-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 36 - 2 - الخميس 15/8/2024

   قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل السادس والثلاثون

2

تم النشر الخميس

15/8/2024

قطبت جبينها بحيرة فمن سيكون في المطبخ في هذا الوقت المبكر من الصباح، قررت أن تصعد غرفتها تضع بها أغراضها أولا وبعدها تأتى تستعلم عن من في الداخل وماذا يفعل في هذا الوقت؟

وضعت أغراضها بالغرفة وهبطت مرة آخري واتجهت إلي المطبخ تفاجأت أن أسر هو من بالداخل حدقت به بحيرة عندما وجدته يجلس على المقعد ويفرك جبينه بآلام حتى أنه لم ينتبه لوجودها.

لأ تعلم لما آلامها قلبها عليه في هذه اللحظة جلدت ذاتها وتحاملت علي نفسها واتجهت إليه وتسألت بإقتضاب:

-قاعد كده ليه ؟

انتبه لها ورفع رأسه بوهن ورد:

-عندي صداع جامد فبعمل فنجان قهوة.

أتسعت عيناها بصدمة وتسألت:

-نعم صداع وتشرب قهوة ؟ أنت مجنون أنت لسه طالع من المستشفى وكان عندك جلطة قدر الضغط عالي وده سبب الصداع ودي بودار جلطة تاني أنت دايما عندك لا مبالاة كده مش مكفيك إلي حصل بسببك عايز تكمل علي خالتو لو حصل لجنابك حاجة تانى؟

"بس بقي كفاية أطلعي بره يا تقى وسبيني في حالى"

قالها أسر بوهن شديد مما جعل قلبها يإن وتغادر المطبخ بإستياء.

نظر في اثرها بأسي وأغمض عينه بآلم.

عادت بعد قليل من الخارج وهي تحمل حقيبة طبية بيدها أخرجت منها جهاز خاص بقياس الضغط.

وضعتها علي الطاولة وهتفت بأمر:

-هات دراعك نقيس الضغط.

فتح عينه بهدوء ومد يده دون أن ينبت بحرف واحد وضعت الجهاز حول يده وبدأت في قياس الضغط وبالفعل صدق حدثها ضغط الدم كان مرتفع لديه.

فكت الجهاز لإفراغ الهواء وهتفت بإستياء:

-الضغط عالي في علاج ليه صح ؟

رفع كتفيه باللامبالاة:

-مش عارف العلاج إلي مكتوب أخدته.

نظرت له بإستياء وغادرت المطبخ متجهة إلي أعلي.

❈-❈-❈

وقفت أما غرفة شقيقتها وزوجها بإحراج شديد وطرقت الباب بإستيحاء عدة طرقات وتراجعت للخلف.

دقائق وفتح أدهم الباب ويظهر علي وجهه معالم النوم نظر له بلهفة وتسأل:

-خير يا تقي في حاجة ؟

أومأت بإيجاب وردت:

-أسر ضغطه عالي شوية في علاج ليه؟

أتسعت عينه وغادر الغرفة سريعاً واغلق الباب خلفه متسائلاً:

-هو فين ؟

ردت بتوضيح:

-قاعد في المطبخ.

قطب جبينه بعدم فهم وتسأل:

-المطبخ ؟

ابتسمت ساخرة وعقبت:

-بيعمل قهوة عشان الصداع يبطل.

هز رأسه بيأس وتحرك إلي الأسفل وهي خلفه وصل إلي المطبخ واتجه إلي شقيقه بلهفة:

-أنت كويس يا أسر ؟

أومأ بوهن:

-صداع جامد.

عقبت تقي بضيق:

-ضغطه عالي.

تنهد أدهم وقال:

-طبيعي الضغط يعلي ويوطى الفترة دي الصداع كمان طبيعي من قلة النوم مفيش قلق منه بس القهوة هي إلي غلط أنت محتاج تنام دلوقتي وترتاح أنت ايه الي صحاك بدري أصلا ؟

ردت تقي ساخرة:

-هو منمش أصلاً أكيد مش قادر ينام من غير حبيبة القلب.

نظر لها أدهم محذراً وقال:

-تقي مش عايز اسمع صوتك خالص.

ألتفت إلي شقيقه وهتف برفق:

-قوم يا أسر اطلع أوضتك يا حبيبي ارتاح وبإذن الله لما تصحي تبقي كويس.

❈-❈-❈

أومأ أسر بإيجاب ونهض ووقف في مواجهة تقي وهتف بتبرير:

-أنا منمتش عشان تعبان والصداع تقيل يا تقي عارف أنك زعلانة وموجوعة مني وهستحمل كل إلي هتعمليه ومهما تقولي مش هزعل منك تصبحوا علي خير.

غادر أسر بوهن مستنداً علي الجدار انتظر أدهم مغادرته وألتفت إلي تقي متسائلاً:

-أيه إلي حصل بينك أنتي وأسر أنتوا اتخانقتوا صح ؟

نظرت إلي الجهة الآخري وردت بتهرب:

-شدينا شوية مع بعض .

تسأل بعدم فهم:

-دلوفتي وهو تعبان وفي وضعه ده ؟

حركت رأسها سريعاً بلا وبررت:

-لأ طبعاً والله بالليل كنت نازلة أشرب وهو كان خارج من اوضته رايح اوضة خالتو.

اتسعت عين أدهم بفضول:

-أدهم راح لبابا وماما ؟

رفعت كتفيها بحيرة وقالت:

-مش عارفة راح ليهم بعدها ولا رجع أوضته أنا دخلت اوضتي وبعد الفجر نزلت أرسم شوية وأنا طالعة سمعت صوت في المطبخ جيت أشوف مين صاحي لقيته هو بس كده.

تنهد أدهم بضيق وقال:

-أسمعيني يا تقي أنا عارف أن أسر غلط في حقك كتير ومش هطلب منك تسامحيه بس حاولي تتجاهليه قدر الإمكان بحيث ميحصلش إحتكاك بينكم أنا واثق أن أسر هيحاول يقرب منك وأنتي رافضة ده محدش هيلومك بس ماما محتاجة ترتاح وجو نفسي عايزين أحنا نوفر لها الجو ده حتي لو هنتظاهر أننا كويسين وبخير قدامها فهمانى.

أومأت بإيجاب وقالت:

-حاضر.

ابتسم بأخوة وقال:

-أنا واثق ومتأكد أنه بيحبك يا تقي وعارف كمان إنك لسه بتحبيه يمكن صعب تنسي بس الي بيحب بيسامح.

أخذت نفس عميق واسترسلت بمرارة:

-مع الأسف يا أدهم أسر دبحني بسكينة باردة صعب انسي إلي فات وأبدا من جديد في غمضة عين.

أومأ بتفهم:

-سبيها للأيام يا تقي هي كافية أنها تداوي جراحنا تصبحي علي خير.

ردت بشرود:

-وأنت من أهله…

❈-❈-❈

فتح باب الغرفة تفاجئ بزوجته قد استيقظت اقترب منها وتسأل:

-صحيتي أمتي ؟

ردت مبتسمة:

-أول ما أنت قمت من جنبي هو مين كان علي الباب؟

جلس جوارها وأجاب:

-دي تقي.

قطبت جبينها بحيرة وتسألت:

-تقى خير في ايه ؟

رد بتوضيح:

-أسر كان تعبان وجت تنادي عليا.

أتسعت عيناها بصدمة وتسألت:

-نعم وهي عرفت منين أنه تعبان؟ اتجننت وراحت تطمئن عليه في اوضته ولا ايه؟

ضربها أدهم علي جبينها بخفة وعقب:

-لأ يا أم عقل صغير هو كان في المطبخ وشفته.

تنهدت بنزق:

-حتي ولو ملهاش علاقة بيها مش كفاية إلي عمله فيها ولا هو فاكر أنها ممكن تفكر فيه تاني او تتجوزه بعد ما فضل عليها العنقاء دي.

زفر بحنق ومسح على وجهه عدة مرات وهتف بهمس:

-استغفر الله العظيم من كل ذنب عظيم حاسس اني محاط بشلة أغلبية.

جعدت ما بين حاجبيها بحذر وتسألت:

-أنت بتقول أيه مش سامعة حاجة.

رسم ابتسامة سمجة على وجهه:

-لأ متخديش في بالك يا حبيبتي ده أنا بشكر ربنا أنه كرمني بزوجة عاقلة زيك.

تسألت بريبة:

-أنت بتتريق صح ؟

حرك رأسه بإيجاب وعقب:

-أكيد طبعاً هي دي محتاجة سوال يا حياتي بصي يا تمارا عشان نقفل الموضوع ده للأبد أحنا قبل ما تبقي مراتي أحنا ولاد خالة ومتربين سوا وده بردوا مع أسر وتقي يعني حتي لو أسر وتقي أختلفوا أو بعدوا عن بعض هي هتفضل بنت خالته وهو ابن خالتها وده ينطبق عليكي يا تمارا ابن خالتك وضيفي كمان اخو جوزك الصغير يعني أخوكي حطي ده كله قدامك عايزين نعيش في هدوء عشان خاطر ماما يا توتا قلبي 

نيجي بقي للمهم والأهم تقي كبيرة هي إلي تقرر تعمل ايه بنفسها ملكيش علاقة بيهم هما حالياً ولاد خالة وهيتعملوا علي الأساس ده فهمتي.

تنهدت بضيق:

-فهمت.

صمتت قليلا وتسألت بمغزي:

-طيب والعقربة مراته؟

❈-❈-❈

تسأل بعدم فهم:

-مالها ؟

ردت بغيظ:

-هيجبها هنا تانى ؟ أعمل حسابك لو جت تعيش هنا أنا مش هقعد في البيت ده لحظة واحدة.

رفع حاجبه محذراً:

-أعتبر ده تهديد يا تمارا ؟

تراجعت بإرتباك:

-مش قصدي يا أدهم بس مش هنعيش معاها تاني.

تنهد بهدوء ورد:

-اطمني يا تمارا نيفين مش هتدخل البيت ده تاني وقريب أوي هتخرج من حياتنا للأبد.

ضيقت عيناها وتسألت بفضول:

-هتخرج من حياتنا ازاي ؟ هو أسر هيطلقها ؟ أدهم هو في ايه بالظبط أنا مش فاهمة حاجة أنت مش حابب تحكي حاجة بس واضح أوي أنها عملت حاجة كبيرة في أسر وهي السبب في إلي حصل ليه صح ؟



يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة