-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 41 - 2 - الأحد 25/8/2024

  قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الواحد والأربعون

2

تم النشر الأحد

25/8/2024

فى النادى. 

تحدثت دولت صديقة وفاء متسائلة:

-أخبار مرات إبنك أيه؟

ردت وفاء :

-كويسة.

أكملت بخبث:

-وحفيدتك عاملة أيه ؟

أتسعت ابتسامة وفاء وقالت:

-زى القمر قلب نانا والله بسكوتة خالص شكلى بالظبط ناقص يبقي أسمها وفاء بس. 

تساءلت سوزى ساخرة:

-طيب ما سمتهوهاش وفاء ليه ؟ سبتي مرات إبنك تسميها على اسم أمها ؟ وأزاي أصلا إبنك يوافق على كده سورى يا فوفا إظاهر كده إبنك دلدول مراته. 

رده وفاء بغرور مصطنع لحفظ ماء وجهها:

-لأ طبعاً مين إلى كده ده أسما كانت عايزة تسميها على إسمى وكمان قاسم بس نورالدين رفض قال كفاية فوفا واحدة بس عندنا.

ضحكت دولت بإستخفاف:

-جايز بردوا. 

امتعض وجه وفاء بضيق:

-هو أيه إلى جايز ؟ أنتى مش مصدقاني ولا ايه ؟

أومأت دولت بإيجاب:

-الصراحة أه يا فوفا .

رمقتها بإزدراء وقالت:

-وهكدب عليكى ليه إن شاء الله ؟

رفعت دولت كتفيها باللامبالاة:

-مش عارفة شوفى

أنتى بقي.

نهضت وفاء بإستياء:

-تصدقى أنا غلطانة أنى قاعدة معاكم أنا هقوم أروح سايبة جوزى وولادي وجيت أقعد معاكم سلام. 

غادرت وفاء بإستياء بينما تحدثت سوزي بإزدراء:

-عجبك كده أهى زعلت ومشيت. 

هتفت دولت ببرود:

-مع السلامة يا أختى نافخة ريشها علينا على أيه يا حسرة بلا نيلة.

ردت سوزى:

-أهى كانت بتيجى تسلينا يا ستى. 

تنهدت دولت بضيق:

-كبرى بقى. 

❈-❈-❈

عادت إلي المنزل ووجها لا يبشر بالخير.

تفاجى زوجها من عودتها مبكراً وتساءل:

-خير فى أيه مالك ؟ راجعة بدرى ليه ؟

ردت بضجر:

-أتخانقت معاهم. 

تحدث بهمس :

-أحسن والله .

تساءلت بعدم فهم :

-بتقول أيه مش سامعة؟

رد مبتسماً :

-بقول حمد الله علي السلامة خير بقى أيه إلى حصل ؟

سردت له ما حدث بضيق شديد. 

تحدث ببرود:

-بصى يا وفاء أنا أصلاً مش عاجبنى علاقتك بيهم أصلا وكويس جدا إنك قطعتى علاقتك بيهم وبعدين يا قلبى أنا فعلا نش عايزة غير فوفا واحدة بس. 

أتسعت ابتسامتها بفرحة:

-بجد يا حبيبي ؟

ابتسم بحب:

-بجد يا قلبي. 

حضر أحمد وهو يحمل الرضيعة تفاجى بعودة والدته. 

آخذت منه الصغيرة بحب:

-يا سكر يا ناس قلب نانا. 

جلس جوارها وتسأل بحيرة:

-ماما غريبة رجعتى بدرى ليه ؟

ردت بإستياء:

-أتخانقت مع دولت وسوزى. 

تحدثت بتلقائية:

-أحسن والله. 

قطبت جبينها بحيرة :

-أحسن ليه ؟ 

رد بهدوء :

-بصراحة مش برتاح ليهم يا أمى. 

نظرت حولها وتساءلت بحيرة:

-أيه ده هو قاسم وأسما فين ؟

رد أحمد بإختصار:

-خرجوا. 

تساءلت باستغراب :

-خرجوا فين ؟

رد بهدوء :

-خرجوا يغيروا جو وأنا أخدت منهم لولو اللعب معاها. 

زفرت بحنق:

-تمام. 

تحدث نورالدين معاتبا:

-وفاء أنا رأى تقومى تاخدى شور عشان نتغداء سوا هما من حقهم يخرجوا يغيروا جو وبعدين أحمد الي عرض ياخدها مش هما الي سبوها . 

تنهدت بضيق وقالت :

-حاضر حاضر هسكت أحسن .

أعطت الصغيرة أحمد وغادرت إلي الأعلى. 

تنهد نورالدين براحة وقال :

-والله أحسن حاجة أنها أتخانقت مع الشلة العجيبة بتاعتها.

أومأ أحمد بتأكيد:

-عندك حق والله يا أحمد أتنين ستات فاضين وضيف عليهم كمان أنهم بيلعبوا فى دماغ أمك. 

ضحك أحمد وعقب:

-أه والله عندك حق يا بابا. 

قطع حديثهم بكاء الصغيرة. 

هدهدها أحمد بحب:

-بس بس يا قلب يا عمو اهدى يا سكر أنتي بس بس. 

نهض قائلا :

-هقوم أتمشى بالهانم عشان تسكت. 

ابتسم نورالدين بحبور:

-ماشى يا حبيبي شوية كده وتنام وأهو أنت بتدرب يا سيدي. 

أحمد بضحك:

-على رأيك يا بابا. 

❈-❈-❈

بعد مرور عدة أيام حاول عمال المصنع الإتصال بنيڤين من أجل العمل دون فائدة قرر أحد الموظفين الذهاب إلى شقتها من أجل الاطمئنان عليها.

ذهب إلي شقتها وسأل البواب عنه أخبره أنه  لم يراها منذ بضعة أيام وسيارتها لم تتحرك من مكانها بالفعل.

صعد إلى الشقة وطرق الباب  دون فائدة فالبواب أكد له أنها لم تخرج منذ فترة كبيرة وسيارتها بالأسفل حاول الاتصال بها استمع إلى صوت هاتفها يرن بالداخل.

هبط إلي الأسفل نادى البواب بعدما ساور الشك قلبه. 

صعدوا سويا وأتصل مرة أخرى وصوت هاتفها بالداخل يستمعوا له بوضوح نظر الموظف إلى البواب بحيرة:

-أنا خايف يكون حصل ليها حاجة جوه.

تحدث البواب بإشمئزاز:

- بصراحة عندك حق في ريحة صعبة أوي جاية من جوة.

الموظف بتوجس :

-فعلا طيب هنعمل أيه؟ 

البواب بلهفة:

-نكلم البوليس يجي يكسر الباب أفضل أحنا منضمنش في ايه جوه.

الموظف بحيرة:

مقدمناش غير كده فعلا. 

اتصل الموظف بالشرطة وجلس هو والبواب في الأسفل بانتظارهم.

مر ساعة ووصلت قوة من الشرطة واقتحموا الشقة برفقة البواب والموظف وسرعان ما أنكسر الباب لعدم غلقه من الداخل.

ولكن ما أن دخلوا حتى وصل إلى أنفهم رائحة كريهة.

وضع الجميع يدهم علي أنفهم بإشمئزاز وتحرك الظابط الي الداخل والبقية خلفه. 

وسرعان ما أنصدم عندما وجد جثمان نيفين وجثمان لؤى فى حالة يرثى إليها. 

ورائحة صعبة. 

عاد الجميع الي الخلف بعد أن أمرهم الضابط:

- كله يطلع برة عقبال ما نبلغ المباحث ونطلب الإسعاف تاخد الجثث وترفع البصمات بسرعة.

خرج الجميع من الشقة وحادث الظابط المباحث بالفعل. 

وخرج بعدها يسأل الموظف والبواب. 

الظابط بتساؤل :

-هو ده جوزها ؟

البواب برفض:

-لأ يا فندم. 

الظابط:

-هي متجوز صح؟

الموظف برفض:

-أيوة كانت متجوزة بس هو منفصل عنها بقاله فترة.

الظابط بعدم فهم:

-ازاي ؟

 سرد الموظف كل ما حدث بين نيفين وأسر.

الظابط بحيرة:

- أمال مين الي معاها جوة ده؟

البواب بنفي:

معرفوش يا بيه اول مرة أشوفه هما كن يوم ما سكنوا هنا محدش زارهم أصلا.

الموظف بموافقة:

-ولا أنا أعرفوا يا فندم. 

وصل بعد فترة وكيل النائب العام والإسعاف وبدأ في نقل الجثث المشرحة من أجل عرضها على الطب الشرعي.

ونقل البصمات من الشقة وأثناء بحثهم وجدوا هاتف نيفين وكذلك الحاسوب الخاص بها وتم إغلاقها بالشمع الأحمر.

❈-❈-❈

فى الحبس عند أسعد تفاجى بطلب زيارة له. 

خرج سريعاً وداخله فرحة ظنا أنه والده قد عفا عنه وجاء إليه تفاجئ بمحامى والد زوجته. 

انفجرت أساريره ظنا أنه قد حضر ليدافع عنه. 

لكن صدم ما أن تحدث الظابط ببرود:

-المحامى جاى ليك يا أسعد المدام بتاعتك رافعة قضية طلاق وجه عشان يخلص بشكل ودى بدل ما ترفع قضية تانية وكده كده هتكسبك. 

تهاوى على المقعد بأسى وقال:

-حاضر .

ابتسم المحامي بهدوء :

-شاطر أوى وعاقل ده الأحسن ليك. 

تنهد بمرارة:

-وأنا فى ايدى حاجة تانية؟

تحدث الظابط ساخرا :

-أنت الي وصلت نفسك لكده .

أسعد:

-والله الشنطة مش بتاعتى أنا برئ. 

❈-❈-❈

في القاهرة. 

في الشركة وتحديدا مكتب أدهم يجلس برفقة أسر يراجعون بعض الأوراق.

رن هاتف أدهم برقم أحمد رد بمرح:

- أهلا يا عريس أيه أخبارك. 

صمت بصدمة ونهض من مكانه وتحددث بتوتر:

-مسافة الطريق ونكون عندك.

نهض أسر بقلق وتسأل بلهفة:

-في أيه أسما وعليا بخير ؟

أدهم بأسف :

-أيو بس مراتك مراتك اتقتلت.

شادي بصدمة :

-اتقتلت أمتى وأزاى ؟

أدهم بأسف:

-مش عارف يا أسر يلا لازم نسافر دلوقتي عشان أنت مطلوب هناك للتحقيق بس الراجل بتاع أحمد بلغه ولازم نسافر الإسكندرية دلوقتى. 

أومئ له بصمت وغادروا سويا متجهين إلي الإسكندرية وبرفقتهم أحمد الذى أصر أن يذهب معهم. 




يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة