رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 37 - 2 - السبت 17/8/2024
قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية إرث الحب والألم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل السابع والثلاثون
2
تم النشر السبت
17/8/2024
خرجت تمارا من المرحاض بحذر وهي تنظر فى أرجاء بترقب تنهدت براحة من أن وجدت الغرفة فارغة ولكن ما أن خطت بقدميها خارج المرحاض تفاجات باب الغرفة يفتح ويدخل زوجها الغرفة استدرات عائدة الي حيث كانت لكن استطاع أدهم أسرها سريعاً بين ذراعيه.
هتفت بتوتر:
-دومي هو أنت مش كنت مشيت؟
رمقها شذرا :
-مش أنا قولتلك مش ماشي ؟
تحدثت بدلال وهى تحاول التخلص من أسر ذراعيه:
- خلاص بقى يا بيبي حقك عليا بقي مش هتكرر تانى وعد وعد يا بيبي .
ضيق عينيه :
-بجد ؟ رغم أنى مش هصدقك بس هعديها بمزاجى.
قطع حديثهم رنين هاتفه تركها وأخرج الهاتف من جيبه وهو يطالع الرقم بحيرة :
-أحمد غريبة بيتصل بدري ليه ؟
هتفت تمارا بقلق :
-رد يمكن أسما تعبانة.
نظر لها بتردد ورد على الفور:
-ألو سلام عليكم أخبارك يا أحمد ؟ خير فى أيه ؟ أسما مالها ؟ وقعت أزاي ؟ طيب هي كويسة ؟ ولدت طيب مستشفي أيه ؟ تمام مسافة السكة.
اغلق الهاتف وتحدث بهلع:
-أسما وقعت من علي السلم وجالها نزيف اضطروا يولدوها.
شهقت تمارا بصدمة:
-طيب هي كويسة؟
تنهد بقلق وقال:
- مش عارف يا تمارا مش عارف بس صوت أحمد ميطمنش هقول لماما وبابا ولا أعمل أيه ؟
هتفت بلهفة :
-أنت تروح تقولهم أسما مش هتيجي عشان حماتها تعبانة ومش هينفع تيجي وأنا هلبس وأخرج معاك كأننا راحين مشوار وبلاش نقول لأسيل وتقى حاجة ليقعوا بالكلام.
اومأ بإيجاب:
-حاضر حاضر هروح أقولهم وأنتى أجهزى بسرعة
حركت رأسها سريعا بإيجاب:
-حاضر يا حبيبي.
غادر أدهم سريعاً الي الخارج بينما بدأت تمارا تغيير ملابسها وهى تردد :
-جيب العواقب سليمة يارب وتكون بخير كل لكا نخرج من مصيبة لمصيبة انا لله و إنا إليه راجعون الصبر من عندك يارب.
انهت ارتداء ملابسها بعد دقائق تزامناً مع فتح باب الغرفة ودخول زوجها بلهفة :
-جاهزة؟
حركت رأسها بإيجاب وهي تلف حجابها بلهفة :
-خلاص بلف الطرحة.
بعد دقائق كانوا يغادروا المنزل متجهين إلي وجهتهم.
❈-❈-❈
انهت إعداد الإفطار وصعدت به الي غرفة والديها وتناولت هي الاخري افطارها برفقة الصغير عمر وبعدها تركته مندمجا فى ألعابه وصعدت الي غرفة تقي، طرقت باب الغرفة مرارا وتكرارا دون فائدة فقامت بفتح باب الغرفة ودلفت وجدت تقي غارقة فى ثبات عميق.
تحركت تجاهها تهزها برفق فتحت عيناها بنوم :
-أيه يا أسيل في ايه ؟
هتفت أسيل بحيرة :
-أيه يا بنتي ده كله نوم؟
تسألت تقى بنوم:
-هى الساعة كام ؟
ردت أسيل ببساطة :
-الساعة عشرة الصبح.
رمقتها تقى شذرا وصاحت معاتبة:
-10 الصبح ؟ أنا أصلا نايمة 7 الصبح يا آخرة صبرى.
جعدت أسيل حاجبيها وجلست جوارها علي الفراش وتسألت:
-كنتي سهرانة ليه ؟
اعتدلت تقى على الفراش وردت باللامبالاة:
-مكنش جاي ليا نوم فضلت صاحية عشان ارسم الشروق وبعدين نمت.
تسألت أسيل بحذر:
-مكنش جاى ليكى نوم بجد ؟ ولا عشان أسر رجع ؟
تنهدت تقى بهدوء وردت ببرود مصطنع:
-الصفحة دى إنتهت خلاص يا أسيل وأتقفلت للأبد أسر يبقى إبن خالتى وصديق الطفولة وبس ريحى نفسك .
انفجرت أسيل ضاحكة وقالت :
-أنتى بتضحكي علي نفسك ولا عليا ؟ أنتي بتحبي أسر ومازالتى بتحبيه يا تقى المهم قومى يلا افطرى وأقعدى معايا بدل ما أنا قاعدة لوحدى.
تسألت تقى بحيرة:
-أمال تمارا فين وأسما لسه مجتش؟
حركت رأسها بلا وعقبت:
-أسما مش جاية وتمارا خرجت مع أدهم تجيب حاجات.
تسألت تقى بحيرة:
-حاجات أيه إلي تمارا هتشتريها وليه مقالتش لينا ولا قالت نروح معاها ؟
رفعت أسيل كتفيها بحيرة دلالة علي عدم معرفتها مما جعل القلق يثاور قلبهم.
❈-❈-❈
وصل أدهم وتمارا الي المشفي في وقت قياسى وقابلهم أحمد وأخبرهم بحالة أسما.
تبادلوا السلام وجلسوا برفقتهم.
تسأل أحمد بقلق :
-أنتوا بلغتوا الي في البيت يا أدهم ؟
حرك رأسه بلا :
-لا.
تنهد أحمد براحة وعقب :
-طيب الحمد لله نطمئن عليها الآول ونطمنهم بإذن الله.
تحدثت تمارا بصفو نية:
-أحنا قولنا لعمو سراج وخالتوا أن طنط وفاء تعبانة شوية عشان كده أسما مش هتيجي عشان لو كلموا حضرتك يا طنط تبقى عارفة.
شهقت وفاء بصدمة:
-نعم بتبشروا عليا ؟ أشمعني أنا ؟
تنهد أحمد بسأم:
-ماما إهدي يا حبيبتي أمال كانوا يقولوا ايه يعني بس ؟
صاحت مستنكرة :
-نعم يا حبيبي ؟ ما كانوا يقولوا إلي يقولوه بعيد عني.
نظرت تمارا الي زوجها بخجل وهتفت بإرتباك:
-أسفة يا طنط والله مش قصدنا بس مكناش عارفين نقول إيه خصوصاً أن خالتوا كانت قلقانة علي أسما فلازم نطمنها.
ردت وفاء ساخرة:
-طمنتيها طيب يا حبيبتي أهو على رأى المثل الحما عما.
صاح نورالدين بنفاذ صبر:
-وفاء خلاص .
نظر إلي أدهم وتمارا بأسف:
-معلش يا ولاد حقكم عليا أعصاب وفاء تعبانه من الي حصل.
أومأ أدهم باقتضاب:
-ولا يهم حضرتك حصل خير.
ضاق صدره من الحوار الدائر نهض من جوارهم واتجه إلي الغرفة التي ترقد بها زوجته وجلس أرضاً جوار الغرفة دافناً وجهه بين كفيه.
نهض أحمد واتجه إلي شقيقه مرتباً على ظهره بحنان :
-أجمد يا قاسم يا حبيبي بإذن الله خير.
رفع رأسه بأمل وقال :
-يارب يا أحمد يارب.
❈-❈-❈
استيقظ بوهن وهو يشعر بخدر بجسده أعتدل بصعوبة ونظ الي الساعة جواره وجدها تخطت الثالثة ظهراً.
نهض بتثاقل متحاملاً على نفسه واتجه إلي المرحاض توضأ وخرج يؤدى صلاة الظهر قبل أن يؤذن العصر وبعدها اتجه الي خارج الغرفة بثقل اتجه إلي غرفة والديه وطرق الباب دون رد فتح الباب وجد الغرفة فارغة.
اغلق الباب واتجه الي الأسفل وجدهم يجلسون بالاسفل اقترب منهم بخجل ملقياً السلام.
رد عليه الجميع السلام.
جلس بإستحياء.
تسالت أسيل بفضول:
-أحضرلك فطار يا أسر ؟
حرك رأسه بلا وعقب :
-لا يا حبيبتى تسلمى يارب.
اقترب عمر منه وجلس علي قدمه داعبه أسر بحنان:
-عامل أيه يا عمور؟
رد بفرحة :
-كويس يا عمو أنت خلاص هترجع هنا تعيش معانا ؟
نظر الي والديه بإحراج وقال:
-أيوة لو بابا وتيتا موافقين ؟
تحدث سراج بحزم :
-خلاص يا عمر أطمئن عمو أسر هبفضل هنا معانا ده لو هو حابب لكن لو حابب يرجع مكان ما كان محدش يقدر يمنعه المكان الي يلاقي راحته فيه يروح فيه.
هتف أسر بصدق:
-وراحتى هنا وسطكم يا بابا أنا خلاص فوقت من الغيبوبة الي كنت فيها وربنا يقدرني أصلح الي فات.
صقق عمر بحماس:
-هيه يعني كده عمو أسر رجع وكمان عمتو أسما رجعت.
نظر اليه بعدم فهم وتسأل :
-أسما ؟
رفع رأسه وحدق بوالده بعدم فهم:
-أسما مين ؟
رد سراج بهدوء :
-أسما أختك عايشة ورجعت تانى يا أسر .
ابتسم بفرحة وتسأل:
-بجد رجعت امتي وازاي ؟
هتفت أسيل بحماس:
-دي حكاية طويلة أوي يطول شرحها.
تسأل بفضول:
-هسمعها طبعاً بس هي فين ؟
ردت أسيل ببساطة :
-في بيت جوزها.
فرغ فاهه:
-جوزها هي متجوزة ؟
اومات بإيجاب:
-أيوج وحامل كمان امال أحنا عرفناها أزاي.
تحدث بلهفة :
-لأ أنتي كده تحكيلي كل حاجة بقي من الأول .
بدأت أسيل فى سرد ما حدث وكيفية تعارفهم بأسما.
علي الطرف الآخر في المشفى يقف الجميع أمام الغرفة بترقب بعد الدخول الطبيب للإطمئنان علي حالتها والجميع فى حالة تأهب لإستماع أي خبر مفرح عنها.
أحمد يقف جوار شقيقه ويضمه بقوة ويسانده ويشد من أزره.
قال تعالى:-
"سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَٰنًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِـَٔايَٰتِنَآ أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا ٱلْغَٰلِبُونَ"
صدق الله العظيم.
خرج الطبيب وعلي وجه إبتسامة:
-الحمد لله سيطرنا علي النزيف.
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية