-->

رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى 5 لنورا محمد علي - الفصل 48 - 2 - الأحد 14/7/2024

 

قراءة رواية جديدة للذئاب وجوه أخرى5 كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية للذئاب وجوه أخرى5 رواية جديدة قيد النشر

من قصص وروايات 

الكاتبة نورا محمد علي


الفصل الثامن والأربعون

2


تم النشر يوم الأحد

14/7/2024


اقترب رحيم بعد أن بدل ملابسه لشيء خاص به، ورتبه خصلات شعره بنفس الطريقة التي كانت عليها قبل سفره، نظرت له بابتسامة وهي تقول:

_ هتروح 

_ تعبان شوية..

_ تستاهل

 ابتسم وهو يقول: أهون عليك يا سو؟ 


_انا اللي أهون عليه هو عليا أهون، وانا هونت عليك يا رحيم

حرك يده على وجنتها واقترب ليقبل جبينها وهو يقول 

_ ولا عمرك تهوني يا قلبي،  بس انا شايف انك لسه زعلانة ومن حقك بس فكري  في وجهة نظرنا..


نظر لوالده الذي يعقد ساعديه وهو ينظر لإبنه بغضب..

_ في ايه يا وحش انا برضيها 

احمد بغضب: ليه أنا موت 

_ بعيد الشر عنك 

 

نظر لهم وتحرك لمكتبه ربما لأن رده لن يكون محسوب..  وكذلك رحيم ذهب ام هي التفت للمجموعة وهي تقول: 


_ نرجع لتدريبنا لان انا لو حطيت التقييم دلوقتي في ناس كتير هتظلم، انا شايفه ان في ناس كثير تستاهل تصنيف A&B وممكن تاخد C لو اعتمدت على التقيم في اللحظة دي، يا ريت نشد شوية، لاني ما بهزرش.. 


سألت احد الضابطات القريبة منها: 

_ هو حضرتك خريجة شرطة؟ 


 التفتت لها سهام وهي تقول: لا مش خريجة شرطة، انا خريجة كلية تجارة


_ وحضرتك بـ تدربينا وتقيمينا


 هزت راسها بموافقة وهي تقول:

_ ومش هظلمك، انت عندك حاجة كويسة، شدي شوية علشان انت تصنيفك C

_ افندم

_  زي ما سمعتي احنا عايزين أفراد يتمتعون بالقوة والذكاء، سرعة البديهة، القدرة على إصابة الهدف، سواء كان ثابت او متحرك، مش بس عنصر نسائي، أنا متأكدة إنك تقدري تنشيني كويس وتصيب الهدف 

_ أكيد

_يا ريت توريني قدرتك يعني على سبيل المثال ممكن تعملي كده..

 امسكت سهام السلاح من يديها حركته وهي تنظر للهدف ة واحة بينما لفتت وجهها لتنظر في عين متدربة، وهي تصيب الهدف في نفس المكان عدة مرات، بينما الاخرى فغرت فمها..


 سهام مش هعيد تاني في ناس تصنيف C لانها مستهترة مش لانها مش عارفة..


 في الوقت كان محمد يجلس أمام والده في المكتب وهو يقول: 

_انا فكرت زي ما ماما قالت ومر اكثر من اسبوع، وانا قراري زي ما هو، ما تغيرش.

_ انا مش فاهم انت بتتكلم عن ايه بالظبط؟ 

_اليوم لكن فهد معزوم فيه على العشا هنا، اتكلمت مع ماما وقلت لها ان انا بفكر اخطب دانه بنت اونكل ادهم البيهي.

_ احسنت الاختيار دانه شخصية جميلة، بس ليه مامي قالت لا، او استنى ممكن تقول لي السبب؟


_ خايفه يكون جواز عقلاني، او ان تكون دانه مش بـ تبادلني نفس المشاعر 


_ والكلام ده مبني على ايه؟ 


لم يستطع أن يتكلم ويبوح بما بداخله، ولكن والده أدرك ما الذي يفكر فيه؟ فهل يلومه على أنه عشق دون أن يعلم ان كانت تبادله العشق ام لا؟ ام يلومه انه انسان بداخله قلبا ينبض..


 هز رأسه وهو يقول: هتكلم مع ادهم احدد معه ميعاد، اقعد فيه انا وهو وبعدين نشوف

 ابتسم احمد وهو يقترب من والديه يقبل جبينه، وينهض:


_ على فين؟

_ عندي شغل 

ابتسم له عادل خاصة حينما رأى تلك الإشراق في عينيه والابتسامة التي تشع منها، أبتسم وهو يرجع في مكتبه يتساءل، متى مرت السنون؟ ومتى أصبح طفله الذي كان ينتظر أن يقرأ له القرآن رجلا يريد أن يكون أسرة ويبني حياة..

 لكن لما إلينا مترددة، وهو لا يستطيع ان يسألها، ام يخشى من ان يفتح عليها بابا من المشاعر  حينما ادرك السبب.. 


أما هناك في في بلد غريب يتناسب مع تلك الحياه التي يعيشها، ولكنه الان يجلس في غرفة اللعب خاصته، كما يسميها! تلك الغرفة المعجونة بالألم و المغموسة في الإهانة، وهو ينظر إلى تلك الآلات التي هي السبب الأساسي في متعته، يرتدي سروالا باللون الأسود ولا شيء أخر


 يجلس في الارض يضم قدميه الى صدره، ينظر الى ذلك السوط الاسود وكانه عدو،  خاصة بعد ان ربط الخيوط ببعضها، تلك المشكلة التي حصلت له في شركته، الأسهم التي اوشكت على الانهيار، حياته على ذلك اللاب توب التي اختفت، ولكن كيف لجهاز على تلك الدرجة العالية، ان يتم اختراقه بسهولة وحذف من عليه أجزاء بعينها، حتى النسخة الاحتياطية


 ولما كل الفيديوهات الخاصة به، التي تحمل آهات المتعة والألم حذفت؟


لما صور دانة التي يحتفظ بها هي فقط من أختفت، كيف تم تهكير كله حساباتها بان لا يستطيع أن يدخلها مرة اخرى؟ سواء كان على الهاتف أو غيره، هل تم تهكير الجهاز نفسه. ام تهكير الرقم ام تهكير الإنسان؟


 هل اصبح الامر مكشوف للعلن. هل لهذا السبب لم تكن تنظر له حينما كانت تخبره انها مرتبطة؟ وان خطيبها امامه، شاب في مقتبل العمر، يعد اصغر منه ب 10 سنوات، يحمل من الوسامة ما يجعله يحقد عليه، يمقته يريد ان يشوه ذلك الوجه بسياط الألم التي توصله الى المتعة..


 منذ متى وصل الى الى هذه الحالة من التيه والتشتيت، ولما يشعر أن الرؤية مشوشة، لم يعد يستطيع أن يرى ام ان هناك طبقه من الدموع تغمره، وهو يتذكر انها بالتأكيد رأت كل ما كان يفعله، هل هذا السبب خافت منه أم نفرت من سره.الدفين..


  تلك الدمعه توالت خلفها سلسلة من الدموع، ولكن هل تغسل دموعه ذلك الوسخ بداخله؟ تنظفه من ذلك المستنقع الذي كان فيه! من ذلك المرض الذي تركه يستحوذ عليه، ويحوله إلى آلة من الالم، لا يشعر بالمتعة إلا حينما يستمع الى صوتي الانين وهمسات العذاب.. 


أما هناك كان امجد يغلق الإتصال مع أحمد، بعد أن أخبره ما يريده بالتحديد؟ ولكنه لم يفصح عن الأمر فقط، طلب منه  المساعدة، والاذن بأن يسمح له بالتواصل مع سهام، مع أن أحمد يكاد يجزم بأنه يعرف جيداً ما الذي يفكر فيه صديق عمره؟


 إلا أنه لم يستطع ان يوقفه بطريقة فجة فهو يدرك مقدار الضغط المتراكم عليه، وخاصة كلما حانت اللحظة الحاسمة، ولكن هل سيسمح لها بأن تفعل ما يريد ام يترك الكرة في ملعبها؟ تأخذ قرارها بنفسها..

 كاد ان يتحرك إلى قاعة التدريب مرة أخرى، في اللحظة التي ارتفع فيها هاتفها بالرنين، نظرت الى رقمه وهي تفكر ما السبب الذي يجعله يتصل بها؟ 


 أرتفع الرنين مرة أخرى أشارت لمن يتدربون العاب قوة بالإكمال وهي تضع الهاتف على اذنها، وتقول:


_ السلام عليكم ولي العهد، عسى ما شر  زي ما بتقول؟ 

_ محتاج لك…

 لم تستوعب ماذا يعني؟ أو ما الذي يريده بالتحديد؟ كيف يقولها صريحة هكذا؟ وما هو الأمر الذي يحتاجها في فقالت:

_ مش فاهمة سموك تقصد ايه بالظبط؟ 


_ كلامي واضح يا ام رحيم انا عارف كويس انا بطلب منك ايه؟ عايزك تخترقِ سيستم المدينة اللي انا بعملها، انا مبثقش في حد غيرك، وعارف كويس ان انت لو قدرتي تسيطري على السيستم الأساسي في المدينة انا بكون مطمن..

_ انت جايب الثقة دي منين؟ ازاى اقدر اخترق سيستم مدينة كاملة، مصممة بالذكاء الاصطناعي.


_ الكلام ده تقوليه لحد مش عارف كويس انت تقدري تعملي ايه؟ التطبيق اللي اخترعته لي بيقول انك تقدري تعملي اكتر من كده بكثير، وبعدين الكلام ده كان ممكن تقولي لي من 10 سنين او 12 سنة، لامجد سمو الأمير مش لولي عهد الدولة، اللي ايده واصلة في كل أجهزتها، يعني عارف كويس انت مين وتقدري تعملي ايه؟ والرقص على الجليد بيبقي ازاي؟


 استمعت الى ذلك التلميح وهي تزدرد لعابها في صمت، حتى لا يظهر في ردها، وهي تقول:


_ رقص على الجليد ايه ياراجل انت؟ ده انا ما عملتهوش من شهر العسل، ويوم ما أحمد بيرقص معايا تانجو بيجيني شد عضل.. 

التفتت لتنظر إلى زوجها  الذي يقف بالقرب من الباب ينظر لها بغضب فقالت: 

_ مضطر اقفل 

فتحت مكبر الصوت وهو يقول:

_ بقول لك محتاج ليكي وعارف كويس انك  الراقص على الجليد.. 


يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة نورا محمد علي لا تنسى قراءة روايات و قصص أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة