رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - اقتباس - الإثنين 12/8/2024
قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية عودةآل فرانشيسكو
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سلمى شريف
اقتباس
تم النشر يوم الإثنين
12/8/2024
ترجل لورينسو من الطائرة و حوله العديد من الرجال التابعين لـ لوسيفر
و ما ان ترجل من الطائرة حتى وجد سيارات مصبوغة من اللون الاسود ترتص امامه و احد الرجال فتح له احد السيارات
ركب لورينسو السيارة و اتجهت بهم صوب المشفى المتواجدة بها جينيفر
كلما اقتربت السيارة من المشفى كلما شعر بأن قلبه يدق كالطبول، مشاعره مضطربة لا يعلم ماذا سيفعل عندما يرى محبوبته الصغيرة موضوعة على فراش المشفى نائمة،
رؤية ضحكاتها تعيد له الحياة ف ماذا عن مرضها؟؟
قطع صوت افكاره صوت انحكاك السيارات بالارصفة
ل يعلن هذا الصوت على وصولهم..
ابتلع لعابه بصعوبة و هو يترجل من السيارة ثم استشار بأحد عاملات الاستقبال لتخبره عن رقم غرفتها
و ها هو الآن امام الغرفة
_لا اريد ان يدخل احد خلفي، ابقوا بانتظاري هنا.
اومئ له احد الرجال و من ثم دلف لورينسو لها
و هذا المشهد الذي كان يخشى رؤيته امامه الآن،
ف كانت جينيفر مليئة بالجروح و وجهها الجميل اصبح مشوه، احدى يديها مكسورة، كانت مغلقة العينين و كأنها لا تريد ان تواجه العالم.
اقترب منها ثم جلس بالقرب منها و امسك يديها و قد انهارت جميع حصونه
_جينيفر عزيزتي، لا أعلم ماذا حدث لكن اعلمي بأنني لن اترك هذا الامر يمر مرور الكرام،
استيقظي عزيزتي و عندها لن اتركك ابدًا.
انهمرت الدموع على وجنتيه ف اكمل بصوت مرتجف
_هل تعلمي بأن يومي كان لا يمر دون النظر لصورك،
انتِ جميله جينيفر و انا احمق لا يستحق اميره مثلكِ.
فتحت جينيفر عيونها ببطئ و نظرت إليه بوهن لكنها حاولت جاهدة ان تمسك يديه
_لورينسو!
انتفض لورينسو بفرح و هو يقبل يداها
_جينيفر جميلتي هل انتِ بخير،
هل تشعرين بالتعب، عزيزتي اجبيني.
ابتسمت جينيفر بهدوء و هى تملس على شعره بحنان
_لقد اشتقت إليك لورينسو.
هز لورينسو رأسه بالإيجاب
_انا آسف جينيفر، كان يجب عليّ عدم تركك.
ظلت جينيفر على نفس ذات الابتسامة
_لا تحزن عزيزي، انت لست المخطئ او ما شابه، انا من صرخت عليك في تلك الليلة و تركتك دون ان اخبرك الحقيقة.
_من فعل هذا بكِ؟
شردت جينيفر بحزن و ابتعدت بنظرها عن لورينسو
_تحدثي جينيفر!
لم ينول منها إلا الصمت ف اشتعل الغضب به
_هل هنري هو الفاعل؟
تحدثي و اللعنة
هزت رأسها بالإيجاب ف وضع لورينسو يديه في خصلات شعره و هو يكاد يقتلع خصلاته من شدة جنونه
_الاحمق، الاحمق.
_لقد ارسلت له بأنني اريد الابتعاد عنه فحسب،
لكنه لم يقف ساكنًا بل اتى لمنزلي و ابرحني ضربًا.
تمتم كلماتها و هى تبكي من القهر.
اما لورينسو ف خرج من الغرفة بسرعه و وقف امام الرجال و هو يتنفس بعنف
_هل تستطيعون إيجاد شخص ما الآن؟
هز الجميع رأسهم بتأكيد ف ابتسم لورينسو ب شر
_حسنًا هذا جيد.
❈-❈-❈
ظلام الليل مناسب للغاية لمثل تلك المشاهد
شخص مقيد بالحبال على مقعد تم صنعه من الخشب في زقاق مظلم،
الاجواء متوترة بين الجميع بل، الاجواء الآن مشتعلة بالغضب و كل شخص يمتلك غل و غضب إن اظهره سيحرق الجميع بالتأكيد،
دلف لورينسو للمكان و بفمه لفافة من التبغ مشتعلة
ما ان رأى هنري حتى القاها على يده ف صرخ هنري بألم
_المره السابقة القيتها على وجهك،
و لكنك لم تصمت بل اكملت في عبثك و حماقتك حتى اذيت حبيبتي!
تصنع هنري الابتسامة المستفزة و هو يعقب على حديثه
_انها ليست حبيبتك يا احمق، انها ملكي انا فقط،
هل تظن بأنها ستترك المال و الثراء و ستأتي إليك،
يا رجل هل تمتلك ثلاث دولارات في جيب بنطالك حتى؟
مسح لورينسو على وجهه و هو يحاول ان يتمالك اعصابه لكن لا بأس من بعض المرح
لكم لورينسو هنري بقوة حتى سقط بالمقعد
و على الفور اتى الرجال و اعادوا مكانه مجددًا
_ماذا فعلت لكي تجلب تلك الرجال معك،
هل قمت بسرقة بنك او ما شابه؟
تلك المرة اللكمة لم تكن من قبضة لورينسو بل من احد الرجال
_اصمت يا احمق و لا تتحدث إلا بأمر من سيدك!
نزفت الدماء من فم هنري لكنه حاول جاهدًا الا يظهر تعبه و قهقه بسخرية
_هل اصبحت سيدي يا لورينسو،
الا يعلمون بأنك كنت تزيل قمامتي من خلفي؟
صرخ لورينسو به و هو يلكمه مجددًا و لكن لم تكن لكمة واحده بل سدد له العديد حتى شعر بألم في يده
اما هنري ف شعر بالدوار يستولى على رأسه و كان على وشك الدخول في إغماء ف امال رأسه الى الاسفل و قد تشوشت الرؤية عنده
الا ان لورينسو امسكه من خصلات شعره و رفع وجهه نحوه لينظر داخل عيناه
_منذ زمن و انا اريد ان اراك بتلك الحالة،
و ها انا حققت احد احلامي.
تفوه لورينسو كلماته ثم اشار لرجاله بأن يذهبوا
و بالفعل تحرك لورينسو هو الآخر لكن اوقفه كلمات هنري
_توسلتني حتى اتركها، لكني لم افعل،
لقد احببت رؤيتها و هى تنزف الدماء
كانت ملقاة على الارض و لا تستطيع ان تطلب النجدة حتى،
ذلك المشهد ما زال يتردد في ذاكرتي،
كانت ضعيفة و انا احببت ذلك،
ضربتها حتى شعرت بالتعب يستولى عليّ،
ليتك كنت هناك حت..
لم يكمل حديثه حتى انقض عليه لورينسو و ظل يلكم فيه بقوة و كأنه يتكرر المشهد امامه، حتى ابعدوه الرجال عنه
_اتركوني اتركوني.
_سيدي انه مات!
لقد قتلته.
توقف لورينسو و هو يحاول ان يستوعب ما مقدار المصيبة الذي اوقع نفسه بها!
_هيا سنعود لإيطاليا.
سحبوه خلفهم و هو لم يعارض ابدًا ف عقله كان مغيب، فقط يردد شئ واحد
_لقد اصبحت قاتلًا، لقد قتلته بيدي.
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سلمى شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية