رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - الفصل 12 - السبت 3/8/2024
قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية عودةآل فرانشيسكو
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سلمى شريف
الفصل الثاني عشر
تم النشر يوم السبت
3/8/2024
في يوم من الايام،
سيأتي الربيع،
و ستزدهر الايام،
سيحتفل العالم،
و ستتفتح الزهور،
الشتاء سينتهي،
الحزن سيموت،
الفرح و السرور فقط من سيبقون،
لكن هذا كله لن يحدث الآن،
ربما غدًا او بعد غد،
ربما الاسبوع القادم او العام المقبل،
لا نعلم،
لكن بالتأكيد سيأتي هذا اليوم الذي سيبدل احزاننا لأفراح و دموعنا لابتسامة..
❈-❈-❈
فتح عيونه و حاول الفرار و لكن كيف و يداه مقيدتان ب سلاسل من الحديد؟
اطلق العنان لسبابه المستمر ف من تجرأ على فعل شئ كهذا به..
_يا ***، هل انتم تختبئون مني مثل الجرذان، اظهروا و اللعنة، إن تحررت من قيدي سأقتلع رؤسكم اولًا و من ثم يديكم و ارجلكم و كأنكم حشرات لعينة.
دلف لوسيفر الى الغرفة بخطوات ثابتة واثقة ثم اشار لأحد الرجال بتحرير قيده ف اومئ له و على الفور حرر قيده و نهض كاسياس بعنف و اتجه صوب لوسيفر الذي كان يقف يراقب ما يفعله ببرود
و لكن ما ان اقترب منه حتى امسكه رجال لوسيفر من يديه و قاموا بإبعاده عنه..
ابتسم كاسياس بشر و هو يبرحهم ضربًا حتى جعل الجميع يسقط ك جثث هامدة..
لم تهتز شعرة واحده حتى من لوسيفر بل ظل واقفًا بمكانه يتابع ما يحدث باهتمام مما جعل غضب كاسياس يتفاقم اكثر فأكثر.
نظر في وجهه للحظات و هو يأخذ انفاسه بعنف و فاجأة ابتسم بجنون
_لا أعلم لماذا دائمًا الحظ يحالفني هكذا!
انت الأحمق الذي امرني اليساندرو بقتله مقابل قتل الأحمق الآخر..
الامر اصبح اكثر متعة الآن.
جلس لوسيفر على المقعد و هو يلتقط لفافة من التبغ و يضعها في فمه
_اصبت يا عزيزي، انه انا بحق، الرجل الذي امرك اليساندرو بقتله.
سحب كاسياس السلاح الناري من احد الرجال الملقاة و صوبه نحو لوسيفر و هو يستعد لإطلاق احد الرصاصات لتخترق فؤاده على الفور
_لقد انتظرت مقابلتك منذ العديد من السنوات،
انت الاكثر قوة من بينهم يا للروعة.
لم يبالي كاسياس بأي من كلماته و اطلق عليه لتخرج الرصاصة من السلاح الناري في سرعة عالية جدًا هدفها واحد و هو إصابة لوسيفر..
❈-❈-❈
غمامة سوداء تسحبها داخلها لكنها حاولت جاهدة ان تستفيق منها
تشعر بتثاقل في جسدها و الم في رأسها يكاد يفتت عقلها من شدته..
تريد الاستسلام للموت و لكن عقلها الباطني يمنعها من فعل شئ احمق كهذا
_اميليا!
يا لكِ من حمقاء،
هل اردتِ الانتحار و انا على وشك ان اصبح رئيس الشركة و الانتخابات بدأت؟؟
قهقه ابيها بسخرية و هو يكمل حديثه
_يا ليتك نجحتِ في هذا حتى،
ما زلتِ تفشلين في كل شئ كعادتكِ.
كان يتمتم بتلك الكلمات السامة عندما وجدها تفتح عيونها بثقل
_اين انا؟
لم يجيبها بل اثار انتباهه رنين هاتفه الذي صدر
لذا غادر الغرفة بلا اهتمام لأبنته التي كادت ان تفقد حياتها منذ ساعات.
ادمعت عيناها بقهر و لكن ازالت تلك الدموع التي سقطت مع عيونها عند دلوف الطبيبة
_هل انتِ بخير الآن؟
و كأنها كانت تنتظر ذلك السؤال لتنفجر في البكاء
_انا لست بخير ابدًا و لن اكون بخير!
من انقذني؟؟
لماذا لم تسمحوا لي بملاقاة حتفي و حسب؟
ابتسمت الطبيبة بتفهم و هى تجلس على المقعد المجاور لفراشها
_ابيكِ من انقذك و جلبك لهُنا.
ازالت دموعها و هى تستمع لحديث الطبيبة بانتباه
_كيف؟
هل ترك كل شئ و جاء هنا لينقذني؟
هزت الطبيبة رأسها ف ابتسمت اميليا و هى تشعر بالسرور
_ستأتي الطبيبة النفسية بعد قليل لترى حالتكِ.
تجعدت ملامح اميليا بضيق
_لكنني لا اريد!
ربتت الطبيبة على كتفها بحنان
_لا تقلقي هذه اجراءات روتينية.
بالخارج
اجاب "جاريسون" على هاتفه ف اتاه صوت رجولي من الطرف الآخر
_لقد قلت لك بأنك لن تفوز بالانتخابات يا جاريسون!
هذا المنصب لي انا فقط،
انا من اوصلت ابنتك لتلك الحالة،
انا من جعلتها تريد التخلص من حياتها،
و انا ايضًا من سأقتلك.
زفر جاريسون بضيق و هو يعقب على حديثه
_اليساندرو..
يا لك من احمق لئيم،
هل تظن بأنني سأصمت و اجلس هكذا اشاهدك و انت تدمرني و تدمر الجميع؟
الحرب ستشتعل مجددًا و تلك المرة ستكون انت الرماد الذي في نهاية النيران.
قهقه اليساندرو بسخرية على حديثه
_لا استطيع الانشغال بك الآن،
لدي الكثير من الاشياء الاكثر اهمية منك يا اخي العزيز..
❈-❈-❈
_هل سمعتم هذا الصوت؟
تسائل البرتوا بقلق
ف هز لورينسو رأسه مؤكدًا
_هذا صوت إطلاق نيران و يصدر من الاعلى!
ابتسم مانويل و هو يتجه صوب الاعلى نحو الصوت و الجميع من خلفه حتى فرناندو الذي اثار انتباهه هذا الصوت
_البارحة حظيت على مغامرة شيقة و اليوم سنحارب، لقد كنت اشعر بالملل عندما كنت اجلس في قصر السيد انطونيو..
دلفوا جميعهم لغرفة كاسياس ليجدوا لوسيفر ما زال يجلس على مقعده بلا مبالاة و الدماء تسقط من ذراعيه
_هل انتهيت؟
تمتم لوسيفر بتلك الكلمات و هو يلقي لفافة تبغه على الارضية و يدهسها بشراسة
نهض لوسيفر و تحدث بطريقة مسرحية
_رحبوا معي بأخيكم الذي حظى على الرقم الثاني من العائلة
كاسياس!
قهقه كاسياس بسخرية و هو يلقي السلاح الناري على الارض بعدما وجده فارغ
_يا للأسف كنت اريد ان اقتلك ببطئ و لكن الحظ لم يروادني اليوم و كانت الرصاصة الاخيرة!
يا هذا هل تجعل رجالك يحرسوك ب رصاصة واحده؟
اقترب البرتوا نحو لوسيفر بسرعه و هو يحاول وقف النزيف
_اخي انت تنزف بشدة يتحتف عليك الذهاب للمشفى!
نظر إليه لوسيفر بلا مبالاة و هو يرفع قميصه و يريهم الجروح التي تشوه جسده
_هل تعتقدوا بأن جرح كهذا سيقتلني؟
زفر كاسياس بنفس ذات اللامبالاة
_حسنًا في الحقيقة كان يتوجب عليّ ان اقتل الحقير الآخر اولًا و لكنني وقعت بالفخ بسبب غضبي الذي اعماني عن رؤية ما بالداخل.
نظر البرتوا نحو كاسياس و ابتسم
_هل هذا هو اخي كاسياس؟
زفر فرناندو بحنق
_هل ما زلتم تصدقون بجدية؟
لماذا اشعر بأن جميعكم حمقى!
لم يكمل حديثه و وجد لكمة قادمة من يد كاسياس و من ثم سحبه من ياقة قميصه و انقض عليه بالضرب المبرح تحت نظرات الجميع
_إن كنت تريد العيش فالتزم بالصمت و إلا قتلتك انت الآخر.
صرخ لوسيفر في كاسياس
_اتركه و شأنه الآن!
نهض كاسياس من فوقه و نظر ل لوسيفر بحدة
_كان يتوجب عليّ ان اضع الرصاصة في منتصف جبهتك و ليس في ذراعك..
لماذا جلبتني لهنا و انت تعلم بأنني ابحث عنك لأقتلك؟
اجابه ريكاردو ببساطة
_هناك حفل سيقام قريبًا في القصر و كنا بإنتظارك لتقدم عرض المهرج المخيف.
قهقه مانويل بسخرية على حديثه ف كاد ان يقترب كاسياس منهم ليضربهم لكن لوسيفر منعه من ذلك عندما وقف امامه ك سد منيع
_انت تعلم بأنك كنت مقيد منذ القليل و لم اقتلك او اؤذيك،
انت ذكي كاسياس ف أعمل بعقلك لثوان و اجلس هنا.
جلس كاسياس و هو يضع قدم فوق الاخرى بغرور
_اجعلهم يذهبون من هنا و إلا انهيتهم.
اشار لهم لوسيفر بالخروج ف نهض فرناندو بتثاقل و الغضب يعتليه..
اما لوسيفر ف جلبت له الخادمة لاصقة طبية حتى يمنع الدماء
و بعدما انتهى زفر بهدوء و هو يستعد لقص عليه ما يحدث كما فعل مع باقي اخوته.
❈-❈-❈
كان يجلس امام المسبح و النساء تسبح امامه بإغراء حتى ينالوا إعجابه
اقتربت منه فتاة لا ترتدي سوا ملابس السباحة التي تكونت من قطعتين ثم جلست بجانبه و هى تلمس كتفه و تحاول ان تغويه
لكنه ابعد يديها عنه و كأنها شئ ملوث
تأففت الفتاة و نهضت و اتجهت صوب الداخل حتى تجدد مشروبها الكحولي
_الن تسبح اليوم يا عزيزي؟
تمتمت بتلك الكلمات احدى الفتيات اللاتي كانوا بالمسبح
ابتسم و هو ينهض و يخلع قميصه ليظهر في جسده العديد من الوشوم المرعبة
و لكن الذي كان يرعب بحق هو التشوه الذي كان في منتصف ظهره
فقد كان و كأنه تم حرقه من قبل..
نزل الى المسبح و التفت نحوه جميع الفتيات بسرور
اما هو ف كان لا يبالي بهن
دقائق عديدة مضت حتى اتى مساعده الشخصي و تحدث بإحترام
_سيدي، السيد رونالد بالخارج و يُصر على مقابلتك.
زفر بحنق و هو يخرج من المسبح مجددًا و التقط منشفة حتى يجفف نفسه.
_اجعله يأتي، لنرى ماذا يريد اذن.
لم يمضي الكثير من الوقت و دلف رونالد و جلس امامه
_ماذا لديك؟
تنهد رونالد بفارغ صبر
_سيد اليساندرو لقد فعلت ما امرت به و جعلت عائلة ساڤيتش تعلم بأنه سيقتحم المقر، ثم تواصلت مع السيد البيرتينو و نصب له الفخ و الآن السيد كاسياس لقى حتفه.
ابتسم اليساندرو بسرور و هو يريح ظهره
_حسنًا هذه اخبار سارة.
اكمل رونالد حديثه بحدة
_سيدي، انا لم احظى بالمال الذي ذكرته!
إن لم تعطيني مالي سأذهب للسيد لوسيفر و اخبره بكل شئ و انك تريد قتله هو و بقية اخوته كما قضيت على اخيهم السيد كاسياس،
و سأخبره ايضًا بأنك لم تمت و انك المتسبب بكل ش..
لم يكمل حديثه و اخرج اليساندرو سلاحه الناري و اطلق رصاصة عليه في منتصف جبهته
مما جعل جميع النساء تصرخ بفزع و هى تهرب لعلها تنجى
لكن للأسف محاولاتهم تلك لم تنول الا الفشل
ف اليساندرو جاءته حالة جنون و اطلق على الجميع ليسقطوا ك جثث هامدة
_تبًا لكم جميعًا.
تمتم بكلماته و هو يغادر تاركًا المكان بأكمله
_نظف الداخل و اجلب لي فتيات آخرات
_حسنًا يا سيدي
❈-❈-❈
_هل قتل اخيك حقًا؟
هز رأسه بالإيجاب و هو يشتعل من الغضب
_ذلك الحثالة قضى على جاكوب هل تصدق ذلك!
جلس توماس على المقعد و هو يحك رأسه بتفكير
_و ماذا ستفعل اذن؟
ابتسم بشر و هو ينظر امام المرآة
_سأرسله للجحيم بلتأكيد.
زفر توماس بنفاذ صبر
_قل لي بأنك تمزح!، الن تخبر المنظمة الام بهذا الامر.
هز رأسه بالنفي
_يا لك من احمق، هل تظن بأنهم لا يعلمون؟
انهم يتركونه يذهب ليقف مع بقية اخوته،
و عندها سيعملون جاهدين على إدخالهم في المنظمة ليصبحوا جزء منها،
إن انضموا لهم فسيصبحون قوة تقف امام الجميع،
سيقضون عليّ و سيقضون على جرين و امثالنا.
_حسنًا لكن اذا قتلته دون علمهم ستفتح مقبرة اخرى لك..!
ابتسم بسخرية
_لنرى اذن.
❈-❈-❈
كانت تجلس على مقعد ما في الاتوبيس الخاص بالجامعة
لم تشعر بنفسها إلا و هى تميل على النافذة و تغفو
ترددت حينها كلمات امها في ذهنها
_بصي يا خديجة، نُطي من الشباك و هما تحت هيلحقوكي، و بعدين انا و اخواتك هنيجي وراكي.
هزت خديجة رأسها بالنفي و الخوف يحتل فؤادها
_مش هعرف، انا خايفة اوي يا ماما.
ابتسمت امها بحنان و اخذتها في عنقها تربت على ظهرها بهدوء
_متخفيش يا خديجة، لازم تنفذي الي قولتهولك دلوقتي و إلا هنموت كلنا، كل ثانية بتفرق.
تلك المرة استجابت خديجة لها و اتجهت صوب النافذة و قفزت للأسفل
لم يصيبها مكروه سوا كسر في قدمها،
و لكن بقية اسرتها ظلت فوق تحيطهم النيران و بسبب تأخرها في القفز لم يستطيعوا النجاة..
انتهى شريط ذكرياتها بدمعة سقطت على وجنتيها حملت كل معاني الالآم..
بعد برهة من الزمن
وصلت خديجة لمنزلها و دقت الباب عدة مرات لكن دون جدوى
ابيها لا يجيب على هاتفه و لا يفتح الباب!
احتل القلق فؤادها و شحب وجهها بشدة
توسعت حدقتي عينيها و هى تتذكر بأنها احتفظت بنسخة من المفتاح معها قبل رحيلها
على الفور اخذت تبحث عنها في حقيبتها و لكن قبل ان تضعه في الباب كان ابيها يفتحه و على وجهه ارتسمت ابتسامة حاول جاهدًا في جعلها تبدو حقيقية
_حمدلله على السلامة يا حبيبتي.
عانقته ليتخلل الامان لروحها مجددًا
_مش بتفتح ليه على طول قلقتني عليك.
اجابها بهدوء و هو يجلس على الاريكة
_كنت نايم شوية و مسمعتش.
هزت رأسها بالإيجاب اما هو ف رفع حاجبه باستنكار
_انا يا بت مش قولتلك تيجي بعد يومين بالظبط؟
تصنعت العبوس و هى تنظر لأسفل
_معلش يا عبده الباص وقف في الطريق لمدة يوم كامل،
و طلع علينا ديابة و ذئاب و حيتان.
قهقه بسخرية
_حيتان في الصحرا؟
لا بجد اقنعتيني يا خديجة،
حتى عبيطة في الكذب كتك نيلة،
الطفل بيورث ذكائه من امه و انتي شكلك ورثتيه من عمتك.
قهقهت خديجة بمرارة
_امي الله يرحمها كانت ذكية اوي فعلا،
و الدليل على كده انها اختارت سيد الرجالة يكون جوزها.
رفع رأسها بشموخ اما هى ف نهضت و اتجهت نحو غرفتها لكن اوقفها شريط الدواء الموضوع على الطاولة ف نظرت لأبيها بتعجب
_الدوا ده المفروض يكون ناقص تلات حبايات،
بس هو نفس العدد من ساعة مانا روحت الرحلة،
انت مكونتش بتاخده صح؟
اخذ منها الدواء و هو يضعه في احد الادراج
_اشتريت شريط جديد.
زفرت خديجة باستياء
_حرام عليك يا بابا انت ليه بتعمل كده في نفسك.
_انا مبعملش حاجه يا خديجة و ادخلي يلا غيري هدومك و انا هحط الاكل.
تمتم بكلماته و هو يذهب سريعا من امامها
❈-❈-❈
_مرحبًا صوفيا.
_مرحبًا، كيف حالك؟
_الا ترين؟
انني بخير للغاية
ابتسمت صوفيا و هى تتسائل بفضول
_لما يا ترى؟
_الاسبوع المقبل سيتم تكريمنا كأفضل اطباء.
اتسعت حدقتي صوفيا بسعادة
_حقًا؟
هل هذا صحيح!
هزت الاخرى رأسها بالإيجاب ف قفزت صوفيا كالأطفال حتى اوقفها صوت الممرضة من خلفها التي كانت تركض
_ايتها الطبيبة صوفيا، نحن نحتاجك الآن في غرفة العمليات، يوجد حادث مؤلم على الطريق و جميع المرضى سيأتوا لهُنا.
هزت صوفيا رأسها بالإيجاب و هى تتجه صوب غرفة التعقيم لتبدأ في عملها المُتعب..
❈-❈-❈
صوت طرقات الباب تعلو اكثر فأكثر
و هى تبكي دون توقف
تعلم بأن لا منقذ لها سواه،
و لكن اين هو؟
امسكت هاتفها و هى ترتعش و سجلت رسالة صوتية له
_عزيزي لورينسو،
لا أعلم هل سنلتقي مجددًا ام لا،
لكنني وددت ان اصلح ما فسدته قبل رحيلي،
كل شئ قُلته من قبل كان كذب،
لقد اضطررت لقول هذا لأنني شعرت بالضغط،
هنري بالفعل عرض الزواج عليً لكنني طلبت منه بعض الوقت،
و في اليوم التالي رفضت عرضه للزواج و قُلت له لنصبح اصدقاء فحسب لأنني احبك انت،
هنري ذهب حينها و هو غاضب،
و من بعدها حدث ما حدث،
كان سيقوم بطردك من العمل لكنني منعته من فعل ذلك مقابل ان ابتعد عنك،
اعلم بأنك تظن بأنني ركضت خلفه لأجل الاموال او ما شابه،
لكنني احبك انت بلا قيود،
لطالما احببتك دومًا لأنك لورينسو و ليس لأنك تمتلك هذا و هذا،
آسفة إن تسببت لك بالكثير من المتاعب و الحزن..
لم تستطيع إكمال الرسالة ف هنري قد اقتحم المنزل و الغرفة
سقط الهاتف على الارض و ظلت هى تصرخ لعل احدهم ينجدها منه
لكنه كان يمسك خصلات شعرها بيده السليمة و يكاد يقتلعهم من شدة غضبه
الرسالة لم تصل للوريسنو بعد،
بل ظلت تُسجل معانات جينيفر.
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سلمى شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية