-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 38 - 2 - الإثنين 19/8/2024

 

   قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الثامن والثلاثون

2

تم النشر الإثنين

19/8/2024


أستمع إلى الحديث بعدم تصديق وعقب:

-حكاية ولا في الاحلام سبحان الله يعني أسما تطلع عايشة وترجع لينا من تاتى لا وكمان متجوزة وحامل ويشاء القدر كمان إنه يبقي صديق لينا لا وأخوه كمان هيبقي جوز أسيل سبحان الله وله في ذلك حكم. 

أومأت أسيل بتأكيد:

-والله عندك حق السنين دي كلها فاكرين أنها ميتة وطلعت عايشة الحمد لله ماما الوحيدة الي دايما كانت تقول أنها عايشة وواثقة في ده. 

تسأل بانتباه:

-عملتوا تحليل DNA صح ؟

رد سراج بهدوء :

-أيوة وعملنا إثبات نسب. 

تنهد براحة وقال :

-طيب الحمد لله شوقتونى أشوفها يا ترى بقي هادية وعاقلة كده زي تقي ولا مجنونة ومطرقعة زى أسيل ؟

رمقته أسيل شذرا وهى تشير إلى نفسها:

-بقي أنا مجنونة ومطرقعة ؟

أومأ بتأيد:

-أيوة طبعاً وشتان بينك وبين أحمد هو راسى وعاقل وأنتى مطرقعة مش فاهم بيتعامل معاكي أزاي. 

ودت متهكمة :

-زى ما أنت قدرت تتعامل مع الحرباية إلى كنت متجوز. 

غابت الابتسامة عن وجهه وتحدث بصدق :

-أنا مقصدتش أقلل منك يا أسيل أو أقول حاجة تزعلك علي فكرة أنا كان قصدى انك بتحبي تهزري لكن أحمد جد ده كان قصدى أنا عارف غلطى كويس أوى وندمان عليه وعندي رجاء صغير بلاش دايما تفكرونى به لان أنا الي غلط وحالياً أنا إلي بدفع التمن بعد اذنكم. 

نهض أسر بتثاقل وصعد  الى غرفته .

نظر سراج معاتبا الي أسيل :

-إلي عملتيه ده ميتقررش تانى يا أسيل هو اه غلط وأوى كمان وأهو دفع التمن أهو مش لازم كل شوية نفكره بغلطه ونأسى عليه بالشكل ده هو كان قصده يهزر معاكي أنتي بقي يكون رد فعلك تعاييره ؟

عضت علي شفتيها بإحراج:

-أسفة يا بابا صدقني غصب عني مش عارفة قولت كده أزاي والله.

تحدث بنبرة ذات معني :

-أسفة دي مش ليا أنا يا أسيل أسفة دي تتقال ليه هو هو جاى يتحامى فينا ويحس بالأمان مش نعاتبه علي إلى فات يا بنتي الغلط مش أننا نغلط الغلط أننا نتمادى في الغلط. 

تنهدت بقلة حيلة وقالت :

-حاضر يا بابا هطلع أصالحه.

نهضت أسيل متجهة إلي أعلى كى تصالح شقيقها وكذلك نهضت تقى هى الآخرى متجهة الي المطبخ كي تعد الغداء. 

❈-❈-❈

طرقت باب الغرفة ودلفت بمرح:

-ممكن أدخل ولا الف وأرجع تانى؟

ابتسم بهدوء وقال :

-لا لفى وأدخلى. 

ابتسمت بحماس ودلفت داخل الغرفة وأغلقت الباب خلفها جلست جواره وتحدثت بصدق:

-أنا أسفة يا أسر حقك عليا بجد والله مش قصدى أنا مش عارفة أصلاً قولت كده أزاي. 

ربت علي ظهرها بحنان وقال :

-مفيش داعي للأسف أنا عمري ما أزعل منك يا سيلا. 

ابتسمت بحماس وتسألت :

-طيب ممكن أسألك سؤال ؟ لو مش حابب تجاوب عادى.

أومأ بإيجاب:

-أسألى طبعاً. 

تساءلت بحذر:

-هي نيفين فين ؟ وأيه الي حصل ما بينكم ؟ لو مش حابب تتكلم أعتبرنى مقولتش حاجة. 

أخذ نفس عميق وتحدث بنبرة هادئة :

-لأ هتكلم يا أسيل وأقولك  كل حاجة لأنى محتاج أخرج إلى في قلبي .

سرد لها كل شئ حدث مما جعل تشمئز من هذه الحقيرة وتود الفتك بها ما أن أنها حديثه حتى صاحت بغيظ:

-أه يا نارى منها السحلية دى اه لو تقع تحت إيدى مش هسيبها غير وأنا منسرة شعرها شعراية شعراية زي دكر البط والله. 

ابتسم علي حديث شقيقته وتحدث :

-منها لله هي في حالها وأحنا في حالنا.

نظر الي شقيقته بتردد وقال :

-ممكن أطلب طلب ؟

أشارت إلي عيناها بلهفة :

-من عيونى طبعاً. 

تحدث بحذر :

-حابب انك تحكى لتقى يا أسيل لأنها مش هتتقبل كلامي. 

صمت قليلاً واسترسل بأسي:

-وياريت لو تقدرى تخليها تسامحني. 

تنهدت أسيل بحذر وقالت :

-أنا هحكي ليها مفيش مشكلة لكن لو عايزها تسامحك دي مهمتك أنت.

ضيق عينيه وتسأل :

-أزاي  وهي مش متقبلة مني كلام أصلا !

غمزت بخفة وعقبت:

-والله دى مهمتك أنت وشطارتك تقدر تصحى الحب القديم من تانى. 

طالعها بشرود وهو يفكر في كيفية استرجاع تقي إليه من جديد. 

❈-❈-❈

حل المساء وعاد أدهم وتمارا من الخارج وأخبروهم بولادة أسما مبكراً دون التطرق الي حادث وقوعها حتي لا تقلق عليا ولكن كيف فهي الأم يا سادة ما أن أخبرهم أدهم بولادتها أصرت علي الذهاب لكن رفض أدهم معللا أن ميعاد الزيارة في الغد وأنه سيعود ليبقي جوارها وبالفعل غادر هو بينما ظلت تمارا في وصلة أسئلة من عليا وسراج خوفا على أسما وعلي طفلتها بما فيهم أسر رغم أنه لم يعلم بوجودها علي قيد الحياة سوي من بضعة ساعات ولكنها ستظل شقيقته والدماء التي تجري بأوردتهم واحدة .

علي الطرف الآخر أخبر أحمد والديه بعدم معرفة والدي أسما بما حدث معها وأكد علي والدته ألا تخطئ في الحديث بالغد أمامهم خوفا على أي إنتكاسة قد تحدث الي عليا. 

مر الليل طويلا علي عليا لم يسبق أم مرت بليل طويل كهذا ظل الجميع مستيقظا في أنتظار بزوخ الشمس كي يذهبوا من أجل الإطمئنان على أسما وطفلتها. 

وما أن حل الصباح وأشرقت الشمس نورها حتي استعد الجميع من أجل الذهاب بما فيهم أسر أنقسموا ااي سيارتين سيارة بها سراج وعليا وتقي يقودها سراج وسيارة أسيل تقودها هي والي جوارها أسر نظرا لحالته لا يستطيع القيادة بينما في الخلف تمارا وعمر. 

❈-❈-❈

في تمام الساعة الثامنة صباحاً كانوا قد وصلوا الي المشفى ولكن ظلوا جالسين في انتظار وصول الطبيب ومروره عليها أولا وبعدها يأذن لهم بالدخول. 

مر الوقت علي أحر من الجمر حتي وصل الطبيب ولف ليطمئن عليه والجميع ينتظر خروجه علي أحر من الجمر.

خرج الطبيب ونهض الجميع بلهفة باستثناء عليا نظرا الي وضعها. 

تسأل قاسم بلهفة :

-خير يا دكتور أسما بقت كويسة فاقت ؟

أومأ بهدوء:

-أيوة فاقت الحمد لله وتقدروا تشوفوا لكن بلاش كلام كتير خمس دقايق بس وكله يخرج نظرا لقلقكم ده هدخلكم رغم أنه مش محبذ هي لسه والدة وخارجة من عملية محتاجة راحة وكمان المناعة ضعيفة ده غلط عليها فلو سمحتوا تطمنوا عليها وتخرجوا هي سالت عن البيبي بلغناها انها في الحضانة عشان حجمها صغير لو سألت ده الي هتقوله ده وكماو ساعة الممرضة هتجيب كرسي متحرك وتاخدها للبنت عشان ترضعها بعد إذنكم. 

غادر الطبيب ودلف الجميع ليطمئن عليها بإستثناء قاسم الذي تراجع الى الخلف ووقف بالخارج. 

فتحت عيناها بضعف شديد وهي تشعر بآلم بأسفل بطنها وضعت يدها علي الجرح تتحسه بألم. 

فتح الباب ودلف الجميع تعلقت أنظارها بوالدتها عليا التي ما أن أقتربت منها حتي أرتمت داخل أحضانها .

❈-❈-❈

لاحظ الجميع وضعهم وغادروا الغرفة مفسحين لهم المجال. 

بعد أن خرجوا اقترب أحمد من شقيقه وآخذه جانبا. 

-مدخلتش ليه يا قاسم معانا تطمئن علي مراتي ؟

نظرا أرضاً بخزي وقال:

-مش قادر يا أحمد خايف أشوفها مش هقدر أستحمل نظراتها ليا. 

ربت أحمد علي ظهره بحنان وقال :

-قاسم أنسي كل إلي حصل يا حبيبي أسما بتحبك وأنت كمان بتحبها وخليك عارف أن دايما هتواجهوا صعوبات كتير يا حبيبي لكن طالما بتحبوا بعض خليك دايما عارف أن الحب هو الي هينتصر. 

ابتسم بامتنان :

-تسلم يا أحمد أنا مش عارف أقول ليك ايه بجد ربنا يخليك ليا.

رمقه أحمد معاتبا وقال:

-أنت أبني مش أخويا وبس. 

ضم الأخوين بعضهم بحب. 


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة