-->

رواية جديدة مقيدة في بحور عشقه لتوتا محمود - الفصل 36 - 4 - الأربعاء 10/7/2024

 

  قراءة رواية مقيدة في بحور عشقه كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية مقيدة في بحور عشقه 

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة توتا محمود


الفصل السادس والثلاثون 

4

تم النشر يوم الأربعاء

10/7/2024



كانت مستيقظة تنظر الى سقف الغرفة المشفى، وهي تفكر بشرود، من هى المرأة التى كانت مع «مالك»، والتى قالت عنها الممرضة؟؟، مَن الذى تجرأت واقتربت من زوجها و والد طفلها، فهى على حد علمها عن «مالك» أنه لم ينظر الى اى امرأة غيرها هى، فهو كان يقول لها دائما، انها اجمل فتاة فى عينيه، ولا يريد اى فتاة اخرى، ولا يهمه اى فتاة غير سواها، فهى فقط ملكة قلبه وفؤاده، مَن هى التى تجرأت واقتربت من حبيبها «مالك»  . 


حبيبها؟؟، لا بالطبع لا فهى لم تفكر بـ «مالك» بتلك الطريقة،«مالك» فقط زوجها و والد طفلها فقط، ليس إلا، وهذه الأفكار ناتجة عن فضول ليس أكثر من ذلك، فـ عليها أن تفيق من تلك المشاعر، عليها أن تفيق، فـ «مالك» يكرها منذ ارتكبت خطأ في حقه ولا يسامحها ابداً، فهى ليست شبه «مالك» ، فـ «مالك» شخص سوى و يتميز بقلبه الأبيض، ولم يتردد ابداً فى مساعدة الأخرين، ويتأذى قبل أن يؤذي غيره، فهو شخص متسامح ليس حقود مثل «ياسر»  . 


شعرت بطبيب يدخل الى الغرفة، مما نظرت له وجدته طبيب يرتدى زى الطبيب، ويرتدى نظارة طبية، وبالاضافة الى القمامة التى تغطى وجهه ما عدا عينيه التى تخفيها تلك النظارات الطبية، شعرت بالخوف نحو هذا الطبيب المُريب ولكنها لم تتحدث واكتفت بالصمت، نظرت الى الاتجاه الأخر، حتى لا تنظر له وتشعر بالخوف مرة أخرى، ولكنها شعرت بإبرة تضرب ذراعها بقوة، مما اغمضت عينيها بألم وبعد ما انتهى الطبيب نظرت له وجدته قد أزال القمامة والنظارة وقد تبين لها الرؤية تماماً، شهقت شهقه وتحاول أن تبتعد عنه ولكنها لم تستطيع شعرت بجـ ـسدها ثقيل بشدة، ولم تستطيع أن تفتح عينيها، هتفت بنبرة مُتعبة وهى تحاول أن تتحدث بصعوبة  :  


ـ يـ ـاسر  . 


اقترب منها وهتف بفحيح اعمى، لم يرى حالتها ولم يشفق على حالها، يرى فقط رغبـ ـته المكبوتة، التي طالما صمت اتجاها ولكن الأن لم يستطيع أن يصمت تلك الرغـ ـبة بعد، فـ الشئ الوحيد الذى كان يمنعه أن ليس هناك فرصة، والأن يوجد لديه فرصة، الآن هى أمامه، ولا يريد شئ أخر سوى جـ ـسدها، وأن يكسر عينيها وغرورها، يريد أن يشعرها بالذنب من الباقى فى عمرها، اقترب منها وهتف برغـ ـبة وينظر من اسفل جـ ـسدها الى أعلاها بخبث ، كأنها لم ترتدى شئ  :  


ـ تعرفى يا فريدة، جميلة بعتانى ليكى عشان اقتلك، بس الصراحه انا مستخسر الحلاوة والطعامة دى كلها تموت، انتِ هتبقى معايا وهعيشك ملكة، ومتخافيش هبسطك  . 



نظرت له برعب وهي وتحاول أن تبتعد أو تصرخ ولكنها لم تستطيع ابداً، ما الذي يجعلها هكذا كأنها معاقة فى الحركة، لم تستطيع أن تتحرك أو تتحدث..، قطع أفكارها وهو يهتف بخبث  :  


ـ مش هتعرفى تتحركى ولا حتى تتكلمى، لان ادتك حقنة متعرفيش حتى تهمسي، لان انا عامل احتياطاتي، وقلت فريدة لما هتشوفنى هتصوت، شوفتى انا ذكى ازاي؟؟  . 


ختم جملته وضحك بسخرية كأنه يسخر منها، وضع يـ ـدها على بطنها المنتفخة  وهتف بكل غل وحقد بداخله  :  


ـ كان نفسى الطفل ده يكون منى انا، مش من مالك، بس يلا ملحوقة، هنزله خالص وهخليكي تبقي حامل منى انا، وعد منى لاكسر عينك، واخليكي خاينة مش قدام جوزك بس، لا قدام الناس كلها  . 



 بينما أكمل وهو يرى دموعها بعجز على وشك أن تهطل، حتى هتف بسخرية خبيثة وهو يرفع يـ ـده يزيل تلك الدموع التى على وشك أن تهطل على وجنتيها  :  


ـ هو انتِ فاكره انى حبيتك بجد؟؟، لا فوقى انا مبحبش حد غير نفسى والفلوس، وجميلة بنت عمك دفعتلى، عشان امثل عليكي الحُب، وإنه قد ايه بحبك وانتِ بتحبيني عشان تسيبي مالك، اه مهو انا نسيت اقولك، بنت عمك جميلة بتعشق مالك، وده اللى خلاها انها تدينى فلوس عشان امثل عليكي، وعشان مالك يعرف انه انتِ مش مناسبة لى ويضطر يطلقك وقتها، بس اللى حصل غير كده، بس مالك معملش كده وخلاكى على ذمته، الحُب ده غريب جداً، بتبقى عارف أن الشخص ده مش بيحبك ويخونك، وبرضوا مكمل معاه، مقدرتش افهم مالك فى دى بصراحه، ازاى شخص مراته تعمل فيه ده كله ومستحمل  . 


بينما أكمل وهو يهتف بسخرية ومازال يضحك ومازال قريب منها وانفـ ـاسه الساخنه تداعب بشرتها الباردة  :  


ـ  تعرفى كانت نهاية خطتنا ايه؟؟، اني اخليكي تتطلقي من مالك، ومالك ياخد ابنه ويسافر بره عشان مجروح يا عيني وجميلة تسافر معاه بدافع انها تخفف عنه، وفى الأخر يخطبها عشان بتهتم بإبنه وبتهتم بيه هو، اما احنا بقى، فـ انى اقضي معاكى يومين تلاته كده لحد ما ازهق منك واخد منك ورثك، ايه رأيك في النهاية، نهاية سعيدة مش كده؟؟   . 


بينما أكمل وهو يشهق حين نظرت له نظره خوف بل رعب منه ومن خططه الخبيثة، اقترب منها وهتف بمرواغة  :  


ـ قعدنا نتكلم، والوقت سرقنا، ونسيت انى اخرجك من المستشفى، اه اصلا انا نسيت اقولك، ان احنا غيرنا في الخطه شوية، انا هخطفك، وبعد كده هخليكي تجهضى، واقضى معاكى يومين تلاته كده لحد ما ازهق، وبالنسبة لمالك فى سيبيه لـ جميلة، لان هيفكر انك سبتيه عشانى انا يا حلوه  . 


ختم جملته وقبـ ـل قبـ ــلة على وجنتيها برغـ ـبة، وضع غطاء خفيف لونه أبيض على جـ ـسدها، و وجهها أيضا حتى لا أحد يتعرف عليها، وبعد ذلك ارتدى النظارة الطبية وتلك القمامة حتى لا أحد يتعرف عليه ابداً، خرج بها من الغرفة ومازال يمسك الفراش المتحرك ويغطى بها جـ ـسدها، وجهها، حاولت أن تتحدث وتصرخ أكثر من مرة ولكن فى كل مرة تفشل، حاولت أن تزيل الغطاء الذى كان فوقها وفوق وجهها  والذي كان يحجب عنها الرؤية، حاولت أن ترفع يـ ـدها حتى تزيل تلك الغطاء وتحاول وتحاول، فـ الأن عليها أن تحارب، عليها أن تحارب حتى تحمى ابنها، فهى لم تسمح لأحد بأن يقترب من أبنها، عليها أن تحمى ابنها اولاً، حتى لو هذا الشئ يكلفها حياتها  . 


اقترب من الاسانسير وسرعان ما اتجه إليه وفعل الزر على على الدور الأرضى وكاد الاسانسير أن يغلق ولكن بلمح البصر دخل «بيجاد» و «مالك»، وحين دخلوا نظروا له بأبتسامة هادئة، شعر «ياسر» بقلبه يتوقف على الفور ويشعر أن هذه نهايته، نظر «مالك»  الى «بيجاد» وهتف بخوف عليه  :  


ـ يعنى انت كويس دلوقت و إيلا كويسه  ؟  . 


اجابه ببعض من الجمود ومازال يشعر بالغضب تجاهه  :  


ـ اه كويس و إيلا هتبقى كويسه ان شاء الله  . 


حين سمعت صوت «مالك» و شقيقها حاولت أن تتحدث وترفع يـ ـدها وبالفعل نجحت بهذا الشئ  :  


ـ مـ ـالـ ـك  . 


توقف «مالك» عن الحديث هو و«بيجاد»  ، ونظروا الى الطبيب بنظرة مرعبة جعلت «ياسر» يخاف من الرعب، وفكر انه تم كشف أمره، اقترب «مالك» من الفراش المتحرك هو و«بيجاد»، وكاد أن يرفعوا ذلك الغطاء، ولكن الأسانسير توقف على الفور يعلن انهم قد وصلوا، وبلمح البصر، ادفع الفراش المتحرك بعنف اتجاهم حتى يعوق حركتهم وهرب بلمح البصر، وحين ادفع الفراش بعنف، كادت «فريدة» تقع من الفراش، ولكن «مااك» امسكها جيداً، و «بيجاد» أسند الفراش وحين تعرف على شقيقته، ورأى حالتها انها لم تستطيع التحرك او تتحدث، مما شعر بالغضب يزادد ويزادد نحو هذا الشخص وما هو الا «ياسر»، فـ اليوم قد تخطى كل الحدود، اليوم وبكل جرأة، يريد أن يختطف «فريدة» من المشفى ومن امام عينيه، اليوم لن يتركه ابداً، واليوم سوف يجعله يرى جحيم «بيجاد الجمالى»، لم يدرى بنفسه، الا هو يركض نحوه، نعم هو مُتعب، والطبيب أخذ منه دم حتى ينقذ إبنته «إيلا»، ولكن يريد أن يجعل ذلك الحقير أن يدفع الثمن، فهذا اليوم،  اليومالأخير لـ «ياسر»، يريد أن يقتله، ولكن قبل أن يقتله يريد أن يستمتع بعذابه أولاً  .


يتبع...

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة توتا محمود من رواية مقيدة في بحور عشقه، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية