رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - الفصل 17 - 2 - الأحد 8/9/2024
قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية عودةآل فرانشيسكو
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سلمى شريف
الفصل السابع عشر
2
تم النشر يوم الأحد
8/9/2024
اقتحم البرتوا طاولتهم بوجه شاحب
_ماذا حدث؟
_الشرطي، الشرطي كاد ان يعتقلني.
قهقه كاسياس بسخرية و هو يجلس على رأس الطاولة من الطرف الآخر
_لا تقلق، ها انت ما زلت هنا.
تدخل لوسيفر في الحديث بهدوء
_هيا اجلس تناول فطورك.
اومأ البرتوا لهما ثم جلس على احد المقاعد بين فرناندو و لورينسو
_اين مانويل.
اتاه صوته من الخلف و هو يركض صوبهم
_هل انهيتم الطعام بأكمله يا حفنة من الحمقى!!
نظر كاسياس نظرة ثاقبة له
_منذ ساعات و نحن بانتظارك و لم نتناول اي شئ و بالنهاية ادركت انك ربما قتلت او شئ، ف امرت الخادمات بإعداد مائدة الطعام لأن البكاء عليك لن يجدي نفعًا.
قهقه الجميع عدا لوسيفر كعادته لم يتحرك إنش واحد
قطع فقرة ضحكاتهم قدوم احد رجال لوسيفر ثم همس له بجانب اذنه
_سيدي، لقد تم استجواب الرجلان.
نظر لوسيفر نحو كاسياس ف نهضا الاثنان معًا في نفس الثانية
_هل انتهيتم؟
لم يجب احد منهما و فقط اكملا طريقهما نحو المكتب الخاص بـ لوسيفر
و ما ان ذهبا حتى اقترب مانويل من لورينسو و هو يهمس في اذنه
_اين الفتيات؟
زفر لورينسو بحنق ف هو يعلم ان اخيه يحب النساء بشدة
_تناولوا فطورهم من قبلنا مانويل.
تنهد مانويل بأسف
_يا للأسف الطعام فقد نكهته النسائية الآن.
❈-❈-❈
_اين هما؟
_بالداخل سيدي.
دلف نِلسُن للغرفة ف وجد جاريسون يجلس براحة و ما ان رآه حتى نهض على الفور
_سيدي، مرحبًا بك.
جلس نِلسُن اولًا ثم وضع قدم على الاخرى و اشعل لفافة من التبغ
_مرحبًا جاريسون، لم اراك منذ دهر يا رجل.
قهقه جاريسون بمجاملة
_لا بأس بالنهاية اتيت إليك.
_اين هى؟
_ماذا؟
جحظ نِلسُن عيناه بغضب
_الجوهرة الثمينة أنسيت؟
_لا لا، بالطبع معي، سأجلبها الآن سيدي.
غادر لدقائق ثم دلف مجددًا و لكن معه فتاة في منتصف العشرون
_ها هى ابنتي، إيميليا.
نهض نِلسُن و اقترب منها و هو يتفحصها جيدًا
_انها اجمل مما اتوقع جاريسون.
ابتسم جاريسون بخبث
_اجل سيدي، انها تشبه زوجتي الراحلة للغاية.
_حسنًا جاريسون، سأعفو عنك، و سأعطيك اموال ايضًا.
التمعت عيون جاريسون بالطمع
_هذا كرم منك سيدي.
_هيا اذهب.
اومأ له جاريسون ثم ذهب تاركًا تلك الفتاة من خلفه لا تعي اي شئ
❈-❈-❈
دلفا الاثنان معًا الى مكتب لوسيفر
ثم جلسا في مقابلة بعضهما البعض و الرجل ما زال يقف حتى يأمرانه بالبدء بالتحدث
_تحدث
_الهجوم الذي نشب من فعل السيد جرين.
قطب كاسياس حواجبه بالحنق
_من هذا الاحمق الذي يجرؤ على فعل هذا!!
_السيد جرين شخصية متنكرة في هيئة اسم مستعار و قد وضع في الوجهة شخص آخر حتى يحدث تمويه و لكن بالحقيقة حتى الآن لا نعلم هوية السيد جرين الحقيقيه.
هز لوسيفر رأسه
_حسنًا.
اومأ له الرجل ثم خرج من المكتب تاركًا اياهم
زفر كاسياس بغضب جحيمي
_لدي يقين بأن هذا الاحمق هو المتسبب في كل هذا الدمار.
اشعل لوسيفر لفافة من التبغ و هو يتحدث بهدوء
_اهدأ كاسياس، الامور لا تُحل هكذا.
اغلق كاسياس عيونه بقوة و هو يتمنى لو يستطيع القضاء عليه
و بعد ان مضى بعد اللحظات فتح عيونه فاجأة
_حسنًا، الآن لدينا تلك الخريطة.
نهض ثم خلع لوحة ما من مكانها لتظهر خريطة كبيرة تتوسط الحائط
مليئة بالصور و التي تتصل ببعضها البعض عبر الخيوط
نفث لوسيفر دخان سيجارته و هو يفحص تلك الخريطة بعناية
_هل تسللت لهنا دون علمي؟
_لا يهم كيف، و لكن الاهم النتيجة.
اشار الى الصورة الاولى و التي كانت بالاعلى و لم تكن سوا صورة اليساندرو
ثم اشار للصورة التي تجاورها و هى صورة نِلسُن
_اليساندرو و نِلسُن بينهما عداوة منذ اكثر من خمسة عشر عامًا، و على الارجح تلك العداوة تتعلق بالمجزرة التي حدثت في آل فرانشيسكو.
كان يستمع لوسيفر إليه بانتباه ثم اكمل كاسياس و هو يشير لصورة جاريسون
_جاريسون كان يعمل في شركة شهيرة للغاية، و فعل الكثير من التزوير و اشياء كهذه حتى يصل الى قمة الشركة و يصبح مالكها، و لكن نِلسُن علم بذلك، في الحقيقة نِلسُن هو مالك الشركة،
ف هدد جاريسون اما ان يدفع الاموال التي اختلسها من الشركة او ان يعمل معه في الممنوعات حتى يدفع هذا الدين،
لذا جاريسون لم يملك شئ سوا ان يعمل معه بالفعل، لكن بالنهاية جاريسون قرر ان يتوقف عن العمل معه،
ف نِلسُن امره بأن يهديه ابنته مقابل ان يتركه حيًا.
_لكننا لا نمتلك اي معلومات عنها.
_اجل، حتى الآن لا نمتلك اي صور لها او معلومات، ف جاريسون يخبئها بعيدًا عن عيون الجميع،
ف بالنسبة لي لا اظن بأن جاريسون سيسلمها له بتلك السهوله.
ثم اشار كاسياس الى صورة هيل
_هذا، ليس سوا مريض نفسي، يتاجر بالفتيات و يجعلهن يعملات لصالحه مقابل حياتهن،
و فالحقيقة هذا الرجل لم اراه من قبل، لكنه يضع فتاة في منتصفنا تتجسس علينا.
_روزاليندا.
هز كاسياس رأسه بتأكيد و هو يشير على صورتها
_تلك الفتاة اللعينة، لا اعلم كيف دلفت بتلك السهوله للقصر.
لم يبدي لوسيفر اي تعبير و اجابه بثقة
_لقد علمت منذ البداية، لكنني ظننت بأن هيل من سينشب الهجوم.
_هيل لا يملك تلك القوة حتى الآن،
الآن حان دور البيرتينو و الذي تحدثنا عنه من قبل،
و حديثك كان صحيح بالفعل، البيرتينو لم يكن سوا رجل من رجال اليساندرو ليتم إيقاعي بالفخ،
و لكن هنا اريد طرح سؤال، اليساندرو ليس بأحمق ليصدق امر قتلي بتلك السهوله.
_اليساندرو يعلم بأنك ما زلت حي، و لذلك سيأتي للحفل حتى يتأكد من ظنونه.
_الاحمق، على اي حال تلك ابنة البيرتينو، الينا.
_بالفعل هى هكذا، البيرتينو لا يهمه امرها.
زفر كاسياس بحنق
_حسنًا، لما لم تدعني اقضي عليها فحسب!
_البيرتينو يملك مساعد شخصي، و ذلك الرجل يحبها منذ زمن، لذا يمكننا ان نساومه عليها.
_هل قتل البيرتينو مقابل فك اسرها؟
_هل ستتركه يموت بتلك السهوله؟
_بالتأكيد لا.
_حسنًا اترك زمام هذا الامر لي.
اومأ له كاسياس ثم اشار الى صورة اخرى
_هذا جايكوب، تم قتله من قِبل البرتوا عندما احتجزوه بلعبتهم الحمقاء.
ثم اشار للصورة التي تجاوره
_و هذا اخيه، روجر، هو الرئيس الاساسي للمنظمة، الآن لا يريد فعل شئ سوا الانتقام من البرتوا، معه اموال هائلة و سلطة لكنه لا يكفي فمنذ ايام اخبرني احد جواسيسنا بانضمامه إلى طرف اليساندرو.
اشار لصورة بلانكا و ابنها
_السيدة بلانكا و ابنها لوثر، كما نعلم ف قد تم قتلها بالتأكيد من قبل احد الثلاثة، و لكن يمكننا تقريب الوضع و إزالة نِلسُن من المتهمين لأنها كانت تهمه، ف سيتبقى هذان الاثنان فحسب، اما عن لوثر، ف اعلن انضمامه إلى هيل بعدما اقنعه بأننا من قضينا على بلانكا.
تحدث لوسيفر باشمئزاز و هو يدهس سيجارته تحت اقدامه
_طفل مدلل.
هز كاسياس رأسه بتأكيد ثم اشار للصورة التي تتوسط الخريطة و هى شخص موضوع عليه علامة استفهام
_و وصلنا لنهاية الخريطة و هو جرين، حتى الآن لا نعلم عنه اي شئ سوا بأنه يمكن ان يكون من احد تلك الرجال.
اختتم حديثه و هو يجلس مجددًا على مقعده
_اذن، ماذا سنفعل مع تلك المدعوة بروزاليندا.
❈-❈-❈
_الا تعتقدون بأننا يتوجب علينا تعلم لغتنا الأم؟
قهقه مانويل بسخرية و هو يتجرع كأس من الخمر
_لقد تعلمتها منذ زمن، الا تعتقدون انتم بأنكم كسالى بعض الشئ؟
اجابه فرناندو بسأم
_عذرًا اخي، سنحاول الإسراع بعد اليوم.
_هذا افضل لكم.
تأفف لورينسو من مشاجرتهما الدائمة
_البرتوا يتحدث بصدق، نحن نتحدث باللكنة الانجليزية دائمًا و هذا شئ لا يطيق فأنا أُفضل التحدث بالروسية!
تحدث ريكاردو بهدوء
_في الحقيقة حديثك صادق يا اخي، فأنا في بعض الأحيان لا استطيع التعبير عن غضبي بشكل كافي منكم، لكنني استطيع سبكم باللغة الفرنسية بسهوله.
تدخل البرتوا و هو يحاول تهدئة الامور
_حسنًا لنبدأ بتعلمها من اليوم،
و انت من ستقوم بفعل هذا مانويل.
رفع مانويل حاجبه باستنكار و كاد ان يجيب لكن قاطعه صوت هاتفه
و لم تكن المتصلة سوا "مارجريت"
قطب جبينه بتعجب و غضب ف هى لم تتواصل معه منذ اسابيع و كأنها لطالما ارادت التخلص منه
لكن إلحاحها و تكرارها للإتصال جعله ينهض من المجلس حتى يجيبها
في تلك الاثناء
كانت روزاليندا تجوب الغرفة يمينًا و يسارًا
حتى وقفت امامها جينيفر بتعجب
_ماذا حدث روز؟
توترت روزاليندا
_لا شئ، سأنزل للأسفل حتى اطمئن على ريكاردو.
ابتسمت جينيفر و هى تراها تنزل حتى ترى ريكاردو ف جينيفر ترى حبهما الواضح.
ثم نظرت نحو الينا التي كانت تنظر من النافذة بصمت
_هل احببتي يومًا؟
هزت الينا رأسها بالنفي ف جلست جينيفر بجانبها
_لا تقلقي، على اي حال الحب الصادق سيأتيكِ و انتِ في مجلسك.
❈-❈-❈
نزلت روزاليندا بعض الدرجات حتى تتأكد من عدم وجودهم بالردهة و ما ان ايقنت من خلو الردهة حتى ركضت باتجاه البوابة
_الي اين انتِ ذاهبة سيدتي؟
انتفضت عندما استمعت لصوت احد الرجال من خلفها
_سأذهب لرؤية بعض صديقاتي
_حسنًا دعيني اقلك الى حيث تشائين.
_لا لا، المنزل ليس ببعيد سأذهب سيرًا على الاقدام.
_انتظري لحظات سأخبر سيد لوسيفر اولًا.
شحب وجهها بشدة
_رجاء، اتركني اذهب و اعدك بأنني سأعود مجددًا.
استعجب الرجل من تصرفاتها لكنه ابى ان يتركها تذهب دون علم لوسيفر
_هذه تعليمات القصر يا سيدتي لا استطيع تخطيها.
اثناء تحدثه معها كان صديقه يخبر لوسيفر الذي ابى ان تذهب
عادت روزاليندا مجددًا للداخل و الخذل يعتليها
حتى اقترب منها ريكاردو بدهشة
_الي اين تذهبين.
_لا شئ فقط اردت استنشاق بعض الهواء النقي.
شعر ريكاردو ببعض الحيرة من حديثها لكن قطع حيرته ركض احد رجال لوسيفر
_سيدي، سيدي.
اتى لوسيفر على صوته و من خلفه كاسياس
اعطاه الرجل ملف و في تلك الاثناء كادت عيون روزاليندا ان تقتلع من محجرهما لترى ما محتويات الملف
لكن لوسيفر علم بذلك و ابتعد قليلًا ثم فتح الملف ليجد صورتان احدهما لاليساندرو و معه طفل و الاخرى لرجل يضع قناع و بجانبه نفس ذات الطفل.
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سلمى شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية