-->

رواية جديدة أنا لست هي مكتملة لبسمة بدران - الفصل 8 - 2 - الخميس 22/8/2024

 

   قراءة رواية أنا لست هي كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى




رواية أنا لست هي

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة بسمة بدران


الفصل الثامن

2


تم النشر يوم الخميس

22/8/2024 



وصل كل من رائف ورحيم وحارث العقار الذي يقطنون به وضعوا الحقائب ثم اتجهوا مباشرة إلى قسم الشرطة.

 استقبلهم الضابط ثم هتف بعملية: مين فيكم رائف حسن نصار؟


 أجابه رائف بنبرة واثقة: انا يا حضرة الظابط.


 تحدث وهو يمد إليه يده: بطاقتك يا رائف. 


اخرجها رائف من محفظته ثم ناوله إياها

 فالتقطها الضابط وتساءل بصرامة: جالنا بلاغ من وليد الشامي انك اعتديت عليه في بيته وكسرت له ايده ورجله. 


ابتسم رائف ملء فاهه ثم أجابه بجدية: انا يا فندم كنت في الساحل بقى لي اكتر من تلات ايام حتى اسأل رحيم وعم عبده المسئول عن الشاليه.


 تحدث رحيم بثقة: ايوة يا باشا احنا بقى لنا تلات ايام في الساحل. 


أكد الرجل العجوز على حديث رحيم فهتف الضابط بصرامة: وايه اللي هيخليه يتهمك بالكذب يا استاذ رائف؟


 أجابه رائف بهدوء: والله حضرتك تقدر تسأله السوق كله عارف اللي بيني وبينه وهو بيغير مني وبيحقد عليا عشان انا باخد منه اغلبية الصفقات فمش من الغريب عليه انه يتهمني بالباطل انا بقى دلوقتي اللي عايز اعمل محضر فيه.


 قاطعه الضابط بحزم: ما ينفعش لأنه هيبقى محضر كيدي خلصونا بقى من الليلة دي.


 تطلع إليه رائف باهتمام ثم تساءل: قصدك ايه؟


 ألقى الضابط قلمه ثم أجابه بعملية: اتصالحوا انتم الاتنين وخلصونا من الليلة دي يا اما هحطك انت ووليد في الحبس.


 تراقص قلب رائف فرحا فهو فعل كل هذا كي يتوصل إلى هذا القرار فوليد لن ولم يقبل أبدا أن يبقى دقيقة واحدة في السجن لذا هتف رائف بثقة: والله حضرتك اؤمر بضبطه واحضاره لهنا ونشوف رأيه.


 أومأ بالموافقة ثم تحدث مخاطبا أحد رجاله: روح هات لي وليد الشامي هنا فورا.


❈-❈-❈


بإرهاق شديد عاد إلى المشفى فأبصر شقيقته ما زالت مكانها منذ البارحة فجلس بهدوء بجوارها كي لا يوقظها 

تنهد بهدوء واغمض عينيه قليلا فهو يشعر بألم شديد يضرب رأسه لأنه لم يذق طعما للنوم لقد تابع كل شيء بنفسه حتى ركبت ابنة شقيقه الطائرة ومن ثم اجرى بعض الاتصالات بالاشخاص الذي يعرفهم بالخارج كي يقوموا بعمل اللازم. 


شعر باخته تفتح عينيها وهي تتأوه: حسن انت جيت امتى يا حبيبي؟


 اجابها بهدوء: لسه جاي في حاجة حصلت ولا حد حس بحاجة؟


 هزت رأسها نفيا: لا خالص نهال وماجد لسه نايمين لحد دلوقتي ما حدش فيهم خرج.


 طيب الحمد لله يلا ناكل حاجة في الكافيتريا واشرب فنجان قهوة عشان عندي معاد مهم.


 قاطعته بلهفة: ميعاد ايه بس يا حبيبي روح ارتاح شوية وأجله لبكرة.


 أجابها بإصرار: للأسف ما ينفعش.


 أومأت له بالموافقة وسارت معه حيث اراد وهي تشعر بالشفقة عليه لأنه من المفترض أن يرتاح شقيقها لكن يبدو أن الراحة لن تكتب له أبدا 


❈-❈-❈


ولجت غرفة والدها بعد أن طرقت الباب لكنها لم تجده في فـ راشه

 ثواني واستمعت إلى صوت جريان المياه فايقنت بأنه يستحم

 جلست فوق الفـ راش لكن أبصرت بعض الأوراق فوق المنضدة المجاورة للفـ راش دفعها فضولها لتفحص تلك الأوراق

 مدت يدها وسحبت المزروف فتحته بهدوء وأخرجت محتوياته وسرعان ما فتحت عينيها على مصراعيها عندما وجدت صورة لامرأة جميلة شعرت بالغيرة على والدها فلأول مرة يحتفظ بصورة لامرأة غير والدتها ترى ما الذي يحدث من وراء ظهرهم  ومن تلك المرأة ولماذا يحتفظ والدها بصورتها هل والدها يحبها أم مهتم بها؟


 كل تلك الأسئلة دارت في عقل ليان شعرت بالغضب وسرعان ما وضعت كل شيء مكانه كي لا يعرف وما زال ذهنها يعمل في جميع الاتجاهات

 لكن ماذا لو صدق حدسها ووالدها يحب تلك المرأة هل ستقبل؟

 هبت واقفة وهي تهتف بغضب: مستحيل اقبل ان واحدة تانية تاخد مكان مامي أبدا بابي ده ليا انا لوحدي ومش هسمح لحد يشاركني فيه.


 رسمت ابتسامة مصطنعة فوق شفـ تيها عندما أبصرت والدها يخرج من المرحاض يهتف بابتسامة: صباح الفل يا ليو لابسة كده ورايحة على فين بدري؟


 أجابته وهي تدنو منه: رايحة النادي شوية.


 تنحنح السيد فريد بقوة ثم هتف بهدوء: بقول لك يا ليو سمعتي عن اللي حصل للجيران اللي جنبنا؟


 هزت رأسها نفيا 

 فاستطرد: بيقولوا بنتهم عملت حادثة ايه رأيك نروح نعمل الواجب ونزورهم في المستشفى؟


 اومأت له بالموافقة فيبدو أن تلك المرأة تنتمي إلى هذه العائلة لذا هتفت بإصرار: ايه رأيك نروح دلوقتي؟


 تعجب والدها من حماسها المبالغ فيه لكنه لم يعقب فخاطبها بهدوء بعد إن وضع قبـ لة طويلة فوق جبينها: خليهم يحضروا الفطار على ما اغير هدومي عشان نلحق نروح قبل الشغل.


 اومأت له بالموافقة ودلفت للخارج وبداخله نيران لو خرجت ستحـ رق الأخضر واليابس.


❈-❈-❈


توقف بسيارته بعيدا عن الأنظار ينتظرهم

 وما هي إلا دقائق حتى أبصرهم يتوجهان إليه

 أشار لهما ليصعدا إلى السيارة انصاعا  لطلبه.

 ثواني وانطلق إلى مكان هادئ ليتحدثون فيه وبعد أن طلب لهم مشروب بارد تحدث السيد حسن بهدوء مخاطبا ليلى: شكرا جدا على وقفتك جنبي دي وصدقيني مش هتندمي أبدا هعمل لك كل اللي نفسك فيه.


 كادت أن تصرخ في وجهه وتخبره بأنها مجبرة وإن خوفها من والدها منعها من الرفض فاغتصـ بت ابتسامة صغيرة. 


بينما والدها هتف بصرامة: حسن بيه ما تنسانيش في اللي اتفقنا عليه.


 أومأ له السيد حسن بالموافقة واخرج دفتر الشيكات الخاص به وحرر شيك بمليون جنيه ثم اقتطعه من الدفتر وناوله إياه: انا عند وعدي يا سيد مختار الشيك اهو بمليون جنيه والشقة هتستلموها اول ما ليلى تبدأ مهمتها وده وصل أمانة هتمضيه لي علشان لو حد فيكم رجع فكلامه.


وضع إمضائه على الورقة ثم  اختطف الشيك من يده وراح يتأملها بسعادة عارمة وليلى تتابعه بحسرة وألم 


ناداها السيد حسن بهدوء فتطلعت إليه متسائلة؟


 دلوقتي بقى يا ليلى انا هاخدك وهنروح مشوار مهم من النهاردة انت هتبقي سيلا ماجد نصار بس خليكم فاهمين ان لو حد غيرنا احنا التلاتة عرف السر ده انا هزعل اوي وخلوا بالكم انا زعلي وحش.


 هتف السيد مختار: ما تقلقش يا باشا احنا برضو ما نقدرش على زعلك وسرك في بير.


 نظر إلى ليلى ينتظر حديثها فاكتفيت بإمائة بسيطة من رأسها.


 ساد الصمت قليلا دنى النادل منهم يضع الأكواب أمامهم ثم انصرف فأردف السيد حسن بهدوء: يلا اشربوا العصير بسرعة عشان ألحق اوصلك يا سيد مختار واروح انا وليلى مشوارنا.


❈-❈-❈


ولج قسم الشرطة بمعاونة صديقيه وسرعان ما ابرتسمت على شفـ تيه ابتسامة شامتة عندما أبصر غريمه يقف أمام الضابط. 

ألقى تحية الصباح ومن ثم طلب من اصدقائه أن يجلساه فوق أقرب مقعد

 مما جعل الضابط يضرب كفه فوق المكتب هادرا بغضب: انت مين سمح لك تقعد؟


 أجابه ببرود: والله انا واحد رجلي مكسورة ازاي هفضل واقف يعني وهما هيفضلوا مسنديني كده!


 اوما الضابط بتفهم ومن ثم خاطبه بهدوء: رائف حسن نصار عايز يقدم فيك بلاغ انك اتهمته بالباطل ودلوقتي اسمعوني كويس انتم الاتنين احنا مش فاضيين للعب العيال ده يا إما تتصلحو وتتنازل عن المحضر يا سيد وليد يا إما هحطكم انتم الاتنين في الحجز بقى ويبقى محضر قصاد محضر قلت ايه؟


 تطلع وليد إلى رائف بغضب ثم هدر بحدة: والله انا ما اقدرش اقعد في الحبس وانا مكسور كده وبعدين انا اللي مقدم البلاغ الاول ولا عشان هو يعني ابن حسن نصار عايزين…


 قاطعه الضابط بحدة والله احنا هنا ما عندناش الكلام الفاضي ده يا سيد وليد واللي عندي قلته يا إما تقبل انكم تتصالحوا وتخرجوا من هنا انتم الاتنين يا إما هأمر فورا انكم تدخلوا الحبس.


  رمقه أحد صديقيه بنظرة ذات مغزى مما جعل وليد يهتف باستسلام: تمام يا فندم انا هتنازل.


 انهى حديثه ومن ثم رمق رائف بتوعد

 بينما رائف ابتسم له بسخرية هاتفا بشماتة بعد أن دنا منه وانحنى بجوار أذنه: مش رائف نصار اللي يتلعب معاه يا وليد. 


استقام واقفا ومن ثم هتف باحترام مخاطبا الضابط: احنا اسفين على الإزعاج يا فندم


❈-❈-❈


رحبت به بحفاوة ثم افسحت له الطريق ليلج لكن سرعان ما تجمدت في مكانها وثغرت فاها بعدم تصديق مغمغمة بذهول: سيلا انت فقتي يا حبيبتي كويس ان انت بقيتي كويسة. 


اقتربت منها واحتـ ضنتها بقوة ومن ثم ابتعدت عنها تتفحصها بلهفة لكن سرعان ما جحزت عيناها في دهشة مغمغمة بعد تصديق: انت مش سيلا انت مين؟


 خرج السيد حسن عن صمته أخيرا هاتفا بجدية: دي بقى يا ستي ليلى  اللي هتقوم بدور سيلا الفترة اللي جاية لأن سيلا احتمال تطول في الغيبوبة شوية وانا جيت لك عشان محتاج مسعدتك يا نورسين وعارف ان انت مش هتخزليني مش كده ولا ايه؟


 اومأت له بالموافقة وهي ما زالت ترمق ليلى باستغراب شديد هاتفة: بس دي شبه سيلا اوي. لو ما كانش لون عينيها مختلف ولبسها والله كنت افتكرتها هي

 انا في الأول فعلا افتكرتها هي بس لما دققت عرفت انها مش سيلا ولجو سويا وأغلقت نورسين الباب من خلفهم ثم جلسوا في غرفة الضيوف اشارت لهما بالجلوس ثم جلست وهي تهتف بتساؤل: انا هعمل ايه دلوقتي؟


 أجابها بثقة: عايز البنت دي تبقى سيلا ماجد نصار بكل ما تحمل الكلمة من معنى طريقتها اسلوبها شكلها كل حاجة يا نورسين فهماني ومش عايز غلطة لأن الغلطة هتكون كارسة ومصيبة تبوظ كل اللي انا بعمله ومش محتاج افكرك ان الموضوع ده لازم يفضل سر بينا احنا التلاتة.


 اومأت له نورسين في شرود وعقلها يدور في جميع الاتجاهات فمهمتها صعبة للغاية تلك الفتاة لا تشبه سيلا من بعيد ولا من قريب فقط الشكل الخارجي لكن هيئة تلك الفتاة توحي بأنها فتاة مهذبة ومحتشمة

 استفاقت من شرودها على صوت السيد حسن: ما جاوبتيش يعني يا نورسين؟


 تنحنحت كي تجلي حنجرتها ثم أجابته بجدية: تحت امرك يا  uncle  هاعمل اللي هاقدر عليه عشان اساعد حضرتك بس انا عيزة شوية وقت لأن البنت دي مختلفة تماما عن سيلا.


 اسبوعين يا نورسين قدامك اسبوعين مش أكتر من كده وبعدها ليلى لازم تكون في القصر.



يتبع..

إلى حين نشر فصل جديد للكاتبة بسمة بدران، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة