-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 33 - 2 - السبت 10/8/2024

 

  قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثالث والثلاثون

2

تم النشر السبت

10/8/2024




نيڤين بمكر:

-علي وشك .

أسعد بتساؤل:

-أنتي عملتي أيه بالظبط؟

نيڤين بمكر:

-هقولك.

  سردت له خطتها وما حدث بالفعل.

شهق أسعد بصدمة:

-مش معقول عملتي ده كله يا مفترية طيب هو عمل أيه ولا راح فين ؟

نيفين بالامبالاة:

-الأمن رماه بره الشركة.

أسعد بذهول:

-ده أنتي عديتي تخيلاتي خالص يا حياتي.

نيڤين بزهو:

-أمال فاكر أيه يا حبيبي لازم الكل يعرف أنا مين ويخاف مني.

أسعد بشرود:

- فعلاً لازم الكل يخاف منك .

نيڤين بمكر:

-أيه مش هنحتفل بالمناسبة دي ولا أيه؟

أسعد بإصطناع:

-أكيد طبعاً حددي الوقت إلي يناسبك وأنا تحت أمرك.

نيڤين بمكر:

-لا يا بيبي هختار الوقت والمكان.

أسعد بإبتسامة:

-زي ما تحبي يلا سلام عشان أرجع شغلي.

نيڤين بابتسامة ماكرة: 

-أتفضل.

غادر أسعد وعلي شفتيها إبتسامة نصر وهي تفكر في بقية مخطتها الدنئ الذي تفكر به للإيقاع بأسعد هو الآخر. 

❈-❈-❈

تستيقظ عليا من غفوتها بفزع وهي تتنفس بصعوبة استعاذت بالله وألتفت إلي المنبه بجوارها وجدت أن آذان العصر قد إقترب وهي لم تصلي الظهر بعد تنهدت براحة وتحدثت بصوت متقطع نظرا لحالتها:

-خ.ي.ر إن شا.ء الله د.ه أك.يد عش.ان أتاخ.رت في ص.لاة الظ..هر .

نهضت بتثاقل مستندة علي عكازها وتوضأت وأدت صلاة الظهر بخشوع وهي تدعي الله أن يحمي أبنائها من كل شر ويحفظهم من كل مقروه وهي على يقين أن هناك شئ سئ قادم.

❈-❈-❈

بعد ساعتين وصل أحمد الي القاهرة وتباعا إلي المستشفي ركض بين أروقتها حتي وصل إلي الطابق المحدد وجد الرجل التابع له يجلس على أحد المقاعد ذهب له بلهفة:

-أيه الأخبار يا سيد ؟

سيد بأسف:

-لسه الدكتور مخرجش من عنده يا باشا.

أحمد بحزن: 

-ده بقاله ٣ساعات ربنا يستر.

أستند بظهره على الحائط ودعي الله أن يكون بخير.

فتح باب الغرفة وخرج الطبيب اتجه أحمد نحوه بلهفة:

-خير يا دكتور طمني ؟

الدكتور بأسف:

-عنده ضلعين مكسورين والباقي جروح سطحية .

أحمد براحة :

-الحمد لله.

الدكتور بتوجس:

-بس في مشكلة.

أحمد بقلق:

-مشكلة أيه خير؟

الدكتور بعملية:

-المريض أصلاً جاي بجلطة في الشريان التاجي.

أحمد بعدم تصديق:

-جلطة إزاي ده سنه صغير ؟

الدكتور بعملية:

-ملهاش علاقة بالسن واضح أن حصلت حاجة زعلته هي إلي وصلته لكده بس الحمد لله وصل بسرعة وأحنا لحقنا الجلطة في الوقت المناسب.

أحمد بشكر:

- الحمد لله.

الدكتور بتكملة:

-هو هيفضل ٢٤ساعة تحت الملاحظة عدوا علي خير ومفيش تدهور في الحالة يقدر يخرج عادي يكمل علاجه في البيت.

أحمد بشكر:

-تمام شكرا لحضرتك يا دكتور.

الدكتور بعملية:

-العفو بعد إذنك.

قترب سيد من أحمد:

-حمدالله على السلامه يا باشا.

أحمد بهدوء:ا

-لله يسلمك بص يا أنت تحاول تروح عند المصنع لصفوت وتحاول تجر كلام مع بتوع الأمن تعرفوا أيه إلي حصل.

سيد بطاعة:

-أوامرك يا باشا بالاذن.

أحمد بهدوء:

-أتفضل.

جلس علي أحد المقاعد بإهمال وأخرج هاتفه ونظر له بتردد قليلاً ثم حزم أمره وطلب الارقام بيد مرتعشة.

❈-❈-❈

يجلس أدهم في مكتبه يتابع عمله قاطعه رنين هاتفه برقم أحمد رد بمرح:

-أيه يا عريس لحقت أوحشك ولا أيه؟

 صمت عندما استمع لنبرة صوته الحزينة وتحدث بتوجس:

-في أيه يا أحمد مال صوتك؟

 ثوان وجحظت عيناه بشدة وهو ينظر أمامه بذهول يفيق علي صوت أحمد الذي ينادي علىيه في الهاتف.

نطق أدهم أخيرا بجمود:

-مسافة الطريق وأكون عندك متقولش لأسيل حاجة سلام .

أخذ متعلقاته وغادر سريعاً وهو يسابق الريح.

❈-❈-❈

علي الجانب الآخر يجلس سعد مع لوي في إحدي الكافيهات.

تحدث لؤي بصدمة :

-مش معقول نيڤين عملت ده كله أزي؟

أسعد بغضب:

- أه يا أخويا عملت ده كله أختك مش ناوية علي خير أبدا.

لؤي بتوجس:

-قصدك أيه ناوية علي أيه تاني!

أسعد بحيرة:

-مش عارف بس أختك مش سهلة أبدا ودلوقتي خلاص بقي معاها المال والسلطة.

لؤي بسخرية:

-يعني كده صعب أصلاً نقدر عليها؟

أسعد بتأييد:

-أكيد بس أطمئن أنا حريص ليها علي الاخر لما نشوف آخرتها معاها أيه.

لؤي بتوتر:

-ربنا يستر.

❈-❈-❈

بعد مرور أربعة ساعات مازال وضع أسر كما هو  حتي الآن بينما أحمد يجلس خارج الرعاية المركزة في إنتظار وصول أدهم.

أما عند أدهم يصل أمام المستشفى أخيرا ركن السيارة وحادث أحمد يستعلم منه مكانهم وصعد سريعاً.

وصل أدهم إلي الدور بلهفة ووجد أحمد يقف بانتظاره أمام الرعاية.

أدهم بلهفة:

-هو عامل أيه دلوقتي ؟

أحمد بهدوء:

-اطمئن وضعه مستقر.

أدهم بعدم إطمئنان:

-عايز أدخل أشوفه.

أحمد بتفهم:

-ثواني هستأذنلك الدكتور دقيقة وجاي.

أدهم بتفهم: 

-تمام.

اتجه أحمد لإحدي الغرف ويعود بعدها بدقائق ومعه ممرضة.

نظر له أدهم بتساؤل:

-أدخل ؟

أحمد بهدوء:

-أيوة الممرضة هتوصلك ليه دقيقتين بس عشان ممنوع الزيارة.

أدهم بلهفة:

-أشوفه بس واطمئن عليه.

الممرضة بهدوء:

-أتفضل معايا.

أومأ لها أدهم بهدوء واتجه خلفها إلي داخل الرعاية قسم جراحة القلب.

أوصلته إلي فراش شقيقه بهدوء: 

-دقيقة واحدة بس من فضلك هستناك عند الباب بلاش تتأخر عشان متعملناش مشاكل.

أومأ لها بصمت واقترب من جسد شقيقه الذي هاله منظره فأسر ما هو الي جثة هامدة متوصل بجسده العديد من الأجهزة وجسده ووجه ملئ بالجروح والكدمات.

اقترب منه وعيناه مغرغرة بالدموع ويقبل رأسه بحنان:

-أيه إلي حصلك يا قلب أخوك عملت فيك أيه بس يا حبيبي ربنا يقومك بالسلامة.

 نظر له نظرة أخيرة وخرج مع الممرضة.

اتجه إلي أحمد وجلس بجواره بصمت تام.

ربت أحمد علي قدمه بحنان:

-شد حيلك كده إن شاء الله يبقي كويس .

أدهم بغموض:

-أيه إلي وصله لكده.

أحمد بنفي:

-مش عارف الصبح جالي إتصال من الراجل بتاعي بلغني أن مراته في الشهر العقاري وبعدها شادي راح النهاردة المصنع علي غير العادي وبعدها إلي بيتابع أسر بلغني أن الأمن رماه بره المصنع وضربوه وبعدها هو قام يمشي في الشارع لغاية ما وقع علي الارض وهو ماسك قلبه وعمال يصرخ.

أدهم بتفكير:

-تفتكر نصبت عليه وخدت منه المصنع ؟

أحمد بأسف: 

-ملهاش تفسير غير كده هتعمل ايه هتقول في البيت ؟

أدهم بهدوء:

-هقولهم أن واحد صاحبي تعب وهقعد معاه  في المستشفي.

أحمد بتردد:

-طيب هو لو حالته أستقرت هيخرج بعد يومين هتعمل ايه معاه ؟

أدهم بهدوء:

-هاخده والبيت معايا.

أحمد بتوتر:طيب البنات أمرهم سهل طنط وعمي هتعمل معاهم أيه ؟

أدهم بسخرية:

-ربنا يستر لو ماما شافته بحالته دي مش بعيد تقع مننا تاني.

أحمد بهدوء:

-إن شاء الله خير طيب ناوي علي أيه مع نيڤين؟

أدهم بهدوء:

-أنا مليش أني أعمل حاجة معاها هو لما يفوق يقرر .

أحمد بهدوء:

-تمام.

مر الوقت عليهم ببطئ شديد فأدهم أتصل بزوجته أخبرها بمرض صديق له ومكوثه معه .

رفض أحمد العودة وظل مع أدهم حتي يطمئنون علي أسر حاول إطعام أدهم أي شي لكنه رفض بشدة معللا أنه لن يأكل شي حتي يطمئن علي صحة شقيقهومكثوا أما غرفة الرعاية حتي اليوم التالي وأخيرا مرور٢٤ساعة.

❈-❈-❈

أتي الطبيب وطمئنهم علي حالة أسر .

أدهم براحة:

-لحمد لله طيب هيفوق إمتي؟

الطبيب بهدوء:

هو فائق لو حابب تدخل تطمئن عليه أتفضل بس متتأخرش جوه.

أدهم بلهفة:

-حاضر طيب هو هيخرج إمتي؟ 

الطبيب بعملية:

-زي ما قولت قبل كده الجلطة لحقناها في وقتها وعدت علي خير يقدر يخرج بعد يومين بإذن الله بس ياريت يبعد عن أي ضغط عصبي ممكن يأثر عليه.

أدهم بفهم:

- حاضر يا دكتور .

غادر الطبيب ودخل أدهم سريعاً إلي شقيقه وجده يفتح عينه وينظر للسقف بشرود.

اقترب منه بحذر : 

-أسر أنت كويس ؟

ألتفت له أسر بوهن وبعدها نظر للسقف مرة آخري بشرود.

اقترب أدهم بحزن يقف بجوار ويمسك كف يده ويقبله بحنان:

-أنت زعلان مني يا أسر والله يا أبني دي كدابة سامحني حقك عليا.

"أنا أسف سامحني"

قالها أسر بوهن.

أدهم بلهفة:

-بلاش تتكلم يا حبيبي عشان متتعبش.

أسر بألم:

-متزعلش مني أنا مش عارف أزاي صدقتها وبعدت عنكم أنا مهما أقول واعتذر مش هقدر أصلح الي حصل……

يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة