رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 40 - 2 - السبت 24/8/2024
قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر
رواية إرث الحب والألم
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة زينب سعيد القاضي
الفصل الأربعون
2
تم النشر السبت
24/8/2024
أسعد بفزع:
-فيه أيه وحضراتكم عايزين مين؟
الظابط بسخرية:
-هتعرف دلوقتي يا خفيف.
تحدث إلي العساكر بأمر:
- فتشوا الشقة.
انتشر العساكر بسرعة لتنفيذ أمره.
أسعد بعدم فهم :
-شقة أيه إلي يفتشوها أنت مش عارف أنا مين وفين إذن النيابة أيه المهزلة إلي بتحصل دي؟
الظابط ببرود وهو يمد يده بورقة:
-أتفضل إذن النيابة أهو في بلاغ متقدم ضد حضرتك إنك بتاجر في المخدرات في الشقة دي.
نظر إلي إذن النيابة بذهول:
-أيه الجنان ده مستحيل طبعاً ده كذب فاهم المهزلة دي هحاسبكم عليها.
ما كاد يكمل كلامه إلا وخرج العسكري وهو يحمل حقيبة في يده ويتحدث بأدب:
-تمام يا فندم لقيت دي في الدولاب.
أخذها الظابط وفتحها وسرعان ما نظر له بسخرية:
-هيروين ؟!
أسعد بصدمة:
- هيروين أيه الشنطة دي مش بتاعتي.
الظابط بسخرية:
- هاتوه لما نروح القسم نبقى نشوف الموضوع ده.
❈-❈-❈
في قسم الشرطة يتم التحقيق مع أسعد الذي نفى علاقته بهذه الحقيبة وأصر على وجود المحامي الخاص به .
اتصل بوالد ولكن رفض إرسال محامى له وجد أنه لا مفر من الإتصال على زوجته لكن رد عليه حماه ورفض بعث محامي له أغلق الهاتف بضيق.
الظابط ببرود:
-والدك وحماك رفضوا يبعتوا محامي ليك كده بقي أتفضل أعترف أفضل ليك.
أسعد بصدمة:
- أعترف طيب أزاي والله الشنطة مش بتاعتي.
الظابط ببرود:
-وبتعمل أيه فى شقتك يا خفيف ؟
ردد بخزى:
-والله العظيم ما اعرف.
ظل يتهرب وينفى إلى أن انتهي التحقيق وأمر بحبثه في الزنزانة أربعة أيام علي ذمة التحقيق.
❈-❈-❈
فى القاهرة بدأ أسر عمله بإشراق وطاقة فهو يريد أن يعدل من نفسه وأن يعبر لأهله عن ندمه الشديد على ما اقترفه.
مساء أنتهى الجميع من العشاء وذهبوا إلى غرفهم وجلسا تقي في شرفة غرفتها .
تفاجأت بمن يقف في الشرفة المجاورة ويحادثها:
-أزيك يا تقي لسه بردوا بتقعدي تبصي للنجوم؟
تقي ببرود:
-عندك مانع أو ده مضايقك فأنا أسفة أكيد مش هبقي ضيفة وأضايق صحاب البيت.
أسر بألم:
-ليه مش قادرة تنسي والله العظيم أنا ما عارف أزاي كنت أعمي وعملت ده كله سامحني.
تقي ببرود:
خلاص يا أسر الي حصل حصل شوف حياتك ومتوقفهاش .
أسر بسخرية:
-حياتي أتدمرت .
تقي بهدوء:
-أنت إلي وصلت نفسك لكده يا أسر.
أسر بتردد:
تقي أنا لسه بحبك.
ضحكت بشدة وهي تشير على نفسها:
بتحبني أنا مرة واحدة ده أيه النكتة دي ؟
أسر بصدق:
أنا محستش بقيمتك غير لما أتجوزتها وبدأت أقارن بينكم عرفت أنا أد أيه غبي أني أسيب حبك وأروح ليها.
تقي ببرود:
كل واحد يتحمل نتيجة غلطوا وأنت أخترت .
أسر بتردد :
يعني أيه ؟
تقي بسخرية:
يعني أيه أنا لسه عند كلامي وأنت إلي هتسلمني لعريسي بايدك.
أسر بصدمة وحزن :
-بلاش يا تقي تعملي فيا كده لأن المرادي قلبي مش هيتحمل يخسرك.
تقي بعدم فهم:
-أنا مش فاهمة حاجة قصدك أيه ؟
تنهد أسر بحزن وبدأ في سرد كل شي لها منذ بداية زواجه حتى الآن.
تقي بصدمة:
-مستحيل دي مش بني أدمة أزاي يجي ليها قلب تعمل كده؟
أسر بسخرية :
-دي شيطانة يا تقي مش بني أدمة.
تقي بأسف:
بصراحة مش عارفة أقولك أيه أنت إلى وصلت نفسك للوضع ده ربنا يقدم ليك إلي فيه الخير تصبح علي خير.
أسر بهمس :
-وأنتي من أهلي.
❈-❈-❈
بعد مرور أسبوع مازال أسعد محتجز فى قسم الشرطة وحالته يرسى لها .
فى قسم الشرطة.
تجلس نيڤين في مكتب الظابط في إنتظار مجئ أسعد ليأتي به العساكر ويتركهم الظابط ويخرج.
اقترب منها أسعد بلهفة وانكسار وجلس علي المقعد في قبالتها وتحدث بلهفة:
-شوفتي إلي حصلي يا نيڤين واهلي ومراتي أتخلوا عني كويس إنك جيتي عايزك تساعديني وتجبيلي محامي.
نفين بمكر:
-بس أنا مش جاية أساعدك.
أسعد بعدم فهم:
- أمال جاية ليه ؟
نفيين بتشفي :
-عشان أشمت فيك.
أسعد بعدم فهم:
-قصدك أيه ؟
صمت قليلا يربط الأحداث ببعضها فهي الوحيدة من معها نسخة من المفاتيح وأستيقظ في الصباح ولم يجدها أنتفض سريعاً بشر يضع يده حول عنقها يحاول خنقها.
صرخت بفزع وهو يتوعد لها بغل:
-هقتلك يا بنت الكلب هقتلك.
دخل الظابط والعساكر فور سماع الصراخ يفصلوه عنها وأخذه العساكر الزنزانة وسط سبه وتوعده لها.
ظلت هي تنهج بشدة حتي تسترد نفسها.
نظر لها الظابط بريبة:
-هو أيه إلي حصل وصلوا لكده !
نيڤين بتوتر:
ده مجنون ده كنت لسه بقوله ازاي يعمل كده ويضيع نفسه لقيته هجم عليا كده.
الظابط بعدم تصديق:
-هو حضرتك تقربيله أيه ؟
نيڤين بتوتر:
- صديقة قديمة.
نهضت بلهفة:
- يلا بعد إذن حضرتك عندي شغل غادرت سريعاً أسفل نظرات الظابط الحائرة.
❈-❈-❈
بينما أسعد يصيح في الزنزانة ويخبط بشدة علي الباب حتي يصيح فيه العساكر ليطلب مقابلة الظابط وافقوا علي مضض وصعدوا به إليه ليطلب أن يكلم شخص ما حادثه بلهفة ويطلب مجيئه له .
وسرعان ما لبي الشخص طلبه ويأتي وما كان سوى لؤي وجلسو سويا في غرفة الضابط بعد خروجه وسرد له ما حدث من نيڤين .
لؤي بذهول:
نيڤين تعمل ده كله مش معقول؟
أسعد بغل:
-أهي عملت المهم دلوقتي أنا عايز منك حاجة.
لؤي بفضول:
-حاجة أيه ؟
أسعد بشر:
أنا كنت مركب كاميرات في أوضة النوم عايزك تاخد مفاتيحي من الأمنات وتفتح الشقة وتاخد الكاميرات وتفرغها عايز فضيحتها تملي السوشيال ميديا كلها.
لؤي بتفكير:
-تمام متقلقش.
أسعد بغل:
-صبرك عليا أخرج من هنا يا نيڤين الكلب.
نظر له لؤي بسخرية وهو يخطط لشئ آخر ليفعله.
❈-❈-❈
في منتصف الليل.
يقف لؤي أمام شقة أسعد فتح الباب ودخل سريعاً وأغلق الباب خلفه بهمس شديد.
واتجه مباشرة إلي غرفة النوم وأخذ الكاميرات وغادر سريعاً بهدوء مثلما جاء وعاد إلي منزله وجلس أمام جهاز اللاب توب الخاص به وقام بتفريغ الكاميرات وسرعان ما تظهر علي وجهه إبتسامة غامضة ويقوم بنسخ نسخة منه على CD وغادر متجهاً لمكان ما.
❈-❈-❈
تستيقظ نيڤين من النوم علي صوت جرس الباب نظرت إلى الساعة بجوارها بنوم وجدتها الثالثة صباحا ضمت حاجبيها بتعجب ونهضت ترتدى روبها فوق منامتها واتجهت إلي الباب بحذر ونظرت من العين السحرية وجده لؤي إمتعاض وجهها وفتحت الباب ببرود .
دخل هو وعلي وجهه ابتسامة عريضة:
-وحشتني يا أختي يا حبيبتي.
نيڤين ببرود :
-عايز أيه وعرفت مكاني منين؟
لؤى بعتاب مصطنع:
هنتكلم على الباب كده؟
نيڤين بنفاذ صبر:
-أتفضل.
دخل أسر وجلس أغلقت هي الباب بحدة وذهبت خلفه ووقفت أمامه :
-خير ؟
لؤي بخبث:
-ده جزاتي أني عايز مصلحتك.
نيڤين بعصبية:
أخلص يا زفت أنت عايز أيه ؟
لؤي بمكر:
-أتفضلي.
مد يده بورقة مغلفة:
-أتفضلي.
أخذته منه بتعجب:
-أيه ده CD هعمل به أيه أن شاء الله ؟
لؤي بسخرية:
فيلم هيعجبك أوي.
نيڤين بعصبية:
-أنت أتجننت جايلي الفجر وجايبلي فيلم ؟
لؤي ببرود :
-ومش أيه فيلم ده أنتي وأسعد الأبطال وكان أدائكم عالي. نهض يدور حولها بمكر:
-تفتكري أسر لو وصله الفيديو ده هيعمل أيه ؟
صمت قليلا بتفكير:
قضية زنا مثلا ؟
نظرت له بعصبية وهي تحاول ضربه بالكف:
هقتلك يا واطي بتساومني علي شرفي أنا أختك.
ثبت لؤى يدها بعنف:
-شرفك هو فين شرفك ده وأنتي مدوراها مع كل واحد شوية بلاش الشغل ده وأختي مين يا حلوة أختي إلي بعتني لا فوقيلي كده ونتكلم بعقل.
ترك يدها بحذر وجلس ببرود.
نيڤين بغضب:
-أنت عايز أيه مني يا لؤى ؟
أخرج بعض الأوراق ووضعها على الطاولة بإستفزاز:
- أمضي .
نيڤين بعدم فهم:
-أمضى على أيه ؟
لؤي بإستفزاز:
-تمضي زي ما مضيتى أسر.
نيڤين بغل:
-أنت بتقول وايه يضمن ليا أن كلامك صح أصلاً؟
لؤي ببرود :
-اتفرجي عليCD براحتك بس ياريت تدخلي جوة.
أكمل بسخرية:
- عشان متتكسفيش.
نظرت له بغيظ ودخلت غرفتها وأغلقا الباب خلفها بشدة وأخرجت الحاسوب الخاص بها سريعاً من أحد الأدراج وضععت CD وسرعان ما جحظت عيناها بشدة بغل :
-أه يا أسعد الكلب .
أغلقت الجهاز ونهضت سريعاً وهي تفكر في أمر ثم غادرت الغرفة واتجهت إلى المطبخ جلبت احدى السكاكين الحادة وهي تنظر لها تارة ولؤي الذي يجلس بالخارج ويعطيها ظهره تارة:
-إلي يقف قصادي الدنيا متسعناش أحنا الاتنين.
يُتبع..
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية