايزاه يا قلبي مش هعترض عليه .

تنهدت بحزن وقالت :

-مش عارفة. 

ابتسم بهدوء وقال :

-خلاص نفكر براحتنا لسه بدري يا قلبي يلا ننام ؟ ولا حابة تسهري ؟

حركت رأسها نافية  وقالت:

-لا يا حبيبي ننام أنت عندك شغل كتير الصبح ومحتاج ترتاح. 

ابتسم بحب وقال:

-حبيبتي راحتي معاكي أنتي وطول ما أنتي سعيدة وبخير هبقي مرتاح. 

ربتت علي يده بحنان وقالت:

-وأنا مرتاحة طول ما أنت جنبي يا حبيبي.

❈-❈-❈

في اليوم التالي. 

هاتف أحمد أدهم ليعرف الرد فلم يهاتفه بالأمس كما أتفقوا فجأه أن والدته قد فاقت ابتسم بسعادة وأيضا أخبره بالموافقة. 

هبط الدرج وإبتسامة عريضة مرتسمة علي وجهه اتجه إلي عائلته وتحدث بحماس:

-والدة أدهم فاقت الحمد. 

اتسعت ابتسامة الجميع وتحدثت أسما بفرحة :

-بجد ؟

أومأ بإيجاب:

-أيوه. 

تحدث حولنا والده مبتسما :

-طيب كويس أوي يا أبني. 

تسالت أسما بفضول :

-طيب ينفع أروح أزورها ؟

نظرت لها وفاء بإزدراء وقالت:

-ﻻ طبعا أنا ووالده الي هنروح معاه. 

بهت وجهها لكن تحدث أحمد برفق:

-مش هنقدر نروح المستشفي أصلا لما تخرج بالسلامة نروح نزورها كلنا في البيت بإذن الله يا أسما. 

ردت ممتنة:

-بإذن الله. 

تسأل قاسم بفضول:

-طب ورأيهم في موضوعك؟

ابتسم أحمد بثقة وقال :

-واقفوا الحمد لله هي بس عايزة تقعد تتكلم معايا. 

هتفت والدته بزهو:

-أكيد طبعاً هيوافقوا عليك هو أنت أي حد ولا أيه يا حبيب ماما. 

قلب عينيه بضجر وقال:

-دي حاجة إسمها نصيب يا أمي. 

رمقته بغيظ والتفت الي قاسم وهتف ساخرة:

-عندك حق نصيب وما شاء الله عليك أخترت نصيبك صح مخبتش خيبة أخوك. 

زفر قاسم بنفاذ صبر وقال :

-ماما مينفعش كده. 

رددت ببراءة مصطنعة :

-هو أنا قولت حاجة ولا الي علي رأسه بطحة بقي يحسس عليها. 

❈-❈-❈

نهضت أسما مستئذنة وهي تحاول كبت دموعها:

-بعد إذنكم. 

ما أن غادرت أسما حتي إنفجر في والدته:

-أيه يا أمي في ايه بالظبط عملت أيه هي عشان تمسي بدنها بكلامك ده الرحمة يا أمي أرحموا من في الارض يرحمكم من في السماء لو مش عشانها استحملي عشاني أنا وعشان حفيدك وعمليها كويس لا إلا هاخدها وأمشي من هنا. 

نهضت والدته بتحدي وقالت:

-أنت بتهددني يا قاسم ؟

نهض ووقف أمامها بإحترام وقال:

-ولا عشت ولا كنت يا أمي عشان أهددك بس دي مراتي ولا حق عليا ومش هسمح لحد أنه يقلل منها لأن وقتها مبقاش راجل بعد إذنك. 

غادر قاسم وتحدث أحمد معاتبا:

-أحنا قولنا أيه يا أمي ؟ عجبك كده ؟ أنا ملاحظ أن بابا بقي متقبلها لحد ما لكن حضرتك لا. 

جلست وهتفت بحزن:

- مش قادرة يا أحمد مش قادرة أتقبلها القبول بتاع ربنا مش بتاعي. 

تنهد أحمد بسأم وعقب:

-أنتي كده بتخوفيني أقعد معاكي بعد الجواز يا أمي وكمان قاسم مش هيتحمل الوضع ااي بيحصل كتير إهدي يا أمي وفكري كويس بعد إذنكم. 

نظرت إلي زوجها وهتفت بغيظ:

-شايف ولادك أنا خلاص تعبت منهم. 

ردد بهدوء:

-أنتي كده بتخسري ولادك يا عليا الأتنين يعني مش هتخسري واحد بس لا هتخسري الأتنين.

تنهدت بحزن وقالت :

-قاسم ده قلبي كان نفسي أفرح به وأجوزه علي ذوقي جوازة تليق به. 

رد بنفاذ صبر:

-فات أوان الكلام ده دلوقتي هي حامل في ابننا الأولى تهتمي بصحتها عشان ويا ستي هي طيبة وشكلها غلبان ولا تهش ولا بتنش بدليل مهما تعملي ولا بترد عليكي ولا بتقول لقاسم.

صمت قليلا مفكرة فى حديثه فمعه كل الحق فيما قاله. 

❈-❈-❈

في غرفة قاسم. 

تجلس علي الفراش تحدق أمامها بشرود فنح الباب ودلف قاسم وجلس جوارها بصمت تام. 

تحدثت هي بحزن:

-هو أنا إمتي هفرح ؟ أنا تعبت أوي يا قاسم نفسي أرتاح نفسي أفرح أنا ليه بتعاقب علي ذنب معملتوش ليه ناس ليها رزق في كل حاجة وفي ناس زي ملهاش رزق فى أي حاجة؟

رمقها معاتبا وقال :

-أيه إلي بتقوليه ده يا أسما أستغفري ربنا أنتي متعرفيش ربنا مخبي ليكي أيه بكره عشان تقولي كده ربنا مقسم الأرزاق بالتساوي الفرق مقسمه أزاي فيه الي بياخد رزقه كله فلوس وفي الي بياخد رزقه كله صحة وفيه الي بياخد عيلة وفي الي بياخده في عياله متعرفيش أنتي واخدة رزقك في أيه سلمي أمرك لله وهو قادر يفرحك بفرحة تنسيكي العمر الي فات كله. 

تطلعت له بأمل وقالت:

-تفتكر ؟

ابتسم بحب وقال:

-أفتكر أوي كمان بس أنتي قولي يارب. 

نظرت لأعلي وقالت :

-يارب يارب يارب ربنا يسمع منك با حبيبي .

ابتسم بحب وقال :

-ويسمع منك أيه أنتي نسيتي أننا ورانا مشوار ولا ايه؟

قطبت جبينها بحيرة وتسألت:

-مشوار إيه مش فاكرة ؟

ابتسم ساخراً وعقب :

-نسيتي لا كده حبيب بابي هيزعل منك. 

ضربت جبينها بخفة وقالت :

-يا ربي حقك عليا والله نسيت. 

أبتسم بهدوء وقال:

-ماشي يا ستي سماح المرة دي ها هنروح ولا غيرتي رأيك؟

نهضت بحماس وقالت :

-لا هنروح طبعاً يا حبيبي هقوم أجهز نفسي. 

نهض هو الاخر وقال:

-وأنا كمان هقوم أجهز نفسي عشان نروح نشوف الباشا الصغير. 

❈-❈-❈

بعد مرور ساعتين من الوقت كانت مستلقية علي الفراش الطبي وزوجها يقف جورها يحتضن يدها بحب بين قبضة يده وأعينهم منصبة علي الشاشة بتركيز تام. 

تسأل قاسم بفضول:

-هو ولد ولا بنت يا دكتور؟

ابتسمت الطبيبة بعملية وقالت :

-هي لسه في الشهر التاني قدمنا لسه شهرين. 

امتعض وجهه بخيبة أمل. 

هتفت الطبيبة بعملية :

-ممممم شكل حضرتك عايز ولد عشان كده مستعجل وعايز تعرف. 

حرك رأسه سريعاً بنفي:

-ﻻ طبعاً بالعكس نفسي في بنوتة حابب أعرف عشان أجهز الأوضة وكمان هدوم البيبي. 

ابتسمت الطبيبة بعملية وقالت:

-حلو أوي بس ده كله في الشهور الأخيرة لما تبقى في السابع باذن الله المهم دلوقتي ان وضع الجنين كويس ما شاء الله. 

ابتسم قاسم وقال:

-الحمد لله. 

نهضت الطبيبة وقالت:

-تقدري تقومي خلصنا. 

نهضت أسما بمعاونة زوجها وعدلت من ملابسها وذهبوا تجاه مكتب الطبيبة جلسوا علي المكاتب التي أمامها يستمعوا إلي إرشاداتها بإنصات تام وبعدها غادروا. 

❈-❈-❈

في سيارة قاسم. 

يقود قاسم السيارة وأسما تجلس جواره  وصل الي كورنيش النيل وتوقف. 

نظرت له بحيرة وتسألت:

-وقفت ليه يا حبيبي ؟

ابتسم بهدوء وقال :

-حابب نتمشي علي الكورنيش ونأكل درة مشوي وحمص الشام مع حبيبي ؟ ولا حبيبي عنده اعتراض ؟

ابتسمت بحب وقالت :

-وأنا أقدر ارفض طلب لحبيبي. 


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة