-->

قصة قصيرة جديدة وفاء الحب لماجي نبيل - الأربعاء 31/7/2024

 

قراءة قصة وفاء الحب كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


قصة قصيرة وفاء الحب

قصة جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة ماجي نبيل

تم النشر يوم الأربعاء

31/7/2024


إن كنت لا تحبني فاتركنىِ أُحبك وأكون بقربك اجعلنىِ على هامش حياتك، أكون خادمة بين يدك رهن اشارة من نَظريك، لا تحرمنىِ أن أستنشق عطرك الذي هو ترياق الحياة لقلبِ 

موافقة أن أكون بالصف الخلفي فربما يأتى خريف ويتساقط صَحبك،  وحين يصيبك آلم الفراغ البارد، وترهب من وحدتك سأكون أنا معطفك وسأضمك واحتوي خوفك وسيعلم الجميع بما فيهم أنت ان أنا متيمه بعشقك، بعدك افقدني هويتي ضال اهيم في الطريق أهتدي لبصيص نور،  اتلمس الأحلام متنيا الرضا احلم بالمنى حتى لو كان الثمن عمري لكن هيهات فمن يشتري عمر ارهقته الهموم بشوق انتظار الغد التي دام انتظرة وهيهات أن يأتي فهو بات عاليًا كالنجوم، فعلمني الصبر  على لسان مين، علمنى الصبر وكيف اختصر العمر ربما تأتى صدفه تجعل قدري يبتسم.


انا وفاء محمد حكايتي تبدء من ذلك اليوم الذي انتقلنا لمنزل جديد في أحدى المناطق الراقية دلفت للمنزل وانا مذهولة مما أري شقة جميلة بل رائعة الجمال شرفتها كبيرة جدا بحجم منزلنا القديم، بها ثلاث غرف دلفت الثلاث ووقعت بحب احدهما واخبرت والدي اني اريدها تصبح غرفتي فتلك الغرفه تطل على الشرفة الواسعه وكان ذاك حلمي بان تطل غرفتي على شرفة اجلس بها هاربة من وحدتي والفراغ الذي يفتك بي. 

ظللت اتجول بالمنزل وانا اطير فرحًا فقد تحقق حلم من احلامي،  وقفت بالشرفه استنشق الهواء العليل ورائحة الزهور المنتشرة في الأرجاء  مغمضة العينين اتلذذ بتلك الرائحه المنعشة لتأتى والدتي من الخلف تسألني. 

«ها يا و فاء اي رايك بالشقة.» 

ابتسامة شقت ثغري فتحت عيني واستدارت اضمها واقبل وجنتها. 

«جميلة اوي ياماما روعه.» 

بعد قليل دلفنا من جديد لداخل المنزل علىٰ صوت والدي يسألنا هل اعجبنا المنزل؟.

«ها يا حبايبي الشقة عجبتكم وخصوصًا حبيبة قلب ابوها ست وفاء.» 

اقتربت من بابا مقبلة يده قائلة:

«حلوة اوي يابابا حتى انا اخترت الاوضة دي.» 

ضمني داخل حضنه لشعر بأمان العالم كله في ذلك الحضن،ليتحدث بصوت مرح:

«اش اش يا ست وفاء اخترتي اكبر اوضة وكمان على البلكونه كده انتي دخله على طمع» 

ابتعدت عن حضنه كي أقف أمام الغرفة واضعه يدي امام الغرفة ،اردفت

بتاكيد:

«ماليش في انا اللي اخترتها الاول وخلاص بقت اوضتي.» 

تعالت صوت ضحكات أبي،تحدث بسعادة بالغه «فهو كل ما يريده أن يراني مبتسمة دائماً :

انا كنت عارف انك طول عمرك بتحلمي بان يكون ليكِ بالكونه في اوضة نومك وعشان كده  اخترت الشقة دى» 

تحدثت أمي بعد خروجها مباشرة من المطبخ: 

«عصافير الكناريا تعالوا شوفو نتغد ايه » 

تحدث محمد بعدما أقترب من ماما (رانيا): 

«رانوش حبيبتي ولا تعبي نفسك أنا النهارده هطلب أكل بمناسبة الشقه الجديدة» 

ركضت كليهما لحضنة بسعادة غامرة لتردف رانيا بحب: 

«ربنا يديمك نعمه في حياتنا،ويفرح قلبك زي ما إنت بتفرحنا» 

شدد محمد من ضمهم لحضنه مقبلاً جيبنهم بحنان، أردف قائلاً: 

«ربنا يباركلك فيكم ويقدرني دايماً علىٰ سعادتكم، يلا بقى أخرج أنا أجيب شوية طلبات» 

بعد خروج محمد قمنا بترتيب المنزل ومِن ثُم قمت بأخذ شاوره وارتديت بيچامتي، اردفت بحماس: 

«بعد اذنك يا ماما أدخل البلكونة لحد ما بابا يجي » 

تحدثت رانيا وهي تجلس علىٰ الأريكة تشاهد برنامجها المفضل 

« إتفضلي ياحبيبتي» 

ذهبتُ إلي الشرفه اتنفس منها بعض الهواء العليل، وبعد مرور وقت قليل نظرت لأجد شاب في منتهي الوسامه مجرد نظره منه غرقت في بحور عشق تلك العيون التي علقت قلبي من أول نظرة ولكن كانت بجانبة فتاة جميله جدا ولكن لم أعلم لماذا إنقبض قلبي لدرجة جعلتني أريد الهروب من أمامها، نظرت لذلك الشاب مجداً شعرت وكان سعادة الدنيا إحتلت قلبي ماذا بك أيها القلب؟ لماذا تريد الخروج من بين ضلوعي وتظل أسير تلك العيون؟ ، ماذا يحدث لقلبي؟ ومن متي تؤمن بالحب من النظره الاولى؟! ، انتبهت لنداء امى مجدداً 

«وفاء شوفي مين اللي رن جرس الباب» 

ذهبت سريعاً افتح باب المنزل فوجدت فتاه جميلة إلي حد ما بدأت بالتحدث علىٰ الفور 

أنا شهد بابا قالي اجي اشوف لو محتاجين حاجه لان عرفت من بابا انكم لسه جاين هنا جديد في المنطقه نورت والله وكمان بابا قالي ان بباكي وبابا كانوا اصحاب 

أردفت وفاء برقة معتادة منها :

«اتشرفت بيكي يا شهد اتمنى اننا نكون اصدقاء» 

تحدثت شهد بإبتسامة صافية:

«وانا كمان يا حبيبتي اكيد هنكون أصدقاء هاتي بقى رقم بتاعك عشان أبقي أكلمك» 

قامت وفاء بتدوين الرقم ثم أردفت قائلة: «إتفضلي يا حبيبتي رقمي أهو»

تحدثت شهد بتأكيد لما قالته:

«زي ما قولتلك وقت اللي تحتاجي فيه حاجة كلميني علىٰ طول» 

أردفت وفاء:

« تسلميلي ياقلبي» 

بعد مرور عده ايام تركنا أبي بعد أتي له عمل في بلد بعيدة اضطره للسفر من أجل تلبية متطلباتنا اليومية، أعتدت الذهاب الي الشرفه كي انظر إلي فارسي الذي اذا وقعت عيناي عليه يخفق قلبي من شده السعادة فنظره واحدة منه تجعل قلبي يقرع كالطبول كلما وقعت عيناي عليه ولكن ما سر تلك الفتاة التي لا تتركة  لحظة واحدة لابد معرفة هذا السر 

ذهبتُ اتحدث مع  شهد علي الواتس من أجل معرفة سر تلك الفتاة 

«إزيك يا شهد» 

شهد بترحيب:

«الحمد لله، هاا بقى ياستي ايه اخبارك يومك وحياتك ماشين ازاي؟» 

أردفت وفاء بهدوء ممزوج بخجل: 

«الحمدلله، بس عارفه اول ما جيت هنا فى واحد شفته لفت نظري وبقيت بفكر فيه ومع ذلك أنا لسه لحد دلوقتي معرفش هو مين أصلاً» 

شهد بتساؤل:

«مين ده؟!» 

تحدثت وفاء وهي تجلس علىٰ الفراش:

«مش عارفه» 

أردفت شهد بتفهم:

«طيب هبعتلك صور كل الناس اللي في العماره يمكن يكون واحد منهم» 

أرسلت شهد  بعض الصور، بدأت أنظر إلى الصور بملل نهضت سريعاً عندما رأيت صورته، نظرت الي الصورة بحب لم أعلم كيف أشعر بتلك السعادة عندما بمجرد النظر لتلك الصورة، شعرت بدقات قلبي في تزايد همست بصوت خافت ماذا دهاكي يا وفاء حتي من صوره تدق أيها القلب العاشق؟!، انتبهت لإتصال شهد  

شهد بتساؤل:

«طلع حد من اللي في  الصور دي يا وفاء» 

تحدثت وفاء بخجل بعد وضعت أموشن لتاكيد الصورة:

«هو ده يا شهد» 

تحدثت شهد بتعجب عندما أدركت ما تقصده:

« أنتي تقصدي خالد؟!» 

وفاء بتساؤل وهي تريد معرفه المزيد:

«مين خالد تعرفيه كويس» :

تحدثت شهد بثقة:

«آه طبعاً خالد دا جارنا من زمان وصاحب اخويا وانسان محترم جدا زي ما بيقولوا كدا صاحب صاحبة» 

تحدثت وفاء بهدوء وهي تسير بالغرفة:

«بصي عايزة أعرف عنه كل حاجه.»:

أردفت شهد مع غمزة من عينيها وكأن وفاء أمامها:

«هي الصنارة غمزت و وقعتي في حبه   ولا ايه» 

زادت الحمرة وجه وفاء من شده خجلها،تحدثت بتوتر:

«احم لا بصي مش كدا هقولك إنتي رخمة» 

تعالت ضحكات  شهد لتعلم عن بداية قصة عشق وفاء أردفت بهدوء :

«طيب ممكن تهدي بس» 

حاولت وفاء السيطرة علىٰ مشاعرها،حاولت تغير مجري حديثهم قائلة:

«عارفه أنا أصلاً كنت هسالك عن البنت اللي بتظهر معا في كل مكان، قلبي اتقبض لما شوفتها برغم من إنها جميله» 

تحدثت شهد بعدم معرفة :

«لا أنا مش عارفه عنها حاجة، بس الكل بيقول إنها مش مريحة وظهرت في وقت غريب.» 

وفاء بتعجب وتساؤل بدى علىٰ ملامح وجهها:

«ازاي؟!» 

بدأت شهد بإخبارها عما تعلمه تلك الفتاة تدعي مروة منذُ ظهورها لم يشعر أحد لها بإرتياح وخصوصاً وقت ظهورها حيث تقدم خالد وقتها لخطبة فتاة وعند قراءة الفاتحة ظلت تصرخ تلك الفتاة وتهزي بأشياء ليست مفهومه، فر خالد من أمامها  ويقسم أنه راى تلك الفتاة علىٰ شكل حيوان (قرد) من وقتها وتلك الفتاة لاتتركة لحظة واحدة  

أردفت وفاء بخضة وهي تشعر بإنقباض قلبها :

«بسم الله الرحمن الرحيم لا يا شهد مش لدراجدي هتلاقيه كان عايز ينام بس»

نظرت شهد حولها عندما شعرت بهواء بارد يلتف حولها:

«أنا فصلت من منظره فضل كام يوم علىٰ لسانه العروسة طلعت قرد» 

أردفت وفاء بحزن وهي تجلس علىٰ الأريكة الموجودة بالغرفة:

«لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم، ربنا يسترها  ، بس تفتكري مروة دي مين» 

تحدثت شهد وهي تشعر بالخوف مع ازياد الهواء البارد:

«ممكن تكون قريبته سيبني كام يوم وأنا هحاول أعرف عنها كل حاجه» 

ردت وفاء عليها: 

«اوك» 

لم أستطيع النوم بعد هذه المكالمة وعقلي يفسر كل كلمه تفوهت بها شهد، ولغز هذه الفتاة يطردني في كل لحظه أشعر بالخوف علىٰ خالد منها مررت الأيام ولم يختلف حالي كثيراً، حيث أصبحت الشرفه هي ملاجئ الوحيد  فكيف لا وعيناي تنظر علىٰ من عشقته فنظرة إليه أصبحت مسكن لألم الاشتياق، كنت أرقابه وأنا أعلم إنه لا يشعر بي ظل الخوف يكبر بداخلي من تلك الفتاة بدأت رجوع للواقع عندما انتبهت لاتصال من شهد..

تحدثت وفاء بترحيب فهي تنتظر هذه المكالمه:

«ازيك يا شهد» 

شهد بهدوء:

«الحمدلله يا فوفا،عاملة ايه» 

ردت وفاء بمرح:

«يارب دايما أنا الحمدلله»

تحدثت شهد وهي ترتشف مشروبها الدافئ: «دايماً ياحبيبتي، بقولك يا وفاء» 

وفاء بقلق يتخلل قلبها: 

«قولي» 

تحدثت شهد بتمني أن توافق وفاء علىٰ طلبها: «ماتيجي تقعدي معايا شويه، نفسي اقعد معاكي شويه واتكلم معاكي» 

وفاء بإستغراب فهذه أول مرة تطلب منها هذا الطلب،تحدثت بعدم فهم:

«مش عارفه هستأذن من ماما وأرد عليكي» 

طرقت باب غرفة والدتي قبل إن أدخل، استاذن منها لكي أذهب لزيارة شهد ونتحدث سوياً ، بالفعل عندما ابلغت والدتي وافقت علىٰ الذهاب ولكن بشرط عدم التأخير، قامت بالاتصال علىٰ أبلغها بموافقة والدتي   

تحدثت وفاء بإبتسامة: شهد شهد 

«نعم» 

تحدثت وفاء وهي ترتدي ملابسها:

«ماما وافقت أنا خمس دقايق وهكون عندك» 

شهد بفرحة ظاهرة في نبرة صوتها:

«طيب يلا تعالي بسرعه» 

قمت سريعاً بتجهز  نفسي بعد انهاء المكالمة، وصلت سريعاً لمنزل شهد فهي تسكن بجوار شقتنا، استقبلتني والدتها بترحاب شديد  وابتسامه جميلة ومن ثم أدخلتني غرفة شهد

شهد بمرح:

«ايه رايك في الشقه» 

وفاء بإعجاب:

«جميله جداً» 

جلسوا علىٰ الأريكة  لتبدأ شهد بتساؤل: «قوليلي عاملتي ايه في موضوع خالد» 

أردفت وفاء بحيره:

«عايزني أعمل ايه يا شهد مهما كان مش هقدر أتكلم معا في حاجه زي كدا» 

قامت شهد بإمساك  التليفون الخاص بها قائلة:

«طيب بصي انا هكلمه وارد عليكي» 

وفاء برفض:

«بس لأ هيقول عليا اي»

أقنعتها شهد بصعوبه قائلة:

«هجيبها من ناحيتي متقلقيش» 

تحدثت شهد مع خالد، ومن ثم بدات تتحدث معه عني ولكن لست مدركة اذا كان ما فعلته صواب او خطاء فكيف وافقت ان تتحدث معه من الأساس شعرت بالحيرة من أمري ولكن اعلم ان الحب قدر فهل سيكون قدري معه ام لا، انتبهت عندما بدات شهد بالتحدث:

«ازيك يا خالد  مش بتسال يعني بقالك فترة» 

خالد بترحيب:

«ايه يا شهد عامله ايه والله غصب عني الشغل زي ما إنتي عارفة اسالي  اخوكي وهو يقولك» 

شهد بمرح كعادتها قائلة:

«انا كنت جايه اطمن عليك واشوفك عايش ولا ميت» 

أردف خالد بإبتسامة قائلاً:

«لا عايش يالمضه» 

وقفت شهد بالقرب من شرفة، تحدثت بصوت يكاد أن يكون مسموع:

«بقولك صح» 

أردف خالد بهدوء:

«خير» 

نظرت شهد لوفاء لتري لمعه الحب ظاهرة في أعين وفاء التي تنظر لها بترقب:

«في ناس معجبه بيك وشكلها بتحبك كمان» 

تحدث خالد بصدمة وتساؤل:

«مين دي؟!» 

شهد بهدوء مع انخفاض نبرة صوتها:

«وفاء» 

تساءل خالد مجداً فهو يريد معرفة علىٰ من تتحدث شهد:

«وفاء مين؟» 

تحدثت شهد بعد ما دخلت الشرفه:

«وفاء جارتنا يا خالد ركز معايا» 

رد خالد قائلاً:

«امم وفاء و عرفتي منين ولا مجرد سؤال عايزة تعرفي إني بحبها ولا لأ» 

شهد بتوتر فهو كاد أن يكشف أمرها:

«لا عادي دا مجرد سؤال» 

أردف خالد موضحاً حقيقه مشاعرة:

«انا وفاء بالنسبالي زي أختي مش اكثر يا شهد وطبعاً شوفتي مروة» 

حاولت شهد عدم إظهار حزنها حتىٰ لا يكتشف أمرها:

«كنت لسه هسالك عليها، هي قريبتك ولا اي» 

خالد بسعادة ظاهرة في نبرة صوته:

«لأ دي البنت اللي بحبها وقريب جداً هنتجوز بس إدعي بابا يوافق»:

أغمضت شهد عينها يقوة قائله:

«ربنا يقدملك اللي فيه الخير» 

رد خالد بإبتسامة:

«تسلملي يا شهد» 

أغلقت المكالمة وعقلها شارد كيف تخبر وفاء بما قاله خالد، تنهدت بالم وقرارات أخبرها بما حدث

وقفت وفاء بجانبها لتتحدث بتوتر معا ازدياد دقات قلبها:

«ها يا شهد كلمتي خالد» 

شهد بحيرة ممزوجة بألم فهي كانت تريدة أن تفرح قلب وفاء:

«مش عارفه اقولك ايه يا وفاء؟؟؟» 

وفاء بتوتر بدى علىٰ ملامحها:

«قولي»

أغمضت شهد عينيها بقوة حتىٰ تستطيع أبلغها بما قاله:

«خالد قال انه بيعتبرك زي اخته، بس قلقانه عليه» 

وفاء بذهول:

«اخوات» 

تحدثت شهد بحزن شديد:

«كمان هيتجوز مروة قريب قال كدا» 

وفاء بقلب محطم فكلمات شهد نزلت عليها كالنيران التي التهمت قلبها:

«ربنا يوفقه» 

شهد محاولة التخفيف عن صديقتها:

«ربنا يرزقك بالاحسن يا روح قلبي»

حاولت وفاء كبح دموعها تحدثت بألم:؛ «تفتكري،خلاص الموضوع انتهي لازم أشوف مستقبلي فك من الحوار كله كان غلط من الأول» 

شهد بتساؤل وتعجب من قوة وفاء :

«وفاء انتي كويسه؟!» 

وفاء بتأكيد:

«اه الحمد الله، أسيبك بقىٰ علشان أتاخرت علىٰ ماما عايزة حاجة مني قبل ما أمشي 

وفاء: لا سلامتك» 

نهضت سريعاً من أجل الخروج قبل أن تنزل دموعي، يالله تحطم قلبي فما أصعب أن تحب شخص لايرك من الأساس، لسوء حظي رايت خالد بصحبه تلك الفتاة يتشاركون الضحكات ركضت إلي المنزل قبل أن يراني بهذا الوضع،  لا أعلم كيف دخلت غرفتي لا أعلم ما الذي يحدث لي ولماذا أبت دموعي على النزول؟! برغم تحطيم قلبي و انكسار روحي لا أعلم ماذا افعل فالحب قدر وليس اختيار احببتك رغم اني لم القاك مرة واحدة أحبك برغم من عدم حبك لي يا من عشقه قلبي  ، في اليوم التالي استيقظت بقلب لا يرغب اي شئ ولكن يجب أن أنظر إلي مستقبلي ، قمت بالنداء على أمي 

وفاء بصوت تمكن الحزن منه:

«ماما يااااا ماما» 

ردت رانيا قائلة:

«خير ياحبيبتي» 

وفاء بصوت هادي جداً:

«أنا هخرج يا ماما بعد إذنك» 

رانيا بتساؤل:

«راحة فين» 

ردت وفاء بإبتسامة شاحبه:

«هدور علىٰ شغل في أقرب صيدليه لحد ما التكليف بتاعي يجي» 

رانيا بموافقة:

«ماشي يا حبيبتي ربنا يوفقك»   

ذهبت من أجل البحث عن عمل أشغل علقي عن التفكير، دخلت إحدى الصيدليات القريبة من منزلي وفقني الله سوف أبدا عملي الجديد غداً كطبية صيدلانية، قرات السير لفترة حتىٰ أشعر بالأرتياح ولكن رأيت ما أزعج قلبي وكأن الدنيا عزمت علىٰ تحطيم قلبي،رايته يمسك يديها كي يلبسها خاتم الخطوبة بشكل رومانسي وجميع من حولهم يصفقون لهم بحرارة لا أقدر علي استيعاب شىء ، كنت شاردة في شئ واحد لماذا يوجد في قلبي كل هذا الحب لهذا الشخص الذي رفض حبي ولم يفعل شئ سوا تحطيم قلبي دون تفكير،وصلت الي المنزل واتجهت الي غرفتي وقمت بالضوء من أجل الصلاة وبعد ان انتهيت قمت باداء ركعتين لله  لعل الله يريح قلبي كما يقول الله تعالي و استعينوا بالصبر والصلاه، مرت الأيام كنت لا فعل سوا العمل في الصيدلية فقط، كنت أرقابهم من بعيد حتىٰ بدات أشعر بإن تلك الفتاة ليست طبيعية ولكن لم يشغلني الأمر فهو ليس يفكر بي علىٰ الإطلاق، رن جرس الباب ولكن لما أبالي 

فاتن بإبتسامة صافية:

«ازيك يا ام وفاء عامله ايه؟» 

بادلتها رانيا نفس الابتسامة قائلة:

«الحمدلله يا ام خالد انتم عاملين ايه؟» تحدثت فاتن:

«كويسين الحمدلله ايه السكر عامل معاكي ايه؟» 

ردت رانيا قائلة:

«اهو الحمدلله كل شويه بحالة» 

فاتن بتمني الشفاء العاجل لها ولزوجها أردفت قائلة:

«اه يا حبيبتي ما أنا عارفه ماهو ابو خالد كده برده» 

رانيا بهدوء:

«الله المستعان ربنا يشفي كل مريض» 

أردفت فاتن برجاء أن لا ترفض طلبها:

«انا بعد إذنك عايزة وفاء تيجي تقيس السكر والضغط لـجوازي» 

تحدثت رانيا سريعاً:

«أكيد يا حبيبتي الف سلامة عليه، يا وفاء»

وفاء:

«نعم ياماما» 

تحدثت رانيا قائلة:

«ممكن تطلعي مع طنط وخدي جهاز الضغط والسكر معاكي تطمني علىٰ عمك» 

وفاء بهدوء:

«حاضر يا ماما»  

ذهبت معاها و أنا اتمني ان أراه ولو لحظه واحده من أجل أن يهدأ قلبي قبل عيناي عندما أراه هل كل ما يتمناه المرء يدركه؟، قامت والدته بفتح باب المنزل دخلت معاها وقمت بقياس السكر لوالده ومن ثم الضغط، عندما انتهيت  ذهبت الي منزلي كنت أتمني أن أراه أو حتى يصل صوته إلي مسمعي، نفذت صوت قلبي وقمت بفتح صفحته علي الفيس بوك نظرت لصورة بكل ذرة حب تملكت منى أخدت رقم هاتفه وقمت بالاتصال من رقم اخر ، شعرت بأني أحيا من جديد عندما تحدث أصبحت أفعلها يومياً أقوم بالإتصال عليه  ومن ثم أغلق التليفون  سريعاً حتي لا يعلم من المتصل يكفيني  سماع صوته في يوم من الايام تحدثت معي والدتي قائلة   

«وفاء انا طلعه لام خالد تيجي معايا» 

ذهبت مع امي لشقه خالد وانا اتمني أن أرى  وجه رغم معرفتي انه يرفض حبي لكن قلبي لايقبل ذلك الرفض فأنا تخطيت مرحلة ما بعد الحب رحماك يالله قابلتهم فاتن بترحيب بالغ وقامت بإدخالهم وقدمت لهم العصير، ومِن ثُمّ 

جلسوا يتحدثان سوياً في مواضيع مختلفه زاد احساسي بوجوده في المنزل لفت انتباهي كلام والدته عنه وهي تتحدث مع والدتي 

«شوفتي يا رانيا  خالد بيحب واحده مش محجبه وانا وابوه اتخنقنا معاه وبعدين نتفاجا انه خطبها» 

تحدثت وفاء بضيق حاولت إخفاءه:

«ليه يا طنط الخناق ممكن تكون فرصه انه ينصحها بارتداء الحجاب وينصحها بالالتزام، النصيحة واجب علي كل مسلم لاكن النزاع لا مستحيل يكون حل وبالذات في الأمور دي» 

 تحدثت فاتن بحزن شديد :

«بس مش مع البنت دي يا وفاء كل حاجه فيها غريبه» 

تحدثت فاتن دون أن تعلم بوجود خالد ومروة بالداخل، منذُ دخول مروة بدات تظهر الخلافات بينهم كانت تشعر فاتن بالخوف طول الوقت فلن تنسي عندما كانت تطهو لتري اللبن عبارة عن دماء تفور وعندما أبلغت زوجها، طلبه منها أن تقوم بتشغيل القرآن دائما ولكن احترقت الشاشة بعدها علىٰ الفور، كما تحدثت عن تلك الفتاة التي رائها ابنها في صورة قرد 

أردفت رانيا بقلق ظاهر :

«لا كدا الموضوع  مش حلو لازم تروحي لشيخ بيعلاج بالقرآن وحاولي البنت دي تبعديها عن ابنك» 

في تلك اللحظة اهتزات جدران المنزل بطريقه عنفية تفتح الأبواب وتغلق وكان من الرياح كات تقتلع المنزل، خرج خالد بفزع ومن خلفة مروة تعالت صوت صرخاتي عندما وقع نظري علىٰ تلك الفتاة كانت عينها حمراء وأظافرة طويل بشكل مخيف، كانت تحدث بكل غضب 

«فااااااتن  مهما تعملي هتجوز إبنك مش بعد كل دا عايزة تبعدي عني، آه أنا مش طبيعية وممكن اقتلك دلوقتي او عامله سحر اسود زي ماعملت للبنت اللي كان هيخطبها خاااالد محدش هيتجوزو غيررررري أوعي في يوم تفكري إنك هتبعديني عنه أنا ساحرة» 

رفعت تلك الساحرة يديها لترفع فاتن لاعلي محاولة خنقها، عندما ذهب والد خالد من أجل تشغيل القرآن أقتربت منه مروة بسرعه البرق محاوله قتله كادت ان تدفعه من الدرج ولكن تدخلت ولكن لم أستطيع التوازن لقع من على الدرج شعرت وقتها بعظام ظهري تهشمت في ذلك الوقت استطاعت امي بتشغيل القرآن لتختفي مروة وتجمع الجميع حولي ولكن كانت الصدمة علىٰ وجهم،ومِن ثُمّ تم نقلي للمستشفي خضت لاجراء عمليه ظلت اكثر من سته ساعات خرج الطيب وأبلغهم بنجاح العمليه ولكن سأظل قعيدة علىٰ الكرسي المتحرك ، مر أكثر من شهر تحسنت حالتي متقبله وضعي الجديد وخلال الفترة الماضية لم يتركني خالد للحظه واحدة

وفاءبتساؤل:

«ممكن أسال علىٰ حاجة» 

ردت فاتن عليها:

«قولي يا حبيبتي» 

أردفت وفاء:

«مروة فين» 

أردف خالد بندم:

«مروة ماتت قدام المقابر وهي بتعمل سحر لاهلي» 

وفاءبصدمة:

«استغفر الله العظيم» 

تحدث خالد باعتذار:

«أنا أسف مكنتش أعرف إن كل دا هيحصل بسببي» 

تحدثت رانيا بهدو:

«احمد ربنا إنت كمان كنت مسحور» 

خالد بحزن شديد:

«الحمدلله» 

أردفت فاتن بشكر ظاهر من نبرةصوتها:

«مهما هنعمل مش هنقدر نشكر وفاء زمانها كان جوزي م» 

أردفت وفاء بمقاطعه قائلة:

«أنا معملتيش حاجة ومهما كان عمي مكان والدي» 

بعد مروة الوقت ذهب خالد لمنزلهم، لتساعدني أمي بدخول الشرفة، مازلت احلم هل من الممكن ان نجلس هنا ونتحدث سويا نشارك الحديث ولكن لم يقبلني خالد سابقاً فهل يقبلني في الوقت الحالي بعدما أصبحت قعيدة ذلك الكرسي انهمرت دموعي دخلت الي غرفتي مرت أربع أعوام علىٰ ذلك الحال، في صباح يوم جديد حيث تسللت أشعة الشمس   

دخلت والدتي محاولة إيقاظي تحدثت

رانيا بأبتسامة هادئة:

«قومي بقينا الظهر يلا علشان نفطر وبعد كدا أنزل اشتري لاوزم رمضان» 

بادلتها وفاء بإبتسامة رقيقة مثلها :

«ماشي» 

أخبرني ماذا فعل بي حبك كل هذه الأعوام دون ملل برغم من عدم حبك لي وبعد أربع أعوام من عمري ازداد فيهم حبي لك ولا ادري ماذا افعل غير حبك مهما مر الزمان 

تحدث خالد مع رانيا عندما تقابل أثناء دخولهم المنزل، كان يبلغه بانه يريد الزاوج من وفاء ولكن يريد أن لاتخبر وفاء كي يفاجاه بهذا الخبر السعيد، قامت رانيا بترتيب المنزل وقامت بعمل أشهي الماكولات حتىٰ آتي المساء 

،رن جرس الباب قامت رانيا باستقبال خالد وأهله بترحاب شديد ولحسن الحظ أتي والد وفاء (محمد) الذي كان يسافر دائماً وخصوصا بعد تلك الحادثه الاليمة حيث زادت احتياجاتهم غير ذلك علاج وفاء باهظ الثمن ،جلس جميعهم بغرفة الصالون وقامت رانيا بإدخال وفاء الغرفه فهذا طلب خالد يريد أن يري السعادة علىٰ وجهها 

خالد بسعادة غامرة: 

«عمي أنا جاي النهارده  بطلب إيد وفاء منك» 

محمد بفرح فهو يعلم أن إبنته تحبب خالد:

«أنا مش لاقي لابنتي حد أحسن منك لو هي وافقت اعتبرني موافق» 

أردف خالد بإبتسامة سلبت عقل وفاء:

«رايك ايه يا حبيبتي» 

شعرت وقتها بالسعادة تطرق بابي من جديد،

أنا حبيبته يالله فكم كنت انتظرها ولكن لماذا تطلب يدي هل يشعر بالشفقة تجاهي لهذا تقدم لخطبتي  

أردفت وفاء بحزن:

«مش موافقة» 

خالد بصدمة فهو لم يتوقع ذلك الرد منها:

«ليه» 

أردفت وفاء بعيون ممتلئه بالدموع:

«انت مش بتحبيني وحبيت تقدملي علشان صعبت عليكي بعد ما بقيت قعيدة الكرسي» 

ماذا اقول حبيبي اعذرني لكني كنت اتمني ان تحبني ولكن شعرت بانك مرغم علىٰ حبي تعويضاً لما حدث معي، كان يكفيني ان اكون من ضمن أولوياتك، لماذا الآن  ياحبيبي هل حن قلبك بعد كل هذا العذاب  

أشار لها خالد بنفي،لتحدث بصدق:

«والله العظيم مش كدا يا وفاء أنا اللي كنت غبي وكنت هضيعك منى، أنا مش بحبك بس أنا بعشقك يا نبض قلبي» 

نزلت دموعي من سعادتي لم أتخيل أن تاتي هذه اللحظة، حكمت علىٰ قلبي بعشقك ليسري حبك بدمائي لا يريد شئ سواك يا حيب الروح 

إذا أغلق الشتاء أبواب بيتك، وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان، فانتظر قدوم الربيع، قم  بفتح نوافذ بيتك كي تدخله نسمات الهواء الدافئة ، وانظر بعيدًا فسوف ترى أسراب الطيور، قد عادت تغني، وقتها ترى الشمس، وهي تسدل خيوطها الذهبية فوق أغصان الشجر؛ لتصنع لك عمراً جديداً وأماني جديدة وقلباً جديداً. 


تمت بحمد الله

لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة