-->

نوفيلا جديدة براثن ذنبها لمريم محمد هارون- الفصل الأخير - الخميس 25/7/2024

 

قراءة نوفيلا براثن ذنبها كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


نوفيلا براثن ذنبها 

نوفيلا جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة مريم محمد هارون

الفصل الأخير

تم النشر يوم الخميس

25/7/2024



في وسط إحباطك وانهزامك يأتي شخص من العدم كالبريق الذي يظهر فجأة بالظلام الدامس لينتشلك من كل هذا الحزن بلطفه، حنانه، ودعمه لك، كن على وعي بأنه كما يوجد أشخاص قادرون على إحباطك وهدم ما تبنيه من أحلام وأمال، هناك أيضًا أشخاص قادرون أن ينتشلونك من أعماق حزنك إلى أعلى قمة بالسعادة، قادرون على جعلك قوي، سعيد، وبك من الثقة بالنفس ما يكفي ويفيض، هؤلاء الأشخاص نحن مديونون لهم بالحب، كل الحب والأمتنان لطيب قلوبهم وصفائها. 

أنتهت "نمارق" من كتابة تلك الكلمات وعلى ثغرها أبتسامة هادئة تلك الكلمات تليق به للغاية تشعر بها تجاهه هو فقط، مرت ستة أشهر على خطبتهم وهو لا يفعل شيء سوى دعمها وأمدادها بالقوة والثقة التي كانت لا تملك منها ذرة واحدة على الأقل، كانت تخاف مواجهة من بالخارج ولم تخرج إلا برفقته هو ووالدتها عندما أصر على ذلك حتى يهدم ذلك الحاجز الذي أقامته بينها وبين الخارج حتى خطبتهم كانت في المنزل ولم يدعوا لها سوى أقاربهم فقط، ظهرت ضحكتها وهي تتذكر ذلك اليوم الذي أتى به هو وجده للتقدم مرة أخرى عندما علموا بطلب والدها. 
: حضرتك يا عمي عارف أني حابب أطلب أيد الأنسة "نمارق" من حضرتك فأيه رأيك؟ 
نظر له والدها من أسفل لأعلى وكأنه يقيمه لينظر هو لها ولجده بتعجب فقامت بأدارت وجهها في أتجاه أخر وهي تجاهد حتى لا تظهر ضحكتها على مظهره، وأعاد هو حديثه مرة أخرى مناديًا له ليهتف الأخر: وأنت بقى حيلتك أي؟ 
ظهر صوته ساخرًا: البركة. 
نظر له "كمال" بحدة مردفًا: أنت هتهزر يا أستاذ أنت ولا أي؟! 
ضغط الشيخ "صالح" على قدمه يهدأه ثم نظر لوالدها بهدوء: هو مغلطش كلنا محلتناش حاجة غير البركة، ولو على مستقبل بنتك فاتطمن "مؤمن" راجل وشايل المسئولية من زمان ويقدر يأمن حياتهم كويس أوي وأي حاجة تحتاجها بنتك هتلاقيها بأذن الله. 
نظر له والدها بسخط وهو ينتقل بنظراته بينه وبينها ثم ثبت عليه ليزفر الأخر بضيق هاتفًا: طب هو شاكلي مش عاجب حضرتك يعني، في حاجة فخلقتي عايزة تتغير ولا أي؟! 
: لو فضلت تتكلم كده هيبقى معنديش بنات للجواز. 
: لأ هتجوزها. 
: مؤمننن!
هتف بها جده بتحذير ليصمت وهو ينظر لها بغيظ لتهمس بـ: أنت بتبصلي كده لي، أنا مالي! 
أشار لها بتوعد ثم أكد على حديث جده وهو يحاول أن يطمئنه بالرغم من رؤيته للامبالاة بعينه ولا يوجد غيرها نهائيًا! 
أنتهت جلستهم ونهضوا للخارج ليردف والدها بأسلوب لا يحمل به أي معنى للذوق: مش كل شوية تنطلنا هنا، عايز تيجي تستأذن الأول. 
أشاح له الأخر بيده ليردف بضيق: مش جاي عندكوا أصلًا. 
ثم ذهب وهي تراقب ما يحدث وتضحك بخفوت. 

عادت بذاكرتها لوقتها الأن وعلى وجهها ضحكة مطابقة للتي كانت ببالها، كانت تظن بأنهم سيرفضوا وتنتهي رحلتهم قبل بدأها ولكنه أتى وخالف توقعاتها كما يفعل منذ معرفتها به. 

❈-❈-❈ 

ترجلت من السيارة التي كانت تستقلها حتى تصل لمكان عملها الأن وهو مركز صغير لتأسيس الأطفال في سن ما قبل المدرسة لتأهيلهم لما هم مقبلين عليه وكم كانت سعيدة بذلك العمل منذ التحاقها به منذ شهرًا قد مر والذي قد حصلت عليه بمساعدته أيضًا. 
: مس "نمارق"  وحشتينا. 
هتفت بها أحدى الصغيرات راكضة أتجاهها لتضمها الأخرى بحنان وهي تقبل وجنتها ثم أنهالت عليها القبلات من الجميع بحب وهي تضحك بمرح وتبادلهم تلك المشاعر ثم قامت بتهدأتهم والبدأ في تدريس ما هو مخطط له لليوم، وبعد مرور الوقت جلست على مكتبها في مقدمة الغرفة تصحح واجبتهم لتنظر إلى قلمها الذي يعتليه أسمها بطريقة مزغرفة وجميلة للغاية ليس قلم وحسب بل قلمها المفضل فهو من أتى به لها منذ التحاقها بعملها الجديد، أبتسمت بسعادة شاردة قليلًا هو معها بكل وقت   أصبح لا يفارق تفكيرها تقريبًا. 
: يا مس أعمليلي نجمممة. 
أنتشلتها تلك الصرخة الصغيرة من شرودها الهادئ لتنظر لها بتعجب: أنتِ بتزعقي لي يا أوزعة أنتِ! 
: عشان أنتِ سيباني ومش راضية تعمليلي نجمة وأنا عمالة أقول أعمليلي نجمة أعمليلي نجمة أعمليلي نجمة. 
: تلات مرات يا سيد! 
نظرت لها الصغيرة بتعجب لتضحك لها ثم قامت برسم النجمة لها مردفة: أدي يا ستي أحلى نجمة ليكي، يلا روحي أقعدي في مكانك. 
أبتسمت الأخرى بسعادة ثم أنتقلت إلى مقعدها وأنتهى اليوم وخرجت من مكانها وهي تشعر بالراحة والطاقة الأيجابية نتيجة أختلاطها بهم، تتعب معهم للغاية وأحيانًا تعود لغرفتها باكية من ألم رأسها ولكنها تحبهم وأعتادت وجودها معهم. 
صعد صوت هاتفها لتنظر له وأبتسمت عندما وجدت أسمه يِنير شاشة هاتفها لتُجيب بهدوء: السلام عليكم. 
أتاها صوته المرح: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ازيك يا شيخة "نمارق". 
ضحكت بهدوء هاتفة: كويسة الحمدلله، أنت عامل أي؟ 
: بخير، خلصتي شغلك؟ 
: أيوة مروحة أهو. 
: طب أنا جايلك بليل، حضريلي عشا. 
: لا معندناش أكل والله. 
ضحك وضحكت معه ليهتف: خلاص يا بخيلة أنا هجيب عشايا وأنا جي. 
أردفت بين ضحكاتها: تنور بس لي، معادك لسه مجاش يعني. 
: تباتة معلش استحملوني يلا سلام. 

ردت له السلام ثم أغلقت وقد أمتلكها الفضول لسبب قدومه بمعادٍ أخر غير موعده ودلفت لمنزلها بعد وقتٍ قصير وقامت بتحضير حلواه المفضلة له بكل حب ثم نامت قليلًا أو كثيرًا لا تعلم ولكنها أستيقظت على صراخ شقيقتها: قووووومي خطيبك جيه برا. 
نهضت مسرعة وقامت بغسل وجهها وتبديل ملابسها وأرتداء حجابها ثم خرجت له وهي تتثائب ثم أبتسمت له وجلست على مقعدًا يقابله لتنهض والدتها تاركة لهم بعض الوقت ليخبرها بما يريد. 
نظر لها"مؤمن" بأبتسامة: صباح الخير بليل. 
أبتسمت له ثم أردفت: كنت ناوية أنام حبة صغيرين بس شكلي طولت. 
: لا مهو باين على وشك مش محتاجة تقولي. 
نظرت له بتقزز ثم أردفت: أنا غاسلة وشي على فكرة. 
شاكسها ضاحكًا: كده غاسلة وشك، أومال لو مش غسلاه بقى! 
تحولت ملامحها لأخرى شرسة وكأنها ستنقض عليه ليشير لها ضاحكًا: أستهدي بالله، هاتي البوكس اللي هناك ده كده. 
نظرت تجاه أشارته لتجد صندوق متوسط الحجم يلتف بشريطة ذهبية لتنظر له: تبعك ده؟ 
: لا لقيته موجود هنا فقولت أشوف فيه أي. 
نظرت له بغيظ على سخريته من سؤالها ثم نهضت وأتت به له ليضعه أمامها: أفتحيه. 
قامت بفتحه لتنظر لما بداخله والذي يظهر بأنه ملابس فنظرت له وجدته يراقبها بحماس لتكمب أستكشافها حتى أرتفع صوتها بسعادة وضحك: خمااار! 
أبتسم على سعادتها التي ظهرت بشدة: أنتِ قولتي أنك مستنية القبض اللي جاي وتنزلي تجيبي خمارات عشان تخدي الخطوة دي وأنا حبيت يكون أول واحد معاكي مني أنا. 
نظرت له بسعادة وهي مدمعة الأعيُن هاتفة بأمتنان: أنا مش عارفة أقولك أي يا "مؤمن" والله، شكرًا أوي، أنت فرحتني أوي بجد. 
: مفيش مبنا شكر ربنا يقدرني وأفرحك دايمًا. 
نظرت للخمار بين يديها والفستان بالصندوق ثم نظرت له مرة أخرى بتأثر ليماذحها: مخلاص يا "نمارق" أنتِ هتعيطي! 
أختفى تأثرها لتهتف بغيظ: خد حاجتك يا "مؤمن" مش عايزة منك حاجة. 
ضحك لها ثم نهض: لا يا ستي أنا مروح خلاص كنت عايز الحقك قبل متنزلي تشتري. 
نهضت مسرعة: مروح فين أنا محضرالك حاجة حلوة ليك مخصوص والله لتجربها أنا أول مرة أعملها. 
جلس مرة أخرى: أنا بايت عندكوا بقى. 
ضحكت ثم قامت بوضع الخمار بالصندوق الخاص به وأخذته لغرفتها وعادت له بطبق من الحلوى التي يفضلها وكوب من العصير كذلك قد علمتهم من والدته وقررت تحضيرهم له وظلت ناظرة له منتظرة رأيه ولكنه لم ينظر لها منذ بداية تناوله لما بيده! 
: يعني لو أمكن تقولي رأي حضرتك أي؟! 
أجابها وهو يتناول كوب العصير ويرتشف منه بتلذذ واضح: تحفة زي اللي عملتهم. 
خجلت من جملته ثم صمتت وهي تبتسم وأنتهى هو منهم ثم أثنى على عملها كثيرًا ووعدته هي بتحضيرها له بكل مرة يأتي بها وأنتهت جلستهم الصغيرة ثم ذهب وجلست هي سعيدة بما جلبه لها وقامت بارتدائهم والتفت حول نفسها أمام المرأة بسعادة ثم خرجت لتأخذ رأي والدتها التي أعجبت بها للغاية وقامت بتشجيعها هي وشقيقتها أيضًا. 

❈-❈-❈ 


: تعالى خد حاجتك من ماما أحنا مالناش نصيب مع بعض. 
جملة صغيرة للغاية ولكنها قد بعثرت حالته منذ قرأته لها في الصباح وهو ذاهب لعمله ملحقة بأخرى مثلها تكتب بها"كل شيء قسمة ونصيب"، لا يعلم ماذا فعل أو ماذا قد حدث منه لتتخذ ذلك القرار فهم قد كانوا معًا في خطبة شقيقه ليلة أمس التي قد قرروا أقامتها قبل زواج "مؤمن" بشهر فها قد مرت سنة خطبتهم وتم تحديد موعد زواجهم ولم يحدث أي شيء سوى تعبها بنهاية اليوم واستأذان والدتها لعودتهم قبل أنتهاء الخطبة حتى لم ينتظرو صعوده لهم لأصطحابهم وعلم من والدته عندما صعد للأعلى ولم يجدها وقد حاول الأتصال بها ولكنها لم تجب فظن بأنها قد نامت وستحادثه في الصباح مثلما تفعل دائمًا. 
وصل إلى منزلهم وفتحت له والدتها مرحبة به ثم جلسوا سويًا ليتسأل عما حدث لتجيبه بحيرة واضحة: والله معرف يابني من أمبارح وهي بتعيط وقافلة على نفسها ومقالتليش حاجة غير أنكم هتسيبوا بعض، أنا مردتش أكلمك وقولت أنكم هتتراضوا سوا! 
:طب بعد أذنك يا أمي ناديهالي ولو ينفع تسبينا لوحدنا شوية. 
أومأت له ثم دلفت لها وأستغرقت وقتًا طويل ومجهودًا شديد حتى تقنعها بالخروج وأخيرًا قد طلت من قلبت كيانه برسالتها رفع نظره لها ليرى ملامحها المرهقة وعيونها التي يشوبها الأحمرار يظهر عليها الحزن بوضوح، جلست أمامه ناظرة لكفيها المشتبكان معًا والخاليين من خاتم خطبتهم تسأل بهدوء: ممكن أعرف أي اللي أنتِ بعتهولي ده؟! 
لم تتغير جلستها وظهر صوتها المرتجف: معنى اللي بعتاه واضح وأظن ماما كمان وضحته أكتر. 
: ماما موضحتش حاجة، أنا عايز أعرف منك أنتِ أي اللي حصل في ليلة فجأة كده يخليكي تقوليلي نسيب بعض وكل شيء قسمة ونصيب! 
أنخرطت في موجة شديدة من البكاء لينظر لها بذهول ماذا فعل بحق الله لتصل لتلك المرحلة! 
: أهدي يا "نمارق" بطلي عياط وفهميني أي اللي حصل طب أنا زعلتك فأيه؟! 
أجابته بصوت باكي: أنت مزعلتنيش بس أحنا مش هينفع نكمل مع بعض. 
: لي بقى أي اللي خلاكي تقولي كده أكتشفتي مرة واحدة أني مش مناسب ليكي مثلًا! 
حركت رأسها بلا وهي تهتف ببكاءًا أكثر: أنت أكتر واحد مناسب ليا. 
حرك رأسه بتعجب وهو لا يدري سبب حالتها تلك ليردف برفق: طب صلي على النبي وأهدي خلينا نعرف نتكلم. 
أستجابت له وأستغرقت بعض الوقت لتهدأ وهي تزيل دموعها لتجده يمد يده لها بالمناديل لتأخذها منه وشكرته بخفوت لينظر لها مرة أخرى: ممكن تفهميني بقى في أي، ومن غير عيااط. 
رفعت عيونها له لتنكمش ملامحه بحزن على ملامحها المنطفئة وعيونها الباكية: أحنا لو كملنا سوا هكون بظلمك يا "مؤمن" وأنت تستاهل أحسن حد في الدنيا. 
تحولت ملامحه لأخرى متعجبة: بتظلميني، بتظلميني ازاي يعني؟! 
: بظلمك زي مالكل بيقول، أنت تستاهل واحدة أحسن مني محترمة أكتر كمان تكون تكون الكل شايفها كويسة واا---
قاطعها بحدة وهو يشير لها: بس بس بس بس أي الكلام اللي أنتِ بتقوليه ده، أنتِ جبتي القرف اللي بتقوليه ده منين؟! 
تجمعت الدموع في عيونها وهي تنظر له: بنت خالتك هي اللي قالتلي كده أمبارح وأحنا عندكم ومش هي لوحدها اللي شايفة كده يا "مؤمن" كله شايف كده لأن ده الصح لأن محدش نسي ولا غفرلي الغلط اللي أنا عملته. 
أنهت حديثها وبكت وهي تحاول أن توقف دموعها ولكن حديث تلك الحرباء لها في ليلة أمس فتح لها جرحًا عميق لم يضمده سواه هو. 
فهم الأن سبب بكائها وقرارها المتهور الذي سيمحيه من عقلها بالتأكيد، لقد توجهوا إلى نقطة سوداء بروحها بؤرة بذل الكثير من الجهد ليخرجها منها سابقًا ويجعلها تستعيد ثقتها بنفسها، يشهد الله بأنه قد عاملها بما يرضيه نسى ما حدث رغم انغماسهم بأحاديث مَن حولهم حتى هو لم يسلم من أقاربه ونصائحهم له بالأبتعاد وعدم الأكمال عند علمهم بما حدث ولكنه تجاهل كل ذلك ولم يلتفت لماضيها فتح معها صفحة بيضاء ووجدها تستاهل كتابٍ كامل لا تشوبه شائبة ولم يندم ولو لحظة واحدة لأعطائها تلك الفرصة. 
زفر نفسًا طويل ثم نظر لها بهدوء هاتفًا: بصيلي يا نمارق. 
طاوعته ونظرت له وهي تجفف دموعها ليتسائل: في حد في الدنيا دي يهمك أكتر من ربنا ورضاه عنك؟ 
حركت رأسها بلا ليكمل برفق: وربنا راضي عنك وميسرلك أمورك والدنيا حلوة ومامتك وعلاقتك بيها زي الفل والحوار واتقفل ومفيش كلب حواليكي يقدر يرفع عينه فيكي أو يكلمك نص كلمة وأنا وعايزك ومش عايز غيرك، أنا عمري جيت لومتك على اللي حصل عمري اتكلمت معاكي في الحوار ده أصلًا؟ 
مرة أخرى تحرك رأسها بلا وقد بدأ الهدوء يتسرب لقلبها مع حديثه الذي أكمله بقوله: يبقى لي تخلي كلام حد ميهمناش يأثر فيكي وتوقفي حياتك عليه، ربنا يعلم أنا عيلتي وأقصد بعيلتي أمي وابويا واخواتي لأن دول اللي يهموني بيحبوكي ويحترموكي ازاي ده كفاية جدي لوحده بيحبك أكتر مني أنا شخصيًا، ولو مش بيحبوكي فأنا بحبك ومش عايز غيرك أنتِ عايزة أي تاني؟ 
اجابته بهدوء: مش عايزة حاجة. 
: يبقى تقومي دلوقتي تلبسي دبلتك وأياك تتقلع من أيدك تاني، طلعالي بالخمار اللي أنا جايبهولك يا معفنة وتقوليلي نسيب بعض طب هاتيه بقى. 
ضحكت على مشاكسته لها حتى يخرجها من حالة الحزن تلك ثم نظرت له بأمتنان قابله بنظرة مفعمة بالحب والحنان لتخفض عيونها وتدلف لأرتداء خاتمها ثم خرجت له مرة أخرى وبدأو في التخطيط ليوم زواجهم. 

❈-❈-❈ 

"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير" 
جملة ترددت من جميع الحضور تلاها صوت تسفيقًا مرتفع وأصوات مُهلِلة ومباركة بسعادة للعروسين اللذان يقعان بين أحضان بعضهم البعض الأن، صبرت ونالته هو عوض الله لها من الدنيا رفيقًا صالح تهون به الأيام وثقلها، وتصبح جميع الأماكن أمنة برفقته. 
رفعت عيونها له هاتفة بدموع: أنا بحبك أوي. 
تبسم ثغره بسعادة مردفًا: هنيئًا لي برفقتك وهنيئًا لقلبي سكونه بين يديكِ. 
تساقطت دموعها والتفت يديها حول خصره تلتمس دفئه وتحتمي به من الحياة بأكملها. 

تمت

لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة