رواية جديدة تمر د عا شق الجزء الثالث (عشق لاذع) لسيلا وليد - الفصل 44 - 8 - الخميس 1/8/2024
قراءة رواية تمرد عا شق
الجزء الثالث (عشق لاذع) كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية تمر د عا شق
الجزء الثالث
(عشق لاذع)
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سيلا وليد
الفصل الرابع والأربعون
8
تم النشر الخميس
1/8/2024
بشركة الألفي
دلفت تلك الجميلة
-حضرتك انا جوان يوسف العوضي
-اسمك جوان ودا من ايه
رفعت حاجبها مستغربة طريقته ثم هتفت :
-حضرتك الباشمهندس عز هو اللي عيني بناء على شهادتي
-طيب يااهداف هتقوليلي قصة حياتك
روحي هاتي الايميل من سمر
-تمام يامستر ..قالتها وتحركت ..نظر إلى تحركها يتمتم
-هي قالت لي مستر ولا أنا اللي اتخيلت ...عادت بعد دقائق معدودة وقامت بطرق الباب ثم دلفت :
مستر فارس دا الايميل اللي وصل الصبح والباشمهندس عز طلب من حضرتك لازم تشوفه
حاول تمالك غضبه من تلك الغبية فأشار بيديه دون حديث:
تحركت بخطواتها الهادئة، ووضعت تلك الورقة أمامه ..لحظات ثم رفع عيناه عن الورقة
-خديه ل أوس يراجعه وبعد كدا هاتيه
-تمام يامستر..ألقى القلم بغضب
-هو انتِ عندك كام سنة يااستاذة معرفش اسمك ايه
-جوان يامستر!!
-يابنتي انا مش في حصة انجليزي اقسم بالله ..روحي لمستر عز
جز على أسنانه يشير إليها بغضب
-اطلعي برة حفظتيني مستر
تحركت سريعا للخارج وتحجب دموعها ولم ترى أمامها وإذ بها تنصدم بأحد الموظفين بالشركة حتى كادت أن تسقط لولا أن امسكها بذراعيه
أطلق فارس ضحكة ثم هتف :
-إنت عمية وغبية كمان ..استدارت ترمقه بنظرات لم يعلم مداها ، لحظات من النظرات بينهما ثم سحبت بصرها وتحركت إلى مكتب أوس وبيديها ورقتين
-دا الايميل يافندم ، ودي استقالتي
رفع نظره من فوق جهازه
-استقالة هو أنتِ لحقني ولا ايه
انسابت دموعها
-آسفة ..توقف أوس ينظر إليها بتقييم
-اقعدي ياجوان ، احكي لي ايه اللي حصل معاكي
قصت له ماصار ..قام بتمزيق الورقة وأشار إليها
-روحي شوفي شغلك فارس بيحب يهزر
بعد عدة أيام ..قام جواد بإعداد حفلة للاعلان عن رجوع جاسر
دلف جواد إلى زوجته وجدها أنهت زينتها
-طول عمرك ملكة متوجة يازوزو
حاوطت عنقه مبتسمة
-طول عمرك حبيب قلبي المدلل ياجواد
❈-❈-❈
ضمها مقبلا جبينها ثم سحبها من كفيها
-ياله الناس بدأت تظهر، جهزتي شنطة السفر علشان هنسافر بعد الحفلة مع صهيب ونهى ..اومأت له ثم اردفت :
-ليه مش عايز حد يعرف غيرنا
-كفاية وجع للولاد ياغزل، احنا كبار ونتحمل، ومتنسيش جنى حامل لو عرفت ممكن تفقد جنينها
-حاضر ياجواد، وعد مش هعرف حد
يسلملي الفهمان ..ابتسمت تحتضن ذراعيه قاىلة
-أنا أسعد واحدة في الكون دا كله النهاردة
-ربنا يديم السعادة في بيتنا حبيبي
امنت على دعائه .
بغرفة جاسر ...ساعدها بارتداء فستانها ثم أخرج من جيبه تلك العلبة يطبع قبلة سريعة على ثغرها
-الليلة دي خاصة لجاسر ياجنجون اكيد فاهمة كلامي ..حاوطت جسده
-عمري كله خاص لجاسر مش الليلة بس
ابتسم برضا على حديثها ثم انحنى يهمس لها
-وجاسر وحياته كلها تحت رجل جنونته وبس، مفيش حد على الكون يقدر يبعدك عن حضني أدار جسدها
ألبسها القلادة ثم طبع قبلة مطولة على جبينها ..نظر إلى فستانها الفيروزي بتقييم وأطلق صفيرًا
-حبيبي قمر ولؤلؤة مصونة، لمعت عيناها بالسعادة ثم اقتربت إليه تطبع قبلة على وجنتيه:
-شكرًا على الفستان
أشار لذراعيه لتعانقه قائلًا:
-متشكرنيش دلوقتي ياحبي، أنتِ مفكرة برمي فلوس ببلاش، دا حاطط في أحجار كريمة وشوفي دي تمنها كام، كل حجر بطلب
-احجار في الفستان، هتستهبل
أشار إلى بعض الفصوص التي توضع على الصدر
-اومال ايه دول ..
لكزته ضاحكة، تهز رأسها قائلة:
-هتفضل عمرك استغلالي ..امال برأسه يهمس لها
-فاكرة القميص الاسود..قطبت جبينها تسأله
-أي قميص ...رفع حاجبه ساخرا وأجابها غامزًا:
-بتاع نفسي ارقص بس جسمي وجعني.. وضعت كفيها على فمه تنظر حولها
-جاسر متهزرش، صوتك عالي..قالتها بعدما وجدت نفسهما بداخل الحفل
-وأنا سمعته أردف بها فارس الذي تألق بحُلته الكلاسيكية واقترب منهما
-سمعت ايه يابغل..رفع جانب وجهه بشبه ابتسامة ساخرة
-مابلاش ياجوز الفنانة، ايه اسيح لك في الحفلة..طيب اسمعوا وعوا
ركله جاسر بقدمه
-امشي من هنا ياحلوف الهي توقع على جدور رقبتك، انا معرفش ساكتين عليك ليه، هشوفلك معزة واجوزهالك
رفع أكتافه بتفاخر
-بقى انا فارس صهيب الألفي اتجوز معزة، لو هتبقى شبه معزتك أنا موافق
تحرك جاسر يجذب جنى
-تعالي يابنتي نمشي من وش الخروف دا، معرفش رمي ودنه معايا ليه..توقف متذكرًا شيئا ثم بحث بعينه عن صهيب
-هو ابوكي فين حاسس هو اللي بعتلي الحلوف اخوكي
دفنت وجهها بذراعيه تمنع ضحكاتها، عندما تذكرت ماصار بينهما ..اومأ برأسه مردفًا بيقين
-أيوة دا شغل صهيب الألفي، فارس ميتجرأش غير لما يكون ابوكي وراه ..اصبر عليا يا صهيب الحفلة تخلص بس
-خلاص بقى ياجاسر انسى
طالعها بصدمة
-انسى دا نومني في الجنينة والله ابدا، كور قبضته ينظر الى فارس الذي توقف مع أحدهم
-نفسي اعرف الحلوف دا شربني ايه امبارح ..رفعت أناملها تغلق زر قميصه الأبيض وجزت على اسنانها
-وأنا نفسي اعرف ليه ملبستش كرافت زيهم كلهم ..ايه الحلو عجبه فتحة صدره ..حاوطها بذراعيه يجذبها من خصرها بقوة يضغط عليه:
-مش يمكن الاقي عروسة في الحفلة...داعبت أناملها زره وتحدثت بغنج أنثوي
-وماله ياحبيبي من حقك طبعا أنا أقدر امنعك دا حقك، ثم رفعت ذراعيها تحاوط عنقه وتابعت حديثها بنبرة جعلته فقد سيطرته بعدما ارتفعت نبضات قلبه من حركاتها الجريئة أمام الجميع
-ومن حقي كمان ابعد عن حضنك، مش كدا ولا ايه يابن عمي، وانت اكيد عارف اني مجنونة واولع فيك وفيها..قالتها بعد دفعه واستدارت متحركة بعيد عنه تسبه
-الراجل دا اعمل فيه دايما حارق دمي، ماشي ..قالتها بغضب ولم ترى أمامها إذ بها تنصدم بليليان التي تسائلت
-عاملة ايه ياجنى
-كويسة حبيبتي..ابتسمت قائلة
-فرحت قوي علشان رجوع جاسر
-ميرسي يالي لي ..إنما قوليلي هو انت ماتخطبيش ..
هزت راسها تبحث عن ياسين بكل مكان، حاوطتها جنى بنظراتها فأردفت
-خسارة ..احنا كلنا الحمد لله اتجوزنا حتى هنا هتتجوز جواد قريب مع تقى ومالك، وياسين ..نظرت منتظرة حديثها بلهفة فتابعت
-بيعشق مراته يالي لي عقبالك انت كمان اكيد فاهمة كلامي
عند فارس
امسك كوب عصيره وتحرك بالحفل يراقب الجميع بابتسامة بلهاء يهمس لنفسه
-دنيا كلها مظاهر، ممكن تلاقي الست وجوزها مدين بعض علقة وجاين هنا عاملين ولاد بشوات
-بتكلم نفسك اتجننت !!
ارتشف من كوبه وأشار إلى بعض السيدات التي تتمايل مع أزواجهن برقاصتهن
-بستعجب في المظاهر الطبيعية دي ياجدع
لكزه أوس ضاحكا ثم أردف:
-مظاهر طبيعية ليه الحلو بيحلم أنه قدام شلال ولا ايه
ارتشف مرة أخرى وأجابه
-ياريت ..طب والله الشلال احسن على أقل مش مضطر تضحك مغصوب
-اتغيرت كتير يافارس
استدار إليه يطالعه للحظات ثم
هتف قائلاً:
-قصدك اتعلمت كتير، نزل ببصره إلى كوبه ورفعه قائلاً:
-شايف لون العصير دا ، لونه احمر، لو دلقته وحطيت عصير مانجا الكوباية هيتغير لونها للاصفر، ومع تغير كل لون عصير،الكوباية بتتغير، بس لما تخلص جميع انواع العصير بألوانها هتغسل الكوباية وترجع للونها الطبيعي يابن عمي هي ثابته بس اللي بيتحط فيها زي ماهو
زينا كدا، ياما حصل حوادث ومشاكل وكل مرة نرجع نوقف، ونوقع ونقوم ولسة فينا تربيتنا ، انا شوفت من جميع الألوان واتعاملت معاهم ماهم عشر سنين مش شوية ، وكنت بتعامل مع كل واحد بطريقته بس لما برجع مصر، وخاصة حضن بيتي هنا برمي كل ألوان العصير وادخل بكوبايتي النضيفة ..آخرة الكلام يابن عمي
الناس بتقول على الدنيا وحشة، ابدا الكون ثابت بس الناس اللي بتتغير وكل شوية بيفقدوا حاجة من اللي اتربوا عليها ..قطع حديثهم صوت أحدهما:
-مساء الخير باشمهندس
اهلا استاذ محي..اتجه بنظره إلى أخته :
-اهلا جوان نورتي الحفلة،
أجابته بلباقة وصوتها الهادي
-اهلا باشهمندس أوس..ثم استدارت الى فارس
-اهلا مستر فارس ...صاح فارس على العامل ثم وضع كوبه يشير إلى محي وجوان
-هات للأستاذ وتلميذة الثانوية حاجة يشربوها ثم رمق أوس يجز على أسنانه
-قولها انا باشمهندس زيك، مش مدرس عندها في الحصة، يمكن بتفهم منك ..قالها وتحرك بعدما رمقها بنظرة نارية
بغرفة ياسين أنهت زينتها كان يراقبها من خلال المرآة، ثم توقف إلى أن توقف خلفها يضمها من الخلف
-اتأخرنا حبيبي الكل نزل مبقاش غيرنا
أخرجت مجوهراتها واجابته
-انزل انت حبيبي ، وانا شوية وهنزل، شوف راسيل في طريقك
طبع قبلة على وجنتيها ثم تحرك للخارج
توقفت ترتدي مجواهراتها
خرجت بعد قليل تبحث عن ياسين، استمعت إلى صوت بداخل غرفة جاسر، وكان صوت ياسين فتحت الباب وإذ بها تنصدم عندما وجدت ليليان تقبله ...تراجعت تهز رأسها بعنف متراجعة للخلف سريعا وهرولت إلى غرفتها عبراتها تسبقها
هرول ياسين خلفها ..عاليا استني
دفعته تشير إليه بغضب:
-اياك تقرب مني ولا تلمسني..أطبق على رسغها يجرها إلى غرفتهم ثم دفعها :
-لازم تسمعيني ، اللي شوفتيه دا مش زي ماعقلك مصورلك
-دنت تغرز عيناها بمقلتيه بجبروت انثى
-اللي شوفته انك واحد خاين وبس ..لم يتحمل المزيد من اتهامتها التي أصبحت كالطلقات النارية فأشار إلى الباب
-اطلعي برة..جحظت عيناها من أسلوبه الفظ فاقتربت منه ولم تكترث لحديثه
-ايه وجعتك بالكلام
-لو مخرجتيش دلوقتي مترجعيش تعيطي..بررررررة صاح بها مما جعلها تفزع من حديثه، ورغم صراخه إلا أنها جلست على الأريكة تحتضن رأسها بين راحتيها
-اوعى تفكر لما تصرخ كدا هخاف منك ..فقد سيطرته وحديثها ينخر عظامه كحيوان مفترس فلم يشعر بنفسه سوى وهو يجذبها
-أنا مقربتش منها
دموع فقط والمشهد يحرق قلبها
-طلقني ياياسين انا مستحيل افضل على ذمتك ولا لحظة ..انت خونتني
تراجع مصدوم ورجفة شلت اعضائه بالكامل حتى فقد الحركة، توقف يطالعها بصمت إلى أن استدارت
-اطلع برة، مش عايزة اشوف وشك
خرج مهرولا من الغرفة كالذي يطارده جن يصفع الباب خلفه بقوة كاد أن يصم أذنيه
هوت تبكي بصوت مرتفع تحتضن نفسها إلى أن استمعت الى رنين هاتفها برقم أخيها
❈-❈-❈
-اهلا يابنت عمي ..فيه فيديو حلو عايزك تشوفيه
فتحت الفيديو تنظر إلى أخيها الغافي بجوار فتاه بدون ملابس ، امسك خالد هاتفه قائلا:
-عارفة الفيديو دا ممكن يعمل ايه في مستقبل حضرة الظابط ، اكيد عارفة
-إنت حقير وزبالة !!
-اسمعيني وبطلي رغي، هتجيبي كل الفلوس والمجوهرات اللي معاكي وتنازل بكل ماتملكي وتيجي العنوان اللي هقولك عليه ، اقسم بالله لو لعبتي بديلك لاقتل اخوكي واعمله فيديو محترم أنه اتقتل لأن جوز البنت قفشه معاها على السرير وبعد كدا هتشوفي هيحصلك ايه
لحظات وجسدها ينتفض بالخوف، ارتفع بكاء طفلتها، ورغم ذاك لم تكترث لبكاؤها، انسابت عبراتها تهز رأسها بعنف حتى شعرت بتوقف قلبها، هرولت للأسفل واتجهت لغرفة مكتب جواد تدعو الله أن تجده ولكن كيف سيكون بالغرفة وهناك حفل بها بعض القامة العسكرية والأمنية
دقائق أخرى ووحد فيديو اخر بوضع اخر..هوت على الأرضية تبكي تحتضن أحشائها ثم اتجهت إلى علبة مجوهراتها وجمعت كل ماتمتلك ، وأشارت إلى مربية ابنتها
-خلي بالك منها...قالتها وتحركت إلى سيارتها
كان جاسر يتجول بين الحفل مع والده يقوم بالترحيب ..بعد مكافأته على تلك القضية التي أصبحت ضجة للأعلام بكل مكان ..لمح ياسين متجها إليهم بنظرات حزينة يقف بجوار والده ، ولكن لاحظ جاسر العبوس بوجهه
أشار جواد إلى ياسين وعز بالتحرك للتعرف على الجميع ..استدار جاسر يبحث عن جنى ولكنه لمح خروج عاليا تهرول إلى چراچ السيارات
استقلت سيارتها وخرجت سريعا ..تحرك خلفها ولكن قاطعه راكان وهو يدلف الحفل بيد ليلى
-نورت حي الألفي ياقتيل