-->

رواية جديدة قابل للكتمان لخديجة السيد - اقتباس الفصل 35 - الأحد 4/8/2024

 

قراءة رواية قابل للكتمان كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى

رواية قابل للكتمان

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة خديجة السيد


اقتباس

الفصل الخامس والثلاثون

تم النشر يوم الأحد

4/8/2024



فهم على الفور ماذا رأت وعما تتحدث؟ تطلع فيها فاغر الشفاه لا يستوعب ما رأته و أنها كشفته لكن بتلقائيه اقترب منها كالممسوس وأخذ الهاتف من يدها بقوة شديدة هاتفا بسخط وانفعال 


= انتٍ ازاي تفتشي في تليفوني وتمسكيه اصلا ده انا رغم اللي عرفته عندك ما فكرتش اعملها هاتي التليفون وما لكيش دعوه باللي فيه . 

عندما دفعها بعيداً عنه كادت تسقط وشعرت بنصل يطعن قلبها، ولكن اسلوبه ذلك جعلها تزيد شكوكها به وإن الأمر ليس بسيط

بدأت تتنفس بعنف وهي تحاول استيعاب ردة فعله علي ما رأته! ووجدت نفسها تصرخ فيه بمقت


=لا ليا دعوه ونص! اوعى تفكر ان مش واخده بالي من تصرفاتك من بداية جوازنا وحالك الغريب بس كنت برجع واقول في نوعيه رجاله كده ما انا بشوف العجب في العيله دي او ما كنتش عاوزه اشغل نفسي وبقول كفايه عليا المصايب اللي انا فيها.. لكن الاقيك بتدور على الحاجات اللي بتمنعني عنها يبقى لازم اتكلم واعرف حالك ده ليه؟ وايه سببه؟ وليه اصلا بتمنعني وبنفس الوقت تروح تدور بره؟ ويا عالم اصلا الموضوع متوقف على مجرد صور بتشوفها ولا في حاجه ثانيه. 


ابتلع ريقه بتوجس وخوف من ردة فعلها فهتف فيها بدفاعية


=ايه اللي شفتيه يعني عادي أنا دخلت على الحاجات دي بالصدفه وبعدين كل الرجال على فكره بتعمل كده مش لوحدي مجرد صور و شفتها، مالك ومالي؟ وبتتكلمي كانك شفتيني عملت جريمه.. انا حر وما لكيش دعوه بيا .


تدريجيا بدأت قسماتها تتشبع بالحقد عليه لأن سابق كأن يراها كفتيات الليل عندما تبادر بالعلاقه اولا، ولم لا يعرف كيف يتقن التعامل مع الأنثى بداخلها؟ ويمنعها من التمتع بحياتها معه وارتداء ما تريد ويبحث بالخارج عن ذلك، فالى هنا الف لا ولا! طالعت معاذ بوجهها المقهور وصوتها يترفع بكبرياء مستنكر


=يبقى انت كمان ملكش دعوه بيا البس اللي على مزاجي؟ ولا احط مكياج في بيتي! ولما اقرب منك واعوز انا اللي ابدا العلاقه ما تقوليش عيب وتشبهني بفتيات الليل والستات اللي مش كويسه؟ 


رفع وجهه المحرج لها ببطء ثم مسح عليه بارتباك وهو يتنفس بتحشرج مرددًا بمراوغه 


= انتٍ مكبره الموضوع ليه؟ انا عاوزك زي ما انتٍ ما بحبش اشوفك بتحطي تجميل مبالغ أو تشبهي نفسك بلبسك بـ آآ.. بسمه ما تعمليش فيها مصدومه ما انتٍ عارفه اني ما بحبش اشوفك كده ولا تغريني بتصرفاتك المبتزله دي

فما ماتعمليش فيها مصدومه بقى ولا تتلككي بموضوع صور عاديه عشان تعملي إللي علي مزاجك .


هزت رأسها باعتراض شديدة وإصرار فأطبقت على أسنانها مرددة بصوت مثقل


= لأنها مش مجرد صور عاديه وانا متاكده انك فيك حاجه؟ انا شفت سجل البحث كله الحاجات دي بتبحث عنها من زمان التواريخ باينه؟ وبتتفنن في الحاجه اللي تكتبها نفس اللي انا بلبسه وبتمنعني منه طب ليه؟ كل اللي احنا فيه ده بسبب اننا بنكدب على بعض وانا صراحتك من اول ما كشفتني وما خبتش حاجه؟ جرب تصارحني انت كمان يا معاذ ايه اللي مخبيه عليا؟ قول الحقيقه من غير كذب انا مراتك وهكون ستر وغطي عليك.. مش عاوز نبدأ صفحه جديده يبقى لازم تقول كل حاجه مخبيها.


ساد صمت طويلاً وهو متردد في الحديث عن ذلك أم لا؟ فهل ستتفهم أمر كذلك من الأساس! لكن كان الرفض منتشر في معالم وجهه،احتقن وجه بسمة وقبل أن يبتعد من أمامها امسكت بمرفقه توقفه هادرة بحزم


= كل ما بتحاول تسكت وتهرب بتخلي شكوكٍ تزيد وافكر في حاجات مش كويسه فما تسيبنيش لعقلي! أعترف بالحقيقه عشان انا بالطريقه دي مش هعرف استمر معاك وانا شاكه في سلوكك أصلا .


اتسعت عينا بذهول من كلماتها ولم يجد مهرب عندما بدأت تستنجد من عقلها أشياء غير صحيحه، ليلتمع العزم بعينيه وشرد بذاكرته إلى أيام المراهقه.. متحدثاً باضطراب وبعينيه الزائغتين


=بطلي هبل انتٍ فهمتي ايه؟ هووف حاضر يا بسمه هقول لك انا كده ليه؟ الموضوع بدا وانا صغير كان عندي سبع سنين تقريباً كان طول الوقت ابويا وامي قريبين مني لدرجه لما كبرت شويه كنت بنام جنبهم ومتعود على كده من خوفهم يعني لا تعب في نص الليل ولا حاجه وما يحسوش بيا، وفين وفين لما لاحظوا ان كبرت خلاص ولازم انفصل في اوضه تانيه! بس انا كنت متعود انام جنبهم فصعب وكنت بسهيهم وادخل انام وسطهم.. و في مره شفتهم و هما آآ مع بعض! قصدي يعني قريبين وكده.. في علاقه وافهميها لوحدك بقى.


صدرت بسمة شهقة واضعة يدها على فمها، بينما توتر بشدة وهو يتابع بحرج شديد 


=هم شافوني بعد كده بس ما حاولش حد منهم يفهمني انا شفت ايه ولا ليه بيعملوا كده؟ و فضل المشهد ده بعقلي احاول اترجم ايه ده وليه؟ بس ما عرفتش.. وعدت سنين وكنت 14 سنه او 15 مش فاكر.. وابتديت اتصاحب على ناس مش كويسين إللي هم كانوا نفسهم معايا قبل ما اقطع علاقتي بيهم.. وفي مره شفتهم بيتفرجوا على فيديوهات شبه كده مش كويسه وافتكرت إللي امي وابويا كانوا بيعملوا نفسه! فسالتهم ايه ده وكنت عاوز أعرف فضول يعني هم ساعتها اتريقوا عليا ان انا مش فاهم حاجه زي كده و أنا في السن ده.. 


ازدرد معاذ ريقه بملامح معذبه وتابع محاولة ابتلاع تلك الغصة بحلقه


= وابتدوا يقولوا كلام يعني ان انا شكلي خيبه وما بعرفش اقرب من واحده واعمل معاها علاقه، عشان عندي القلب ودخلوها في دماغي فعلا! ولما فهمت انها حاجه بتحصل بين المتجوزين وكده وتفاصيل العلاقه اكثر بقيت طول الوقت خايف اني لما اكبر اكتشف حاجه زي كده بسبب مرضي وما اقدرش اعملها مع مراتي وهم كانوا طول الوقت يقولوا ليا كده برده.. ولو واحده اكتشفت حاجه زي كده في جوزها هتفضحه في المنطقه كلها و محدش هيبصلها وهيفضل يتقال عليه مش راجل.. ساعتها افتكرت اهانه ابويا لمنذر و الكلام المهمين اللي بيقعد يقولهله، وبقيت اتخيل نفسي مكانه وانه هيعاملني نفس معامله منذر


مرت دقيقة عندما أدركت بسمة أن زوجها كان يتأثر بمعامله والده بمنذر! وهم سبب أيضا فيما هو فيه، فكيف لم تفكر في وضع كذلك مره في حياتها.. لكن بالنهايه ايقنت بان عائله شاهين صنعوا من أولادهم مرضه نفسيين حقا واكثر مما توقعت.


أفاقت على صوت معاذ وهو يهتف فيها بانكسار تراه للمرة الأولى بعينيه


= وما عرفتش ممكن اسأل مين على حاجه زي كده وخفت اقول لابويا عشان ما يعايرنيش ويقولي كلام صعب زي منذر، وانا برده كنت شاب صغير ومش فاهم إيه الصح والمفروض اعمله!! وعدت فتره واكتشفت ان اصحابي دول اتعرفوا على كام واحده كده مش كويسه بيدفعوا لها اي فلوس ويسمحلهم يقربوا منها فتيات ليل يعني! ودخلوا الفكره في دماغي أن اقطع الشك باليقين واجرب اقرب من اي واحده وانت كده هتتاكد انك سليم ولا لاء.. 


كانت بسمة حقا مصدومة فلم تتوقع ان يكون معاذ يعاني بذلك الشكل او يخفي شيء كذلك، 

لكن رغم ملامحه المعذبة سألته بصوت بالكاد خرج منها من فرط صدمتها بما تفوه به وقد بدأ صوتها يحتد


=اوعى تقوليلي ان انت عملت حاجه زي كده فعلا وقربت من البنات دي وكان ليك علاقات سابقه مشبوهه بالقرف ده !! 


انهار معاذ وظهر بملامح وجهه التي تتزايد فيها ملامحه المثقلة بالذنب وازداد خوفه من طريقة تفكيرها به في هذه اللحظة حتى أنه لم يقدر على وضع عينيه بعينيها شاعراً بحمم بركانية تصب على قلبه المعذب حتى أجابها بصوت مختنق


= انا رحت معاهم فعلا المكان ده وساعات هم كانوا بيجيبوا البنات دي في شقه اي واحد منهم اهله مش موجودين أو مسافرين! حاولت  أقنع نفسي ان مجرد فرجه و مش هقرب من حد؟؟ بس مشكلتي بدات من هنا اصلا! تخيلي شاب عنده 15 سنه يشوف ستات اول مره في حياته بالمناظر ده وهي بتقرب من اصحابوا بطريقه مقزره ومقرفه، واوقات كان في منهم بيحاولوا يقربوا مني و آآ ويتحرشوا بيا، عشان ده في العادي اصلا شغلهم وعاوزين فلوس قصاد كده.. انا عارف ان رغم قرفي ده كله ورافضي؟هتقوليلي طب ليه ماانسحبتش بس كانت مسيطره عليا نفس الفكره اللي بسببها جيت معاهم وكانت دايما بتروضني الفكره دي ان اقرب واجرب بس كنت بصعوبه جدا اقنع نفسي ما اعملش كده.. لحد ما في واحده منهم ادتني رقمها وكنا بنتواصل .


اتسعت عيناها بتوجس بينما هو كان يريد تبرير موقفة الحرج فأردف مضيف بتشتت وضياع وندم


= كانت ست كبيره في الاربعين تقريبا! كانت بتصور نفسها صور مش كويسه ذي تلبس قمصان نوم وبدل رقص وتبين جسمها و آآ ومن الاخر يعني كل حاجه كنتي بتعمليها معايا يا بسمه هي كانت بتعملها، نفس اللبس و الطريقه اللي بتقربي مني وانها تزن عليا انها تبدا بالعلاقه هي..؟؟ كانت بتتصل بيا بالليل تستنى كلهم يناموا ويبدا الموضوع ده! وكانت بتقول انها معجبه بيا وبتحبني.. انا انجذابي ليها كان من نوع تاني انا والله ما حبيت غيرك يا بسمه.. وطول الوقت كنت بحس بالاشمئزاز منها ومن كل اللي زيها و من نفسي كمان! عشان كده ما كنتش قابل فكره ان تكون مراتي شبه واحده من دول؟؟ حتى لو انا اللي عاوز كده كنت بمنع نفسي! ولا أن اشبع رغـ.ـبتي بالطريقه القديمة دي حتي لو بالحلال.. عشان كده ما كنتش بتقبل فكره ان مراتي ام ابني تعاملني زيهم .


لانت ملامحها قليلا وهي تلمح تأنيب الضمير والعذاب الذي يرتسم على ملامح وجهه، و ارادت بشده ان تعرف نهايه هذا الموضوع 

مما جعلها تهتف بصوت متحشرج


=كمل يا معاذ و خليك صريح لمستها؟ ارجوك ما تكذبش عليا طالما بدات تحكيلي اللي كاتمه في قلبك سنين! ضعفت في مره وقربت منها


تطلع لها بوجهه نافياً بخشونة واضطراب


=والله العظيم ما حصل ابدا حتى لو مجرد حضن ولا اي حاجه بسيطه ما حصلتش خالص

هي علاقتي بيها فضلت فتره طويله كده و استمرت على نفس الحال ده انها تبعتلي الصور الزباله دي او افكر اروح مع اصحابي نفس الاماكن دي واشوف المناظر دي، لكن عمري ما لمست واحده منها!! وكل ما احاول ابعد غصب عني بضعف وبرجع، ومحدش في البيت كان دريان ولا حاسس رغم انها كانت بتاخد مني كتير فلوس مقابل ده وانا كنت بطلبهم منهم باي حجه.. 


أخفض رأسه بندم شديدة وهو يتذكر عند بدء تلك العلاقة المشبوهة التي كانت بينه وبين تلك السيدة لمده أشهر من عذاب وتانيب ضمير وقله حيله، فقال باعتراف مخجل وصريح 


=وهبقى كذاب لو قلتلك ان انا ما كنتش ببقى مبسوط ومستمتع بده، لان برده دخلوا في دماغي ان طالما بتساير معاها وحبيب ده ابقى انا كده شخص سليم! ما عنديش مضاعفات تمنعني.. حتى في مره ضحكت على نفسي وقلت لها خلاص دي هتكون اخر مره نكلم بعض بس اتفاجاتي بيها بتهددني انها هتيجي لابويا الوكاله وتقول له ان انا اللي كنت بحاول معاها مش هي! عشان كده استمر الحال فترة طويلة رغم احتقاري واشمئزازي منها بس كنت راضي وما حاولتش استخدم اي محاولة ابعد عنها ولا اهددها زي ما هي بتهددني.


قطبت بسمة حاجبيها واتقدت عيناها بغضب 

لكن لم تكن تريد التركيز أنه مخطئ فيما يفعله أو تلومه علي تصرفاته المضطربة الآن.. وقالت

باهتمام كبير


=ايه اللي حصل بعد كده؟ قدرت تبعد عنها امتى و إزاي؟ 


أخذ نفس عميق طويلاً وهو يجيب عليها بصوت ثقيل مع أنفاسه المرهقة 


=جت من عند ربنا واختفت هي فجاه؟ وانا كنت في اللحظه دي فعلا خلاص وصلت لاخري ومش طايق وابتديت مؤخراً احس ان ده حرام وغلط! لما انتظمت في صلاتي! بس يعني جاتلي فتره من الفترات حنيت وسالت عنها صحابي وعرفت انها كانت متجوزه وجوزها قتلها هي وعشقها! في اللحظه دي اترعبت جدآ لاجوزها يجي يقتلني أنا كمان ويعرف اللي كان بينا.. بس هديت شويه لما عرفت انه اتسجن وهيتعدم وقعدت فتره طويله في الخوف والقلق ده لحد من البيت يعرف، وحاولت انسى الموضوع وكنت نسيت فعلا لحد ما قابلتك واتجوزتك!! بس لما قربت منك ابتدت الذكريات تتعاد في دماغي وابتديت اقاوم بصعوبة، بس فشلت وعرفت في النهايه ان هو ده الحل احاول ما اخليكيش تعملي اي تصرف يخليني افتكر الفتره دي ولا افتكر الست دي.


كانت لا زالت مصدومة لسماعها صراحة كلماته البشعة، عمّ صمت مشحون بينهما ومثقل بمشاعر متناقضة، توتر بتوجس من صمتها فرفع كلتا يديه يحتضن وجهها وهو يقول في حالة يائسة من الدفاع عن نفسه 


=بسمه انتٍ ما بتتكلميش ليه؟ مش انتٍ اللي اصرتي تعرفي ارجوكي ما تسيبنيش بعد ما عرفتي الحقيقه، انا عارف أنك استحملتي معايا حاجات كتير بس عشان خاطري اديكي عرفتي اللي فيها وما تحاوليش بقى تزيدي عليا، قولي عليا شخص مريض.. معقد اي حاجه بس ما تبعديش.. انا عارفه ان طول الوقت بقول لك بحبك بس ولا مره قدرت اللي بتعملي معايا! بس انا اهو بتغير واشتغلت عشانك .


اتسعت عيناها برفض واستنكار هاتفه 


=آه افهم من كلامك انك ناوي تستمر كده وما فكرتش حتى أنك تسعي تتغير في الموضوع ده؟ 


تغضن جبينه بصدمة لكلماتها فصمت قليلا بينما زاد وتيرة تنفسه بقلق فانحنى برأسه هاتفا باضطراب


= انتٍ لو ركزتي في كل اللي قلته هتعرفي ان بعمل كل ده لمصلحتك وبحبك فعلا، يا بسمه انا بحرمك على نفسي شخصيا وعمري ما فكرت اتمتع بجمالك؟ رغم انك حلالي! عشان ما احسش ان انا بلوثك او تكوني في تفكيري واحده زيهم! عشان انتٍ افضل واشرف من كده بكتير حتي ما ينفعش تتحطيتي في مقارنه معاهم في عقلي، انا بحبك بجد.


أكفهرت ملامحها فضحكت بعدم تصديق وهدرت معاتبة بشدة


= ولله! بتحرم نفسك عليا وتحرمني انا كمان

ومن ناحيه تانيه تروح تدور علي إللي ناقصك في صور ستات مش كويسه و فتيات ليل و يا عالم الامور بكره هتوصل معاك لايه ده اذا ما وصلتش اصلا.. وتقولي مش عاوزه الوثك بتفكيري؟! انت بتضحك على نفسك ولا عليا.. 

ايه عاوزني ابقى ست متفتحه واسيب جوزي 

يبص للستات اللي مش كويسه بحجه ما يجيش يعمل ده معايا عشان ما بقاش في نظره زيهم.. طب ما تخليك انت كمان راجل متفتح وتسيبني اعمل زيك و ابص على الرجاله واتمتع باللي انت منعني عنه؟؟!. 


لم يتقبل حديثها بذلك الشكل وجعله ينفر منها ويعود يفكر بها كأنها فتاه سيئه، حيث اشمئزت ملامحه وأمسك كتفيها وهزها بعنف غير مسبوق منه نحوها ليهدر فيها بتوحش مخيف 


=انتٍ اتهبلتي ما تحاسبي على كلامك وانا كنت مانعك من ايه أصلا؟ و ايه تبصي على الرجاله دي ما تحاسبي على كلامك، هو اي كلام ينفع يتقال كده عادي 


تحول وجه بسمة بشراسة وبدأت ملامحها تحتد تدريجياً، ثم وجدت نفسها تنتفض بين يديه زاعقة بصوت غاضب بسخرية


= معاك انت كل حاجه تنفع! وبعدين مالك زعلت كده ليه وحسيت بالغيره ونقص برجولتك مش كده؟ طب ما ده بالظبط اللي انا حسيته ان انا ست مش كفايه في نظر جوزي عشان يبص بره وأي كانت المبررات بقى، وفي الاخر تقولي بحبك وتبص على غيري عادي ؟ لو هي دي طريقتك في الحب بيقي شكرا مش عاوزه.. وآه يا معاذ الست كمان ليها رغبات زي الراجل وانا فعلا ناقصني كتير.


اتسعت عينا بحرج شديدة وهو يهز راسه بحذر بان تصمت ولا تتحدث بذلك الكلام، لكنها لم تتراجع واكملت بتحدي وبازدراء


= ما تبصليش بالطريقه دي كاني بقول حاجه غلط وعيب جرب أسأل اي شيخ هيقول لك عادي طالما بتطلبها من جوزها، هو انت حاطط في دماغك بس ان الراجل اللي يحق لي يقولي للست اجهزي عشان عاوز اتمتع بيكي يا حلالي؟! لا يا بابا يحقلها هي كمان تطلب، انا كمان بتمنى على فكره ان احس بالراجل يكون معايا ويعترف باحتياجاتي 


تنهد بصعوبة وعيناه تهتزان ولسانه يهمس ثقيلا مستنكراً 


= هو انتٍ بجد هتفكري تسيبيني رغم التغيير اللي انا بعمله عشانك وفي الاخر هتمسكي في حاجه هايفه.


نظرت لعينيه اللامعتين وهي تشعر برجفه جسده لكنها قالت راجية بيأس لعله يفهمها


= معاذ انا الفتره الاخيره كنت خلاص قررت عاوزه اكمل معاك برضايه والله ما عاوزه اسيبك و كنت تقول ده نصيبي وهو برده في حاجات حلوه زي ما فيه الوحش! لكن حاجه زي دي مهمه في علاقتنا ولازم نلاقي حل! و لازم تقنع نفسك انا مش نفس الست الفـ.ـاجرة دي ومش بطلب منك كده عشان فلوس، حتي لو عملت نفس اللي كانت بتعمله معاك فده مش معناه ان انا شبهها؟؟ ولا يعبني لأني مراتك حلالك.. ومش غلط أنك تطلب من مراتك تكون نفس اللي بتحلم بيه وبتتمناه وبتكتبه في سجلات البحث وتيجي تطلبه مني أفضل.. ما هو مش معقول برده تسيب اللي حلالك واللي ربنا حلله وتروح تدور بره مع بنات مش كويسه وتيجي تقولي مبررات زي دي؟؟ 


ثم أضافت هاتفه بصوت قوي معتمدة


= تفتكر في الاخره المبررات دي هتنفعك، قدام ربنا؟؟. 

يتبع

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة خديجة السيد، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة