رواية جديدة المتاهة القاتلة لحليمة عدادي - الفصل 5 - الأحد 11/8/2024
قراءة رواية المتاهة القاتلة كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية المتاهة القاتلة
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة حليمة عدادي
الفصل الخامس
تم النشر يوم الأحد
11/8/2024
بعد يومين من السير، أنهك التعب والجوع والعطش أجسادهم، أصبحوا يتناولون أي شيءٍ من العُشب أو الأشجار البرية، فقد تمزقت أحذيتهم، وأصبح حالهم يُرثى له.. فقدوا الأمل في الخروج من هذه المتاهة، وجلسوا لكي يأخذوا قسطًا من الراحة فلم تعد لهم طاقة للسير.
نظرت "ماريا" إلى أختها في ألم، فقد كانت تتألم من قدميها بعدما تمزق حذاؤها بالكامل، خلعت "ماريا" حذاءها من قدميها واستبدلته بحذاءِ أختها، رفضت "نايا" رفضًا تامًا، فهي تعلم كم ضحت "ماريا" من أجلهما، وكم تألمت من أجل إسعادهما، لقد عاشت لأجلهما، كانت هي الأم والسند، ولكن "ماريا" أصرت أن تأخذ أختها حذاءها، نظر إليهما "رام".. ثم اقترب منهما وتحدث قائلًا:
لا ماريا مينفعش، طب خدي البسي جزمتي.
نظرت إليه مطولًا.. ثم رفضت، أختاها مسؤولتان منها، وهي من يجب عليها حمايتهما، ولكن تحت إصرار "رام" أخذت حذاءه وهو أخذ قطاعة حذائها، يعلم أنه لن يحميه من الحجر، ولكن لا يهم.
جاءت "ماريا" كي تتحدث... أوقفها "رام" بإشارةٍ من يده، ثم ابتعد عنهما قليلًا، وجلس وأسند ظهره إلى الشجرة، نظر إلى السماء بشرود.. وضع يدَه على قلبِه الذي كان يخفق عشقًا لتلك الفتاة، التي كان لقاؤها مصادفة، وأصبح لعنةً أصابت قلبه، أقسم إن دقات قلبه أصبحت مسموعة.
أفاق من شروده على يدٍ وُضعت على كتفه.. التفت فوجد "جان" ينظر إليه متسائلًا عن حالته هذه، فهو يعرفه جيدًا عند حزنه أو فرحته.
تنهد وكأنه يحمل على قلبه حجرًا، ثم تحدث وعيناه تلمعان قائلًا:
أنا مش خايف من المتاهة، أكيد هنلاقي مخرج.
"جان" متعجبًا!:
طب أنت خايف من إيه؟
"رام":
خايف من حب مكنتش عامل حسابه، متاهة عينيها مالهاش مخرج.
ابتسم "جان" حين علم ما يجول في بال صديقه، فهو يرى نظراته إليها ولمعة عينيه عند النظر إليها، نظر إليها "رام" يتأملها بحبٍ وتحدث قائلًا:
خشيت النظر إليها، فيعاقبني الله بالبعد عنها، لولا مخافتي الله لمكثت أمام عينيها أبدَ الدهر.
ابتسم "جان" بفرحة من أجل صديقه، وتحدث يخبره ألا ييأس مهما ضاقت فستُفرج، وهو يريدها حلالًا له، يعلم صدقه وحبه الواضح وضوح الشمس، هو أكثر من يفرح لفرحه، جلس "جان" بجانبه يبادله الحديث، وطلب منه البقاء هنا ليأخذوا قسطًا من الراحة ويأكلوا القليل من التوت، فهو أصبح غذاءهم الأساسي.
وقف "رام"، تحركا باتجاه الفتيات، نظرت إليهما "دينيز" وتحدثت بغضب:
كنتوا بتتكلموا في إيه بعيد عننا؟ إيه بتفكروا تهربوا وتسيبونا هنا، صح، اعترفوا؟
ضحك "جان" من تصرف صغيرته، فهو يعلم أنها تغضب حين يفعلان أي شيء من دونها، وما زالت تفعل الشيء نفسه.
تنهد "رام" وتحدث قائلًا:
دينيز، أنتوا مسؤولين مني، وأنا مش هسيبكم مهما حصل، أنا هفضل معاكم لحد ما أخرجكم من هنا.
وبعد ما نخرج من هنا، هتسيبنا مش كدا؟
هز "رام" رأسه برفض:
مش هسيبكم، احنا هنعيش مع بعض في بيتنا الصغير، بإذن الله هنخرج من هنا.
لمعت عينا "دينيز" بفرحة كأنها طفلة، وهي تسأله هل يمكن لهم أخذ "ماريا" وأختيها معهم، فهي اعتادت عليهن وأصبحن جزءًا من حياتها.
ماريا، أنتِ معندكيش مانع صح، هتيجي معانا؟
نظرت إليهم "ماريا" وإلى الحب الذي بينهم، وكم هم سعداء كأنهم إخوة، خوفهم على بعضهم، حبهم لبعضهم، على الرغم من أنهم ليس لهم عائلة صنعوا عائلة جميلة.
ابتسمت "ماريا" وتحدثت قائلة:
يعني عادي أكون معاكم أنا وأخواتي، بس مش عايزة أتقل عليكم، أنا هعرف أتصرف.
نظر إليها "رام".. كيف لها أن تقول إنها ثقل عليه وهو مستعد لفعل أي شيء من أجلها، رفضت "ماريا"، ولكن أختيها أصرتا على الذهاب معه، نعم هي أحبته، ولكن أصبحت تخشى الفراق، تتألم كلما فكرت فيه، نظرت إلى فرحة أختيها، وكيف تبادلوا جميعهم الحب خلال هذه الفترة القصيرة، هي أيضًا اعتادتهم ولن تقدر على فراقهم، ابتسمت وتحدثت قائلة:
احنا معاكم، انتوا بقيتوا أخواتنا.
بعد مدةٍ من الحديث بينهم حتى حل الليل، جلسوا تحت ضوء القمر الساطع يتأملون جمال السماء، الصمت كان سيد المكان، فجأة قفزوا بفزعٍ على صوت صرخة قوية، تفحصوا المكان بالقرب منهم ولكن لا يرون شيئًا، بعدها تعالى صوت ضحكات من كل ناحية، تحدث "جان" بفزع:
رام، إيه دا؟ الضحك جاي من كل مكان، دا إنس ولا جن؟!
تحدثت "إليف" ببكاء:
أنا خايفة، مين اللي بيضحك؟
أكملت إليف كلامها، فجأة نزل حبل من فوق الشجرة والتف حول عنقها وسحبها إلى أعلى بقوة.
صرخوا بخوفٍ وحاولوا فك الحبل الملتف حول عنقها، لكن كلما صعد "رام" الشجرة واقترب منها تُسحب إلى الأعلى وتتعالى الضحكات في المكان.. نزلت دموع "إليف" وبدأت في السعال بقوة، كانت تلتقط أنفاسها بصعوبة، ازداد صراخ "ماريا"، كانت دموعها تغطي وجهها، صرخت بصوتٍ مختنق بالدموع قائلة:
اعملوا حاجة، إليف بتموت، رام، اعمل حاجة.
فجأة اختفى الحبل من حول رقبة "إليف" وسقطت بقوة على الأرض، أصبح لون وجهها أحمر، تسعل بشدةٍ وجسدها ينتفض بقوة، احتضنتها "ماريا" بقوة كأنها تخفيها، ودموعها تنزل بغزارة، لوهلة اعتقدت أنها ستفقدها، تحدثت "ماريا" ببكاء قائلة:
إليف حبيبتي، أنتِ كويسة، متخافيش أنا هنا جنبك.
تحدثت "إليف" وشهقاتها تعلو:
أنا كنت خايفة أوي، متسيبنيش أنا مش عايزة أموت.
نظر إليها "رام" بحزنٍ شديد ثم تحدث:
إليف، متخافيش، مفيش حاجة هتقرب منك تاني.
تحدثت "جان" بتساؤل:
رام، هنعمل إيه؟ المكان بقى خطير أوي.
اهتزت أغصان الشجر بقوة، وبدأت الشجرة بالتحرك من مكانها، لوهلةٍ لم يصدقوا ما تراه أعينهم، أغلق "جان" عينيه وفتحهما مرةً أخرى، وتحدث قائلًا:
هي الشجرة بتتحرك بجد، ولا ده من تأثير الصدمة؟
"دينيز" برعب، أشارت بيدها:
الشجرة بتتحرك من مكانها، بص هناك.. الشجر كله بيتحرك من مكانه.
توقفوا في الوسط، كانت الأشجار تقترب منهم من كل ناحية، تحدثت "ماريا" قائلة:
إيه اللي بيحصل هنا؟ أنا مش قادرة أصدق اللي بشوفه، الشجر بيتحرك من مكانه.
أجابها "جان" قائلًا:
لا صدقي، كل حاجة ممكنة جوا المتاهة دي، لازم تتوقعي كل حاجة.
تعالت أصوات الصرخات، وكان هناك ظلٌ يمر بين الأشجار بسرعة البرق، احتضنت "ماريا" أختيها، اشتد الحر والأرض يتصاعد منها دخانٌ أسود، ومع كل مرة يتصاعد بها الدخان كانت تنبعث منه رائحةٌ كريهة، كانوا يرون كل ما يحدث أمامهم بوضوح، لأن القمر كان يضيء عتمة الليل، تحدث "جان" قائلًا:
إيه الريحة دي؟ أنا حاسس إن بطني قلبت.
أجابه "رام":
أنا مش فاهم حاجة يا جان، بتمنى إن الليلة دي تعدي على خير.
مرت كام ساعة.. وصوت تلك الصرخات يعلو، والدخان يملأ المكان، ومع بزوغ أول خيوط النهار بدأ الدخان بالتلاشي، وصوت الضحكات يختفي رويدًا رويدًا، من التعب جلسوا أرضًا، لقد مرت عليهم أصعب ليلة، ليلة مرعبة ومتعبة.
تحدثت "دينيز" بتعب:
مبقاش عندي طاقة، مبقتش قادرة أستحمل كل اللي بيحصل دا، أنا تعبت أوي، خوف، وقلة نوم، وقلة أكل، وعطش، هنقدر نعيش ازاي لو فضلنا هنا كثير؟!
"جان" بأمل:
أنا حاسس إن مبقاش كتير علشان نخرج من هنا، اطمني.
خرجت "ماريا" عن صمتها قائلة:
تعبنا أوي، ممكن نستحمل الجوع والعطش، بس الرعب ده لا، ازاي الناس اللي كانوا موجودين هنا كانوا قادرين يعيشوا كدا.
أجابها "رام" قائلًا:
ممكن مكنش بيحصل معاهم كدا، والرعب اللي بيحصل في المكان دا، بسبب الناس اللي الحاكم كان بيقتلهم.
"جان":
هي قالت لنا إن اللي اسمه مارتنس كان مسيطر على الناس، وكان في كل مرة بيقتل حد، يعني ممكن يكونوا أرواح الناس اللي ماتت مقتولة.
"نايا" برعب، من مجرد فكرة إن هذه المتاهة كلها أرواح، تحدثت قائلة:
يعني المتاهة دي مليانة أرواح ممكن تإذينا، من لما دخلنا وكل حاجة فيها بترعبنا.
وقف "رام" وقال:
يلا نتحرك من هنا، يمكن نلاقي حاجة ناكلها.
تحركوا من المكان وهم يشعرون بالتعب، كانوا يبحثون عن أي شيءٍ يصلح للأكل، بعد مدةٍ من السير وقفوا فجأة، عندما رأوا خيمةً صغيرة، يوجد أمامها نارٌ مشتعلة ومجموعة من الناس، عاد لهم الأمل من جديد، ولمعت أعينهم بسعادة.
تحدث "جان" وهو لا يصدق قائلًا:
اللي بشوفه دا حقيقي؟! دول بني آدمين زينا، وأخيرًا لقينا في المتاهة دي ناس زينا، خلونا نروحلهم.
شعر "رام" أن الأمر غير مطمئن، هذه المتاهة كبيرة وخطيرة، فكيف لمجموعةٍ من الناس أن يعيشوا فيها، تحدث قائلًا:
أنا قلبي مش مطمن، ممكن يكون في خطر علينا.
تحدثت "ماريا" قائلة:
احنا عدينا من حاجات كتير، خلونا نروحلهم، يمكن يكونوا عارفين طريقة نخرج بيها من هنا.
بعد إصرارٍ منهم وافق "رام" واتجهوا إليهم، حين وصلوا عندهم استقبلوهم بطريقةٍ جميلة، جلسوا معهم، اطمأن "رام" قليلًا عندما رأى أن معاملتهم كانت جيدة، طلبوا لهم طعامًا.
تحدث أحدهم بتساؤل:
أنتوا من فين؟ وإيه اللي جابكم هنا؟
بدأ "رام" يقص عليهم كل ما حدث لهم منذ بدؤوا في رحلتهم، وكل الرعب والخوف الذي تعرضوا له في هذا المكان.
ابتسم أحدهم قائلًا:
متقلقوش، من دلوقت مش هتشوفوا رعب خالص.
ثم نظر إلى رفاقه، وابتسم ابتسامةً لم يرتح لها "رام"، فهمس في أذن "جان" قائلًا:
جان، خليك مستعد لأي حاجة، أنا مش مرتاح لهم.
نظر إليهم "جان" وتحدث بالهمس نفسه:
بطل خوفك اللي مالوش مبرر دا، دول ناس زينا زيهم، أكيد مش هيعملوا حاجة.
نظر "رام" أمامه وقلبه غير مطمئن، رفع نظره نحوهم كي يسألهم، لكن وقف الكلام في حلقه... واتسعت حدقتا عينيه.
اتسعت حدقتا عينيه، عندما رأى أن الخيمة قد اختفت كأن لم يكن لها وجود، والنار كذلك، التفت سريعًا كي يرى الرجال، كانت أعينهم حمراء تخرج منها قطراتٌ من الدماء، من شدة الصدمة لم يقدر على الحراك، نظر إلى أصدقائه وجدهم متجمدين في أماكنهم، ينظرون أمامهم دون حراكٍ أو صوت.
حاول أن يتحرك من مكانه، لكن شعر أنه مقيد، وقف الكلام في حلقِه عندما رأى النار قد أحاطت بهم من كل جهة، ارتفعت ضحكات الرجال، والدماء تخرج من أفواههم، بدأ أصدقاؤه بالتساقط واحدًا تلو الآخر، سقط "رام" على الأرض وكان آخر شيء رآه قبل أن يفقد وعيه، النار وهي تقترب منهم.
مرت الدقائق والساعات، وبعد مدةٍ من الزمن، فتح "رام" عينيه بتعب، وجد أصدقاءه يصرخون باسمه، والحزن بادٍ عليهم، نظر "رام" حوله يتفحص المكان.. شعر برهبة من المكان، أصوات مخيفة كأنهم تحت الأرض، تحدث "جان" بقلق:
رام، رد علينا علشان خاطري، أنت كويس.
نهض وجد يده مقيدة بالسلاسل، جلس وأخيرًا استطاع إخراج صوته من حلقه:
أنا كويس، اطمنوا انتوا كويسين، حد عمل فيكوا حاجة؟!
نظر إليها، وكم آلمه قلبه حين رأى الدموع في عينيها، فهمس بصوتٍ حزينٍ قائلًا:
ليه الدموع دي يا ماريا، احنا هنطلع من هنا زي كل مرة، خليكِ قوية.
مسحت "ماريا" دموعها، لا تعلم كيف تخبره أنها لا تخشى الموت، أو أي شيءٍ آخر، كل ما كانت تخشاه هو أن تفقده، فعندما فتحت عينيها ووجدته فاقد الوعي شعرت بأن روحها قد سُلبت منها، وبأن قلبها قد نزع من مكانه، أفاقت من شرودها على صوت "رام" القَلِق من صمتها، تحدث بقلق:
ماريا، ردي عليَّ، أنتِ كويسة، ساكتة ليه؟
نظرت إلى الأرض، فهي تخشى أن تنظر إليه ويكتشف أمر عشقها له، تحدثت قائلة:
أنا كويسة، بس سرحت شوية، بفكر ازاي جينا هنا.
تنهد براحة قائلًا:
أنا بعد ما بصتلهم وشوفت حالهم اللي اتغير حسيت بالقلق، ولما بصيت لكم لقيتكم مبتتحركوش، فجأة حسيت بدوخة، وأغمى عليّ.
تحدثت "دينيز":
احنا بعد ما فتحنا عينينا لقينا نفسنا في المكان دا، منعرفش مين اللي جابنا هنا.
تحدث "جان" بقلق:
أنا مش مطمن خالص، رام قالي من الأول إن شكلهم ميطمنش.
تحدثت "دينيز" برعبٍ ويأس:
أنا تعبت أوي، أنا خايفة، قلبي مش مطمن.
شعر "جان" بالحزن على صغيرته، كيف لها أن تتحمل كل هذا، تحدث كي يطمئنها:
متخافيش احنا معاكِ، ومش هنسمح إن يجرالك حاجة.
أخذت نفسًا عميقًا ثم تحدثت:
أنا مش خايفة على نفسي، أنا خايفة عليكوا أنتوا، خايفة يحصلكوا حاجة، أنا مش هقدر أعيش من غيركم.
تحدث "رام" بمزاح، كي يزيل الخوف من قلبها ولو قليلًا قائلًا:
إيه يا مجنونة، احنا قاعدين على قلبك لحد ما تزهقي مننا، وهتجبيبي ولاد مجانين يجننوني.
مسحت دموعها وتحدثت بابتسامةٍ، قائلة:
ولادي يعملوا في خالهم اللي هم عايزينه، ولا عندك مانع!
تحدث "رام" ضاحكًا:
حبايب خالهم يعملوا اللي هم عايزينه، على قلبي زي العسل.
"جان" ضاحكًا:
يا خالو اعملنا فرح الأول، وبعدها نبقى نفكر في الولاد، ماشي.
ابتسمت "ماريا" وتحدثت قائلة:
بإذن الله هنطلع من هنا ونعملكم أجمل فرح، ونشوف ولادكم.
فجأة اهتزت الأرض، وأصوات تضرب الأرض بقوة، دخل شخصٌ طويل القامة شعره أبيض، رأسه خاوٍ مثل الجمجمة، يده عليها دماء، ملابسه بيضاء عليها لون أحمر، كان وراءه شخصين أشكالهم مرعبة، أفواههم مفتوحة وينزل منها دماء، رفع هذا الشخص يده إلى الأعلى، تحرك الأشخاص الذين خلفه واقتربوا من "ماريا"، شعرت بالرعب الشديد عندما فكوا السلاسل من يدها، وسحبوها أمام ذلك الشخص الواقف، شعر الجميع بالخوف من أجل "ماريا"، خفق قلب "رام"، وقع قلبه من شدة الخوف عليها، سحب ذلك الشخص سكينًا من خصره، وأمسك "ماريا"، صرخوا بفزع، تعالت صرخاتهم وبصوتٍ واحد:
مااااااااريااااااا.
يتبع....
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة حليمة عدادي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية