-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 32 - 2 - الأربعاء 7/8/2024

 

  قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثاني والثلاثون

2

تم النشر الأربعاء

7/8/2024



في القاهرة في منزل سراج تجلس أسيل هي وأحمد وتقي في الريسبشن يشاهدون بعض الكتالوجات الخاصة بالأثاث.

تحدثت تقي بإمتعاض:

-أنا زهقت يا بنتي ما تختاري أنت وخطيبك ذنبي أنا أيه أنا تعبت بجد.

ردت أسيل بغيظ وهي تنظر إلي أحمد بضيق:

-كل لما أسأله علي حاجة يقولي حلوة .

رد أحمد بضحك: 

-يعني أقولك وحشة أنا قولتلك أختاري علي ذوقك ولما بتوريني حاجة بتعجبني فعلا بقولك حلوة أعمل أيه تاني قولي أنتي يا أنسة تقي رأيك أيه عشان تبعت ؟

تسألت تقي بحيرة:

-طيب ما هو بيقولك الحاجة حلوة أيه المشكلة بقي طالما عجباكي وعجبته؟

هتفت أسيل بغيظ:

-عايزاه يناقشني يعني مثلا نغير لون دي نشيل دي نحط دي كده يعني.

رد أحمد بنفاذ صبر:

-يا حبيبتي والله أنا راجل أعمال مش مهندس ديكور أنا.

صاحت تقي بغيظ:

طيب أنا ذنبي أيه في الموضوع ده ؟

أسيل بملل:

-هو مش أنتي خريجة فنون جميلة يعني بتفهمي في الحاجات دي ؟

ردت تقي باستفزاز:

-الكلام ده لو أنا قسم ديكور وبعدين طالما الحاجة عجباكي تغيري اللون ولا تلعبي فيها ليه  ؟

أسيل بنفاذ صبر وهي تنظر لهم بضيق:

-تصدقوا بالله أنا غلطانة ومش محتاجة حاجة من حضراتكم واختار بنفسي.

تنهد أحمد براحة:

- الحمد لله.

نهضت تقي بفرحة:

-طالما كده أطلع أكمل لوحتي سلام.

ركضت تقي سريعا قبل أن تغير أسيل رأيها كعادتها.

نظرت لها أسيل وهي فارهه فاهها نظر لها أحمد وضحك بشدة على منظرها.

التفت له بتوعد:

-بتضحك عليه أنت كمان بدل ما تختار معايا ؟

أحمد بحب:

-يا حبيبتي أختاري أي حاجة تعجبك وأنا موافق عليها مش لازم تخدي رأي ولا رأي حد فهمتي كل واحد ليه ذوق مختلف علي التاني يعني إلي يعجبك ممكن ميعجبش غيرك والعكس.

ردت أسيل بحيرة:

-طيب ما أنا ممكن أختار حاجة متعجبكش نعمل ايه وقتها؟

أحمد بحب:

-يعني أنتي شخصياً عجباني وبحبك ذوقك واختيارك مش هيعجبني ده كلام بس يا قطتي؟

صمتت بخجل وتنظر أرضاً.

ضحك أحمد بشدة عليها وعقب ساخراً:

-إلي يشوفك من شوية ميشوفكيش وأنت مكسوفة كده .

رمقته بغيظ وتركته وغادرت إلي أعلي.

تنهد بسأم وقال :

-أما طفلة صحيح.

ترك أدهم التلفاز واقترب منه بضحك:

-أيه هربت ليه ؟

أحمد بنفاذ صبر:

-يا أبني بقالها شهرين بتنقي أوضة النوم ومطلعة عيني.

نظر له أدهم بضحك وسرعان ما بادله أحمد الضحك وهم يحركوا رأسهم بيأس من جنون أسيل.

❈-❈-❈


أما في الإسكندرية عند أسر يجلس في غرفته ويغلق الاضواء ويشرب سيجاره بشرود تام.

فتحت نيڤين الباب وتضئ أنوار الغرفة لتجده علي نفس الحالة مثل كل يوم.

نظرت له بضيق وتحدثت بإقتضاب:

-عامل أيه يا أسر ؟

رد أسر ببرود:

-تمام اتأخرتى كده ليه ؟

ردت نيڤين بهدوء:

-كنت بقابل عملاء مش أكتر.

أومئ لها  بصمت تحدثت نيڤين بضيق:

-هروح أحضر الغداء وأنت قوم فوق كده وحصلني .

رد  بضيق:

-طيب.

غادرت إلي المطبخ وتخرج الطعام المغلف من الأكياس البلاستيكية وتبدأ في وضعه في الأطباق وتخرجه علي السفرة وتجلس في إنتظار أسر ليأتي بعد فترة ويتناول الطعام بصمت تام.

تسأل أسر فجأة:

-لؤي أخوكي أخباره أيه محاولش يكلمك بردوا؟

ردت نيڤين بإمتعاض:

-لأ بتسأل ليه ؟

رد متهكما:

-بس المفروض أنه أخوكي ويسأل عنك ولا أيه ومامتك كمان؟

ردت نيڤين ببرود: 

-وأنت ليه أخواتك وأبوك مش بيسألوا عنك ؟

ابتسم ساخراً وعقب: 

-طبيعي مقاطعتهم ليا ده أفضل رد علي إلي عملته معاهم.

ردت نيڤين ببرود: 

-وأنت عملت أيه معاهم إنك أخدت حقك ؟

رد بحزن:

-حقي أخدته وأبويا علي وش الدنيا عارفة معناه أيه أني ورثت أبويا بالحياة أنا ندمان أوي نفسي لو يرجع الزمن بيا مكنتش هعمل كده .

ردت نيڤين بغيظ:

قصدك أيه إنك ندمان إنك أتجوزتني ده جزاتي نسيت أخوك إلي كان عايز يموتني عشان خاطرك ؟

صاح بنفاذ صبر:

-خلصنا خلينا نخلص أكلك عشان أتخمد .

ردت نيڤين بتوعد:

-ماشي براحتك يا أسر بس في ورق عايز يتمضي.

رد بهدوء: 

-همضيه بعد الغداء.

نيڤين ببرود:

-تمام.

❈-❈-❈

بعد ساعة يجلس أسر أمام التلفاز وبجواره نيڤين تمسك بالملفات التي تحتاج إمضاء ليوقع عليها بالامبالاة دون تركيز بما بها كما يفعل في المعتاد.

انتهي أخيرا ونظر لها بتساؤل: 

-خلاص ولا لسه  في حاجة تاني عايزة تمضي ؟

نيڤين بمكر:

-لا خلاص كده.

أسر بهدوء:

- تمام أنا هقوم أنام تصبحي علي خير.

نيڤين ببرود:

-في إجتماع بكره الساعة١٢ الظهر لازم تحضره .

أسر بهدوء:

إن شاء الله تصبحي علي خير.

تطلعت في آثره بسخرية وعلى وجهها إبتسامة عريضة:

-وأنت من أهله.

 ضمت الورق بشدة وتظل تنظر له بحالمية.

❈-❈-❈

عودة إلي القاهرة وتحديدا في مكتب أدهم بعد مغادرة أسيل إتجهه أدهم وأحمد للمكوث في المكتب.

أدهم بإستغراب:

-يعني أيه مراته إلي ماسكة الشغل ؟

رد أحمد بأسف:

-ده إلي عرفته أن مراته الكل في الكل هو كان بيروح بشكل سوري مش أكتر وسمعت أنه بطل يروح المصنع من فترة.

تسأل أدهم بحيرة:

-ليه أيه إلي حصل لكل ده يعني بدل ما يشغل فلوسه يسيب ليها الجمل بما حمل ويقعد في البيت !

تحدث أحمد بتردد :

في حاجة كمان.

نظر له أدهم بقلق:

-خير حاجة أيه ؟

رد أحمد بخزي:

-مراته مصاحبة واحد إسمه أسعد أبوه رجل أعمال كبير بيشتغل في كل حاجة وعنده مصنع إنتاج لحوم بردو.

تسأل أدهم بتوجس:

-صحابية شغل ولا تقصد حاجة تاني ؟

تنهد أحمد بأسف:

- بتروح معاه شقته .

أغمض أدهم عينه بصدمة وقال:

- أستغفر الله العظيم أيه ده يا ربي شيطان دي ولا أيه طيب أسر أزاي ميعرفش حاجة ؟

أسترسل أحمد بإيضاح:

-ما أنا قولتلك مش بيروح الشغل أصلاً غير فين وفين وقاعد في البيت.

أدهم بأسف:

ليه كده يا أسر تعمل نفسك وفينا كده ضيعت كل حاجة أتمني أنه يفوق بقي.

أحمد بتردد:

-إن شاء الله خير والراجل بتاعي إلي مراقبه مخلي باله من أطمئن.

أدهم بحزن:

-ربنا يستر.

أحمد بهدوء:

-إن شاء الله خير يلا هقوم أمشي بقي.

أدهم بتساؤل:

-أقعد لسه بدري ولا أنت ناوي تسافر؟

أحمد بنفي:

-لا ورايا شغل كتير الصبح باذن الله .

رد أدهم :

-ربنا يقويك ولو احتاجت حاجة أنا في الخدمة 

أحمد بإبتسامة وهو يضمه:

-هو ده العشم يا صاحبي يلا سلام عليكم.

أدهم بهدوء:

-وعليكم السلام.

غادر أحمد وجلس أدهم مرة آخري بعقل شارد:

-أه يا يا أسر ليه توصل نفسك لكده أنا قلبي وجعني عليك خايف لما تعرف حقيقتها تفكر تأذيها وتودي نفسك في داهية ربنا يحميك يا رب منها ومن شيطانك.

❈-❈-❈

تستيقظ نيڤين مبكرا وتنظر إلى قاسم الغافي جوارها بسخرية وبعدها تنهض وترتدي ملابسها وتأخذ أغراضها وتتجه إلي مكتب الشهر العقاري.


بعد ساعة تجلس نيڤين مع موظف الشهر العقاري ويتحدثون بصوت منخفض:

-زي ما قولتلك عشر بواكي يا ست الكل وورقك يبقي معاكي موثق في ظرف ساعة زمن.

تسألت نيڤين بغيظ:

-مش كانوا خمسة إمبارح؟

الموظف بسخرية:

-أه لما كنت فاكرها حاجة صغيرة مش شغل بملايين ها موافقة ولا تقعدي تستني دورك ؟

نيڤين بنفاذ صبر:

-إنجز.

الموظف بطمع:

-ساعة بالظبط وكله هيكون خلصان جهزي أنتي فلوسك سلام يا مدام.

نيڤين بتقزز:

-سلام أوف ربنا يعدي اليوم ده علي خير. 

❈-❈-❈

عند أحمد يقود سيارته متجها إلي عمله رن هاتفه نظر له بالامبالاة وجده رقم الشخص الذي كلفه بمراقبة أسر و نيڤين رد بلهفة فلماذا يتصل مبكرا:

-ألو أيوة يا صفوت خير ؟

صمت قليلا وتسأل بتعجب :

الشهر العقاري ! طيب وبتعمل أيه؟ عقود طيب ما قدرتش تعرف عقود أيه طيب خلاص يا صفوت لا خليك وراها وبعدين نبقي نشوف عقود أيه دي سلام.

 يغلق الهاتف وينظر إلي الطريق أمامه بحيرة:

-يا تري ناوية علي أيه ؟ ربنا يستر.

 أكمل قيادة السيارة بذهن شارد وهو علي يقين أن القادم لا يحمد عقباه.

❈-❈-❈

في مصنع أسعد …

يجلس في مكتبه يحتسي قهوته ببرود ويجلس أمامه لؤي .

لؤي بحيرة : 

-بردوا مش فاهم أنت هتتجوزها ولا ناوي علي أيه؟

أسعد ببرود :

-رأيك بعد إلي أختك عملته معايا ممكن أتجوزها ؟ إذا كان بتقابلني من غير ما اتجوزها هأمن ليها علي أسمي أزاي ؟

لؤي بعدم فهم :

-أمال عايزها تطلق ليه ؟

أسعد بمكر:

 هي مش كانت سبب مشاكلي مع مراتي وطلاقي فترة منها الحمد لله ساعتها أنها كانت حامل ورضيت ترجعلي عشان أبني غير كده جاية تنافسني في شغلي وتتعامل مع نفس الناس إلي بتعامل معاها بأسعار أقل أختك يا لؤي عايزة تخرب بيتي يبقي هي الي جنت علي نفسها.

لؤي بحيرة:

-يعني هتستفيد أيه لما تطلق ؟

أسعد بسخرية:

-نستفيد أن جوزها يعرف حقيقتها القذرة ويرميها في الشارع إلي جت منه ده أنسب مكان ليها بصراحة ولا أيه رأيك؟

لؤي بسخرية:

-عندك حق ده كفاية إلي عملته معايا.

أسعد بمكر:

-صبرك عليا هخليها تيجي لغاية عندك تطلب منك تساعدها كمان يلا قوم  قوم روح شوف وراك أيه.

لؤي بطاعة:

-تمام.

 خرج لوي وأغلق الباب خلفه.

 ضحك أسعد بمكر:

-بكره أرميك في الشارع يا حلو مع أختك متقلقش لأن ده مكانكم سلة الزبالة.


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة