-->

رواية جديدة إرث الحب والألم لزينب سعيد القاضي - الفصل 34 - 2 - الإثنين 12/8/2024


  قراءة رواية إرث الحب والألم كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخر



رواية إرث الحب والألم

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة زينب سعيد القاضي


الفصل الرابع والثلاثون

2

تم النشر الإثنين

12/8/2024


في الأسفل.

أسيل بتساؤل:

-هو أيه إلي حصلك بالظبط يا أسر؟

أسر بهدوء: 

-حادثة بسيطة.

أسيل  بفضول:

-أمال نيفين فين وأزاي سبتك في الظروف دي؟

صمت أسر بحزن بينما اقترب أدهم بهدوء:

-مش وقته الكلام ده يا أسيل  وقومي شوفي تمارا جهزت الغداء ولا لا ؟

سارة بطاعة: 

-حاضر يا أدهم.

أسر بحزن:

-شكرا .

أدهم بتعجب وهو يجلس بجواره:

-شكرا علي أيه!

أسر بتفسير:

-إنك أنقذتني من سؤال أسيل 

 أكمل بحزن:

-بابا زعلان صح؟

أدهم بتريث:

-سيبه ياخد وقته يا أسر.

أسر  بحزن:

-من حقه ومن حقه ينزل يطردني والله لو عمل كده مش هلومه.

أدهم بهدوء:

-إن شاء الله خير أطمئن بس سيبه يرتاح هو أيه إلي حصل؟

أسر بألم :

-هحكيلك.

 بدأ في سرد كل شئ منذ تغير نيفين معه حتي جعلته يتنازل عن كل شي دون أن يدري تنهد بحزن ده كل الي حصل.

أدهم بهدوء:

-كنت متوقع كده بس أزاي تسيب لها الجمل بما حمل كده ؟

أسر بسخرية:

-كلكوا كنتوا متوقعين إلا أنا.

أدهم بهدوء:

- لانك كنت مغمي عينك عن حقيقتها.

أسر بحزن:

-كنت غبي ضيعة الالماس وروحت للفلصو.

أدهم بهدوء:

-الحمد الله علي كل حال المهم إنك بخير دلوقتي ورجعت وسيطنا من تاني.

أسر بسخرية:

رجعت تاني لكن المرة دي مغصوب عليكم.

أغمض عينه بألم واسترسل:

-أحكيلي يا أدهم ليه كنت رافض أني أتجوزها كنت شايف أيه أنا مش شايفه.

أدهم بهدوء:

-لما تقوم بالسلامة باذن الله نبقي نتكلم.

أسر بإصرار:

- لأ دلوقتي يا أدهم من فضلك.

أدهم بقلة حيلة:

-طيب تعالي أطلعك أوضتك ونتكلم براحتنا.

 ❈-❈-❈

في المطبخ يجلس عمر علي رخامة المطبخ ويمسك في يده خياره يتماولها بنهم وبجوار تقي التي تعد السلطة .

بينما تقف تمارا أمام الموقد تعد الطعام دخلت أسيل ووقفت معهم.

تقي بتساؤل:

-جيتي ليه أسيل؟

أسيل غيظ:

-أبيه أدهم بيطرقني.

تمارا  بضحك:

-ليه يا بلوة عملتي أيه؟

أسيل بالامبالاة:

-كنت بسال أسر فين مراته.

تقي بهدوء:

-عنده حقك بصراحة أنتي مش شايفة حالة أخوكي.

أسيل  بتأييد:

-شايفة عشان كده عايزة أعرف هي أزاي تسيبه كده ! 

تسألت تمارا بفضول تفتكروا رد فعل خالتوا وعموا أيه ؟ كويس أن أسما مجتش النهاردة لما الوضع يهدي أفضل.

❈-❈-❈

في غرفة أسر اعتدل علي الفراش بصدمة غير عابئ بألامه:

-أنت بتقول أيه يا أدهم كانت بتعرض نفسها عليك؟

أؤمي له أدهم الجالس قرابته بأسف:

-قبل ما تتجوزك وبعد ما أتجوزتك.

أسر بحسرة:

-كمان بعد ما أتجوزتني ؟

أدهم بأسف:

-حاولت كتير أقولك لكن أنت كنت رافض تسمع لحد نهائي.

أسر بحزن:

-ويوم ما جيت أنا ولؤي أيه إلي كان بيحصل ؟

أدهم بهدوء:

-كان فخ لما عرفة حقيقة أبوها وأمها وأخوها سمعني وأنا بتكلم في التليفون وراح قالها وعملولي فخ أن في حريقة في الفيلا وآول ما وصلت كانت بتهددني وأنا كنت بدافع عن نفسي مش آكتر وأخدت السكينة والباقي أنت عارفه وبعدها حصل إلي حصل ولما سافرتوا أخوها جالي وسمعني تسجيلات ليها وعرفت آنها غدرت بيه هو كمان فكان حابب ينتقم منها بس كنت أنت خلاص مشيت مكنش له لازمة وبعدها قعد ينطلي كل شوية وكان عايز يخطب أسيل أتخنقت معاه وطردته  وبعدها بقي ساب البلد وإختفي.

أسر بحزن:

كان عندكم حق لما قولتوا أني عندما في وقت مينفعش فيه الندم.

أدهم بلهفة:

-مين قال كده بس أنت خلاص وسطنا وكل حاجة هترجع زي الاول .

أسربسخرية:هترجع أزاي أمي الله يرحمها هترجع أبويا هيسامحني تقي هترجعلي تاني الفلوس الي ضيعتها هترجع؟

تحدث أدهم بحيرة:

-ماما الله يرحمها ؟ ماما عايشة يا أسر.

اتسعت عين أسر بصدمة:

-عايشة إزاي ؟ أنا روحت ليها المستشفي وعفت أنها ماتت؟

حرك رأسه نافياً وقال:

-أمك عايشة والله وبقت كويسة الحمد لله بس لسه الجلطة مأثرة عليها هي في أوضتها.

تنهد أسر براحة وهو يشعر أن روحه قد ردت إليه مرددا بفرحة:

-الحمد لله الحمد لله.

أدهم بهدوء:

-بس الأفضل تصبر شوية عليها هي وبابا لغاية ما يهدوا.

أومأ بإيجاب وقال:

-حاضر.

أدهم بأسف:

- أبوك وأمك  أكيد هيسامحوك والفلوس مش مهم فداك .

أسر  بألم:

-طيب وتقي ؟

أدهم بحزن:

-مش عارف يا أسر تقي صعب أنت دبحتبها بسكينة باردة.

أسر بألم :

-عندك حق.

طرق الباب ودخلت أسيل وهي حاملة الطعام المكون من شوربة خضار وفراخ مسلوقة بناء علي طلب أدهم.

أسيل بمرح وهي تضع الطعام علي الطاولة:

-هتعرف تأكل ولأ أكلك ؟

أسيل بابتسامة بهتة:

-شكرا يا حبيبتي هعرف روحي أتفدي أنتي ثم يلتفت لأدهم يلا أنت كمان.

أدهم بحيرة:

-طيب هاكلك الآول وأديك العلاج .

أسر برفض:

-لا شكرا روحوا وسبوني براحتي.

أدهم بقلة حيلة:

- حاضر.

 غادر أدهم أسيل ونظر أسر إلى الطعام بشرود دون أن يمسه وهو يحمد الله داخله أن والدته علي قيد الحياة كم يود أن ينهض الان ويرتمي أسفل قدميها يطلب السماح والغفران.

❈-❈-❈

في الأسفل يجلس الجميع يتناول الطعام تحدث أدهم بحذر:

-أسر هيرجع يعيش هنا تاني أتمني  تتصافوا وترجعوا زي الآول عارف إنه غلط بس محدش فينا مش .

أسيل بفضول: 

-طيب نيڤين فين وأيه إلي حصل؟

أدهم بهدوء:

-أنفصلوا.

أسيل بفضول :

-أزاي وليه؟

أدهم بهدوء:

- السؤال ده إجابته مش عندي وأتمني متسأليهوش لأسر لما يحب يحكي هيحكي من نفسيه فهمتي يا أسيل؟

أسيل بقلة حيلة: 

-تمام.

تسألت تمارا:

- بتردد طيب خالتو وعمو وضعهم أيه دور رفضوا ينزلوا يأكلوا تحت وفضلوا في أوضتهم؟

تنهد بقلة حيلة وقال:

-مش عارف يا تمارا مش عارف سببها للأيام.

❈-❈-❈

تجلس نيڤين بسيارتها في إحدى الاماكن المقطوعة الغير أهل بالسكان وتنظر حولها بتوتر فتح الباب بجوارها فجأة نظرت له بفزع تحدث الشخص بخبث:

-إهدي يا ست الكل ده أنا.

نيڤين بغيظ:

-خضتني يا غبي.

جلس بجوارها ويمد حقيبة التي يحملها لها:

-حقك عليا يا ست الكل.

أخذت منه الحقيبة وفتحتها ونظرت داخلها ثم أغلقتها وتضعها في الخلف وتمسك حقيبتها وتخرج بعض الروزم من المال وتعطيها له  ببرود:

-أتفضل ويلا بقي بالسلامة.

الرجل بمكر وهو يأخذ الأموال:

-تسلمي يا ست الكل.

هبط من السيارة وقادتها هي بسرعة من هذا المكان.

❈-❈-❈

عند أسيل تتحدث في الهاتف مع أحمد تسرد له ما حدث:أه والله زي ما بقولك كده .

-مش عارفه يا أحمد نفسي أعرف أطلقوا ليه مش عارفه.

- بس هو مكنش بيحبها أصلاً تفتكر ممكن يرجع هو وتقي لبعض تاني؟

- أنا واثقة أنا تقي لسه بتحبه بس كرمتها ممكن تمنعها أنها ترجعله بعد إلي عمله فيها.

- يلا ربنا يقدم إلي فيه الخير.

-بس أنا زعلانة منك ليه مقولتش ليا.

-لأ أكيد مكنتش هقول لحد.

-ممكن ماشي كل بعقلي حلاوة .

-أسما عرفت؟

-مممم هي هتتفاجئ أصلا لأن محدش جاب سيرة أسر قدامها قبل كده.

-ماشي يا حبيبي مع السلامة.

 أغلق الهاتف واتجهت إلي فراشها والقت نفسها عليه كي تغفو.

❈-❈-❈

تقف تقي في البلكونة بشرود تام تفكر في سبب  رجوع أسر لماذا عاد الآن؟

- ولما طلق زوجته ؟

-وماذا حدث له ؟

-هي علي يقين أن زوجته لها علاقة بحادثته تلك.

أغمضت عيناها بألم ووضعا يدها على قلبها وعاتبته بصمت كأنه شخص يسمعها.

-"لماذا تنبض بعنف الان أليس هذا من تركك وذهب لآخر وشقق نصفين بدم بارد ؟ أليس هو من أحب غيرك وأصبحت مالكته وسقاق من الوجع كاسات ؟ ومع كل هذا تنبض من أجله لا لن تستسلم للوقوع في براثنه من جديد فأهون علي أن أقتلعك من بين ضلوعي بدل من نزف جرحك من جديد فما مكثت أنا عدة أشهر في مداواته جاء هو اليوم وزاده بالملح لينزف من جديد ".

-نهضت من مكانها ونظرت إلى السماء وتحدثت بالم: -يااااارب.

❈-❈-❈

يتمدد أدهم علي فراشه وبجوراه زوجته في أحضانه بسكينة وينظر لأعلي بشرود.

تحدثت تمارا بتوتر:

-أدهم.

أدهم بانتباه:

- نعم يا حبيبي.

تمارا بتردد :

-هو أيه إلي حصل مع أسر؟

أدهم بأسف:

 سامحيني يا حبيبتي الموضوع ده يخصه هو وبس مقدرش اتكلم فيه مع حد هو حب يتكلم براحته لكن أنا لا.

تمارا بتفهم:

-تمام يا حبيبي يلا بقي نام عشان شغلك بقالك يومين مروحتوش.

أدهم بإيجاب :

-عندك حق تصبحى علي خير.

تمارا بحب:

- وأنت من أهله.

أغمض عيناه وتظاهر بالنوم لكن داخله يفكر في حيلة يساعد بها شقيقه.


يُتبع..


إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة زينب سعيد القاضي، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة