-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 42 - 2 - الثلاثاء 27/8/2024

 

  قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثاني والأربعون

2

تم النشر الثلاثاء

27/8/2024


انتفض بفزع يضع يده علي فمها وهو يصيح بعصبية :

-أخرسي أخرسي يا شيخة أيه راديو وأتفتح ؟ تحبى أجبلك مايك تصيحى فيه أحسن تسمعيهم. 

رفع يده عن فمها وجلس ينظر لها شذرا :

-مش فاهم أنتي أيه الصراحة ولا مخلوقة من أيه .

تحدثت بضيق :

-مش قصدى بس أنصدمت فهمني بقي. 

رمقها شذرا :

-أفهمك أيه بس أسكتي خالص لو سمحتي. 

هتفت بخجل :

-خلاص مش هعمل صوت فهمنى بقى.

تنهد بضيق وسرد لها كل شئ

أتسعت عيناها بصدمة :

-مش معقول وأخوها كمان معاها غريبة دي طيب مين قتلهم بقي؟

ردد بتفكير :

-مش بعيد أصلا أنهم هما الي قتلوا بعض. 

أومأت بإيجاب:

-والله عندك حق بس هتبرر غياب أسر أزاي التلاتة أيام دول النهاردة في شغل وخد بالك مفيش فون يطمنوا عليه ؟

تنهد بضيق وقال :

-والله مش عارف يا تمارا. 

حكت جبينها بحيرة وقالت :

-طيب أنا رأي تبلغ عمى. 

حرك رأسه بإيجاب:

-ده إلي بفكر فيه فعلا. 

تساءلت بفضول:

-هما مش ممكن يطلبونا شهود ولا حاجة عشان يثبتوا تواجد أسر هنا ؟

حرك رأسه بلا :

-لا أحنا أهله مش هينفع وبعدين يا أذكى أخواتك با قدرى الأسود فى الحياة أحمد والمحامى في القاهرة معاه أكيد مش هسيب أخويا لوحده.

عضت علي شفتيها بخجل:

-حقك عليا يا حبيبي مش قصدى أنت عارف أنى متسرعة. 

رفع أصابعة وبدأ العد عليهم:

-متسرعة، وغبية، ودبش، ومش بتفهمى، ولسانك طويل كمان. 

جحظت عيناها وهى تشير إلى نفسها بعدم تصديق :

-نعم نعم يا أخويا ده كله فيا ؟

أومأ بإستفزاز:

-أيوة يا قلبي وكده كمان بجاملك عشان أنتي مراتي حبيبتي. 

رمقته شذراً وقالت:

-بجد بس الله ما شاء الله ده كله وأيه لازمة مراتى حبيبتي بعد ده كله ملهاش طعم الصراحة. 

رمقها بإستفزاز وقال:

-أنا هقوم أخد شور ريح جسمى شوية عارفة يا تمارا لو لسانك ده أتفتح بحرف واحد هعمل فيكى أيه ؟ هعلقك من لسانك فى النجفة يا قلبي سمعانى ؟

ردت بضيق :

-أنا كنت هقول لتقى وأسيل بس. 

تنهد بسأم وقال:

-متقوليش حتى بينك وبين نفسك تعرفى؟

ردت بضيق:

-طيب. 

❈-❈-❈

يجلس أسيرا وسط جدران الحبس يحدق أمامه بشرود يفكر فيما حل به وبعائلته منذ أن حلت تلك الأفعى حياتهم أنقلبت رأس على عقب خسر حب عمره خسر شقيقه الأكبر وأباه الروحى ووالديه وشقيقته، لما كان مغيب هكذا؟ لما صدقها هى من الأساس ووثق به عن عائلته وها هو ينتهى به المطاف هنا أسيرا بين جدران الحبس الباردة متهما بقتلها، ولكن هو لم يفعلها بالفعل والسؤال الذي يساور الشكوك داخله هو من قتلها عشيقها ؟ ولكن لم سيقتلها هى ولؤى ما السبب الذى يدفعه إلى ذلك مؤكد أنه هناك سراً ويجب عليه أن يكتشفه ولكن كيف وهو هنا. 

نظر إلي السماء وهو يحدث داخله "يا الله أنصرنى يا الله وأظهر الحقيقة فليس لى ملجأ سواك يارب العالمين"

أغمض عينيه بحثاً عن النوم ولكن كيف سيأتيه النوم من الأساس بعد كل ما مر به يشعر أنه بكابوس كم يتمنى أن يغمض عينيه ويفتحها يجد هذا الكابوس قد أنتهي الي الأبد وتخرج هذه الحية من حياته بأكملها يمفى العذاب الذى ذاقه برفقتها ونيران الفراق التى انكوي بها والندم الذى ظل ينهش داخله وهو يظن أن والدته قد توفت وفارقت الحياة بسبه ولكن من رحمة الله وكرمه أنها ما زالت حية ترزق. 

❈-❈-❈

بعد أن تأكد أن زوجته غفت غادر الغرفة على أطراف أصابعه وأغلق الباب خلفه برفق. 

اتجه إلى غرفة إبنه البكر وطرق الباب عدة طرقات. 

فتح الباب بعد دقائق وطل منه أدهم. 

تحدث بإحراج:

-صحيتك من النوم؟

رد أدهم بهدوء :

-ﻻ كنت صاحى يا حبيبي. 

أومأ سراج بإيجاب :

-طيب كويس يا أبنى تعالى ننزل نتكلم في المكتب. 

خرج من الغرفة وأغلق الباب خلفه وتحركوا إلي الأسفل. 

جلسوا علي الأريكة الجليدية وتحدث سراج بريبة:

-طمنى يا أبنى فى أيه ؟ أخوك فين ؟ موضوع الشغل ده مش داخل دماغى. 

تنهد أدهم وقال :

-فعلا مش موضوع شغل يا بابا. 

تساءل سراج بقلق:

-خير يا أدهم فى أيه يا أبنى طمنى؟

تحدث بحذر :

-نيڤين اتقتلت هى ولؤى لقوهم متحللين فى الشقة بس مع الأسف متهمين أسر فيها. 

ردد سراج بأسى:

-لا حول ولا قوة الا بالله العظيم اللهم أجيرنا فى سمصيبتنا وأخلفنا خيراً منها طيب والعمل يا أبني ؟

رد أدهم بهدوء :

-أطمئن يا بابا أسر في كذا إثبات لبرأته بس ده إجراء روتيني هيتحبس 3 أيام على ذمة القضية لحين إثبات صدق الأدلة. 

تنهد وقال:

-طيب ليه سيبته وجيت ؟

استرسل بإيضاح:

-عشان تطمونوا وأحمد والمحامي معاه. 

ابتسم سراج ممتناً:

-اللهم بارك أحمد من الشخصيات النضيفة بجد وبان معدنه الأصلى واقف جنبنا فى كل حاجة. 

داعبه أدهم:

-وقاسم كمان يا حاج. 

امتعض وجهه :

-لا قاسم لا مش بيزل ليا من زور خلينا في المهم النهاردة قولت لأمك أنه المكان مفيش شبكة بكره هنعمل أيه ؟

تنهد بسأم وقال:

-أطمئن أنا هروح بكره ونتصل بيها من هناك وأنا عنده. 

أومأ براحة:

-تمام. 

تساءل بريبة:

-صحيح يا أبنى محدش يعرف تانى صح ؟

ابتسم بتهكم :

-لحد الأن تمارا بس. 

تنهد سراج بضجر:

-يا فرحتي يبقي الكل عرف. 

حرك رأسه بلا وعقب :

-ﻻ أطمئن أنا حذرتها تتكلم. 

رمقها والده ساخرا وعقب :

-بزمتك يا أدهم أنت واثق فى كلامك ده أنت مش عارف مراتك.

تنهد بيأس وقال:

-الصراحة لا. 

تنهد سراج بقلة حيلة :

-ربنا يستر قوم نام يا أبني قوم. 

أومأ بإيجاب:

-حاضر يا بابا تصبح على خير. 

رد بهدوء :

-وأنت من أهله يا أبني. 

❈-❈-❈

فى صباح يوم جديد أستعد أدهم وسافر إلي الإسكندرية وتقابل مع أحمد والمحامى وذهبوا الي النيابة وقابلوا أسر وأول ما فعله أدهم جعله يهاتف والدته لتطمئن عليه.

وبعدها عاد الي الحبس مرة آخرى بينما هم أنتظروا حضور النائب العام. 

وصل النائب العام وقابلوه بالفعل. 

تحدث المحامي بعملية:

-أيه الأخبار يا فندم ؟ تم تفريغ الكاميرات ؟

أومأ بإيجاب:

-أيوة رجالتنا سافرت وجبنا تسجيل الكاميرات من الأماكن الي تواجد فيها بالفعل بس كده كده كان هيخرج تقرير المعمل الجنائي طلع البصمات تعود إلى نيڤين ولؤى واضح أنهم قتلوا بعض. 

اتسعت عين أدهم وتسأل :

-مش معقول طيب وأيه السبب؟

رفع كتفيه بحيرة:

-من ضمنا الأوراق الي لقيناها ورق تنازل للمصنع من نيفين لشقيقها لؤي ناقص علي إمضتها. 

صمت قليلاً وحمحم بإحراج :

-أحم وفى حاجة كمان. 

تسأل أدهم بريبة :

-خير يا فندم حاجة أيه تانى؟

وهما بيحرزوا لقوا اللاب توب الخاص بمدام نيفين وكان فيه CD ولما شغلناه كان في فيديو ليها مع واحد في علاقة. 

يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة