-->

رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - اقتباس الفصل 18 - الأثنين 9/9/2024

 قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو  كاملة

تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى


رواية عودةآل فرانشيسكو

 رواية جديدة قيد النشر

من قصص و روايات 

الكاتبة سلمى شريف


اقتباس 

الفصل الثامن عشر

تم النشر يوم الأثنين

9/9/2024


_سأقوم بتهريبك. 


بكت روزاليندا و هى تجده يفتح باب الزنزانة و يلتفت حوله حتى لا يراه احد

ثم اشار لها باتباعه دون ان ينظر لها

و هذا اكثر ما يسحق قلبها


اما هو 

ف كان لا يستطيع ان يتجرأ و ينظر داخل عيناها الخادعة


اثناء سيرهما في الممر الذي يؤدي الى الخارج امسكت يده ليتسمر بمكانه دون ان ينظر خلفه

_ريكاردو.. 


نفض يدها بعيدا عنه بحنق

_لا تقومي بلمس يدي مجددًا. 


بكت اكثر بحرقة و هى تجد كرهه الواضح لها

انهارت حصونها و جلست بانهيار على احد الدرج و هى تضع يدها على وجهها تخفي به ملامحها الحزينة 


كان ريكاردو يشعر بطعنة قوية تمزق فؤاده كلما رآها تبكي، خدعته، يعلم ذلك، 

لكنه احبها، 

هذا صحيح، احبب تلك الخائنة، عيونها و شعرها و ابتسامتها، احبب كل شئ بها، احبب حياته معها، ذكرياته معها ثمينة للغاية لا تقدر بثمن، ف هى ملئت وحدته بعدما تخلى عنه الجميع. 


جلس بجانبها مع الحفاظ ببعض المسافة بينهما

زفر بحنق ثم تحدث بهدوء ينافي عاصفته

_يجب علينا.. 


نظر للأسفل و هو يكمل 

_يجب علينا ان نكمل سيرنا حتى لا يلحق بنا الحراس. 


صمت دام للحظات حتى رفع ريكاردو رأسه و نظر لها اخيرا

ليجد وجنتيها اصطبغا باللون الاحمر اثر البكاء، و عيونها اللاتي انتفخا، و وجهها الذي اشبح شاحبًا. 

_منذ ان ولدت الى هذه الدنيا و انا لم اشعر بالسعادة ابدًا.. 

الحزن كان رفيق دربي و الوحدة كانت عائلتي، 

حتى القاني القدر امام السيد هيل. 


قهقهت بسخرية و هى تزيل دموعها

_عملت معه لسنوات، كنت اسرق و احتل على اموال الناس، كم انا سيئة اليس كذلك. 


ثم اكملت حديثها

_و في يوم قال لي بأنني سأفعل مهمة واحدة في مقابلها ساحظى بنقود هائلة تجعلني اغادر البلاد و احظى بحياة اخرى كما التي رسمتها في احلامي.. 


تنهدت و الدموع تنسال من عيونها بلا وعي

_على الاغلب الحظ لن يحالفني ابدًا، هل اخبرتك من قبل كم انا سيئة الحظ؟ 


هز رأسه بتأكيد و هو يميل رأسه على الحائط الذي يجاوره

_لم استطيع ان ارفض تلك الفرصة، 

ف وافقت على الفور و المهمة لم تكن إلا أن ادخل بينكم. 


اغلق عيونه بشدة و هو يشعر بغضب شديد 

_بالتأكيد كنت انا الطريق للوصول، اليس كذلك؟ 


ابتلعت غصة تشكلت في حلقها بصعوبة و هى تجيبه بتأكيد

_اجل.. 

السيد هيل هو من رسم تلك الخطة منذ البداية، 

منذ ان سرقت احد المارة، 

من قبل كنا نتتبع جميع خطواتك حتى استطيع الدلوف لمنزلك، 

و من بعدها السيد لوسيفر امر بقدومك للقصر، 

الذي كان وجهتي منذ البداية. 


قهقه بألم و هو ينظر الى الفراغ

_كيف لم انتبه! 

كنت غارم بملامحكِ الملاكية و نسيت ان البشر لم و لن يصبحوا ملائكة ابدًا، 

و لكني بالنهاية ادركت ان ملامحكِ الملاكية خلفها شيطانة مخادعة. 


تغيرت نبرة صوته الى نبرة حادة

_ماذا تريدين؟ 

اعتقد بأنكِ لا تهتمي سوا بالهروب من هنا،

و ها انا احقق مبتغاكِ و اساعدكِ. 


لم تُعقب على حديثه السام و اكملت حديثها

_كلما بقيت في القصر كلما شعرت بالندم، 

عندما انظر نحوك اشعر كم انا بتلك الحماقة، 

ظننت بأن الحب شئ وهمي الى ان احببتك ريكاردو. 


سخر بشدة من حديثها 

_حقًا، كم سررت لسماع تلك الكلمات منكِ، 

هل تعتقدينني سأثق بحديثك مجددًا روز! 

انا لست هذا الريكاردو الذي التقيتي به منذ اسابيع قليلة، 

سأقوم بتهريبك فقط لأنني اصبحت لا اطيق العيش في مكان اعلم بوجودك به! 

تفوه بتلك الكلمات ثم نهض و اكمل سيره 


تنهدت روزاليندا بحزن شديد وهى تشعر بشئ يسحق فؤادها

_ليتنا تقابلنا في زمن مختلف. 

تمتمت حديثها ثم تتبعت خطواته و هى ما زالت تتحدث بقهر

_الا تعتقد بأنك اناني! 


لم يجيبها و فقط اكمل سيره 

_هل تخيلت للحظات ماذا حدث لي قبل ان التقيك، 

هل تعلم اين منزلي، 

ريكاردو، انا لم امتلك منزل في حياتي سوا عندما التقيت ب هيل، 

منزل يحتوي على غرفة واحده و اكثر من عشرون فتاة، 

انا كنت لا اعلم شئ سوا التشرد بالطرقات، 

في بعض الايام اجد طعام و بقية الاسبوع انام و انا جائعة، 

كنت لا امتلك معطف يحميني من برودة الجو في الليل حتى، 

اهرب من الشرطة كل ليلة حتى لا يتم القبض عليّ بتهمة التسول، 

كنت اصارع لأجل ان اعيش فقط. 


صاح ريكاردو بها و قد طفح الكيل

_هل تظني بأنك وحدكِ من رأيتي ايام اشبه بالكوابيس! 

هل حُرقتي من قبل بسبب خطأ صغير؟؟ 


لم تجيبه ف كانت خائفة منه بشدة ف هذه المرة الاولى التي ترى فيها غضبه بتلك الشدة

_انا حُرقت لأكثر من مرة في العمل لأنني لم افعلها بشكل صحيح، كنت طفل صغير لا اعي لماذا اعاقب!!،


ثم صاح بها اكثر 

_هل تعرضتي للقتل من قبل؟؟

اراها جرح في عنقه و هو يكمل بعنف

_انا تعرضت!، 

لا تتحدثي و كأنكِ وحدك من رأيتي الظلم بالحياة، لأن هذا هراء، جميعنا نمتلك ذكريات سوداوية روز. 


_حسنًا انا آسفة، انا حقًا نادمة و استحق الموت لكنني، 

لكنني احبك حقًا ريكاردو. 


_قلت لكِ لا تتفوهي بتلك الكلمة مجددًا و إلا قضيت عليكِ انا. 


قطع شجارهما صوت احد الحراس

_الفتاة التي تدعى روزاليندا هربت، 

ابحثوا عنها بكل مكان! 


جحظت روزاليندا عيناها برعب لتجد ريكاردو يمسك يدها و يركضان سويًا..

يُتبع..

إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سلمى شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية


رواياتنا الحصرية كاملة