-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 28 - 2 - الجمعة 2/8/2024

  قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثامن والعشرون

2

تم النشر الجمعة

2/8/2024

رمقها زوجها محذرا وقال :

-أظن أني أتكلمت معاكي في الموضوع ده وقاسم عنده حق فعلاً أي تقليل مش هيبقي في مراته وبس لا طبعاً التقليل هيبقي في إبنك ولينا قدام الناس ودول كمان مش أي ناس لا دول ناسيب إبنك التاني يعني تصرفة يبقي محسوب وبحذر لأن لو لقدر الله الجوازة باظت بسببك وقتها هتخسري ولادك الأتنين. 

تنهدت بسأم وصمتت. 

هبطت الدرج بقدم متثاقل وهي تقدم قدم وتأخر الآخري تخشي أن لا تمر الزيارة مرور الكرام بعد مجئ والدة زوجها برفقتهم فهي لا تكره أحد سواها.

انتبهت علي صوت أقدام بالقرب منها ألتفت خلفها وجدت شقيق زوجها يهبط الدرج هو الآخر. 

اقترب منها مبتسماً :

-أزيك يا أسما أخبارك؟

ابتسمت بهدوء وردت:

-الحمد لله. 

مازحها قائلاً :

-طبعاً أنتي في أسعد لحظاتك عشان راحة لأصحابك. 

ابتسمت بحماس وقالت :

-جدا والله أنا حبيتهم أوي وكمان أسيل رغم أن في البداية آول ما شفتني حسيت أنها مش طيقاني. 

نظر لها بتردد وسرعان ما انفجر ضاحكاً وسط تعجب أسما مما جعلها تتسأل بحيرة:

-بتضحك ليه ؟

توقف عن الضحك وتحدث بجدية :

-أسيل كانت فاكرة إنك خطيبتي يا ستي فهمتي عشان كده عملت معاكي كده في البداية.

نظر حوله وأسترسل بإيضاح :

-كلام في سرك يا مرات أخويا أنا وهي بنحب بعض. 

زفر بسأم وأكمل:

-بس أنا كنت غبي وهضيعها مني. 

قطبت جبينها بعدم فهم وتسألت:

-طيب ليه ؟ وأزاي مش أنت كمان بتحبها ؟

حرك رأسه لاعلي وأسفل بإيجاب:

-أيوة بس فرق السن يا أسما كنت خايف منه. 

أومأت بتفهم وعقبت:

-الفرق بينكم مش كبير وطالما بتحبوا بعض يبقي الباقي ميفرقش الحب بيتخطي الصعوبات.

تنهد براحة وقال :

-أكتشفت ده الحمد لله حتي لو متأخر المهم عندي أني فوقت قبل فوات الأوان. 

أكملوا هبوط الدرج حتي وصلوا إلي مكان تجمع العائلة وغادروا سويا متجهين إلي وجهتهم. 

❈-❈-❈

نظر لها شذرا وقال:

-نفسي أفهم أحنا ليه بنتقابل هنا في كافيه قدر حد شافنا ؟

ابتسمت ساخرة وعقبت:

-أيه خايف المدام تعرف ولا أيه ؟

قلب عينه بضجر ورد بنفاذ صبر:

-أنتي عايزة أيه بالظبط يا نيڤين قولتي هتطلقي ومطلقتيش هتفضلي معلقاني جنبك كده.

قلبت عيناه بضجر وعقبت:

-أسعد يا حبيبي بلاش تعمل ليا دور العاشق الولهان كده .

صمت قليلاً وأكملت بخبث :

-وأنت بقي هطلق مراتك أمتي؟

رمقها بإستخفاف وتسأل:

-أطلق مراتي ليه ؟

اعتدلت في جلستها وتسالت بعدم فهم:

-يعني أيه تطلق مراتك أومال هتتجوزني عليها ؟

رد موضحاً:

-أبويا كتب المصنع بإسم أبني ومراتي يعني لو طلقتها  المصنع هيبقي بح يا قلبي. 

وضعت ساق فوق ساق وتحدثت بثقة:

-أه وأنت بقي عايز تتجوزني في السر ؟

ابتسم بهدوء وعقب :

-ده في الاول بس يا قلبي لغاية ما أبويا يرضي عني ويرجع ليا المصنع من تاني .

ابتسمت بإصفرار وقالت:

-وأنا مش هتجوز في السر يا أسعد. 

نهضت وأخذت أغراضها وعقبت بإستهزاء:

-وأنا مش هتجوز في السر يا أسعد هتجوز في النور ومش علي ضرة فكر كويس وحدد قرارك سلام. 

أخذت أغراضها وغادرت أسفل نظراته المشتعلة. 

❈-❈-❈

في منزل سراج وصل أحمد وعائلته وكان في إستقبالهم أدهم وتمارا .

جلس الجميع وبعد قليل حضر سراج ليرحب بهم وما أقترب من أسما حتي أتسعت عيناه وهو يرى السلسال بعنقها هو يتذكره جيداً فهو من أشتراه لها وقت مولدها كم أراد أن يأخذها في أحضانه فالشك أصبح يقين لكن عليه أن يتروي قليلاً حتي لا يفزعها.

جلس برفقتهم يتحدثوا في مواضيع شتي الي أن تحدثت وفاء بفضول:

-هي أسيل فين ؟ مش هنشوفها ولا أيه وكمان مدام عليا عايزة أشوفها وأطمئن عليها.

ابتسم سراج ابتسامة مصطنعة ورد:

-أسيل نازلة دلوقتي لكن عليا الزيارة ممنوعة عنها. 

أومأت بتفهم وعقبت:

-لا ألف سلامة عليها. 

تحمحم زوجها وتحدث بجدية :

-أحمد سبق وطلب إيد الأنسة أسيل والنهاردة أحنا جايين نطلب ايدها رسمي ونقرأ الفاتحة. 

عاد سراج بظهره الي الخلف ونظر الي أسما بحنان وعقب :

-طبعاً أحمد شاب لا غبار عليه بس خلينا نأجل الموضوع ده شوية. 

نظر الجميع الي بعضهم بحيرة وتسأل أحمد بقلق :

-نأجل ليه يا عمي خير هي مش أسيل موافقة وانتوا كمان موافقين وطنط وخرجت من المستشفى بالسلامة يبقي مفيش سبب للتأجيل ولا أيه يا أدهم؟ 

❈-❈-❈

نظر أدهم الي والده بحيرة محاولا أن يستشف سبب الرفض إلي أن تحدث سراج بثقة وهو ينظر إتجاه أسما:

-حلوة السلسلة الي في رقبتك يا أسما مين جابها ليكي؟

نظروا الي بعضهم بحيرة وردت أسما بإحراج :

-مش عارفة هي كانت في رقبتي من وقت ما كنت في الملجأ. 

اتسعت إبتسامة سراج ونهض من مكانه متجها إليها مما جعل الآخري تنهض بحيرة:

-أنا الي جبت ليكي السلسلة دي يا أسما يوم ولادتك من لحظة ما شفتك عرفت إنك أسما بنتي لكن جوايا شك والسلسلة نفيته. 

نهض الجميع من أماكنهم بصدمة وأكمل سراج بأعين دامعة وهو يفتح ذراعيه لآخذها بأحضانه:

-أسما تبقي بنتي أنا وعليا الي أختفت في حادثة خالتها وجوز خالتها في اسكندرية انتي بنتي يا أسما. 

ظلت تطلع له بتيه وسرعان ما ألقت نفسها بأحضانه وتلقفها هو بكل حب وحنان وهو يربت علي ظهرها. 

نظر قاسم اليهم بغيرة واقترب منهم وهو يفصل زوجته عن سراج ويوقفها وراء ظهره ووقف الإثنين أمام بعضهم بتحدي.

تحدث سراج بحزم :

-أبعد عن بنتي. 

رد قاسم بجدية:

-منكرش أن كلام حضرتك صح وأسما كانت في ملجأ في إسكندرية قبل ما يتنقل المقر بتاعه في القاهرة وبردوا موضوع السلسلة صح لكن برودا لازم نثبت ده بتحليل DNA.

رفع سراج كتفيه بلامبالاة:

-موافق مستعد نعمله دلوقتي حالا كمان بس أسما مش هتمشي من هنا. 

ضم قاسم ما بين حاجبيه وتسأل بحذر :

-نعم ؟ مش هتمشي من هنا أزاي يا عمي ! حضرتك بتقول أيه ؟

تحدث سراج بجدية ونبرة لا تقبل النقاش :

-يعني بنتي مش هترجع بيتك تاني كفاية أوي إلي شافته من أهلك. 

ألتفت إلي أحمد بأسف وقال:

-أحمد أنت شخص محترم وأنا بعزك زي أدهم بالظبط وربنا يعلم بده لكن أسف مش هقدر أمن علي بنتي وسط عائلتك كفاية الي أختها شفته وسطكم. 

انتفض أحمد من مكانه بصدمة وتحدث بنبرة حادة :

-أيه إلي حضرتك بتقوله ده يا عمي أسيل هتبقي مراتي وفوق رأسي. 

ابتسم سراج ساخراً وعقب كاذباً:

-مش أنت إلي حكيت ليا عن معاملة أهلك لمرات أخوك ؟ حتي لو أسما مش بنتي مكنتش هسمح أن أسيل تبقي وسطكم أنا اضطريت أوافق عشان الود بينا ميتقطعش وأقدر أعرف أسما بنتي أو لا. 

ألتفت إلي أسما بحب وقال :

-أطمني يا أسما أطمني يا قلب أبوكي أنا وأخوكي في ضهرك. 

أمسك قاسم يدها بتحدي :

-وأنا مش همشي من هنا غير ومراتي في ايدك سواء كانت بنتك فعلا أو لأ مش هسيب مراتي. 

نظر سراج الي أسما التائهة وتحدث برفق :

-يبقي أسما إلي تختار يا قاسم تختاري جوزك يا أسما ولا تختاري أهلك و عزوتك وسندك حتي لو مطلعتيش بنتي وده من آخر المستحيلات هتفضلي في غلاوة بنتي وأكتر. 

أنصبت جميع الأنظار علي أسما بترقب منتظرين إجابتها. 



يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة