رواية جديدة عودة آل فرانشيسكو لسلمى شريف - الفصل 19 - الخميس 19/9/2024
قراءة رواية عودة آل فرانشيسكو كاملة
تنشر حصريًا على مدونة رواية وحكاية قبل أي منصة أخرى
رواية عودةآل فرانشيسكو
رواية جديدة قيد النشر
من قصص و روايات
الكاتبة سلمى شريف
الفصل التاسع عشر
تم النشر يوم الخميس
19/9/2024
في ظلال الغدر، تنكسر الثقة كزجاجةٍ سقطت. الألم يتسلل إلى الأعماق، يترك جروحًا لا تندمل. خيبات الأمل تتوالى، لكننا نتعلم أن القوة ليست في عدم الشعور بالألم، بل في القدرة على النهوض مجددًا. كل خيانة تعلمنا دروسًا قاسية، لكنها أيضًا تزرع فينا الإصرار على اختيار من يستحق قلوبنا. في النهاية، نبقى نحن، أقوى من أي جرح، و نعيد بناء أنفسنا من الرماد.
❈-❈-❈
اقترب مايكل من لوسيفر ثم همس له
_سيدي، لقد علمنا موقع الطفل
اومأ له لوسيفر ثم نظر بتفحص نحو الوجوه الموجودة امامه
الاخوة كانوا مندمجون في التحدث مع الآخرين عدا ريكاردو الذي اختفى من الوسط
زفر لوسيفر بحنق و هو يعلم ان اخيه احمق
ليتأكد من ظنونه عندما اخبره كاسياس بهروب روزاليندا المفاجئ.
في تلك الاثناء
كان نِلسُن يجلس وحده يحتسي كوب من الخمر حتى جلس امامه اليساندرو و الابتسامة الاستفزازية ارتسمت على وجهه
_كم من الوقت مضى يا ترى؟
هل يوم، ام شهر، ام خمسة عشر عام؟
نظر نِلسُن نحوه بحدة ثم تراخت ملامحه و رد الابتسامة
_على الاغلب ان تلك الاعوام الماضية جعلت منك كهل،
يا هذا، هل تستطيع السير من الاساس؟
شعر اليساندرو بالغضب ف اكمل نِلسُن
_على اي حال،
لقد اشتقت إليك يا اخي العزيز،
كل ليلة انظر إلى صورنا معًا و اشتهي قتلك،
لكن لا بأس سأقضي عليهم اولًا و من ثم انت.
قهقه اليساندرو بسخرية و هو يعقب على حديثه
_لقد ارتعبت للغاية،
لا تقتلني ارجوك،
نِلسُن، الاعوام مضت و ما زلت كما انت،
مدلل امي الذي يريد كل شئ،
و بالنهاية تنام و الدموع تسيل على وجنتيك لأنك لم تحصل على مرادك.
تجرع نِلسُن محتويات الكوب بأكمله ثم وضعه على الطاولة بعنف
_لماذا عدت مجددًا للقصر بعد تلك الاعوام؟
_هذا ليس من شأنك يا اخي.
القى كلماته في الوسط ثم ذهب تاركًا نِلسُن يستشيط من الغيظ.
❈-❈-❈
كانوا يركضون بسرعه كبيرة حتى وصلوا الى الباب الخلفي
رمقها نظرة اخيرة ثم اشار نحو الطريق
_اذهبي من هنا، في نهاية هذا الطريق ستجدي العديد من سيارات الاجرة
هزت رأسها بالنفي و هى تبكي ف صرخ في وجهها بعنف
_انصتي اليّ و اذهبي.
وضع في يدها بعض النقود ثم دفعها بخفة
_هيا روز هيا.
ازالت دموعها ثم ابتسمت له بقهر
_احبك ريكاردو.
تمتمت بتلك الجملة ثم ركضت تجاه حريتها
و ظل هو يقف يراقبها حتى اختفت
اتى من خلفه الكثير من الحراس ليبحثوا عنها
_سيد ريكاردو، يجب عليك الدلوف للداخل.
اومأ لهم بالإيجاب و هو يلقي نظرة اخيرة على المكان الذي ذهبت منه منذ قليل بخيبة امل ثم دلف للداخل
و لكن من بالخلف كان هنالك اعين تتبعه بحنق
❈-❈-❈
ذهبت للحفل امرأة في بداية عمرها الخمسون لكن لا يظهر عليها هذا ابدًا،
ف كان الثراء ينبثق من عيونها، ترتدي فستان باهظ الثمن و قد سبق و وضعت مساحيق تجميل ببراعة
و تلك المرأة لم تكن سوا مارجريت التي كانت تدور عيونها بحثًا عن صغيرها مانويل
و ما ان وجدته حتى التمعت عيونها بالاشتياق و ذهبت نحوه
في تلك الاثناء كان يتحدث مع احد النساء الجميلات و يغازلها
قهقهت مارجريت بخفة ف هى تعلم انه لم و لن يتغير ابدًا
_عزيزي.
التفت على صوتها ليجدها امامه
شعر في بداية الامر انه يحلم او ما شابه لكنها كانت حقيقية بالفعل
تحدث بذهول
_سيدة مارجريت.
قطبت جبينها بحزن
_الست امك مانويل؟
ابتسم بهدوء ثم عانقها بحنان
_ظننتكِ تخلصتي مني اخيرا.
ضربته بخفة على ذراعيه و هى تعقب على حديثه
_في الحقيقة انا اشعر بالملل، لا يوجد احد يرتكب الحماقات و المصائب من حولي.
نظرت نحو الفتاة التي كانت تجاوره وجدتها تشعر بالتعجب و السأم ف نظرت نحوه مجددًا
_من هذه؟
انتبه لوجودها اخيرًا ف قهقه بمرح و هو يمسك يدها
_انها حبيبتي الجديدة.
رفعت حاجبها و هى تتسائل
_كم من الوقت ظليت معها.
_في الحقيقة، نصف ساعه ربما او عشرون دقيقة لا اتذكر.
زفرت بعمق و هى تبتسم بيأس من ابنها ذاك.
_لماذا قطعتي كل تلك المسافة؟
_في الحقيقة عندما حدثتك البارحة كنت بالمطار.
توسعت حدقتيه من الذهول
_و هل يعلم ابي هذا؟
اجابته بكذب
_انطونيو كان يرحب بتلك الفكرة منذ البداية و كان يريد ان يأتي ليراك ايضًا، لكن كما تعلم لديه العديد من الاعمال التي تمنعه عن اخذ اجازة.
ابتسم مانويل بحنان
_لا يهم، انتِ تكفيني امي.
❈-❈-❈
كانت تعبث في هاتفها بملل ثم نظرت نحو ابيها الذي كان يلتفت حوله بخوف
_ابي ماذا يحدث، هل اتينا لإيطاليا حتى نحضر حفل؟
_لا
زفرت بضيق
_حسنًا ماذا يحدث الآن انا لا افهم اي شئ.
_سأشرح لكِ كل شئ قريبًا عزيزتي.
قهقهت بسخرية
_هل نعتني بعزيزتك الآن؟، ابي ماذا يحدث قل لي الآن.
تنهد بهدوء ثم بدأ ان يقص عليها ما حدث
عودة لأيام ماضية
_انا امتلك ابنة جميلة للغاية سيدي، و ايضًا ذكية، تستطيع ان تجعلها تعمل معك في اي شئ.
لمعت عين نِلسُن بطمع
_حسنًا، اجلبها لي في ايطاليا و سأعطيك ما تريد.
ابتسم جاريسون بانتصار ثم ذهب.
و بعد برهة من الزمن
ظل يفكر ماذا سيفعل حتى التمعت في عقله فكرة
و هى تبديل ابنته بفتاة اخرى في ذات عمرها
_لماذا سأفعل هذا؟
وضع امامها نقود عديدة ف التمعت عيناها
_و ستأخذي من سيدك ايضًا النقود،
لكن لا تنسي، اسمك هو إيميليا و انتِ ابنتي، ابنة جاريسون.
ابتسمت الاخرى بطمع و هى تلملم المال و تضعه في حقيبتها
_بالطبع ابي.
و بعد ان ذهبت تلك الفتاة لنِلسُن
ذهب جاريسون لمقابلة كاسياس الذي قابله بجفاف
_ماذا تريد؟
بلع جاريسون لعابه بصعوبة، ف رؤية كاسياس بهيبته امامه تثير رعبه
_سيدي..
ثم بدأ ان يروي عليه ما حدث
_السيد نِلسُن لا يعلم ابنتي الحقيقية، لكن لن يمضي الكثير و بالتأكيد سيعلم، انا خائف على ابنتي منه، رجاء احميها.
حك كاسياس جبهته بتفكير
_ماذا سيفيدنا هذا، جاريسون؟
_لا املك الكثير لكنني سأكون خادمكم، سأفعل كل شئ لكم.
_حسنًا جاريسون.
عودة للحاضر
سعلت ايميليا بشدة بعد ان انتهى
اقترب منها ثم ربت على ظهرها بقلق
_هل انتِ بخير؟
نفضت يده عنها بعنف
_بالتأكيد لا، الا ترى ماذا كنت تفعل معي منذ ان توفت امي؟
طأطأ جاريسون رأسه بخجل
_انا اعتذر لكِ عن كل حماقتي معك في الوقت السابق، لكن كل هذا لأجل حمايتك و حسب.
زفرت ايميليا بحنق و اصبحت لا تطيق ان تجلس هنا ف نهضت لتذهب لكن اوقفها جاريسون بصرامة
_يجب عليكِ البقاء هنا حتى تظلين تحت حماية السيد لوسيفر.
❈-❈-❈
قبل ان يدلف مجددًا للحفل وجد من يسحبه
و عندما نظر لوجهه لم يكن سوا فرناندو
ابتعد ريكاردو عنه بعنف
_ما دهاك؟
كان فرناندو يتنفس بعنف
_يجب عليّ التحدث معك.
رفع ريكاردو حاجبه باستنكار و هو يغمغم بتلقائية
_حسنًا تحدث.
زفر فرناندو بعمق و هو يعقب على حديثه
_التحدث هنا لن يجدي سوا الفوضى، يمكننا الذهاب الى الاعلى.
اومأ له ريكاردو بجهل ثم ذهب خلفه ليصعدوا الى غرفة فرناندو
_الآن ماذا؟
صاح به فرناندو بعنف
_ أين هي روزاليندا؟! أين أخذتها؟
تراجع ريكاردو بعض الخطوات بتوتر
_اي روزاليندا؟
لا اعلم عنها شئ منذ البارحة.
اقترب فرناندو منه ثم تحدث بسخرية
_يا للأسف كنت أتوقع منك شيئاً أفضل. كنت أظنك تسعى لحمايتنا، لكنك كنت تساعد العدو.
عقب ريكاردو على حديثه بكلمات متقطعة
_لم أكن أستطيع تركها اسيرة. هي كانت مجرد ضحية في لعبة أكبر منها. حاولت إنقاذها فقط لأنني...
قاطعه فرناندو بغضب
_لأنها حبيبتك!
نفى ريكاردو هذا الامر على الفور ف اكمل فرناندو
_أنت لم تفكر في العواقب، لم تفكر فينا. لقد جعلت من أعدائنا يقتربون منا أكثر.
كان ريكاردو يجوب الغرفة يمينًا و يسارًا
_هل اصبحت الآن تتحدث عنا؟
على اية حال هذا ليس صحيح، روزاليندا لن تفعل شئ كهذا مجددًا، ستهرب لمكان بعيد عن اعدائنا حتى.
قهقه فرناندو بسخرية
_انت احمق ريكاردو و تم خداعك من قبل انثى للتو.
لم يستطيع ريكاردو ان يمرر تلك الجملة مرور الكرام و تناول سلاحه الناري و وضعه في جبهة فرناندو
_إن تفوهت بكلمة اخرى سأقضي عليك.
نظر فرناندو داخل عيناه بسخرية
_انت لا تستطيع فعل شئ كهذا، لأنك مجرد جبان ضعيف.
هنا و انطلقت الرصاصة لتقطع فوضى الحفل بالاسفل
لينتبه الجميع لهذا الصوت الذي اخترق مسامعهم
امر كاسياس الحراس بإغلاق ابواب القصر بأكمله ثم بدأ الجميع يلتفت حوله بتساؤل و حيرة
منهم من يريد الذهاب و منهم من يستمتع بتلك الفقرة
لكن لورينسو و البرتوا كانوا يحاولون ان يهدئوا من روعهم
في تلك الاثناء صعد لوسيفر و بجانبه كاسياس و من خلفهم بعض الرجال ليروا ماذا حدث
و حينها رأوا تدفق الدماء يخرج من اسفل الباب
_بالاسفل لا يتواجد ريكاردو و فرناندو.
القى كاسياس كلماته في الوسط ك قنبلة من القلق انفجرت في قلوب الجميع، و منهم لوسيفر الذي كان يخشى ان يصيب اخوته اي مكروه.
_هيا سندلف.
اقتحموا الغرفة ف وجدوا ريكاردو يقف و ما زال يمسك سلاحه الناري و فرناندو ملقي على الارض و ينزف الدماء بغزارة
ركض الجميع نحو فرناندو ف كان مصاب في كتفه الايسر
حاول كاسياس ان يوقف النزيف لكن بلا فائدة ف على الاغلب قد اصاب شريان ما.
اغلق لوسيفر عيناه بشدة و هو يفكر في حل ما
ف ارساله الى المشفى امر مستحيل،
الشرطة لن تتركهم و شأنهم و حتى لن يصلوا ب فرناندو حي.
لذا تحدث لأحد الرجال ببعض الكلمات ليركض هذا الرجل نحو مبتغاه.
❈-❈-❈
اتى احد رجال لوسيفر نحوها ثم فتح لها الباب دون ان يتفوه اي كلمة
كانت علامات الاستفهام حولها بكثرة ف نظرت نحو ليو الذي كان ينتظر ان يفتح له الحارس الباب ايضًا
لكن انتظاره لم يجدي سوا خيبة الامل
ف الحارس غادر بعدما فتح لها هى فقط
قطب ليو جبينه باستنكار و هو يصرخ
_يا هذا، عُد لهنا لقد نسيتني!
يا احمق، هل هذه مزحة؟؟
حقًا ماذا يحدث.
ابتسمت صوفيا و هى تخرج بسهوله من هذه الغرفة ثم نظرت نحو ليو الحانق
_سأذهب حتى اجلب لك المفتاح.
هز رأسه بالنفي و هو يضرب الحديد المحاط به
_لا تذهبي، لا صوفيا عودي.
لكن صوفيا لم تبالي به و ركضت نحو الخارج
ف جلس هو على الارض و اليأس قد اجتاحه
_يا ليتني لم ابحث عنكِ.
❈-❈-❈
بالحفل
التوتر و القلق خيم الجو،
ليقف مانويل امام مارجريت ك درع لها و قد سبق و اخرج سلاحه الناري ليتأهب لأي اقتحام،
و جينيفر كانت تجلس في الزاوية وحدها و بجانبها الينا المرتعبة التي تغمغم بحنق
_اللعنة عليك كاسياس، احمق وغد.
اما عن اليساندرو ف كان متأهب لأي خداع قد يحدث،
و نِلسُن و هيل لم يكونوا يختلفوا عنه كثير.
ما زال الصمت يسود المكان، الجميع يترقب ماذا سيحدث،
ليقطع ذلك الصمت باب القصر الذي فُتِح على مصرعيه،
ليدلف احد رجال لوسيفر و في يده فتاة يسحبها من خلفه و لم تكن سوا صوفيا التي تندب حظها
_انتم كاذبون ظننتكم ستطلقوا سراحي، اتركني ايها الوغد المنافق.
تلك الفتاة بكلماتها اثارت فضول الجميع لكن لم يتحرك احد ابدًا حتى غُلِق الباب مجددًا و اختفت تلك الفتاة بالاعلى.
❈-❈-❈
بالاعلى حيث غرفة فرناندو
دلفت صوفيا بوجه متكفهر حانق
و ما ان وجدت فرناندو بذلك الشكل حتى شهقت بصدمة ثم تراجعت بعض الخطوات لكن شعرت بشئ مثل الحائط يقف سدًا منيعًا يمنعها من الهرب
و عندما نظرت نحوه وجدته لوسيفر الذي كان يتحدث بصرامة
_عالجيه على الفور.
هزت رأسها بالنفي عدة مرات ف امسك معصمها بقوة
_اخي يموت و انتِ ما زلتِ تتمردي، هيا و الا قتلت هذا الشئ الذي يدعى ب ليو.
رفع سلاحه الناري بتهديد
_اختاري.
شعرت بالاستياء يجتاحها
_هذا يحتاج الى مشفى.
_الستِ طبيبة!
هيا تصرفي الوقت ليس في صالحنا.
زفرت بضيق و هى تركض صوب فرناندو ثم حلت مكان كاسياس الذي بالفعل استطاع ايقاف النزيف بمهاراته و خبراته
_حسنًا في الواقع نحن بحاجة لإستخراج الرصاصة النارية اولًا.
ابتسم كاسياس بسخرية
_ظننت بأننا جلبناكي لنلهو.
رمقته باشمئزاز ثم اكملت حديثها
_انا احتاج لبعض الادوات.
_حسنًا امليها لمايكل، كاسياس انزل للاسفل حتى تظل مع الجميع.
_ماذا عن الخطة؟
نظر لوسيفر نحو ريكاردو الذي كان يصب انتباهه صوب فرناندو المغشي عليه، و المتسبب ليس سواه.
_يبدو بأننا ما زلنا بالبداية.
❈-❈-❈
_مرحبًا اليساندرو.
ابتسم اليساندرو عندما رأى كاسياس امامه
_ارى انك ما زلت حي، هذا شئ جيد ف بدونك الحرب مملة.
قهقه كاسياس بسخرية و هو يعقب على حديثه
_موتي ليس بتلك السهوله اليساندرو، و كما ترى، لقد اجتمعت مع اخوتي الحقيقين.
اقترب بجانب اذنه ثم همس له
_الشئ الذي لطالما اتاك في كوابيسك تحقق.
ابتسم اليساندرو ابتسامة جانبية و هو يغمغم بهدوء
_ما زالت الحقائق مفقودة، ربما اجتمعتوا، و لكنني ما زلت مجهول بالنسبة للجميع.
قطب كاسياس جبينه باستنكار و كاد ان يعقب على حديثه لكن رنين الهاتف قطعهما
نظر اليساندرو بحنق ليجد المتصل لم يكن سوا ابنته
اغلق الهاتف حتى لا يشعر احد بشئ ما غريب لكن الحارس اتى من خلفه ثم همس له تحت نظرات كاسياس المترقبة
_سيدي، السيدة فابيولا بعثت لنا رسالة لنخبرك بأن هنالك امر طارئ، و يجب ان تجيب على هاتفك.
احتل القلق فؤاد اليساندرو ف نهض مسرعًا و هم بالمغادرة لكن اوقفه كاسياس
_الى اين تذهب، ما زال مبكرًا.
نظر اليساندرو نحوه بحدة
_اتاني امر طارئ يتوجب عليّ الرحيل.
تفوه كلماته ثم غادر مسرعًا
توقف امام البوابة ف ابى رجال لوسيفر ان يفتحوا البوابة ل اليساندرو و رجاله مما ادى الى اشتباك رجال لوسيفر مع رجال اليساندرو
حتى اوقفهما صوت كاسياس الصارم
_افتح لهم البوابة.
اومأ له الحارس ثم فتح البوابة ليخرجوا
وقف لوسيفر يرى رحيل موكب السيارات الخاص باليساندرو و الابتسامة لا تفارق وجهه و كأنه نال مراده بعد قطع مسافة طويلة للغاية
اما بالخارج
بعدما ركب سيارته الفارهة اجرى اتصال مع ابنته و حينها اتاه صوتها الباكي من الجهة الاخرى
_عزيزتي ما بكِ؟
اجابته بحرقة
_اليوم اتصلت بي الشرطة حتى اذهب للمركز، و عندما ذهبت اخبروني ب..
لم تستطيع التماسك و بكت بشدة تحت قلقه و خوفه الشديد عليها
_هل فاليريو بخير؟
ظلت لحظات تبكي فحسب ثم تنهدت بعمق و هى تكمل
_فاليريو بخير ابي، لكن هنري عثروا على جثمانه في منطقة مهجورة في روسيا، على الاغلب قد تم قتله.
ما ان القت كلماتها حتى نظر اليساندرو نحو القصر بشر الذي يبتعد عنه كلما سارت السيارة
إلى حين نشر الفصل الجديد للكاتبة سلمى شريف، لا تنسى قراءة روايات و قصص كاملة أخرى تضمن حكايات وقصص جديدة ومشوقة حصرية قبل نشرها على أي منصة أخرى يمكنك تفقد المزيد من قصص وروايات و حكايات مدونتنا رواية وحكاية