-->

رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - الفصل 14 - 2 - الأربعاء 14/8/2024

  قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو  كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية عودةآل فرانشيسكو

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سلمى شريف


الفصل الرابع عشر

2

تم النشر يوم الأربعاء

14/8/2024

ترجل لورينسو من الطائرة و حوله العديد من الرجال التابعين لـ لوسيفر


و ما ان ترجل من الطائرة حتى وجد سيارات مصبوغة من اللون الاسود ترتص امامه و احد الرجال فتح له احد السيارات


ركب لورينسو السيارة و اتجهت بهم صوب المشفى المتواجدة بها جينيفر


كلما اقتربت السيارة من المشفى كلما شعر بأن قلبه يدق كالطبول، مشاعره مضطربة لا يعلم ماذا سيفعل عندما يرى محبوبته الصغيرة موضوعة على فراش المشفى نائمة، 

رؤية ضحكاتها تعيد له الحياة ف ماذا عن مرضها؟؟ 


قطع صوت افكاره صوت انحكاك السيارات بالارصفة 

ل يعلن هذا الصوت على وصولهم.. 


ابتلع لعابه بصعوبة و هو يترجل من السيارة ثم استشار بأحد عاملات الاستقبال لتخبره عن رقم غرفتها


و ها هو الآن امام الغرفة

_لا اريد ان يدخل احد خلفي، ابقوا بانتظاري هنا. 


اومئ له احد الرجال و من ثم دلف لورينسو لها

و هذا المشهد الذي كان يخشى رؤيته امامه الآن، 

ف كانت جينيفر مليئة بالجروح و وجهها الجميل اصبح مشوه، احدى يديها مكسورة، كانت مغلقة العينين و كأنها لا تريد ان تواجه العالم. 


اقترب منها ثم جلس بالقرب منها و امسك يديها و قد انهارت جميع حصونه 

_جينيفر عزيزتي، لا أعلم ماذا حدث لكن اعلمي بأنني لن اترك هذا الامر يمر مرور الكرام، 

استيقظي عزيزتي و عندها لن اتركك ابدًا. 


انهمرت الدموع على وجنتيه ف اكمل بصوت مرتجف

_هل تعلمي بأن يومي كان لا يمر دون النظر لصورك، 

انتِ جميله جينيفر و انا احمق لا يستحق اميره مثلكِ. 


فتحت جينيفر عيونها ببطئ و نظرت إليه بوهن لكنها حاولت جاهدة ان تمسك يديه 

_لورينسو! 


انتفض لورينسو بفرح و هو يقبل يداها

_جينيفر جميلتي هل انتِ بخير، 

هل تشعرين بالتعب، عزيزتي اجبيني. 


ابتسمت جينيفر بهدوء و هى تملس على شعره بحنان

_لقد اشتقت إليك لورينسو. 


هز لورينسو رأسه بالإيجاب 

_انا آسف جينيفر، كان يجب عليّ عدم تركك. 


ظلت جينيفر على نفس ذات الابتسامة

_لا تحزن عزيزي، انت لست المخطئ او ما شابه، انا من صرخت عليك في تلك الليلة و تركتك دون ان اخبرك الحقيقة. 


_من فعل هذا بكِ؟ 


شردت جينيفر بحزن و ابتعدت بنظرها عن لورينسو 

_تحدثي جينيفر! 


لم ينول منها إلا الصمت ف اشتعل الغضب به

_هل هنري هو الفاعل؟ 

تحدثي و اللعنة 


هزت رأسها بالإيجاب ف وضع لورينسو يديه في خصلات شعره و هو يكاد يقتلع خصلاته من شدة جنونه

_الاحمق، الاحمق. 


_لقد ارسلت له بأنني اريد الابتعاد عنه فحسب، 

لكنه لم يقف ساكنًا بل اتى لمنزلي و ابرحني ضربًا. 

تمتم كلماتها و هى تبكي من القهر. 


اما لورينسو ف خرج من الغرفة بسرعه و وقف امام الرجال و هو يتنفس بعنف

_هل تستطيعون إيجاد شخص ما الآن؟ 


هز الجميع رأسهم بتأكيد ف ابتسم لورينسو ب شر

_حسنًا هذا جيد. 


❈-❈-❈


_الشمس تكاد ان تحرقنا من شدة اشاعتها، 

ماذا نفعل هنا؟؟ 

تفوه فرناندو تلك الكلمات باعتراض


فاجابه مانويل و هو يرتشف من كوب العصير

_لماذا لم تضع واقي الشمس؟ 


نظر نحوه ريكاردو بتساؤل

_هل تخشى ان تفقد لون بشرتك مانويل؟ 


هز مانويل رأسه باستفزاز 


اضاف ريكاردو على الحديث سؤال و هو يدور بعينه في المكان

_اين اخي العزيز يا ترى؟ 

هل هو نائم و لم تيقظه الخادمة و خشيت ان يمرض في تلك الشمس الحارقة. 


اجابه البرتوا بهدوء

_لورينسو ذهب لروسيا و ركب الطائرة ليلة البارحة. 


رفع فرناندو حاجبه باستنكار

_هل هو يملك حصانة او شئ كهذا؟ 

لماذا لا نستطيع الخروج من المنزل. 


ابتسم مانويل باستفزاز و هو يجيبه

_لا تحزن يا اخي، 

و لكن يا للأسف لقد كنت في الملهى منذ ايام،

هل تفهم ما اعنيه؟ 

انت وحدك من لا يستطيع ان يخرج من المنزل. 


كاد فرناندو ان يضربه لكنه قهقه بسخرية 

_كيف ستضربني و انت تملك علامات على جميع وجهك، 

جميعها بتوقيع كاسياس فرانشيسكو الفنان العبقري. 


صرخ فرناندو بمانويل و هو ينقض عليه

_ايها اللعين سأقتلك. 


ابتسم ريكاردو بسرور

_هذا شئ ممتع للغاية. 


_الن نفعل شئ؟ 

تمتم البرتوا تلك الكلمات بقلق و هو يجد اخوته الاكبر منه سنًا يبرحون بعضهم البعض ضربًا


اما ريكاردو ف هز رأسه بالنفي و هو يشاهدهم باستمتاع 


_توقفوا! 

كلمة واحده صدرت من فم لوسيفر جعلت الاثنان يبعدان عن بعضهم


_ماذا نفعل هنا؟ 

منذ الصباح الباكر و نحن نقف، هل تنتظر منا ان نصبح مقرمشين مثلا؟ 


_اصمت ريكاردو و كفى ثرثرة، 

امامكم اسبوع لتصبحوا على اشد استعداد للأخذ بثأر ابيكم و امهاتكم. 


لمعت عيون مانويل بالشر و هو يتمنى لو يستطيع قتل قاتل امه بنفسه و انتشال رأسه عن جسده العفن


_اليوم هو الاول لكم في التدريب. 


_ماذا عن لورينسو؟ 

تسائل البرتوا بفضول ف اجابه لوسيفر 

_لورينسو سيأتي بعد يومان لا تقلق سأتولى امره عندما يعود. 


_لا احتاج لتدريب و ما شابه، انا جاهز لكل شئ، 

يمكنك ان تسأل روزاليندا إن لم تصدقني. 

تفوه تلك الكلمات و هو يبتسم لروزاليندا التي كانت تراقبهم من شرفة غرفتها و يشير لها. 


تنهد لوسيفر بنفاذ صبر و هو يعلم بأن تعليمهم سيسبب له المتاعب

_هل انت من ستتولى تدريبنا؟ 


هز لوسيفر رأسه بالنفي و هو يشير ل كاسياس الذي اتى من خلفه فاجأة 

_كاسياس الذي سيتولى تدريبكم. 


وضع فرناندو يديه على وجهه بحنق و هو يشعر ان الايام القادمة لن تنول إعجابه ابدًا. 


❈-❈-❈


_لماذا جلبتنا لإيطاليا، 

انا لا اريد العيش في مكان غير منزلي. 


_صوتكِ يثير غضبي ف اصمتي فحسب! 


تأففت اميليا ثم دخلت لغرفتها و صفعت الباب خلفها. 

لم يهتم جاريسون لأمرها و جلس على الاريكة و هو يقوم بالاتصال بأحد الارقام 

لم يأتيه الرد ف كرر الاتصال اكثر من مرة حتى اجاب الطرف الآخر بنفاذ صبر

_ماذا تريد جاريسون؟ 


_لقد اتيت لإيطاليا. 


_هل جلبت ابنتك؟ 


اجابه جاريسون و هو ينظر نحو غرفة ابنته المغلقة

_اجل.


_حسنًا جاريسون، قم بالمجئ الى مكتبي و سأطلعك على جميع الاشياء. 


ابتسم جاريسون بطمع و هو ينهي الحديث

_بالتأكيد سيد نِلسُن سآتي إليك قريبا. 


❈-❈-❈


ظلام الليل مناسب للغاية لمثل تلك المشاهد

شخص مقيد بالحبال على مقعد تم صنعه من الخشب في زقاق مظلم، 

الاجواء متوترة بين الجميع بل، الاجواء الآن مشتعلة بالغضب و كل شخص يمتلك غل و غضب إن اظهره سيحرق الجميع بالتأكيد، 

دلف لورينسو للمكان و بفمه لفافة من التبغ مشتعلة 

ما ان رأى هنري حتى القاها على يده ف صرخ هنري بألم

_المره السابقة القيتها على وجهك، 

و لكنك لم تصمت بل اكملت في عبثك و حماقتك حتى اذيت حبيبتي! 


تصنع هنري الابتسامة المستفزة و هو يعقب على حديثه

_انها ليست حبيبتك يا احمق، انها ملكي انا فقط، 

هل تظن بأنها ستترك المال و الثراء و ستأتي إليك، 

يا رجل هل تمتلك ثلاث دولارات في جيب بنطالك حتى؟ 


مسح لورينسو على وجهه و هو يحاول ان يتمالك اعصابه لكن لا بأس من بعض المرح

لكم لورينسو هنري بقوة حتى سقط بالمقعد 


و على الفور اتى الرجال و اعادوا مكانه مجددًا 


_ماذا فعلت لكي تجلب تلك الرجال معك، 

هل قمت بسرقة بنك او ما شابه؟ 


تلك المرة اللكمة لم تكن من قبضة لورينسو بل من احد الرجال

_اصمت يا احمق و لا تتحدث إلا بأمر من سيدك! 


نزفت الدماء من فم هنري لكنه حاول جاهدًا الا يظهر تعبه و قهقه بسخرية

_هل اصبحت سيدي يا لورينسو، 

الا يعلمون بأنك كنت تزيل قمامتي من خلفي؟ 


صرخ لورينسو به و هو يلكمه مجددًا و لكن لم تكن لكمة واحده بل سدد له العديد حتى شعر بألم في يده


اما هنري ف شعر بالدوار يستولى على رأسه و كان على وشك الدخول في إغماء ف امال رأسه الى الاسفل و قد تشوشت الرؤية عنده


الا ان لورينسو امسكه من خصلات شعره و رفع وجهه نحوه لينظر داخل عيناه

_منذ زمن و انا اريد ان اراك بتلك الحالة، 

و ها انا حققت احد احلامي. 

تفوه لورينسو كلماته ثم اشار لرجاله بأن يذهبوا

و بالفعل تحرك لورينسو هو الآخر لكن اوقفه كلمات هنري 

_توسلتني حتى اتركها، لكني لم افعل، 

لقد احببت رؤيتها و هى تنزف الدماء

كانت ملقاة على الارض و لا تستطيع ان تطلب النجدة حتى، 

ذلك المشهد ما زال يتردد في ذاكرتي، 

كانت ضعيفة و انا احببت ذلك، 

ضربتها حتى شعرت بالتعب يستولى عليّ، 

ليتك كنت هناك حت.. 


لم يكمل حديثه حتى انقض عليه لورينسو و ظل يلكم فيه بقوة و كأنه يتكرر المشهد امامه، حتى ابعدوه الرجال عنه

_اتركوني اتركوني.


_سيدي انه مات! 

لقد قتلته. 


توقف لورينسو و هو يحاول ان يستوعب ما مقدار المصيبة الذي اوقع نفسه بها! 


_هيا سنعود لإيطاليا. 


سحبوه خلفهم و هو لم يعارض ابدًا ف عقله كان مغيب، فقط يردد شئ واحد

_لقد اصبحت قاتلًا، لقد قتلته بيدي. 



يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سلمى شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة