رواية جديدة سراج الثريا لسعاد محمد سلامة - الخاتمة ج2 - 3 - الأربعاء 31/7/2024
قراءة رواية سراج الثريا كاملة
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية سراج الثريا
"ملحمة غرام بين السرج والثرى"
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سعاد محمد سلامة
الخاتمة
الجزء الثاني
3
تم النشر يوم الأربعاء
31/7/2024
بمجلس خاص للنساء
منذ منتصف النهار وهي تشعر بألم يضرب ظهرها بقوة ثم يختفي،لكن قبل بضع دقائق والآلم يُستقوي عليها حاولت التحمل للنهاية لكن فاض بها،آنت بقوة
كانت رحيمة قريبه منها،نهضت وإقتربت منها سائله:
مالك يا حنان.
أجابتها بدموع وهي تتألم:
حاسه بوجع جامد،شكلي هولد النهاردة.
رغم خفقان قلبها لكن حاولت تهدئتها ربما يخف الوجع،لكن فشلت،وصرخت...،سريعًا ساعدوها وأدخولها الى غرفة نوم، وقفت رحيمه مُبتسمه حين تمددت حنان على الفراش وللغرابه زال الوجع أو هدأ، تنفست قائله:
الوجع شبه راح.
غص قلب رحيمه وتذكرت أختها كانت هكذا فى كل مره تتألم وقبل وقت قليل تقول أن الالم زال، وتتحمل لنهاية المطاف حتى تلد، لكن حنان خالفت ذلك، عادت تبكي من الآلم الذي عاود مره أخري
ساعدتها ،وكان معهن بالغرفه ثريا وفهيمه...
رغم رؤية ثريا لـ الآم حنان، لكن بداخلها تمنت ذلك الشعور، فرحة عيني حنان حين سمعت صوت بُكاء طفلها الوليد.
بعد وقت رحلت تلك الطبيبة بعد أن طمئنتهم على حالة حنان كذالك الطبيب الذي عاين الطفل الصغير بغرفة أخري، خرجت تحمله رحيمه، كانت ثريا قريبه منها فمدت يديها بالطفل لها قائله:
خدي يا ثريا شيلي سراج وديه لاوضة حنان، أنا بقيت ست كبيرة خلاص.
بإنشراح قلب أخذت منها الصغير وتوجهت الى تلك الغرفه وتبسمت لـ آدم الذي كان بالغرفه مع حنان يطمئن،لكن حنان كانت تود رؤية صغيرها،الذي دخلت تحمله ثريا وخلفها رحيمه التى قالت بمحبه:
مبروك ما جالك يا آدم يتربي فى عِزك ودلال حنان،أول حفيد ليا وانا خلاص أختارت له الاسم.
تبسم أدم وذهب نحوها يقبل يدها قائلًا:
وأنا موافق عالاسم اللى أختارتيه يا خالتي.
تبسمت له بحنان قائلة:
سراج آدم العوامري.
❈-❈-❈
ليلًا
كانت ثريا تضجع بظهرها على الفراش تضع إحد يديها تُمسد فوق بطنها شاردة بذلك الاحساس التى شعرت به وهي تحمل طفل حنان،أمنية أصبحت تلح على قلبها بقوة تتمني أن تحمل نُطفة من سراج برحمها.. بذلك الوقت دخل سراج الى الغرفه، لاحظ شرود ثريا، إقترب وجلس على الفراش وضع يده فوق فخذها، إرتجفت ونظرة نحوه، ضحك قائلًا:
للدرجة دي كنتِ سرحانه، إيه اللى شاغل فكرك أوي كده.
لوهله نظرت له بعيون لامعه وبداخلها قرار لما لا تُخبرهُ، أن يلجئا الى الحل الآخر ربما ينجح... لكن هنالك شئ منعها، وأجابته بأجابه يعلم انها خاطئه:
قولت لك القضيه بتاع النسب.
رغم عدم تصديقه لكن إبتسم قائلًا:
هروح أخد دوش عالسريع.
بعد قليل جذب سراج ثريا لحضنه وضعت رأسها على صدره وعقلها يلح عليها أن تُخبره، لكن يأبى لسانها البوح...تنهيدات خرجت من قلبها،شعر بها سراج،فإتخذ إنهاء الصمت قائلًا:
ثريا إيه رأيك نعمل عملية حقن مجهري.
سمعت خطأ بالتأكيد،أو أمنيه ترجمها عقلها الباطن،لكن رفع سراج وجهها عن صدره ونظر لها قائلًا:
أنا سألت شيخ من الازهر يا ثريا وقالى إن العملية دي مش حرام خلينا نجرب.
مازال عقلها غير مستوعب ما قاله،فنظرت له ببلاهه قائلة:
عملية إيه اللى بتتكلم عنها يا سراج:
إبتسم وأجابها:
زي ما سمعتي حقن مجهري،يمكن ربنا يُجبر بخاطرنا...ويبقى عندنا ولاد.
-ولد واحد بس كفاية يا سراج.
هكذا قالت بتسرع فضحك سراج قائلًا:
خلينا نشوف دكتور كويس.
أومأت له مُبتسمه ثم بغفله عانقته وقبلت وجنته تضمه بعشق وقوة،قائله:
أنا بحب أوي يا سراج.
ضمها هو الآخر مُبتسمًا يقول بمرح:
أخيرًا قولتيها.
ضمته بسؤال:
قولت إيه؟.
عاد برأسه للخلف ونظر لها قائلًا:
إنك بتحبيني.
إبتسمت قائله بمرح:
طب وإنت عندك شك إنى بحبك.
أومأ لها بـ لا ثم قال:
بس دي أول مره تقوليها، دى تتذكر فى التاريخ.
إبتسمت وعانقته مره أخري وقبلت وجنته وهمست جوار أذنه قائله:
بحبك، و هفضل أحبك لآخر يوم فى حياتى، إنت أول دقة قلب حسيت بها.
تبسم وهو يتذكر قبل ساعات فقط
حين ذهب الى أحد شيوخ الجوامع وفقيه بشئون الدين...
جلس أمامه سائلًا: جايلك فى إستشارة وإستبيان يا شيخنا.
جلس يسرد عليه مُعناة ثريا وإحساسها بالحُزن والاسي وأمنيتها أن تُصبح أمً، والتى يبدوا أن العلاج لن ياتى بنتيجة، لكن هنالك حل آخر تلك العملية، التى سمع من البعض ان بها شُبهة حرام.
إبتسم له الشيخ قائلًا:
بص يا إبني
العلم تطور مش من فراغ ربنا قادر وهو اللى بيعطي الالهام للبشر عشان يساعدهم عالتكيُف مع العصر اللى عيشينه، عارف إن فى تطورات مؤذيه وقصادها تطورات تخدم البشر، زمان كان فى حِرمان ربنا كتبه على بعض البشر من نعمة الولاد... دلوقتى بقي فى تطور، مش تحايُل فى فرق بين الاتنين
سهل أخد من التطور اللى ينفعني بس بدون تحايُل، زي ما بتقول كده، فى دكاترة بقوا يقدوا يتحكموا فى نوع الجنين
ولد أو بنت
ده اللى حرام مؤكد مفيش فيه كلام
لكن الحقن المجهري منقدرش نحرمه بالاخص دلوقتي بقى فى تطور وحِرص وأكيد مش هيبقى فيه خلط للانساب زي ما كنا بنسمع قبل كده من نتايج،ليه تحرم نفسك من نعمة ربنا سخرها ترد لهفة بعض الأزواج اللى كان ممكن يعيشوا بلا ذرية،هقولك نصيحه،أختار مكان موثوق وتوكل على الله.
عاد وهو يشعر بيديها تضمه
إستمتع بعناقها وقبل هو الآخر وجنتها وإنتهت ليلة تشرق بأمل.
❈-❈-❈
بعد عِدة شهور
كان عقد قران رغد وممدوح
ليلة ربيعيه، إمتازت بالتآلف والمحبه،
كان الشاهد على عقد القران سراج وخالهم، الذي مثلما فى يوم طمع بحقوق أختيه ولم يشفق على إحتياجهم الآن بدأ ببيع ذلك قطعة خلف أخري، ولإحقاق الحق وتعويض القدر من إشتري تلك الأراضي هو سراج وسجلها بإسمها.
حفلة صغيرة لكن محبة تسود، ودائرة تدور تُعطي كل ذي حق حقه.
...ـــــــــ
بينما بـ دار العوامري
صُراخ قسمت يعلو ويعلو وإسماعيل يرتسم بالبرود قائلًا:
بطلي صريخ وجعتي دماغي،خالتي والدكتورة قالوا ده طلق كاذب إتخمدي وسبيني أتخمد.
صرخت عليه من شدة الآلم قائله:
لاء مش طلق كاذب، أنا هتصبل على بابا يجي ياخدني للمستشفى، انا هولد الليلة.
إستدار لها قائلًا:
أحسن برضوا، أقولك قولى له ياخدك عنده لحد ما تولدي.
انهي حديثه ووضع الوسادة فوق راسه، بينما قسمت كآن الآلم إختفي من الغيظ، وجذبت تلك الوسادة من على راسه وقامت بضربه بها عِدة ضربات ثم قامت بقضمها بقوه وألقتها على طول ذراعها قائله بغضب ثم دخلت فى نوبة بكاء:
طبعًا إنت فرحان إن بابا طردني من عنده بسبب مش طايق إنى بتألم، إنتم الرجاله قلوبكم قاسيه،حتى بابا، طردني... وإنت شمتان فيا، أنا خلاص هاخد بنتِ وأشوفلي مكان أعيش فيه.
لا يعلم أيضحك أم يغضب، فازت الضحكه ونهض يجذبها لصدره قائلًا:
بلاش دراما أوڤر يا حبيبتي، كل الحكايه إنك موهومة الدكتورة قالت ده طلق كاذب وشافت البنت بالسونار وقالت إنها بخير مفيش سبب لولادة مبكرة، والآلم ده ده وهم إنسيه ونامي.
هدأت قسمت قائله:
طب انا جعانه وحاسه إن بطني منفوخه.
نظر لبطنا مذهولًا :
ما هي فعلا منفوخه.
جففت دموعها بيديها قائله:
مش قصدي النفخه دي، لاء أنا جعانه وحاسه إن عندي إنتفاخ.
شت عقل إسماعيل قائلًا:
طب ونعالج الإنتفاج الجعان ده إزاي بقى.
أجابته:
خالتي رحيمه كنت شوفتها وحنان حامل قالت لها بطني منفوخه عملت لها بيض بالنعناع.
-نعم!
قالها آدم بذهول وهو يسمع لبقية حديث قسمت:
أنا نفسي مشتهيه بيض بالنعناع.
نظر لها قائلًا:
إحنا نص الليل والشغالين أكيد نايمين.
تذمرت قسمت بدلع:
وإنت فين، يعني صعب عليك تعمل بيض بالنعناع.
أجابها:
أنا عمري ما دخلت المطبخ.
اجابته:
البيض سهل جدًا، قوم يلا تعالى معايا المطبخ وانا هقولك تعمله إزاي.
نظر لها قائلًا:
طالما فيكِ حيل قومي إعملى لنفسك وسبينى انام عندي جثث فى المشرحه وعاوز أبقى فايق.
مطت شفتيها بغنج قائله:
لاء أنا عاوزه أحس بشوية دلع.
تنهد بضجر قائلًا:
دلع!
ثم همش لنفسه بصبر:
وماله أهو أعملها البيض بالنعناع يمكن تتخمد بعدها وأرتاح.
إبتسم برياء قائلًا:
يلا يا حبيبتي عشان تعرفي إني بحبك هعملك البيض بالنعناع وهكتر النعناع.
هبط من فوق الفراش وسار لخطوتين سرعان ما توقف قائلًا:
لسه قاعده ليه.
أجابته:
حاسه برجليا بتوجعني ومش هقدر أمشى
شيلني.
-نعم!
نظرت لإندهاشه قائله:
دلع ياحبيبي.
نظر لها بسخريه قائلًا:
ولما أشيلك ويجيلي ديسك فى ضهري بعدها، هيبقي إيه فايدة الدلع.
مطت شفتيها بدلال قائلًا:
لاء يا حبيبي متخافش أنا متقلتش كتير، حتى بيقولولى إنى مش باين عليا الحمل، يادوب تخنت شويه صغننين.
نظر لها قائلًا بنزق:
صغننين، ده كله وشوية صغننين، عالعموم هحاول أشيلك، بدل ما تشليني بنوبة عياط.
بالفعل حملها قائلًا:
وزنك زاد قوي.
تعنجت بدلال وهي تلف يديها حول عنقه قائله:
عشان حامل فى بنت، طنط رحيمه قالتلى كده، الست لما بتبقى حامل فى بنت بطنها بتبقي أكبر.
تمتم إسماعيل بنزق، حتى وصل الى المطبخ وضعها على مقعد، وقف يتنهد بقوة... تبسمت قائله:
البيض فى التلاجة والنعناع هتلاقيه فى رف البُهارات.
بعد توجيهات من قسمت صنع لها إسماعيل ما كانت تبغي ووضعه أمامها، بدأت تتناول منه بإستطعام وتلذُذ الى أن فجأة شعرت بألم قوي كذالك سيلان بين قدميها... صرخت، فازعجت إسماعيل الذي كانت رأسه تميل بنُعاس وهو جالس، إتسعت عيناه وهو يراها حقًا تتألم تنظر الى أسفل، نظر الى مكان عينينها رأي ذلك السيلان فنهض مخضوضًا يقول:
هنزل انادي لك على خالتي.
بالفعل دقائق وكان هنالك بُكاء طفلة آتت للحياة
بغرفة النوم فاقت قسمت من آلام المخاض وهي تنظر لـ رحيمه التى تحمل الطفله بين يديها توجهها نحوها قائله:
رحمه.
إبتسمت قسمت بوهن وهي تأخذها قائله:
حلوة أوي،وكمان الإسم لايق عليها
رحمه...هي متعبتنيش كتير وانا حامل فيها.
نظرت رحيمه وإسماعيل لبعضهما وسُرعان ما إنفجرا ضاحكين...وتفوه إسماعيل قائلًا بتهكم:
بأمارة البيض والنعناع بعد نص الليل.
إشمئزت قسمت قائله:
انا مش بحب البيض أساسًا.
ضحكت رحيمه قائله:
البيض بالنعناع بيعالجوا النفخه فى أواخر شهور الحمل،أختى الله يرحمها كانت تاكل بيض بالنعناع تولد مباشرةً وبدون آلم.
ضحك إسماعيل قائلًا:
يبقى السر فى النعناع بقي.
إغتاظت قسمت، لكن زامت تلك الصغيرة ثم تبسمت، فلقد أنستها كل الآلام
رحمة القلوب.
❈-❈-❈
بعد مرور وقت
فشل خلف فشل، تجربه خلف أخري والنتيجة مازالت سلبية، والنُطفة لا تستقر برحم ثريا
تجربتان فاشلتان
بدأ اليأس يعود لقلب ثريا، لكن أخرجها منه سراج وصمم على تجربة ثالثة
بأحد المشافي المُتخصصة
بغرفة خاصة
لاحظت ثريا توتر سراج حاولت إخفاء بسمتها لكن فشلت وظهرت على ملامحها
لاحظ سراج بسمتها فجذبها عليه بضيق قائلًا:
ثريا انا عارف إنك بتضحكي عليا.. عاجبك الموقف المُحرج اللي أنا فيه ده
بالفعل فلتت منها صوت ضحكة، إغتاظ منها سراج قائلًا:
بطلى ضحك يا ثريا، لاحسن أقفل علينا باب الأوضه ومش هيهمني إننا فى مستشفى..بس الأول هقتل الدكتور الغبي...
ضحكت ثريًا غصبًا قائله:
لاء إعقل يا حبيبي إحنا فى مستشفى محترمة، والدكتور كان عملك إيه.
نظر لها بنزق قائلًا:
مستشفى محترمة، ضحكتيني والله، دى مستشفى معموله مخصوص لقلة الادب، والدكتور ده غبي وكلامه بيعصبني، قال إيه إتحكم فى مشاعرك وأحاسيسك وحاول...
ضحكت ثريا حتى إحمرت وجنتيها وهي تفهم قصد سراج، فجذبها عليه وبلا إنتظار فعل ما إشتهي وقبلها.
بعد وقت وقفت ثريا تبكي وهي ترا حالة سراج المُمدد فوق الفراش مُنهك للغايه، إقتربت منه وقبلت رأسه، فتح عينيه، وتبسم وتحدث بخفوت:
عرفتي ليه عاوز أقتل الدكتور.
ضمت نفسها له قائله:
خلاص يا سراج مش عاوزه عيال انا عاوزاك إنت يا حبيبي.
رفع يده وضمها بضعف قائلًا بمرح:
ما كان من الاول، جايه تقولى لى كده بعد ما صحتي راحت.
تبسمت ثريا قائله:
إنت بتهزر وإنت بالحاله دي، إنت كنت هتروح مني... أنا عاوزاك إنت يا حبيبي...خلاص يا حبيبي أنا راضية بقدر ربنا ودي آخر مره هنعمل العملية دي.
ضم وجهها بتشجيع قائلًا:
كله يهون عشانك يا حبيبتي وقلبي حاسس إن المره دي هتحملي،المره دي كنت شديد أوي.
دمعت عينيها وضحكت قائله:
ما أهي الشده قدامي أهي خلتك رقدت فى السرير.
نظر لها قائلًا:
ده آثر جانبي يومين شهرين كده وأرمح من تاني زي الحصان.
كلمات مرحه هونت على قلبيهما وهما مازالا بداخلهما أمل.
❈-❈-❈
مر حوال شهرين
صباحً
وقفت ثريا
جاحظة العينين وهي تنظر الى ذلك الترمومتر بيديها، تقرأ ما هو مدون بإرشادات الإستعمال وتعاود النظر الى الترمومتر، غير مستوعبه... إستغيب سراج مكوثها بالحمام، يعلم أنه ستقوم بإختبار الحمل المنزلي، ربما كالعادة النتيجة سلبية وثريا تشعر بالأحباط... دخل الى الحمام، نظر لها وهي تمسك ذلك الإختبار بيدها كآنها حجر أصم إقترب منها، وشعر بالاسي لكن حاول بث الامل قائلًا:
حبيبتي أكيد المره الجايه هـ...
أجابته بتسرع:
الإختبار بيدي نتيجة إنى حامل يا سراج.
فى البداية لم يستوعب، ثم سألها قائلًا:
قولتي إيه يا ثريا.
مدت يدها له بالإختبار وورقة الارشادات قائله:
أهو شوف، النتيجة أنا حامل.
دهشه... فرحه... أكبر فرحة
ضمها بقوة قائلًا:
ألف مبروك ياحبيبتي.
مازالت كآنها صنم لكن تكلمت:
لازمن أروح للدكتورة تأكدلى النتيجة.
أومأ لها موافقًا يقول بأمل:
إن شاء الله هتأكد نتيحة الإختبار.
حقًا كان الجبر، حامل وها هي الشهور تمُر خلف بعضها الى أن وصلت الى الشهر التاسع
آلام تشعر بها قويه لكن تتحملها وشعور داخلي لديها تعلقت بذلك الجنين الذي ينمو برحمها وهاجس داخلي يُسيطر عليها لا تود أن يترك جسدها، ويخرج للحياة،
آلم مخاض تبكي منه وهي تمسك يد سراج تقول له برجاء:
أرجوك يا سراج مش عاوزه أولد، أنا عاوزه إبني يفضل جوايا.
ربت على يدها قائلًا:
حبيبتي إنتِ بتتألمي و...
قاطعته تقاوم ذلك الآلم:
لاء مش بتألم انا كويسه.
تنهد سراج وهو ينظر نحو تلك المياة المُعرقة بالدم التى تسيل على ساقيها قائلًا:
حبيبتي بلاش مقاوحة كفاية كده.
ترك يدها وخرج من الغرفه حين دخلن
رحيمه ومعها نجية وسعديه التى قالت:
هتفصلي تقاوحي لحد إمتي يا بنت نجيه، يلا يا حجة رحيمه ولديها.
موقف قديم يمر امامها وتلك الليلة الشنعاء حين إغتصبوا برائتها... لكن لم تستطيع المقاومع حقًا فلالم قد فاض بها.
بعد وقت قليل كان بكاء ذاك الصغير الغالي...
وقت آخر دخل سراج بالطفل الى الغرفه نظر الى ثريا الواهنه، وجلس على طرف الفراش يمد يده لها به قائلًا:
"عُمران سراج عُمران العوامري".
أخذته منه بلهفه حملته شعور آخر تشعر به وهو برحمها شعور والآن شعور آخر
كآنها وجدت كنزًا، قبلته قائله:
شبهك يا سراج.
أومأ سراج قائلًا بمرح ومزح:
بصراحه كنت خايف الدكتور الغبي يبدل العينات بس الحمد لله الولد أثبت إنه إبني، كمان أثبت حاجه تانيه.
إبتسمت سائله:
وإيه هي الحاجع التانيه؟.
أجابها بمكر:
إنك بتحبيني، الولد شبهي.
إبتسمت قائله:
أنا فعلًا بحبك يا سراج عصف قلبي.