رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - الفصل 16 - 2 - الخميس 29/8/2024
قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية عودةآل فرانشيسكو
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سلمى شريف
الفصل السادس عشر
2
تم النشر يوم الخميس
29/8/2024
صرخت صوفيا بفزع عندما ضغط لوسيفر على زر الاطلاق لكنها ظلت حية
وضعت يدها تتفقد رأسها ف زفرت براحة ثم نظرت تجاه لوسيفر ف وجدته يلقي الذخيرة من يده على الارض و وضع السلاح حيث موضعه الاساسي و هو خلف ظهره ثم غادر بعدما اغلق الباب جيدًا
_للأسف لا اقتل شخص اعزل.
❈-❈-❈
اتى السبعه الى ردهة المنزل مجددًا التي تم تدميرها و اصبحت غير صالحة للاستخدام البشري
ثم تحدث لوسيفر الى احد رجاله "مايكل"
_هل نظرتم في الارجاء جيدًا؟
هز مايكل رأسه بالإيجاب
_اجل سيدي، و اخذت اثنان منهم و ارسلتهم الى المقر.
_حسنًا قم ب وضع حشد من الرجال بكل مكان، بالتأكيد سيأتون مجددًا و لكن تلك المرة سيتجهزوا اكثر.
تمتم بكلماته ثم وجه حديثه للبقية و هو ما زال مستدير
_هل اصاب احدكم؟
لم يجيبه احد ف استدار لهم ليجد الجميع غارق بالنوم على الارائك عدا ريكاردو و كاسياس الذي اختفوا من الوسط
صرخ بوجوههم مما جعلهم ينتفضوا من مجلسهم
التقط مانويل سلاحه الناري بسرعه و كاد ان يصوب على لوسيفر لولا انه تحرك خطوة على الفور لتخترق الرصاصة الحائط خلفه
_ماذا ماذا، هل اتى رجال آخرون؟
اغلق لوسيفر عيناه بغضب و هو يسب مانويل بكل ما توصل إليه العالم ثم نظر إليه مجددًا و هو يكاد يفتك به
_ايها الاحمق!!
_عُذرًا لوسيفر اخي لم يفق بعد.
تمتم فرناندو كلماته باستفزاز مما جعل مانويل ينشب عليه حرب عبر العيون
لكن ما قطع تلك الحرب الناشبة كلمات لوسيفر
_اين ريكاردو و كاسياس؟
اجابه لورينسو و هو يفرك في عيونه
_لقد رأيت كاسياس بالحديقة و معه احد الحمقى يقوم بتعذيبه
و بالتأكيد ريكاردو يطمئن على عزيزته روزاليندا بالأع..
لم يكد يكمل جملته حتى انتفض على الفور و صعد قاصدًا غرفة معشوقته
هز لوسيفر رأسه بيأس ثم نظر نحوهم مجددًا ليجد مانويل يحاول تذكر شئ ما
_هديجة!
لقد تركتها وحدها، اللعنة.
ركض هو الآخر صوب الاعلى و من خلفه فرناندو الذي تحدث و هو يتثائب بنعس
_كما تعلم، لا املك حبيبة حتى الآن، ف سوف اصعد حتى احظي بنوم هنئ.
زفر لوسيفر بضيق لكن وجد امامه البرتوا و على وجهه ارتسمت ابتسامة حنونة
_لا تملك حبيبة انت الآخر اليس كذلك؟
هز البرتوا رأسه بالإيجاب
_في الحقيقة انا اكتفي بعائلتي فقط.
رفع لوسيفر حاجبه بتعجب و هو يجلس على الاريكة
_اي عائلة يا هذا؟
هل يعجبك ان تستيقظ في نصف نومك لتقاتل،
هل هذا لا يعكر صفوك؟
اجابه البرتوا و هو يجلس بجانبه
_إطلاقًا، لطالما حلمت بتلك اللحظة ان تأتي.
ربت لوسيفر على ظهره بحنان ثم اشعل لفافة من التبغ
لحظات مرت ساد فيها الصمت حتى قطعه لوسيفر
_كيف قتلتم الرجال بتلك الطريقة و لم يمر سوا يومان على تدريبكم؟
ابتسم البرتوا بفخر يغلفه بعض الغرور
_في الحقيقة اخي لوسيفر، السيد كاسياس اعني اخي كاسياس لم يتركنا دقيقة واحده حتى نحظى ببعض الراحة،
و لكن هذا لا ينافي حقيقة أننا خلقنا و بداخلنا قوة آل فرانشيسكو التي تجعلنا نقاتل دون اي ذرة خوف.
_انا حقًا افتخر بكم.
❈-❈-❈
بالاعلى حيث غرفة الفتيات
كانت خديجة تجلس في زاوية ما تضم جسدها بين يدها و هى خائفة و تردد اشياء مجهولة بالنسبة إلى البقية
_لا اله إلا انت سبحانك اني كنت من الظالمين.
كانت تردد تلك الجملة بلا توقف.
و لكن روزاليندا كانت تجلس على الفراش تقلم اظافرها بلا مبالاة
حتى شعرت الينا بالغيظ منها
_يا فتاة النافذة بجانبك، انبطحي على الاقل الا تخشي ان تصيبك رصاصة طائشة؟
هزت روزاليندا رأسها بالنفي و هى تكمل ما تفعله دون اهتمام لتلك النساء اللاتي تجلسن كل واحده منهن في زاوية ما بالغرفة و الخوف يعتليهم
اقتربت روزاليندا من الينا ثم همست بجانب اذنها
_نحن بالكاد تعرفنا و لم اخبرك بأنني مجرمة من الاساس.
اتسعت حدقتي الينا من الصدمة ثم صرخت بخوف
_هل هل نجلس مع مجرمة في نفس ذات المكان.
كانت تتحدث الينا بخوف و كأن اعمال ابيها نظيفة تمامًا
اما روزاليندا ف وضعت يدها على فمها بسرعه حتى تغلق فمها هذا
_اصمتي يا فتاة.
وجهت حديثها لجينيفر و خديجة اللاتي تراجعوا اكثر حتى التصقوا بالحائط الذي خلفهم
_لا تقلقوا انا مجرد لصة، ريكاردو يرى بأنني لست مجرمة او ما شابه، بالتأكيد ستتسألون لماذا و انتِ بالفعل لصة؟
سأقوم بالرد و اقول لأن ريكاردو قات..
قطعت جملتها عندما اقتحم ريكاردو الغرفة ثم سحبها من يدها
_يا فتاة الا تغلقي فمك هذا ابدًا؟!
اتسعت ابتسامة روزاليندا ثم وجهت الحديث لهم
_هل سبق و اخبرتكم عن مدى قوة و شجاعة ريكاردو؟
زفر ريكاردو بضيق ثم تحدث بقلق
_هل انتِ بخير؟
هزت روزاليندا رأسها على الفور و هى تشعر بالسعادة لمجرد شعورها بأن احدهم يشعر بالقلق حيالها
تنهد براحة و هو يكمل حديثه
_لا تقلقن يا فتيات، لقد انتهى.
نهضت خديجة بتثاقل و هى تستعد للمغادرة
_الى اين؟
_ليس مش شأنك، ابتعد من طريقي!
لم يهتز ريكاردو و ظل واقفًا امام الباب كالسد المنيع
_لا نعلم حتى الآن ماذا سيحدث مجددًا ينبغي عليكن ان تبقوا بالداخل حتى لا يصيبكن مكروه.
لطمت خديجة وجهها بضيق
_يا ليله مش فايته،
يعني ايه يعني ايييه!
نظر ريكاردو لروزاليندا بلا فهم ف حركت كتفها بعدم الفهم ايضًا
_منذ ان اتت و هى تتحدث هكذا.
_على اية حال، لن يخرج اي احد من تلك الغرفة حتى يأتي الصباح.
صرخت خديجة به بعنف
_انا سأخرج و لن تمنعني انت او ذلك الاحمق الآخر.
نظر ريكاردو لروزاليندا مجددًا ف ابتسمت و هى تهمس بجانب اذنه
_تعني مانويل.
قهقه ريكاردو بسخرية
_حسنًا هو احمق بالفعل.
نهضت جينيفر و اقتربت منهم
_اين لورينسو؟
كاد ريكاردو ان يجيب لولا صوت لورينسو المرح من الخلف
_عزيزتي انا هنا.
اشرق وجه جينيفر من السعادة
_هل اصابك مكروه؟
هز لورينسو رأسه بالنفي
_عزيزتي، حبيبك بطل خارق الا تعلمي؟
_اعلم اعلم.
تأففت خديجة بضيق
_ابتعدوا عن طريقي هيا.
_انتظري مانويل فقط.
تمتمت جينيفر تلك الكلمات عندما رأت ثورانها
شعرت خديجة بالاشمئزاز عندما سمعت اسمه
_اللعنة عليه.
دلف حينها مانويل على ذكر اسمه
_من؟ اللعنة على من!
ابتسمت خديجة باستفزاز
_اللعنة عليك.
ضحك الجميع عداه ثم حك رأسه بإحراج
_هذا شئ غير مقبول على الإطلاق هديجة.
شعرت خديجة بأنها ستفقد عقلها و المتسبب لن يكون سواه
_هل انتم مافيا؟
هل كل هذا تخطيط لتجلبوني هنا ثم تقتلونني بعدما تأخذون اعضائي.
_في الحقيقة هنالك معلومة صحيحة و اخرى خاطئة.
دبدبت بالارض كالأطفال
_اريد ان اذهب لأبي.
تنهد مانويل باستياء
_حسنًا انتظري حتى تنتهي تلك الليلة،
و اعدك بأنني سأقوم بتوصيلك في الصباح الباكر.
_بالتأكيد لا، لن اجلس هنا لأكثر من لحظة اخرى.
_في الواقع هذا خارج إرادتكِ.
_ك كيف!!
هذا لا يعقل.
اشار مانويل لبقية اخوته بالانسحاب من الغرفة بهدوء
_الى اين تذهبون!!
_ليلة سعيدة هديجة.
تمتم تلك الجملة و هو يغلق الباب تاركًا اياها مع روزاليندا و جينيفر و الينا
جلست مجددًا في نفس الزاوية و هى تندب حظها
لكن روزاليندا تنهدت بضيق و هى تنظر في انحاء الغرفة
_حسنًا في الواقع انا لن انام على تلك الارض القاسية.
❈-❈-❈
باليوم التالي..
كان يجلس يضع قدم على الاخرى يشاهد ما حدث بالبارحة من خلف شاشة الحاسوب للمرة التي لا يعلم عددها
كان يشعر بالغضب الشديد و الإحباط في كل مرة عندما يعاد مشهد سقوط رجاله واحد تلو الآخر من قِبل الاخوات السبعه و رجالهم
ضرب الطاولة بيده ثم القى الحاسوب ليصطدم بالارضية القاسية ليصبح فتات
_كيف كيف، لم يمضي سوا ايام على عودتهم و ها هم يقضون على جيش مجهز من الرجال..
قطع لحظات حنقه و غضبه الباب الذي فتح على مصرعيه
التفت و هو يتوعد بداخله بأشد العذاب لذلك الذي اقتحم خلوته
و لكن ما جعله يهدأ رويدًا رويدًا و نار براكينه تخمد هو رؤية حفيده الصغير الذي كان يركض نحوه مرددًا
_جدي جدي.
ابتسم تلقائيًا و هو يفتح ذراعيه ليعانقه ثم حمله بحنان
_مرحبًا ايها فاليريو الصغير كيف حالك؟
رد إليه فاليريو ابتسامته
_انا سعيد للغاية.
رفع اليساندرو حاجبه بتساؤل
_هل املك صلاحية معرفة السبب؟
هز الصغير رأسه بتأكيد و هو يهمس في اذنه
_لأن أمي جلبتني لهنا.
قطب اليساندرو جبينه و هو ينظر نحو الباب ف وجد امرأة تقف و كأنها بانتظاره
بهدوء اخذ الطفل و اعطاه لأحد الرجال بعدما امرهم بأن يضعوه في غرفته المجهزة بكل ما يحتاجه
و بعدما ذهب الطفل اقترب اليساندرو من تلك المرأة ثم تحدث بنبرة حاول جاهدًا ان يجعلها عنيفة
_ما الذي اتى بكِ لهنا؟
اغلقت الباب جيدًا ثم جلست على احد المقاعد و فعل اليساندرو المثل ليصبحا الاثنان في مواجهة بعضهما البعض
_هيا، تحدثي.
زفرت بضيق و هى تتحدث بنفاذ صبر
_فاليريو يريد رؤيتك دومًا.
_انا بالفعل آتي لزيارته كل حين و آخر.
اغلقت عيونها بحنق ثم فتحتهما مجددًا
_ابي، هل ستخبئنا للابد؟
هز اليساندرو رأسه بسهوله
_إن لزم الامر سأفعل.
نهضت و هى تجوب في الغرفة كالذبابة
_لماذا لماذا!!
هل ترى ذلك الوضع طبيعي،
انا ابنتك الوحيدة و انت لا تراني سوا مرتان في العام!
اجابها بحدة
_انظري، انتما الشئ الوحيد الهام بحياتي و لن اسمح لأي شئ ان يعرضكما للخطر.
_هل البقاء وحدنا آمن اذن؟
_اجل، البقاء وحدكما و الرجال تحميكما من كل جهة افضل من البقاء بجانبي.
بكت بقهرة و هى تعقب على حديثه
_لكنني احتاجك في حياتي الا تعي ذلك!
منذ ان سافر هنري روسيا حتى يدير اعماله و انا اشعر بالوحدة.
عانقها اليساندرو ثم قبل غرة رأسها
_سامحيني عزيزتي، اعدك بأنني سأحاول تصليح الامور قريبًا.
ابتسمت على فعلته تلك و ازالت دموعها ثم تحدثت بنبرة طفولية
_من الافضل ان تفعل ذلك ابي.
❈-❈-❈
اتاه ظرف ابيض مجهول الهوية
و ما ان فتحه حتى وجد ورقة بيضاء رُسِم عليها بعناية شخصان يشبهون افلام الاطفال احدهما يمسك سلاح ناري و يصوب على الآخر الذي كان يرتدي زي مهرج احمق
دهس الورقة تحت اقدامه بعنف
_جرين انتصر مجددًا اذن..
قهقه بسخرية و بداخله غضب يكاد يحرق العالم
دلفت الخادمة بعدما طرقت الباب عدة مرات و وضعت كوب من القهوة الساخنة على الطاولة التي امامه و لكن قبل ان تذهب القى نِلسُن الكوب على الارض لتتناثر محتوياته في كل مكان
انتفضت الخادمة و تراجعت خطوتان قبل ان تصتنع الابتسامة و تلملم جزيئات الزجاج و لكن قبل ان تغادر تحدثت بهدوء ينافي عاصفة نِلسُن
_سيدي، السيد جاريسون امرني بأن اخبرك بأنه سيكون بإنتظارك اليوم.
_هل اخبرك شئ آخر.
_اجل قال بأنه سيأتي و معه الجوهرة سيدي.
ابتسم نِلسُن بتشفي و هو ينهض ليستعد لمقابلة جاريسون و جوهرته الغالية.
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سلمى شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية